أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي: رد على تحريفية فؤاد النمري















المزيد.....

دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي: رد على تحريفية فؤاد النمري


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 13:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



يحتل دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي دورا هاما في كتابات ماركس، وقد خصها بتحليل خاص في كتابه القيم “رأس المال”، ونظرا لما تلعبة هذه الآلات في الدورة الإقتصادية الرأسمالية، من حيث تحسين مردودية الإنتاج والوفرة فيه إضافة أيضا لدورها السلبي في خلق جيش من المعطلين وعلاقة ذلك بانتعاش الدورة الإقتصادية او ركودها وغزو الأسواق وما إلى ذلك من نتائج قاتلة على مستوى استنزاف الموارد الطبيعية ومساهمتها الفعالة في التلوث البيئي وحصاد الأرواح في المعامل والحروب وما إلى ذلك من النتائج التي تزخم بها الحركة الإقتصادية الراسمالية.
ونزولا للمطارحة الفكرية التي طرحها الشيخ فؤاد النمري في أحد تعليقاته المتهافتة مساهمة منه في توضيح قانون الميل العام لخفض الربح بسبب الآلة، حيث سيتطرق لإعطاء مثال حي على ذلك القانون ليسقط في تناقض صارخ كان سبب اعتراضي في تعليق بسيط يتوخى النظر في الواقع الإقتصادي من منطلق التطور الهائل الذي حصل مع وسائل الإنتاج انطلاقا من دخول الآلة الميكانكية إلى حقل الإنتاج إبان الثورة الصناعية مرورا بدورها عصر الصعود الإمبريالي وصولا إلى ثورة التقنية والبرمجة مع عصر الإمبريالية الجديدة التي لا يعترف بها فؤاد النمري مع انها تزكم الانوف بسبب من تحنطه الإيديولوجي وثقته العمياء بمضمون إعلان رامبوييه سنة 72 ، الإعلان الذي ترجمه الرفيق سعيد زارا أو مايمكن اعتباره احد الشخصيات الوهمية (أو قل للدقة شخصية إلكترونية) التي تدور في فلك البلاط الستاليني لفؤاد النمري، بحيث أنتجوا على صفحات الحوار المتمدن طقسا هلاميا من القداسة التي يزخم بها الإعلام العربي من تقديس الملوك والرؤساء العرب،لكن هذه المرة لإضفاء نوع من الكاريزمية على شخص النمري على الرغم من انه وخلال سنوات لم يخرج في مقالاته عن حيص بيص التراجيديا الستالينية الخروتشية،بل قل هي تشمل جميع مؤلفاته المنشورة في مكتبة الحوار المتمدن، إذ لاجديد فيها غير توزيع التهم والشتائم ونقض لشخصيات يوردها بالتعميم دون أن يكلف نفسه عناء الإشارة إلى المصادر التي ينهل منها انتقاداته بل يشير إليها بالتعميم المحبط ليقولها ما شاء من استنتاجاته العبثية التي يلقيها شرقا وغربا دون مراعات أدنى شروط الأمانة العلمية بمد القارئ بالموضوعات التي ينتقد.على غرار مايكتبه جميع الكتاب الذين يحملون لقرائهم نوعا من الكياسة الأدبية من خلال الإشارة إلى مصادر معلوماتهم سواء التي عليها يقع النقد او التي منها ينهلون معارفهم.
