أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - العراق يتعافى ( القسم الثاني )















المزيد.....


العراق يتعافى ( القسم الثاني )


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 02:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوجود الامريكي (القسم الثا ني)

لا ينكر ان ازالة النظام الدكتاتوري البغيض ورأس الطاغية بالذات من قبل الدولة الاعظم في العالم يعتبر عملا ً عالمياً مشهودا ً. الامر الذي يعتبر سببا ً وجيها ً لاثار حفيظة كل من له صلة بذلك النظام سواء عن طريق التمتع بالسلطة المباشرة على بلادنا او بسبب الصلة السياسية الرجعية الاقليمية او عن طريق الـرشاوى والتمويل والتآمـر البعثي الذي شمل مصائر دول عربية نفطية معروفة ... نعم هذا في الواقع شكل مجموعة واسعة من المتضررين بسبب اسقاط النظام وبذات الوقت ادى الى انقلابهم على اميركا التي اوجدتهم هي في فترة معينة من الزمن . .ولم يقتصر الامر على هذا بل والتحقت بتلك المجاميع زرافات من الصحفيين المرتزقة وهم كثار في المجتمع العربي ، بل وحتى شخصيات خطيرة الشأن في دول اجنبية وقد وصلت الرشاوى الى الكثير من الاعلاميين الاجانب ونواب في برلمانات معروفة . والطريف في الامر ان هذه الجوقة الكبيرة اخذت تستعمل اداة مشتركة بينهم لاغراض التطبيل الاعلامي ضد العراق . والاداة هذه هي كلمة " الاحتلال " !!! ووصفوا الارهاب وقتل العراقيين بالمفخخات والاحزمة الناسفة " بالمقاومة " .!!! ولكنهم لم ينتبهوا الى ان اكثر المشتركين في العزف النشاز هذا هم من دول دكتاتورية هي نفسها محتلة وتدوس ارضها جزمات الاحتلال منذ عقود من السنين ولم يتحركوا قيد انملة ضـده بل واعتاشوا على الفتات الذي يقذف في بطونهم من يد ذلك الاحتلال . امـا هم انفسهم فمن خدم ذلك الاحتلال الحقيقي ومن ادواته المسلطة على شعوبهم .بينما العراق فاحتلاله ــ كما يعلم الجميع ــ اقترن باسقاط الطاغية وان فترة الوجود الرسمي للقوات متعددة الجنسية مرتبط بارادة الحكومة العراقية . وحتى انه ارتبط وجودها بنـتـيجة الكفاح ضد الارهاب الذي رمى بثقله على بلادنا وادى الى خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات . ومن مميزات العمليات الارهابية ان اداتها ليس الاحتلال ــ كما يزعمون زورا ً وبهتانا ً ــ بل العصابات الاجرامية والتكفيرية و شذاذ الافاق المرتزقة وارباب السوابق البعثيين وشراذم القاعدة . والانكى من كل ذلك انه لم يكن يحدث كل الذي حدث على ايدي الارهابيين وبالتالي لم يطل امد تقتيل ابناء شعبنا لو لم يتلقى الارهابيون التشجيع من بعض دول الجوار التي تحتضن اوكار التكفيريين وفلول البعث وجراثيم القاعدة .
