أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية















المزيد.....

جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3151 - 2010 / 10 / 11 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الى سيدتي العزيزة ريتا العامرية المحترمة .
قبل كل شيء ، ارجوك ان تتقبلي احتراماتي وشكري لك ِ على تعليقك الذ كي على مقالاتي التي اكتبها في ( الحوار المتمدن ) و( الحوار المفتوح ) وغيرهما ، بخصوص عراقنا المعذب في هذه الحقبة التاريخية الحرجة . ولا اخفي عليك انني تلقيت من احد اصدقائي العراقيين الذين اصبح منفاهم في امريكا ، نفس الملاحظات التي تفضلتي بها في تعليقك المذكور . فهو يشك ايضا ً في صحة منح حكومتنا الحا لية صفة الوطنية ويطلب مني اعتبار المالكي كغيره من اصحاب الكيانات العراقية.. وليس افضل منهم !!! . ويبدوا انه اخذ بعين الاعتبار ان الكتل السياسية اظهرت ما في داخلها من انانية بل وتنكرها لاهم شيء في السياسة الوطنية وهو ارادة الشعب ومصالحه العليا وذلك واضح من خلال تجاذباتها المفضوحة ، المدفوعة بدوافع المصالح الذاتية الموقتة . وبهذا التصرف خيبوا امال الشعب بهم وهو الذي منحهم الثقة وجعلهم نوابا ً !!! . انني اؤيد الاخوة الذين يعبرون عن شكوكهم في كون النواب وكياناتهم السياسية سيتصرفون بهذه الصورة التي اظهروها بعد الانتخابات فيما لو ان العملية الانتخابية امامهم !! . بينما هم الان في مأمن . فالشعب غلب على امره وانتخبهم واصبحوا نوابا ً ( ولكن بدون عمل نيابي ) واصبحوا يتمتعون برواتبهم العملاقة رغما ً على انف الشعب !!! واكثر من هذا انهم اخذوا يتفننون بالمراوغة والمناورة والمخاتلة ليتغلب احدهم على الاخر في كسب الكراسي اللعينة حتى اذا كان في ذلك تأخير لتأليف الحكومة وبالتالي تعريض البلاد الى المخاطر !! . اما قضية الوطن ، قضية الشعب و قضية القوانين المتروكة على الرفوف بدون مصادقة من قـبـل البرلمان السابق كلها امور ليست ذات اهمية بالنسبة لهم . فقسم منهم استخدموا الدين في تعبيد الطريق لهم الى البرلمان . اذ بدونه لم يعرفهم احد من الناس ولما انتخبهم احد . نعم ..... انها مأساة . اذ لم يتم انتخاب القسم الاكبر منهم لتاريخ وطني او نضالي يحتفظون به . بل باستخدام السلطة الدينية . بينما اكثرية ابناء الشعب لا يعرفون ان استعمال الدين الحنيف في الانتخابات تحديدا ً له غرض واحد وهو النصب على الناس الابرياء وسرقة اصواتهم لصالح عناصر كانت ميليشياتهم تقتل السكان اوتهجرهم من بيوتهم !!!! . ولكن مع ذلك هذه المأساة ليست هي الوحيدة . فالنظام الدكتاتوري البغيض هو الاخر ترك عصابات من نكرات المجتمع والمتدربين على الجريمة . والغـريب ان هؤلاء اعطوا اصواتهم لكيانات سياسية معلومة ( دينية وعلمانية وغيرها في محافظات معينة ) بحيث ان افراد تلك الكيانت الان يمتلكون كراسي في البرلمان و ينشطون اكثر من غيرهم في التجاذبات الجارية .!!!! . اضافة الى هذا ان اجهزة الدولة مليئة بالعناصر غير الكفوءة بل وهم ينشرون الفساد الاداري والمالي ويعرقلون معاملات المراجعـيـن وحتى معاملات ذوي الشهداء !!!! بينما بعض الكيانات تغطي عليهم .
