أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القادمة !















المزيد.....

ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القادمة !


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 06:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



(على الحكومة ، قبل غيرها ، ان تبادر الى قطع دابر الطائفية المقيتة )

 تاريخنا الحديث يشير الى ان بعض القوى الاقليمية هي التي بذرت بذور التفرقة الطائفية والظلامية الدينية عندنا .
 لم يكن علي شيعيا ً ولا عمر سنيا ً . بل كلاهما من المؤسسين للاسلام وهما خليفتا النبي محمد.
 الـطـقـوس الصفوية الظلامية التي عبرت الى العراق انما هي بعيدة عن الاسلام وقـد ادت الى تجهيل السكان والى التناحر الطائفي في بلادنا .

لقد اصبحت الطائفية اللعينة مرضا ً عضالا ً في عراقنا المغـد ور . وقد اكدت على ذلك جميع الكـتـل والهيئات السياسية والشخصيات الرسمية و حتى عا بري السبيل في الشوارع خلال المقابلات الصحفية . الجيد في الامر ان الكل يـشكو من الطائفية ويصفها باحط الصفات ويتمنى الجميع ابعادها عن حياة العراق الجديد . وبهذا الصدد نعتقد انه لزاما ً على السيا سي والباحث الموضوعي اعطاء تقييم ٍ ايجابي ٍ لـدور دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي الذي ، منذ اشهر ، بدأ هو قبل غيره با لهجوم الشديد على الطائفية وقد فضحها على نطاق العراق و طالب في كل احاديثة وخطاباته اعـتـبـار المهمة الوطنية الاولى تتطلب من الجميع اشعال حرب ٍ على الطائفية والارهاب ( الديني ) واخيرا ً جعل المصلحة العراقية والوحدة الوطنية من اولى المهمات بالنسبة للجميع . ومن دواعي الرضا ان طغت على حوارات السياسيين وغيرهم بعد ذلك لغة التنديد بالطائفية وما جرته من ارهاب دموي وفساد اداري . الا اننا بجانب هذا مطا لبين بالاعتراف بحقيقة لا يجوز اغفالها وهي ان الكارثــة الطائفية انما خلفـتـها زمر الحكم البائد الغاشم والقاعدة ، وقــد ازادتها انتشارا ًبعد السقوط ، تيارات وجهات دينية معروفة بالرغم من انها كانت من الاعداء اللدود ين لذلك النظام المقبور !!! . على ان الساحة العراقية ضمت رموزا ً " نائمة " كانت قد تدربت كذلك على ايدي النظام البائد على الاستفزاز الطائفي وفقا ً للوصفة السياسية المعروفة : ( فرق تسد ) . وهي بالذات اخذت تنشر ( بصورة مكثفة ) الحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد مع انها تزعق بانكر الاصوات لترمي اللوم على القيادة الرسمية العليا للبلاد وبالذات على رئيس الوزراء . وذلك لتمرير المؤامرات اللاحقة للطائفيين الازليين في تاريخ بلادنا . الامر وما فيه ان تاريخ بلادنا فية من الاحداث والوقائع ما يشير الى وجود لاعبين فتكوا بشعب العراق منذ زمان بعيد عن طريق التفرقة الدينية . ( او كما نسميها اليوم " الطائفية " ) وذلك منذ الخلافة الاموية والعباسية وبعد ذلك العثمانية . واذا كان الامر في تلك الظروف يعود الى التخلف والقهر في ظروف القرون الوسطى فان المأساة الاشد الما ً والاعنف وطأة حلت بارضنا منذ بداية القرن العشرين و بواسطة قوى شريرة تنتمي الى قوى اجنبية وبذات الوقت الى بلدان محيطة بالعراق وطامعة بخيراته ، وبالنتيجة جعلوا بلادنا ساحة للخلافات الدينية بل وللشعوذة والارتزاق على حساب وحدتنا الوطنية ولكن تحت اسماء دينية مفتعلة ، ليس لها علاقة بالسماء والاديان ، بل هي مبنية على الجهل والتعجرف الديني القبلي الصحراوي الذي ليس له صلة بالارض والتربة العراقية . انه ليس الا بذرة شوهاء بذرتها عناصر افاكة ليست عراقية اصلا . بل اصولها متصلة بالطامعين من بلدان الجوار ونخص منها بالدرجة الاساس : الفكر الصفوي ( بتحويل الدين الى دروشة ظلامية للشيعة ) من جهة و الفتاوى الوها بية ( وكأنها سند للسنة ) من جهة اخرى !!! . الامر وما فيه ان العراق بلد فيه من الثروات ما لا يمكن حـصرها . وهو ذو موقع جغرافي وثروات معدنية ( وآخرها البترول ) مما دفع كل القوى الاستعمارية والاقليمية تتصارع للاستيلاء عليه منذ عصور ضاربة في القدم . الامر الدي جعل العراق بالنهاية ساحة للاحتراب والاقتتال بين طوائفه وقومياته . بحيث لم يدع اعداء العراق الازليين فرصة لنا كي يجمع وطننا نفسه ويجعل تباين الالوان ( القومية والدينية ) فيه ، مصدر قوة وتآلف والتحام كوسيلة للدفاع عن النفس على الاقل !! . ولذا كان شعب العراق في كل حياته معذبا ً ( وهو القوي بتعدد اقوامه ) ، وفقيرا ً ( وهو الغني يثرواته ) ، ومتخلفا ً باقتصاده ( وهو الخصب بارضه ومياهه ومعادنه ) وغارقا ً بالجهل !!! بجانب مكتباته بل وهو ( الغزير بعلمائه وادبائه وشعرائه المتواجدين بين سكانه ) ..... .
لقد كان على الطائفيين والقوميين العراقيين ) من الكيانات السياسية ) منذ امد بعيد ، ان يفهموا اللعبة القذرة التي دارت وتدور على رؤوسهم اليوم وهم يتناطحون بقرون مستعارة خصيصا صنعت لهم . وهي من طين بعد ان نزعت منهم البسالة الحديد ية التي عرف بها العراقيون على مدى قرون واجيال خلت . . اما " الصراع " فكان تحت يافطة ( سنية وشيعية ) وبالاستعمال الفض لاسماء الخلفاء الراشدين علي وعمر !! . في حين ( طبقا ً للتاريخ الاسلامي ) لم يكن علي شيعيا ً ولا عمر سنيا ً . بل انهما مسلمان ومن مؤسسي الدين الاسلامي . وهما خليفتا النبي . ومن الصحابة الاشداء . وان عمر بن الخطاب من الناحية العملية ( وهو الاكبر عمرا ً والاكثر علاقة بالقبائل والامصار) . وبما انه الخليفة الثاني ( من الناحية الزمنية ) فانه هو الذي بدأ بتظيم الدولة الاسلامية التي خطط لها النبي . وقد عرف بالعدل و رجاحة الفكر بين القبائل . وانه شديد العلاقة بالامام علي بن ابي طالب . اذن اللعبة الطائفية انما هي جريمة مكشوفة . وهي موجهة ضد مصلحة وطننا العراقي وضد مصالحنا الوطنية . وليس لها علاقة بمحتويات الدين الاسلامي . بل هي معول صنع خصيصا ً لتهديم الدين والاوطان التي تؤمن به .
وبما ان الامر كذلك ، وان الطائفية كان قد غرسها الاجانب في عقر دارنا بدافع من اطماعهم ولغرض الاستيلاء على بلادنا ( كما فعلوا بدول اخرى ايضا )ً وذلك للاستحواذ على ارادة شعبنا . اذن الا ينبغي على الاحزاب الدينية والحكومة بالذات الانتفاض غلى هذه المؤامرة التي اثقلت كاهلنا قرونا ً من السنين ، لكي يتم تسجيل انتصار الشعب عليها في هذه الحقبة التاريخية الدقيقة ؟؟ !! .