وكثيرا ً ما كنا نسمع من بعض "المحللين السياسيين " الجدد حاصة تأكيدات وتعليقات مبتسرة تقول : ان هدف الأمريكان الأول والأخير في الـعــراق هو النفط وليس غير النفط شيء !!! . وانطلاقا ً من هذه المقولة يذهبون إلى التأكيد أيضا ً بأن الأمريكان إذن وراء الإرهاب !! وهذا هو بيت القصيد وهو ابعاد تهمة الجريمة عن الارهابيين وعن اوكار البعث . وبالمناسبة ان لفيفا كبيرا ً من المثقفين والاعلاميين في الخارج كانوا اداة رخيصة لتسـريب مثل هذه " التاكيدات " المضللة بالرغم من انهم كانوا ينتمون ( ايام زمان ) الى قوى وطنية . اضافة الى ان بعض "المحللين والصحفيين "، بالرغم من ان أكثرهم أما من العراقيين المعروفين او من غيرهم ممن يضمرون للعراق خيرا ً، ولكنهم لم يتصوروا بعد ان هذه التصريحات ليس في صالح العراق وأنها ذات بـعـد سياسي واحد ولا
تخدم الا المخططات المعادية للعراق ، خاصو بعد ان اتضح للناظرين ان التوجه العام للحكومة هو توجه ديمقراطي وطني وان الحكومة بالرغم من التناقضات والسلبيات فهي حكومة منتخبة وتخضع لدستور وطني . ولكي لا ندع مجالا للاتهام باننا نغني خارج السرب نود ان نؤكد ان الولايات المتحدة تملك كبريات الشركات الاحتكارية النفطية وغير النفطية ذات الارتباط الوثيق ـــ وربما ارتباط قيادي ـــ بالشركات متعددة الجنسية ومتعدية الحدود ( ت . ن . ك ) و ( ت . ن . ب )
ولذا فهي ليست بعيدة عن مطلب خصخصة النفط سواء في العراق او في غيره من البلدان المنتجة لهذ المادة التي تعتبر رمــز الثروة الـدولـيـة بدون منازع .
الا ان النظرة الى التواجد الامـيـركي في العراق بهذا الشكل الذي نراه اليوم لا يجب ان يفســرفقط من خلال البترول الموجود في هذه البقعة من العالم . بل ان الامــر اشمل من ذلك وينبغي ان يناقش في ضوء مجموعة من العوامل الحساسة وذات المغزى العالمي .
ولو كان الهاجس الاميريكي يتعلق بالنفط وحده لأ جرت الادارة الامريكية صفقة مساومات مع الطاغية ، تعـطيه بموجبها الثمن الباهض بالنسبة له وهو ابقاؤه على كرسيه بضمانة امريكية لقاء النفط وربما غير النفط ايضا ً . و المعروف عن الدكتاتور انــه سريع الموافقــه على مقايضة من هذا النوع : ( نفط العراق لقاء الكرسي لصدام ) .!!!
وبما ان الولايات المتحدة الامريكية لم تقدم على هذه الخطوة السهلة ، اذن المشكلة اكبر من هذا الامر وان امريكا نفسها معنية بحلها . وباعتقادنا ان النظام الصدامي الكـريـه وضع للازالة كأي متاع رث عندما قـادتـه عـنجهـيـته الى تخطي الخطوط الحمراء المرسومة له وخدمها وقتا ً طويلا ً .
فليس بعيدا ان يكون من بعض العوامل التي دفعت امريكا وضع صــدام في قائمة الازالة ( بالرغم من انه كان من عملائها في وقت سابق ) ذلك لانه مد مخالبه الى الخليج !!! وحلم بالاستحواذ على ثروة العالم ( من وجهة نظر النظام العالمي الجديد )المطروحة في هذه المنطقة !!! . ولعله فـكـر فعلا ً على طريقة الشــقاوات وابناء الازقــة ان يصبح ( الوحش ) الذي يهدد سـادة النظام المذكور ويزاحمهم على موائــدهـم .
ثم باعتقادنا ان ما يشغل امريـكا وبريـطانـيا ، بل ودول اوروبا ايضا ً في السـنوات الاخيرة هو هذا الارهاب المستشري في كل مكان . بحيث طال اميريكا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم . و من الممكن جدا ان المعـلومـات التي تجمعت في دوائــر ( المخـــابرات !!!) اشارت الى الســعة الاخطبوطية و غير المعقولة للجسور التي مدها طاغية العراق مع شخصيات وادارات شركات عا لمية بواسطة بذل المليارات النفطية التي تحت تصرفه كرشاوى ممــا جعل الناقوس الغربي يدق منذرا ً بالخطر . وربما كان التقدير ان رأس النظام العراقي سيستطيع في وقت ما ان يقوم باية مفاجآت كارثية للغرب ولأمـريكا بالذات سواء كان ذلك بواسطة تنظيم القاعدة اوبفعل اوكار عصابات البعث المنتشرة في البلدان العربية واكثر الدول الاسلامية . والغرب يعرف تمام المعرفة ، واكثر من اية جهة اخرى طبيعة حزب البعث كقوة تخريبية للمجتمعات والدول بحيث اخذ يحذر من الطاغية وحزبه المشؤوم التمادي والتطاول على ما يخص الخارطة التي رسمها الغرب لنفسه . وبتقديرنا ان السياسات العليا اعتبرت المساومات مع هذا ( الابن العاق ) لا تجدي نفعا ً . ولذا تصرفت امريكا على الطريقة الناجعة في الحالات المرضية المستعصية القائلة : (آخر العلاج الكي) .فنفذت ازالة ادران النظام بالطريقة التي شاهدها العالم . مع العلم ان العامل النفطي لا يجوز اسقاطه من الحساب على اية حال .