ولكن هذه صورة من المشكلة العراقية . و هنـاك وجــه اخر لهذه الصورة مما يجعلنا ـــ كسياسيين ـــ ان نقرر اشياء كثيرة بالنسـبة لعلاقتنا مع الاحداث ونـرسم مكانا ً لانفسنا في مناقشة الاوضاع الجارية في رحاب الوطن رغم كل الصعاب والملابسات . الامر وما فيه ، كما لا يخفى علينا جمـيـعا ، ان اخطارا ً جدية اخذت ً تطوق بلادنا . والانكى من ذلك ان هذه الاخطار هي من صنع ً مجاميع ضالة من ابناء جلدتنا . وليس سرا ً ان هؤلاء يـتـلـقـون الدعـم ( بمختلف ا نواعه ) من دول مجاورة : (عربية وايـرانية ) . ثم ان القوى الحاكمة الشريرة التي تخلصنا منها بمساعدة العامل الخارجي ما تزال تحلم بالعودة الى دست الحكم ليتسنى لها البطش والقتل والتشريد بصورة قد تكون ابشع من السابق . وليس بعيدا ً ان يحلم اصحاب المصالح والدسائس ان يقسموا بلادنا الى ما يسمونها بـ " الفيدراليات " وبذلك ستثنى لهم الوسادة وسيتصرفون بثروات وطننا بدون رادع او مانع !! واذا ما تم لهم ذلك فسوف ينهبون ثروات العراق ويغرقون شعبنا بالدماء وستعود المرأة الى حياة البؤس والشقاء وتـنـطـفـيء جـذ وة آما لها في التحرر وستموت امالنا نحن ايضا بخصوص بناء الحياة الديمقراطية ً . ان النظام الفيدرالي بالنسبة للعراق امر سابق لأوانه . اذ ان هذا النظام ينبغي ان يساعد على ازدهار البلاد اقتصاديا ً واجتماعيا وسياسيا ً وثقافيا ً... وليس لتجزئة الوطن . ولنتذكر هنا ان الشعب العراقي انما خاطر بنفسه وذهب الى صناديق التصويت في احلك الظروف كان في الواقع يأمل ان يظفر بالديمقراطية والحرية والامان . اما الان وفي اجواء هذه التجاذبات والمماحكات والصراعات قد تذهب اماله هباء ً ونخسر معه الجولة هذه كما خسرنا ها ابان ثورة تموز. وربما ستكون الفيدرالية سببا ً في مأساة قادمة !!!! ؟؟ . و لن يبقى لنا امل الا بالاخوة العربية الكردية لكي تحمي العراق من التفرقة .
اذن الامر يحتاج منا الى اختيار الموقف السياسي الذي يساعدنا على التمسك بآما ل الشعب في الحرية والديمقراطية والحفاظ على سلامة بلادنا وحراسة حدودها الجغرافية . وهكذا ــ كما نرى ــ ان الاختيار محكوم بالتعامل مع الكيانات السياسية التي نشاهد تصرفاتها وسلـوكها با لعين المجردة . و هذا الواقع يتطلب منا العودة الى الموقف من السيد المالكي . فهل هو متساوي في سلوكه وعلاقته بالمسألة الوطنية مع الاخرين المنتمين للكيانات الحزبية الاخرى في كفة الميزان السياسي ؟ . قطعا ً لا !!!! . ولذا اخذت العناصر المشبوهة وذات الماضي السيء تجاه العراق والحركات التقدمية فيه اخذت تتنادى وتلتئم لـكـي تسقط العملية السياسية التي يتزعمها المالكي . وحتى ان قسما ً من ( زملائه بالامس ) اظهروا حقدا ً عليه وحسدا ًله من جراء نجاحه في الحرب ضد الارهاب وكسب العشائر لمصلحة الوطن واخيرا ً بسبب تأييد اكثر الناس البسطا ء له ( بدلالة عدد الاصوات التي نا لها بقوائم الانتخابات ) فباسم هذا الرجل يـقـتـرن بناء القوات المسلحة ومحـا ربة الارهاب وتأمين الطرق بين المدن العراقية بعد ان كانت بيد القتلة المتحالفين مع القاعدة والميليشيات سيئة الصيت . كما نتذكر ايضا ً انه قاد بنفسه عمليات كان من شأنها مطاردة الميليشيات حتى ( الـد يـنـيـة ) منها في البصرة والعمارة والديوانية والموصل .... الخ . وقد عمل المالكي على تثبيت مفاهيم تقدمية لدى الشارع العراقي تتعلق بمكافحة الطائفية والميليشيات الدينية مما جعل بعض " الرموز المعروفة " تعا ديه وتحاول الانتقام منه الى درجة انها اعلنت صراحة ( وبدون حياء اوخوف من غضبة الشعب ) وقوفها ضد ترشيـحـه لتحرمه من الاستمرار في مسؤولياته الوطنية . ثم ان المالكي كشخصية سياسية يسعى الى اجلاء القوات الاجنبية من البلاد بعد انتهاء مهمتها ، واعـادة العراق الى الصف العربي والعا لمي ، وتحرير البلاد من البند السابع للامم المتحدة ..... وكل هذه النشاطات يريد الرجل اقرانها بالديمقراطية والحريات السياسية التي حرمتنا منها كافة الانظمة الشمولية السابقة .