ولعلنا سنصيب كبد الحقيقة اذا ما تكاشفنا وفتحنا قلوبنا . . والمكاشفة بين الاخوة امر كله محاسن . وهنا يجب البدء بالتذ كير بحقيقة ان مرض الطائفية له جذور في حياتنا الاجتماعية . وذلك عنما عبرت الينا الـطـقوس الايرانية الظلامية الموروثة من العهد الصفوي الظلامي . ذلك العهد الذي شهد اضافات غريبة وغير معقولة بتاتا ً للطقوس الدينية وعلى ايدي دراويش جهلة يعيشون على الصدقات وفتات الموائد . وحتى ان ائمة اسلاميين كبار سبق لهم ان حرموا تلك الطقوس ، وبالذات اللطم والتطبير والزنجيل والتشابيه . والانكى من كل ذلك ان هذه الاشكال المروعة بصورة لا معقولة تجري فـي الشوارع امام انظار الناس وهم من مختلف الاديان والطوائف والثقافات . اما اذا ما بحثنا عن اثارها السلبية على الاطفال فالامر سيكون اشد قسوة على النفوس . وفضلا ً عن هذا ان العملية كلها تخالف الثقافة والفكر البشري الخلاق . ونتذكر بهذه المناسبة مواكب الزنجيل التي جرى تنظيمها في شوارع الكاظمية والنجف وكربلاء .... حيث حرص منظموها اشراك الاطفال بها بل وجعلهم في المقدمة كتعبير عن الايغال بالسياسة الطائفية !!!! . فماذا تقول الكيانات السياسية او الجهات التي هيأت الظروف الحكومية ــ الرسمية لتلك القوس المعادية للتربية الاجتماعية من ناحية والتي ( تقدس ) التقاليد الغريبة عن روح الاسلام وعن الثقافة التي يدعو لها القرآن عندما تفتتح احدى السور الكريمة بكلمة ( ا قــــر أ ) ، او الآية التي يقول فيها : و علمنا الانسان ما لم يعـلـم . بينما الطقوس الصفوية هي مكرسة لتجهيل المجتمع وعزله عن العالم المتمدن بل وهي تتجافى والثقافة العراقية التي يمثلها ادباؤنا وشعراؤنا . وتطمر تراث العصر الذهبي لبغدادنا . ذلك التراث الذي ترعرع على ايدي الفارابي والاصمعي وابن سينا والرازي ... والشريف الرضي والأئمة العظام كالامام ابي حنيفة النعمان والشيخ عبد القادر الكيلاني او شعراء العراق الحديث كالرصافي والجواهري والكاظمي والشيخ محمد علي اليعقوبي والحبوبي . او الوجوه الاجتماعية كمحمود شكري الالوسي ومصطفى جواد ... ومئات غيرهم .
اذن هل سوف تعمل الحكومة القادمة المنبثقة من البرلمان الجديد على تنظيم حقوق الناس المؤمنين بالدين وتساعدهم على اداء التبرك به في الجوامع والمساجد ودور العبادة الاخرى فقط . وليس في الشوارع ولا خلال وسائل الاعلام الرسمية . ذلك ان الحكومة ملتزمة رسميا ً بكل الطوائف المختلفة في البلاد وليش بالشيعية فقط !!! . كما عليها ارشاد الناس وحثهم على الالتزام بالثقافة الدينية الحقيقية بما في ذلك جعلهم يتركون الدروشة والطقوس الظلامية ا لصفوية التجهيلية اصلا ً . ان الحكومة اذا ما بذلت جهدا ً بهذا الاتجاه فسوف تتمكن بسهولة من القضاء الفعلى على الطائفية البغيضة في البلاد ويصبح كلامها منطبقا ً على فعلها .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الانتخابات؟ ( 2 ): رسالة الى الحكومة العراقية القاد ...
- ماذا بعد الانتخابات؟
- الشعب العراقي على حق حين يشكو من التخلف الاقتصادي
- الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعر ...
- على الائتلاف الوطني ان يترفع عن الخداع الاعلامي بدافع الانتخ ...
- هل العرب لا يسمعون ولا يبصرون؟
- الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القادمة !