كفاحنا ضــد الحملة الارهابية الغاشمة ..

وهذه حقيقة اخرى جرت وتجري حتى الآن امام انظار المجتـمـعات الدولية . وما وقوف رجالات العراق بعشائره وابناء مدنه مع السلطة الوطنية في هذا الوقت العصيب من تاريخنا الا دليل على استبسال العراقيين وسعيهم الى ايجاد اسباب التوحيد الوطني مهما كانت الا ختلافات بالفكر والسياسة اذا ما تعلق الأمر بمصير وطنهم وشعبهم . وهذا فخــر اكيــد لنا امام العالم .
ومما يشرف العراقيين ايضا انهم خيبوا امل القيادات الارهابية ومؤيديهــا في سوريا وايران والسعودية وفي دول الجوار الاخرى عندما لم تنجر بلادنا الى الحرب الاهلية الطائفية التي خطط لها الاعداء وبذلوا الاموال من اجل احداثها . و من الفخر ايضا ً انه قد تـحـول المواطنون العــراقيون جميعا الى طائفة عراقية واحدة تكافح بايمان وشجاعة في سبيل دحر الارهاب بالذات وتفويت الفرصة على المتآمرين وفلول عصابة البعث المهزوم . واذا كان هناك عناصر وتيارات " دينية " وغيرها تثير بين الفينة والاخرى حزازات وتنشر شعارات صارخة ( بقصد المزايدات على الشعور الوطني بخصوص الاحتلال ) ماهي الا محاولة لتفرقة الصفوف من جهة ولاخــفاء اغراضها الحقيقية ( المنافية للدين ) من جهة اخرى . وهذا امر ليس غريبا علينا ، نحن السياسيين . ً فالظروف الانتقالية الشاذة كالتي يجتازها العراق بعد سقوط البعث وصدام لابد ان تحدث افرازات كريهة ومنها مظاهر العنف السادي الذي نراه لا يزال يلوح في اجوائنا . اي العنف الذي يسمح لمن يريد من " القادة " الدينيين !!! ( مثلا ً ) الدخول في دهاليز الشعوذة المحاطة باسماء مقدسة شعبيا كما هو الحال بالنسبة لتسمية جيش " المهدي " او جيش محمد او جند الســماء !!! ، وهي في حقيقتها ليست بعيدة عن تنظيمات البعث و فدائيي صدام !!!.
في الواقع ، ان الحملة الارهابية الغاشمة التي تتعرض لها بلادنا غير عادية . وانها واســعة وبنفس الوقت هي غريبة من حيث الأصناف المشتركة بها . اذ كيف نفسر تكالب كل الفئات الارهابية والتكفيرية في كل انحاء العالم على العراق ؟ . سيما وان هذا التكالب يجري وسط صمت الدوائر الرسمية العربية والاسلامية . و حتى لم يبادر ما يسمون انفسهم ب " هيئة علماء المسلمين " الى الاستنكار عندما دعا التكفيريون لقتل ابناء العراق المسالمين اينما وجدوا : اي سواء كان وجودهم في المدن أوالاسواق أوالمدارس والمساجد ؟؟؟ الخ.. . ولم يسمع الناس تفسيرا شريفا للصمت المطبق من قبل الكثير من الاحزاب ( التي تحسب نفسها تقدمية وثورية ) وكذلك من جانب الاعلام العربي او لأكثر الجهات الاسلامية !!! ازاء تفجير العتبات المقدسة و حرق المساجد وقتل المصلين فيها .؟ !!!.
واكثــر مــن هــذا ان العالم اليوم يشــاهد صــورة حــيــة على الارض العراقية. والصورة هذه تعكس كيف ان القوات الاوربية ( متعددة الجنسية ) تقوم بتكوين و تدريب جيش وقوات شرطة وطنية لنا . وانها اخذت على عاتقها حمايتنا ( ارضا وشعبا ) من الارها بيين البعثيين وكذلك من العرب المـتسللين . وان دول هذه القوات تتفاوض مع دول الجوار العربية لتمنعها من تسريب الارهابيين الى اراضينا وقتل ابنائنا الذين هم عرب ايضا ً !!!! . انها صورة لا تجد شـبيها لها في اية بقعة من بقاع كوكبنا . !!! ولم يحدث قــرين لها في تاريخ العالم!!! فهي صورة من صور العار العربي .
بل والاغرب من كل ذلك هو ان اوساطا عربــية و" اسلامية " ، سواء كانت رسمية او اعلامية وحتى دينية وقانونية اختـلقـت "" مـبـررا "" ترمي من ورائه اخفاء اثامـهـا تجاه بلادنا . انها اخذت تطلق اصواتها المبحوحة مدعية ان الذي يجري في العراق من قتل المواطنين انما هو "" مقاومة "" للاحتلال ..وبذلك قدمت تلك الاوساط للعا لم المتمدن صورة كالحة من الكــذب والــرياء ، بل ومن الـجـبـن الذي لم يره العالم من قبل .
ان النظام البعثي الجاثم على صدر الشعب السوري اليوم كما كان البعث ايام صدام المقبور بالنسبة لبلادنا كان الى عهد قريب وربما الى الان لم ينفك يدرب ارهابيين من دول بعيدة عن حدود نا ويرسلهم علينا عبر الحدود بحجة " المقاومة " .!! ولكنهم في واقع الامر يرسلونهم ليقـتـلوا مواطنينا الامنين ثارا ً لسقوط سيدهم المخلوع ، صاحب الحفرة القذرة . انهـم يستهــدفون رجال قواتنا المسلحة ايضا ً لأنها قوات مهمتها المحافظة على الامن والنظام في بلاد نا . ثــم انهم يتناسون ، مع سبق الاصرار ، دفاع قواتنا المسلحة عن دمشق وفلسطين في فترات تاريخية مشهودة . ان ازلام البعث السوري في ايامنا هذه ينفـذون جريمة تصدير الارهاب الى المناطق التي لم تر الامن طيلة عشرات السنين عن طريق ايواء واستخدام منظمات مشبوهة في المنطقة . وهم سادرون في غيهم وقد حجب الحقد عنهم العقل وجعلهم لا يفكرون بالدوائر التي ستدور عليهم عما قريب عندما سينتقم الشعب السوري قبل غيره منهم ومن حزبهم . نعم اننا فقدنــا علماء واصحـاب اختـصـاصات نادرة نعمت بها بلادنا طيلة تاريخنا الحديث وهم قلة في العالم العربي. ولكن هــل هؤلاء العلماء هــم المحتلون ياعرب !!! ؟؟.

و نحسب ان القارئ سيكون معنا بانتظار الاجوبة لهذه الأسئلةالتالية :
اولا ً ـــ من هو المنظم الاعلى لهذه الحملة الشعواء ؟ . علما ً ان المنظم ، كما يبدو ، هو جهة ذات سيطرة وسطوة لها صفة قيادية حاســمـة . و بالتأكيد ذات ســلطة ماليــة بالنسبة لهم ايضا ً . نعــم من هو ؟ ً
ثانـيا ًـــ ان خلع الطاغية صدام مسألة عراقية داخلية . كما هي الحال بالنسبة لتواجد قوات التحالف التي خلعته وهي مشكورة على ذلك ، باعتباره امر داخلي ايضا .. واذا كان "الاحتلال" السبب في هذا الهوس العربي فلماذا الاعلام عندهم موجه لمعاداة العراق واثارة الارهاب فيه وليس لمساعدة العراق في التخلص من مشكلة الاحتلال ؟ . ثم لماذا البدء بالعراق ؟ فهناك اراض عربية محتلة مثل الجولان ( السورية ) وفلسطين واراض لبنانية اضافة الى تواجد قوات وبوارج حربية واعلام اسرائيلية و افواج من المخابرات الاجنبية في اكثر البلدان العربية اذا لم نقل كلها .ولكن لم يذكرها احد بشيء . كما لم يذهب (او يرســل )الى هناك انتحاريون !!! . علما ان تسريب الارهابيين عبر الحدود للعمل ضد العراق امر يقع خارج القوانين و التقاليد الدوليةاساسا ً. ولم يذكر التاريخ مثلا يؤكد حدوث شيء من هذا القبيل في بلدان عربية او اسلامية او غيرها بدون عقوبات دولية ضد امثال هؤلاء المتجاوزين على حرمة الحدود مع الجيران وعلى ارادة الشعوب الاخرى ؟؟؟!!