ولعل هناك من يقول ان المالكي لا يملك مستشارين جيدين من اصحاب الاختصاصات الاقتصادية والقانونية والسياسية وغيرها . او نه لم يعلن مكافحتـة للخطــر الايراني المقيت مما يجعله يتساهل مع الرموز ذات العلاقة المريبة بنظام الملالي وسلطة " الفقيه " الدموية . نعم كل هذا وارد وله حضور في اللوحة السياسية المتعلقة به . الا ان واجب الوطنيين تنبيهه وابداء المعونة له في امـــر تقوية علاقاته بالشعب والعشائر ورجالات العراق الوطنيين وفضح القوى المعادية لنهجه الوطني . وللعلم انني ، وانطلاقا ً من مبدأ التعاون معه ، قدمت له ( مشروع برنامج اقتصادي للعراق الجديد ) ( بواسطة الدكتور علي الدباغ ــ خلال زيارة المالكي الى موسكو ) مع علمي بان اكثر وزرائه لا يتعاونون معه في البناء والاعمار ، بل وان بعضهم يقومون بالتخريب المتعمد اما لجهل منهم بادارة الاقتصاد او لاسباب سياسية تتعارض مع مصلحة البلاد !!؟؟ . وهكذا ومن هذه المنطلقات نجد ان حكومة المالكي حكومة وطنية وعلى الوطنيين تأ ييدها .
والى هنا اود ان اختم جوابي على تعليقك القيم والذي فهمته انـه صادر من موقفك الوطني ومن حرصك على مصلـحـة وطننا الغالي . وارجو ان اكون قد استطعت ايصال ما افكر به تجاه حكومة المالكي . والمفروض ان نمسكها على علاتها ونعمل على تطويرها وتثيت المباديء التقدمية فيها وان نبذل الغالي والرخيص ( كما يقال ) في سبيل ان تسير الى الامام ، نحو الديمقراطية .
هذا وتقبلي مرة اخرى شكري الجزيل وتحياتي . ..... المخلص . د . عبد الزهرة العيفاري
موسكو 11/ 10 / 2010



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ترشيح دولة السيد المالكي
- يا حكومة العراق ..... الحذر ، الحذر من الارهاب الزراعي !!!
- ملاحظات حول الانتخابات
- حول اشكالية -غياب الاستراتيجية التنموية - في العراق (مع الاخ ...
- السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية
- ارادة الشعب بين الدعا ية والمزايدات !!! هل سنرى برنامجا اقت ...
- التراجيد يا والكوارث الوطنية -مأساة تصنعها اليوم كيانات سياس ...
- ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القا ...
- ماذا بعد الانتخابات؟ ( 2 ): رسالة الى الحكومة العراقية القاد ...
- ماذا بعد الانتخابات؟
- الشعب العراقي على حق حين يشكو من التخلف الاقتصادي
- الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعر ...
- على الائتلاف الوطني ان يترفع عن الخداع الاعلامي بدافع الانتخ ...
- هل العرب لا يسمعون ولا يبصرون؟
- الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية