أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - حول مجلس الرئاسة















المزيد.....

حول مجلس الرئاسة


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 21:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل ايام حدث امر ليس بالحسبان . السيد رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني ومعه نائباه ( طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ) سددوا لوما ً لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بسبب الحزم الذي ابداه على اثر التفجيرات الشديدة في بغداد يوم الاربعاء الدامي . الامر وما فيه ان المالكي طالب سوريا بتسليم ( ليس كل البعثيين المتربصين بسوريا جميعا ًباعتبارهم لاجئين سياسيين ) وانما تسليم الارهابيين البعثيين ، الضالعين مباشرة بهذه الجريمة بالذات ( وهما اثنان ) يتخذان من سوريا حاضنة لهما ايضا ً . ثم اتجه المالكي كممثل اساسي للحكومة العراقية في مثل هذه الحالات حسب الاصول القانونية الدولية الى هيئة الامم المتحدة طالبا التحقيق في الموضوع وربما تشكيل محكمة دولية مستقبلا ًاذا ما رأت ذلك المنظمة الدولية ذاتها وذلك ليتسنى للعراق حفظ حقه في الامن وسلامة اراضيه ودماء ابناء شعبه . الى هنا والامر كله ( كما ارا د السيد المالكي ) يصب في مصلحة العراق . خاصة بعد ان ظهر رئيس النظام السوري للعلن ، لا للتعاطف مع بلادنا ، بل وامتشق سيفه الخشبي الذي لا يملك غيره ... واخذ يوجه الكلمات التي اقل ما يقال عنها انها ( لااخلاقية ) وحتى انه اتهم القيادة العراقية بنفس هذه الكلمة التي تنطبق عليه قبل غيره . وفاته انه عبر بذلك عن موقف بائس ، يتحاشى الرؤساء المحترمون عادة ان يقعوا فيه . وكأنه يريد ان يعلن للملأ انه ضالع في الجريمة ايضا َ دون ان يتهمه احد !!! . كما فاته ايضا ً ( بسبب قلة تجاربه السياسية ) ان من يتجاسر على العراق يبقى طوال حياته من الخاسرين .
لقد هلل الشعب العراقي لصحة نشاط رئيس الوزراء بتـد ويل المشكلة وتوسيع ابعادها لكي تساعدنا الجهات الدولية الرئيسية في ذلك بوضع نهاية لمأساة امتد عمرها طويلا ً . اما البعثيون والتكفيريون فقد جن جنونهم من احتمال قيام مجلس الامن بمبادرة تشكيل محكمة دولية لمحاكمة النظام السوري لتضاف الى محاكمته عن جريمة اغتيال الشهيد الحريري التي لم تبدأ بعد . و اخذ هؤلاء البعثيون يتناوبون على الفضائيات العربية ليسفهوا حكومة المالكي ويوجهون لها الطعون التقليدية والتي اعتادوا عليها حقدا ً وضغينة ً . ومن المفارقات طبعا ً ان يشترك في جوقة الزعيق على السيد المالكي رموز ( صنعهم الزمان الرديء ) وقسم منهم نقلته الامواج الطائفية والعنصرية الى البرلمان . ولكن الادهى من كل هذا ، وهو ليس فقط مفارقة وانما شيء مدهش وغيرمألوف لا دوليا ً ولا وطنيا ً ... ان مجلس الرئاسة العراقي المؤلف من الرئيس الطالباني ونائبيه السادة عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي هم ايضا ً رفعوا راية الرئاسة ضد نشاط رئيس الحكومة العراقية السيد المالكي . !!!! يعني ان مجلس الرئاسة يخذل رئيس الحكومة امام كل الشعب !!! في قضية عادلة تتعلق بضحايا الشعب وتهــد د دولة العراق برمتها . علما ان هذا الخذلان يذهب مباشرة لمصلحة البعث واعداء العراق المتربصين حولنا من كل الجهات . نعم ..... من الصعب ايـجـاد تفسير منطقيً ايجابي لهذا الاختراق !!