ثالثا ً ـــ ان الاسلحة والاموال التي تصل الى الارهابيين ( المحليين من فلول البعث والمتسللين عبر الحدود السورية وايران وغيرهم ) تستخدم لقتل المسلمين حتى اثناء الصلاة في المساجد ودور العبادة في العراق . ولكن نظام الملالى ودولة الفقيه في ايــــران و" الجبابرة الصغار " في حكومة البعث السوري يعلمون تمام العلم ان القتل يعتبر من الكبائر وتحرمها كافة الاديان السماوية .فما بالك بقتل شعب مسالم في بيته وبجوار اضرحة ائمة الهدى من السنة والشيعة وهم سواء في ميزان الاسلام ؟ . فما هي اذن "التعاليم" التي يتلقاها الارهابيون من شيوخهم ؟ ثم لماذا لم تصدر فتاوى صادقة وحاسمة لفترة طويلة جدا من مؤ سسات اسلامية رئيسية مثل الازهر وغيره لتحرم بموجبها استمرار هذه الجرائم في العراق ثم تلتزم بفضح الارهاب بكل تفصيلاته وتتدخل بتوجيه الاعلام العربي لتجعله اعلاما يخدم صيانة الدم العراقي . وهذا لعمري من صلب الواجبات الدينية التي كان ينتظرها الناس من الازهــر فما بالك بالواجبات التي تفرضها صلة القربى التي تربط الازهر بالعراق كبلد اسلامي وبلد عربي . اليس كذلك ؟؟؟ ؟ .
ولكن السؤال : هل هناك جهــة عليا ( لها قوة تفوق قوة كتاب الله ) تمنع الازهر وغيره من المرجعيات والمؤسسات ذات الصفة المركزية ان تقرر ذلك . وهل ان تلك الجهة المذكورة لا مــرد لقرارها ؟؟ .
رابعا ً ـــ ماهي الجهة التي تربط كافة الفضائيات العربية وتجعلها تضخ بصورة مكثفـــة اعلاما مبرمجا ً معاديا للعراق والطوائف المتآخية فيه ؟ ( وبالمناسبة معها قنوات عراقية ايضا كقناة الشرقية والبغدادية ) علما ً ان تلك البرامج على نسق متـشابه ومتقارب ، الغرض منــه اثارة الفتن الطائفية والعرقية والسياسية ؟ ثم ما هي الجهة التي تدفع التكاليف لهذه الفضائيات ولموظفيها المتخصصين بفبركة الاخبار والافكار ؟ ؟ !!! .
خامسا ـــ لماذا اختير النظام السوري البعثي وحكومة المـلا لي خصوصا ً للقيام بدور الشرطي لصالح الهجمــة الارهابية ؟ ً ًو ماهي القوة التي تسنده عند تدريب الارهابيين القادمين من بلدان اخرى ثم تسريبهم عبر حدوده الى بلادنا او التجهيز بالسلاح والاموال ؟ ثم لما ذا السكوت عن النظام السوري وهو الذي يحتفظ بازلام البعث العراقي المقبور، وهم من عتاة الارهابيين في الشرق الاوسط ومن المتمرسين في الجريمة .و ما هي المراكز السياسية الساندة التي تجعل النظام السوري يتمادى بحيث لا يقيم وزنا لأية مقاييس عالمية من شأنها ان تحكم العلاقة بين الدول المتجاورة ؟ . ان النظام البعثي السوري نفسه الأن في مهب الريح ولكنه مع ذلك يجازف ، ويعتدي ويقامر . فهل لديه ضمانة من جهــة مــا بالبقاء حتى اذا خرق القواعد الدولية ؟. بينما اصبح موضوع ازالته مطلبا ً شعبياً ودوليا وذلك نظرا ً لجرائمه واحتضانه للارهاب الاقليمي والدولي !!!. ً
(وبالمناسبة ، الا ينبغي النظر بتعمق في امــر هذا الحزب الفاشي . في حين تدلنا الدراسة العميقة على علاقتـة المباشرة ( منذ تأسيسه عام 1947 ) بالنشاطات الارهابية الاقليمية وبعث الفرقة والتشويش الفكري ( القومجي ) و دوره في افشال القضــية الفلسطينية و اعتماده طريقة السمسرة السياسية لتفريق وحدة الشارع العربي عموما منذ تأسيسه و حتى هدا اليوم . اما بالنسبة لمآسي العراق فقد بدأت منذ ثورة 14 تموز الوطنية . بل بعد دخول تنظيمه المشبوه الى بلادنا عام 1956؟!!!!)