في مقالته التي بعنوان: البورجوازية طبقتان متمايزتان (في البورجوازية العربية) وهي ليست موضوع هذه الورقة، بل بالتعليق رقم 30 المنشور أسفل المقال والذي تحت هذا الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=230611
يورد فؤاد النمري ردا على الدكتور حسن النظام، هذا القول:« يظن البعض أن هذا الموضوع، اتساع دور الآلة في عملية الإنتاج يصيب مقتلا في الماركسية طالما انه ينفي دور البروليتاريا الذي هو عماد الماركسية. هذا البعض يقول هذا لأنه لم يدرس ماركس جيدا حيث احتل دور الآلة في عملية الإنتاج حيزا وافرا من دراسة ماركس للنظام الرأسمالي. لقد وجد ماركس بثاقب بصيرته أن اتساع دور الآلة في عملية الإنتاج سيؤثر تأثيرا بالغا ويسارع في انهيار النظام الرأسمالي. فكلما اتسع دور الآلة في عملية الإنتاج كلما انخفض معدل الربح. فأن يحتل عامل واحد محل عشرة عمال في الإنتاج فذلك يعني بالضرورة أن الربح قد انخفض عشرة أضعاف حيث أن فائض القيمة لا يأتي إلا من العمال،فالرأسمالي كان يسرق أجر ساعتين من كل عامل، عشرين ساعة في الحالة الأولى فأصبح لا يستطيع أن يسرق من العامل الواحد في الحالة الثانية سوى ساعتين، مايفوت العامة هو أن الثروة لا يصنعها إلا الجهد البشري سواء لبس العامل ياقة بيضاء أم زرقاء، الآلة مهما تأتمتت لا تصنع ثروة ولا تضيف شيئا للثورة»ـ
وهو التعليق الذي أثار حفيظتي بالتعليق دون نيتي في الذهاب بعيد في مناقشة السيد النمري من منطلق مروري العابر ككل أي قارئ، بالقول أن الآلة تطرح بالفعل إشكالية كبيرة، فهي من جهة تساهم في وفرة الإنتاج ومن جهة ثانية تخلق البطالة فهي كما قال ماركس: «حين تصبح أدوات العمل على هيأة آلات ميكانيكية، فهناك تبدأ المنافسة المباشرة بينها وبين العامل»، ثم يضيف: « التوسع الذاتي لرأس المال بواسطة الآلات يتناسب تناسبا مباشرا مع عدد العمال الذين حطمت الآلات وسائل عيشهم»(1) وحين يتفاوت اتساع دور الآلة عبر الصيرورة التاريخية في عملية الإنتاج ليصل ماوصل إليه في عصرنا، فمعنى ذلك ان اضمحلال الطبقة العاملة وارد بقوة أكثر من عصر ماركس خصوصا مع تكنولوجيا البرمجة والمعلوميات، والإضمحلال هذا لا يعني منا انتفاء الطبقة العاملة بقدر ما يعني تحولها إلى جيش من المعطلين،وهي إشكالية تطرح على الفكر الماركسي إعادة صياغة التعريف بالطبقة العاملة، حيث ان وحدات انتاجية باكملها تتم عبر البرمجة وتتولى الروبوات تنفيذ الأعمال، وهو مانلاحظه حاليا من توسع لهامش البطالة وتقلص عدد العمال العاملين في العالم وانتشار طبقة الخدمات واتساعها خصوصا في الدول الرأسمالية وهو ما اعتبرته بالأهمية البالغة التي أثارها التعليق على الأقل بالنسبة لي، دون الخوض في ملابساته، من منطلق اعتماد المصانع الكبيرة منها أو الصغيرة تكنولوجيا متقدمة طالت جميع المنتجات في كل العالم، تشريد آلاف العمال حيث يتقلص حجم الطبقة العاملة عالميا سنة بعد أخرى، ووفرة السلع المستهلكة التي لاتجد في السوق من يقتنيها، وهذا مؤشر لبزوغ مجتمع جديد، يؤشر لبداية انهيار الرأسمالية التي نحن نعيش بوادره الأولى المتجلية في احتلال المصانع في أمريكا اللاتينية والتي تعود ملكيتها للشركات الغربية، احتلال المباني السكنية في أوربا من طرف الشباب العاطل او الأسر المعدومة وهي تعود لملكية المؤسسات البنكية التي انتزعتها من أصحابها بعد تعذر أداء واجب اقتنائها، وفرار الرساميل للإستثمار خارج مركزية الدول الرأسمالية هروبا من الضرائب المرتفعة واليد العاملة المكلفة داخل الدول الرأسمالية إضافة إلى عوامل أخرى كعامل البيئة والتلوث التي تسببه الصناعات الكبرى مما حدى بهذه الدول بتصدير الشركات الكبرى إلى خارج دائرة المركز، وهو مايفسر ظاهرة الخدمات الملفتة للنظر داخل مايسمى بمجتع الرفاه. وهو ماجسده قول ماركس بالتعبير: « … أخيرا ونظرا