ً . اذن هل يفسر هذا الخذلان من جانب السادة الذين يتقلدون الرئاسة كونه تقربا ً للقائد الضرورة الجديد المنتظر ؟؟!!! منظم التفجيرات ؟؟ ام انه موقف يراد منه ارضاء من مد رأسه من موقعه المهزوز ليصف القيادة العراقية باللااخلاقية !!! ام تزلفا ً للجهات الخارجية التي ارهقت نفسها بالدعوة لارجاع البعثيين الى سلطتهم ؟؟!! . واذا كان الجواب سالبا ً على كل هذه الاسئلة ، فالذي يأتي على البال سؤال اخر وهو : اذن لاسقاط المالكي امام الاجانب ؟ . هل هذا الامر معقول ؟؟ وبهذه الطريقة ؟؟ . ورأي الشعب ... ايـن ؟؟........... الجماهير بغالبيتها ترى ان الشعب يؤيد السياسة الوطنية للمالكي ، وبذات الوقت لدى الشعب ملاحظات جدية على كامل تصرفات الرئاسة في ادارة الجمهورية ! . الشعب لا يخطأ . انه يرى كل شيء . !
ثم .....، اسمح لي ان اذكركم يا سيادة رئيس الجمهورية بالاحكام التي اصدرتها المحاكم الخاصة برأس واذناب العهد المباد كما انها كانت تشمل الارهابيين الذين تسببوا بقتل الوف العراقيين . ان هذه الاحكام صدرت باسم الشعب من الـقـضاء العراقي ولكنها لم تحظ بالمصادقة منكم حسب القانون بالرغم من انها على الرفوف امامكم !!! ولذا فهي لم تنفذ . وبالنتيجة نجد المجرمين المحكومين اصبحوا وسائل ايضاح مشجعة للارهابيين غيرهم . فالذين يمارسون الارهاب في المدن والشوارع يرون ان لا خطر عليهم اطلاقا ً . فمجلس الرئاسة لايـوقع على احكام الاعدام .. وعليه فان اي ارهابي يلقى القبض عليه سيعيش حياته في السجن منعما ً. ويعيش على نفقة الشعب الذي اراد هو قتله !!! اما تمتعه " بقانون حقوق الانسان " فهو مضمون ايضا ً !! . ولا ندري اذا كان هناك لغز لدى الاشتراكية الدولية التي ينتسب اليها رئيس جمهوريتنا يقول ان حقوق الانسان مضمونة للجميع ما عدا الناس البسطاء من العراقيين الذين يقتلون بالجملة والمفرد ًًً يوميا ًفي العراق !!! فالمفروض التصريح بهذا اللغز علنا ً . لماذا لانجــد ضميرا ً واحدا في الخارج يقف بجانب ابناء العراق ا ويطالب بحقهم في الحياة . بل وان رئيس جمهوريتهم نفسه ( ونائباه ) نفضوا ايديهم ولم يصادقوا على العقوبات القانونية الصادرة بحق من اقترف الجرائم بحقنا !!! .
في الواقع ، بهذا الخصوص نريد ان نعيد الى الاذهان ان ما يمنع السيد الطالباني من توقيع احكام الاعدام على الارهابيين وقتلة ابناءالعراق ( كما صرح هو ) هو انتسابه الى الاشتراكية الدولية . ثم انه نفسه قد انتخب نائبا ً لرئيس هذه المنظمة في مؤتمرها في اليونان . وسبق له وان تعهد للاشتراكية الدولية بعدم التوقيع على احكام الاعدام حسب النظام الداخلي للمنظمة ؟!!! . نحن نحسب ان اي انسان على البسيطة له الحق باختيار طريقه حياته واختيار صلاته . على ان لا ينبغي ان يحمل الاخرين مغبة تلك الصلات . ومن الغريب ان العراق يتحمل ما لا تتحمـلــه اية دولة لها اسم على الخارطة السياسية العالمية ! فالعراق له رئيس ، ولكن هذا الرئيس يقيس قراراته لا على كونه عراقي بل يتخذ ما يلائم قرارات منظمته الاجنبية التي ينتمي اليها !!! . وعندما بحثنا عن هذه المنظمة فوجدنا انها تعمل منذ 1951 و تتألف من منظمات كثيرة لها اصول علمانية ودينية واسرائيلية ( صهيونية ) وماسونية ..... وغيرها . اما لماذا تبنت هذه المنظمات قرارا ً قـا نونيا ً يدعو الى الغاء الاعدام ضد الارهابيين والمجرمين حتى لو قتل احدهم العشرات من الناس والاطفال َََ!!! ؟ فقادناالبحث الى (اصل الحكايا ) وظهر ان هؤلاء المجرمين ، حسب رأي هذه المنظمات ، يحميهم قانون حقوق الانسان . !!! لانهم بشر . وهذا تأثير صهيوني على القرارات العالمية . الامر وما فيه ان المنظمات الصهيونية تسير على التزاماتها الواردة في " بروتوكولات حكماء صهيون " ( وهي لائحة تتكون من 24 بروتوكولا ً باللغة الروسية والعربية واللغات الاخرى ) هدفها صريح تماما ً ومكتوب بلغة واضحة . ان المنظمات الصهيونية تعتبر الشعب الاسرائيلي سيد البشر وما بقي من الشعوب فـيجب النظر اليهم كاقوام من الهمج ( الغويم ) ولذا ينبغي اشاعة الدمار فيها وشرذمة قومياتها وعزل القوميات الاثنية عن الوطن الام وابتكار اسباب الاقتتال بينها لكي لا تقوم لها قائمة . ففي ذلك تقوية لاسرائيل كدين ، ولذا فهي الحت كثيرا ً على سن قوانين تحمي الارهابيين هناك . ومن تلك القوانين الغاء حكم الاعدام ليبقى الارهابيون على قيد الحياة لاكمال المهمة على مدى العصور . ولتبقى الاقوام الاسرائيلية هي العليا في العالم . ( فلا يوجد هناك يهودي يفجر احزمة ناسفة ليقتل يهود ) اما ان اكثر البلدان الاوربية الغت الاعدام من قوانينها ذلك لأنها وصلت درجة عالية من الرقي . بينما بقيت اكثر الولايات الامريكية تستخدم الاعدام كعقوبة قصوى ولم تستمع الى الاصوات الاخرى بهذا الخصوص . وهكذا يجب التفريق بين الانجازات الحضارية والمصيدة المنصوبة للشعوب والقوميات خاصة في العالم النامي ( او المتخلف ) .
ومن خلال كل هذا نشاهد ان العراق في وضع لا يحسد عليه حقـا ً . لان رئيس الجمهورية فيه يجلس على كرسيين . ووصل به الامر انه يعطل ( لعدة سنوات ) تنـفـيـذ اهم قضية تتعلق بامن العراق وحيا ة ابنائه وهي احكام القضاء بالرغم من ان التفجيرات مستمـرة . بينما الموت منتشر في كل مكان من بلادنا . وانه اذ يعطل اهم الاجراءات القضائية فذلك تنفيذا ً لالتزامات خارجية له مع منظمة اجنبية فيها خطوط لتأثيرات اسرائيلية ــ ماسونية وربما لمنظمات اخرى مشبوهة . وليس هذا فقط ، وانمـا السيد الطالباني جعلنا لا نشعر به رئيسا ً لجمهورية العراق كذلك عندما واجهتنا و تواجهنا اليوم المشاكل المتعلقة بالفـيـد رالية وتصرفات حكومة الاقليم ( وهو جزء منها ) . انه لم يقل كلمة ولم يسلك سلوكا ً معينا ً ليمنع الاساء ات الـمتـكررة من جانب الاقليم التي من شأنها ان تؤجج الاحتراب من جديد بين ابنا ء العراق وهم اخوة وشركاء في الوطن . ونحن نحمد الله ان السيد نوري المالكي بسياسته الوطنية الرصينة لم يدع الامور تسوء كما يريدها البعض من الذين تعودوا على الاحتراب .
اننا على ابواب انتخابات جديدة . وننتظر ان تتغير صورة السياسة والادارة الحكومية عندنا ، ويتغير جذريا ً محتوى البرلمــان وتسقط الى الابد المحاصصة ومهزلة التوافق ويكون لدينا طاقم حكومي متكامل ومتجانس وسنقوم بتعـد يل الـد ستور وتنظيفه من ادران الطائفية والقومية المتزمتة ومن كل المواد التي قد تكون سببا ً في تفرقة المواطنين . وعند ذلك سوف تختفي من حياتنا السياسية المكائد والالتفافات الذاتية والانانية على النظام الوطني وسيكون الطاقم الحكومي عندنا يعمل كرجل واحد من اجل الدفاع عن الوطن وعن وحدة اراضيه وترابه . وكل آت ٍ قريب ! .

الدكتور عبد الزهرة العيفاري ( عضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ 1976 ) موسكو 12/9/2009




.





#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - حول مجلس الرئاسة