سادسا ً ـــ ما هذه القوة شديدة البأس التي تجبر الحكام والاعلاميين العرب ان يتجاهلوا ويصمتوا وينسوا صولات وضحايا الجيش العراقي والمظاهرات الجماهيرية التي شهدها التاريخ الحديث خلال المعارك والا زمات انتصارا ً للبلدان العربية قاطبة حتى يشيحوا بعيونهم اليوم وكأنهم لايرون هذه الهجمة التــدميرية ضد ابناء شعبنا ؟؟ ليس هذا فحسب وانما يطلقون العنان كاملا ً لاعلامهم الرسمي لمعادات الشعب العــراقي ؟ !!!.
سـابعا ً ـــ اين الجامعة العربية ؟ انها تتظاهر احيانا بالحماس للعراق ولكن بمظهر خجول . انها تبدو دائما بين الاضطرارعلى الظهور وعدم الرغبة فيه . و ان موقفها يبدو في اغلب الاحيان هزيلا ً ومتخاذلا .
ان الجامعة العربية في كل تاريخها تقف متخاذلة عندما تتعرض دولة عربية لمحنة ما . وهي بالنسبة للعراق اليوم كذلك . كما كانت بالامس !!! . مع ان العراق كان من مؤسسيها وانه اصبــح الآن يواجه اعتا حملة ارهابية في تاريخ العالم (وليس فقط في تاريخ العرب ) . وان بلدانا عربية ( معينة !!) لها مساهمة مباشرة في الجريمة . فماذا عملت الجامعة لاصلاح الامــر ؟ ربما هناك اوامر تأمرها بالبقاء بين الصمت والكلام الخجول ؟ من اين هذه الاوامر ؟ .
ثـامنا ــ نلاحظ ، نحن وغيرنا ، ان الاعلام يقيم الدنيا ولا يقعدها عند استشهاد طفل اوشاب في هذا البلد او ذاك ولكن الاعلام العربي لم يكترث باستشهاد عشرات الضحايا يوميا في العراق . علما ان الضحايا دائما من الرجال والنساء والاطفال الأبرياء وهم في الاسواق او في بيوتهم اوحتى في امكنة العبادة وفي الجامعات العلمية !!! . بل ، وليس نادرا ، نسمع منهم عبارات التشفي فيما يحدث لنا !!. والامثال كثيرة على ذلك تقدمها فضائيات الجزيرة والسورية وفضائيات (عروبية تماما ً مثلهم في نفس العراق ) وهي الاخرى مأجورة ولا يبعد مراسلوها سوى بضعة امتار من اماكن الجريمة !!! الا يحق لنا بعد هذا ان نعتبره اعــلاما ً تكفيريا ًيسير جنباً الى جنب مــع الارهابيين التكفيريين اصحــاب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ؟ .
و من المفارقات في السياسة : ان بعض "اخواننا " من العرب لم يحدث لهم ان اتفقوا على شيء في كل تاريخهم الا اليوم . و اتفاقهم هذا مكرس لقتل العراق بالذات والـفـتـك بابـنـائـه !!!! فهل هناك مغريات تقدم لهم بالقدر الذي يعمي الابصار ؟ ؟؟؟.






#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - العراق يتعافى ( القسم الثاني )