لزيادة الإنتاجية زيادة تدعوا إلى الدهشة في ميدان الصناعة الكبيرة (….) ففي الإمكان استخدام نسبة متزايدة من الطبقة العاملة في أغراض غير انتاجية، وبهذا تعود إلى الظهور طبقة الأرقاء المنزلية القديمة تحت اسم جديد هو الخدم»(2). جاء رد النمري بسخريته المعهودة ذات اللكنة الأستاذية المعهودة في كل ردوده لكن هذه المرة على لسان المسمى سعيد زارا يوضح أن التعليق المشار إليه هو بمثابة مثل أدرجه صاحب التعليق 30 الذي هو نفسه يوضح فيه قانون ميل الربح إلى الإنخفاض، وصحيح ان هذا القول لا يختلف نوعيا على الشق الاول من تعليق فؤاد النمري حين قال بأن اتساع دور الآلة في عملية الإنتاج سيؤتر تأثيراً بالغاً ويسارع في انهيار النظام الرأسمالي. فكلما اتسع دور الآلة في عملية الإنتاج كلما انخفض معدل الربح. إلا أن التفسير (النموذج الذي أورده) لا يفسر صراحة قانون ميل الربح إلى الإنخفاض فالمقارنة التي أوردها بحساب الساعات بين عشر عمال وعامل ليست صحيحة على الإطلاق، النمري يعتبر أن الآلة من منطلق أنها تدخل في ما يسميه ماركس بالرأسمال الثابت الذي لا ينتج قيمة إضافية وهو صحيح من وجهة نظر معينة، لكن النمري ينسى أن الآلة تنقل، وكما أوضح ماركس نفسه، قيمتها هي نفسها إلى المنتوج الذي تشترك في إخراجه وبذلك تكون أحد عناصره(3) ويوضح ماركس قوله هذا في فقرة أخرى من نفس المصدر:« ينبغي لي أن اوضح أن الآلات تدخل بصفة جزئية في عملية خلق القيمة، فهي لا تضيف من القيمة أكثر مما تفقده منها عن طريق التآكل»(4) واضح جدا أن القول هذا يخالف جملة وتفصيلا قول النمري في الرد رقم 48 إذ يقول: «من هذه الحقائق الأولية هي أن الآلة لا تنتج أية قيمة إذ أن قيمتها بعد الإنتاج تساوي قيمتها قبل الإنتاج، هذه حقيقة لايناقش فيها حتى الاطفال لكن لدى عذري قول فيها بل رفض لها» ـفي الحقيقة لم أفهم إطلاقا هذا القول على الرغم من إحاطة القول بما يفيد البداهة (حقيقة لا يناقش فيها حتى الأطفال) وعلى الرغم من توجيه سؤال له في توضيح قوله، لم أرى منه إلا هراء آخر، قول له في التعليق 55 يرد فيه على نفسه من خلال الشخص الإلكتروني سعيد زارا ينصحه بعدم التعمق معي كما يقولني فيه ماشاء من غباء ينسبه إلي، بينما لم أورد من القول مايفيد ذلك الهراء، ومع ذلك فالقول الوحيد الذي تربصه بفهم خاطيء على مايبدو هو قول لماركس في الفصل السادس حول الرأسمال الثابت والرأسمال المتحول، يتكلم فيه عن أدوات الإنتاج من حيث أن شكلها لا يتغير سواء أثناء استعمالها في الإنتاج او توقفها أوفنائها او عدم صلاحيتها بسبب تقادمها، لكن ماركس يتكلم عن شكلها ووجودها المنفصل عما تساعد على خلقه، وهو في هذا الصدد يشير إلى أن قيمتها التبادلية تنتقل تماما إلى المنتوج الذي استعملت فيه أو هي متضمنة فيه، إنما هي ثابتة في هيكلها وشكلها، بمعنى، وبتعبير ماركس: «تدخل اليوم عملية العمل بالشكل الذي دخلت به بالأمس»، لكنها تستهلك جزءا من قيمتها الإستعمالية(5)، ففرق كبير بين أن يكون شكلها لا يتغير وبين أن تكون لا تضيف إلى المنتوج قيمتها التبادلية، فإذا افترضنا أن آلة لإنتاج ما، تدوم صلاحيتها عشر سنوات فإنها تكون قد نقلت قيمتها الإستعمالية إلى المنتوج خلال عشر سنوات من العمل وبذلك نفذت قيمتها ولم تعد صالحة، بمعنى أنها لا تدخل كعنصر من العناصر الأولية التي تدخل في تركيبة المنتوج بل كعملية عمل ضرورية في صناعة المنتوج، لا يلاحظ فؤاد النمري وهو يدعي تمرسه في الفكر الماركسي، أن ماركس حين تطرقه لتحليل فائض القيمة المطلق وفائض القيمة النسبي قد تطرق إلى انه لا يمكن تمديد فائض الوقت النسبي إلا على حساب وقت العمل الضروري، ونتيجة لذلك، ولتقصير وقت العمل الضروري يضطر الرأسمالي لبلوغ ذلك إلى تحسين وسائل الإنتاج (أدوات فنية بتعبير ماركس)، وهي إشارة إلى استعمال آلات وتقنيات تساعد على ذلك.
بناء على النصوص الماركسية السالفة الذكر والتي يظهر من خلالها دور الآلة البارز، دعونا نناقش مضمون التعليق رقم 30 الذي لم نستوفيه حقه من النقد، فما تقدم فيه من أن الآلة تعجل بانهيار النظام الرأسمالي هو قول لاشك فيه، إنما تفسيره من منظور الشيخ فؤاد النمري لا يمت بصلة إلى ذلك الإنهيار، فهو يعتمد فيها مقارنة ارتجالية لا تقدم ولا تؤخر في النظر إليها لأنها ببساطة ليست مؤسسة على علم بل هي مضغ لتعبير ماركسي لم يستسغ فيه الشيخ كنهه وهو (يعني ماركس) اتى بهذا المثل وهو: يقول ماركس:« فإذا كان كل من الأربعة وعشرين عاملا يشتغل 12 ساعة في اليوم وينتج ساعة من فائض العمل فإن هؤلاء جميعا ينتجون 24 ساعة من العمل، بينما مجموع عمل الرجلين 24 ساعة فقط» يفسر ماركس هذا بأن هذه النتيجة تتحقق فقط بإنقاص عدد العمال الذين يستخدمهم مقدار معلوم من الرأسمال(6) ـ
لا يمكن فهم هذه المعادلة اللغز التي اوردها ماركس والتي أبهرت شيخنا لدرجة أنه لايرى قيمة انتاجية للآلة والتي أدخلته في تناقض صارخ، إذ يؤكد أهميتها الحاسمة في انهيار الرأسمالية، بينما يؤكد من جهة ثانية لا أهميتها من حيث لا قيمة لها، أي يوكد أهميتها من حيث هي لا أهمية لها، وهو التناقض الذي ينسجم مع إحدى نظرياته الجديدة التي تؤكد الود والتعاون بين المتناقضات في ذهاب إلى موت حتمي، قلت لايمكن فهم هذا اللغز دون الرجوع إلى دروسه الأولى في علم الإقتصاد وبالضبط إلى الفقرة أو الفقرات التي يتحدث فيها عن فائض القيمة المطلق وفائض القيمة النسبي، وذلك لفهم أولا ماذا تعني هذه المفاهيم عند ماركس ثم ثانيا علاقتها بطول يوم العمل مع مايتبع ذلك من مفاهيم أخرى لها علاقة بالموضوع، وصولا إلى دور العامل الفني، إذ لايمكن فهم ماركس بدون تملك أدوات تحليله.
يفترض ماركس طول يوم عمل من 12 ساعة (معيار عصره بالطبع) يقسمها إلى جزأين هما:
وقت العمل الضروري ويسميه أيضا العمل الضروري وهو ذلك القسم من يوم العمل الذي يتم فيه انتاج معادل قوة العمل التي دفع فيها الرأسمالي مقابلا عنها، في هذا الوقت بالذات يتم إعادة إنتاج مابدده الراسمالي في شراء المواد المستعملة وقوة العمل الضرورية في ذلك (أي رأسماله المتغيرالذي يساوي قيمة قوة العمل التي اشتراها)، في هذه الحالة يفترض ماركس وقتا من 11 ساعات
وقت العمل الفائض وهو ذلك القسم من يوم العمل التي يتخطى فيها العامل وقت العمل الضروري، فهي تكلف العامل بذل قوة عمل لكن لا يؤدى عنها وهي خالصة للرأسمالي فقط، يصف ماركس أن لها بالنسبة للرأسمالي سحر ذلك الشيء الذي يأتي من لاشيء، يسمي ماركس العمل المبذول فيها بالعمل الفائض وهو في هذه الحالة ساعة فقط
انطلاقا من هذا التعريف الذي يحدده ماركس نفهم أن طول يوم من العمل يساوي 12 ساعة 11 منها في العمل الضروري وساعة في العمل الفائض وبالرجوع إلى المثل الذي أعطاه ماركس أن العمال الأربع والعشرين ينتجون 24 ساعة من فائض العمل بينما عاملان فقط يعملان بالآلة ينتجان نفس القيمة وهو ماعناه ماركس بالعبارة بأن هذه النتيجة تتحقق فقط بإنقاص عدد العمال الذين يستخدمهم مقدار معلوم من الرأسمال أي تتحقق بنقص المقدار المؤدى في استخدام العمال المطرودين وبالنظر إلى الكم الذي تنتجه الآلات، من خلال تجسيم قوتها الإستعمالية في المنتوج كما تقدم سابقا، والذي يفوق حتما ما سينتجه 24 عامل، يفترض ان تكون السلع المنتجة أرخص من التي ينتجها العمال على اعتبار أن الآلات تجسد قوة عمل مؤدى عنها سابقا وهي القيمة الإستعمالية طول مدة صلاحيتها أي أنه لا يؤدى على بذلها الكامن في عملية الإنتاج، إذ هنا سيتساءل المرء ماهو العمل الضروري بالنسبة للآلة؟ فهو يتقلص كلما كان أدؤها فعالا لصالح العمل الفائض، وبالتالي فكلما كانت مساهمتها كبيرة في إنتاج قيم الحياة كلما تقلص جهد الإنسان المبذول في خلق منافعه التي في ظل نظام المجتمع الرأسمالي تتحول إلى فئة قليلة من الرأسماليين، وهذا ماقصدته بأن الآلة تساهم في المضي إلى مجتمع شيوعي، فهي تطورت منذ النهضة الصناعية بشكل هي الآن تستحوذ على عملية الإنتاج بشكل كبير وتلقي بالعمال إلى البطالة التي أخذت تتسع بشكل تدريجي وهو ما يلح على المجتمع الإنساني أن ينتزع المصانع من أيدي الرأسماليين ولا ينتظر الموت في البطالة


(1)رأس المال، الباب الرابع، الفصل الحادي عشر ، ص 372 ترجمة الدكتور راشد البراوي
(2)نفس المصدر، باب الصراع بين العامل والآلة ،ص 387
(3)نفس المصدر، الفصل السادس ، باب الرأس مال الثابت والرأسمال المتغير، ص 159
(4)نفس المصدر
(5)نفس المصدر
(6)نفس المصدر، فصل القيمة التي تنقلها الآلات إلى المنتج، ص 349



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجين ملحمة العبور
- حكايا من المهجر: بيترو إفانوفيتش
- ضاعت مرة أخرى ملحمة جلجامش
- المغرب وإشكالية اللغة 2
- المغرب وإشكالية اللغة
- حكايا العبور
- العلاقات المغربية الإسبانية
- خواطر سياسية: كل الاحزاب المغربية أحزاب الملك
- تأملات رمضانية: الجنة قبر جميل حالم
- حكايا من المهجر: لاموخنيرا (2)
- رمضان من وجهة نظر مختلفة
- أبواب الجنة
- نداء الأرض
- رفاق الفرقة
- النيولبرالية المتوحشة3 : وضع الطبقة العاملة المحلية
- حكايا من المهجر: آلة الوتر
- النيوليبرالية المتوحشة (2)
- اشراقات أمازيغية
- النيولبرالية الجديدة: الزراعة المكثفة نموذجا، إلخيدو (ألميري ...
- إعلان عن احتجاج عمال مهاجرين بألميريا (إسبانيا)


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي: رد على تحريفية فؤاد النمري