أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!















المزيد.....


رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـدكـتور عـبد الـزهـرة الـعـيـفاري
نعم .... الى متى سيبقى الدم العراقي يجري على ارضنا ؟؟؟ الم يكن من الممكن منذ زمن بعيد ايقاف هذه الدوامة الدمــويــة عن الدوران ؟ هل كان تقصير عمر الارهاب ممكنا ؟ واذا كان الجواب بنعم ، ذنب من اذا ً هذه الاطالة ؟ واكثر من هذا ، ان اخطارا جرت على شمال بلادنا وقــد تجري مستقبلا ايضا ً لاسباب وجيهة لأنها تتعلق بسلامة دول اخرى فعلا ًوتتصل با لتزامات عراقية حيالها !! فهل سنستمــر بعدم معالجتها ؟ الا تجب معالجتها جذريا ًبما يخدم استقرار العراق وليتسنى لنا البدء بتحويل بلادنا الى دولة ديمفراطية متطورة اقتصاديا واجتماعيا وذات سياج منيع ؟ ....
امام هذه الاسئلة الكبيرة والمريرة في وقت واحد اتصور واثقا ان الاجوبة جاهزة لدى الكثرة الكاثرة من سياسيينا مما يشير الى ان عمر الارهاب في وطننا المتآخي على مر العصور قد طا ل وخطف ارواح الالاف المؤلفة من ابناءنا كان من المـمكن ان يبقوا احياء يزدهر بهم البلد . امــا ا سباب الاطالة ــ حسب كل التحليلات ــ فهي غير طبيعية قطعا وانما حصلت على الارجح نتيجة افعا ل ومزاج" احزابنا " و سياسيينا المتناحرين علنا على ساحتنا وهي الأم " الحنون " لنا جميعا !.
والطامة الكبرى المتعلقة بمشـاكلـنا هذه ــ كما يبدو لنا ــ ان اكثرية سيا سيينا يعتبرون السياسة والسلـطـة و نيابة البرلمان انما هي وسائل لاغراض الاثراء السريع و التصارع والتنـاطح واللف والدوران على الشعب وتجهيله تمهيدا لقيادته على غرار الراعي في البادية . ومن غير المعلوم متى سيدركون ان السياسة الوطنية تفترض تعاون كافة الاطراف المشتركة في العمليــة في اطفاء الخلافات مهما كانت كثيرة ( ولذا سميت سياسة وطنية ) . اضافة الى الحفاظ على حياة وسلامة اي مواطن ومواطنة في اية بقعة جغرافية على خريطة الوطن . وكذلك الشروع بأي ثمن كان بالبناء والتنمية ونشر الثقافة وتوطيد اسباب التآخي والوفاق الشعبي مع تقوية موقع الــدولة العراقية بين دول العالم ......
اذا ًموضوع اطالة عمر الارهاب و بالتالي استمرار جريان دم المواطنين على طول ساعات الليل والنهار هو موضوع قا بل ان يكون اداة ً للنقد و ربما لأعلان الجزع والاحتجاج على تصرفا ت اولي الامـــر .!!! ) في شخص الحكومة( والوجوه المؤثــرة فيها قطــعا ً .
فالملاحظ ان المشاكل الوطنية والامنية مسـتمرة حاليا بالتفاقم بسبب ركض المسؤولين وراء مصالحهم ومنافعهم الحزبية الضيقة . الامر الذي ادى الى ازدياد ضحايانا و تـعـقـيد مشاكل عراقنا . واخذ العالم يلاحظ معنا كيف اخذت تتجه نشاطات رموزالدولة في الفترة الاخيرة الى المجهول بدليل انهم غالبا ما يلحون على الفيدرالية وتوزيع مسؤولية الدولة المركزية على ما سموه " الاقاليم " !!! . انها تتجه والحالة هذه ، الى الانغماس بممارسات تــنــم عـن الهوس وفقدان التوازن وعد م معرفة بنتائج ممارساتهم تلك !! ، وكـأن المسؤولين الكبار في الدولة والاحزاب الد ينية على رهان في حلبة طراد للتسلية على ساحة الوطن بينمــا هم يتعثرون بلا مبالاة بالجثث والاشلاء ولم توقفهم حتى شلالات دـم المواطنين الـتي اخذ ت تفيض بتزايد لتغطي التراب العراقي . والعالم كله يتفرج علينا بذهــول !!
الامــر وما فيه ان كل طرف له مصالحة!. فالجانب الكردستاني اخذ يلعب بالورقة القومية بشكل فظ وعلني مستغلا ً ضعف الدولة ومركزها المتهاوي امام " سلطات " المحافظات وفيدرالية الشما ل كما اراد لها سياسيونا القدماء بحجة الديمقراطية !!! وحقوق القوميات بمعزل عن مصلحة الوطن ذي القوميات المتعددة !!. هذا فضلا ً عن ممارسة سياسة الابتزاز المالي تجاه الخزينة المركزية دون ان يقدم الاقليم اي كشف للحسابات وعن اوجه الصرف وعن خزينة الفيدرالية بالذات . اي ان الـتستـر على الفساد المالي قائم هناك على قدم وساق حتى انه اخذ طريـقـه ليصبح سياسة مالية رسمية رغم انف الدولة ولصالح فئة من ملوك الما ل الجدد ً . وربماهذا الامــر سينظر به ( في يوم مـــا ) كمادة جنائية . هذا اضافة الى تشــديد زعماء الاقليم على قضية كركوك بدون الاكتراث بحقوق المواطنين العراقيين الذين يسكنون المدينة بكثافة وكأن العملية تقتصر على نهب اسلاب العراق . ومما يؤسف له ان مجمل مايحدث الان في كردستان العراق حسب كل الدلائل والاخبار الصحفية لا يدل على التفكير بالوطن الأم او بمصير العلاقات الدولية التي يرتبط بها العراق كدولة . وللحق يجب القول ان ما يجري عموما ليس بصالح جماهير الشعب الكردي ايضا ً . كما ان من الغرابه ان يحلم بعض المتشددين بالاستحواذ على " خريطة " تنتشر على الساحة الـعـراقية لتظم اراض من الموصل ومن الكوت حتى الحي وقد وصل بهم الحال ان رفعوا علمهم في الاقليم ومناطق اخرى خارجه مع اعلان رفض العلم العراقي الذي كان قائما ً حينذاك لظروف طارئة تتعلق بمشـغـولية الدولة بمكافحة الارهاب . حتى انهم " اجبروا " الدولة العراقية على الاستعجال بتغيير العـلم الحكومي وسط حالة من الارباك واختلال التوازن . مستخدمين بذلك "المصالح " المشتركة مع الاحزاب الدينية اذ ان كل منهم يسعى متفانيا لضمان اكثرية الاصوات البرلمانية حاليا وفي الانتخابات القـا دمة وضمان اعادة المهزلة النيابية مرة اخرى على هذا العراق المغلوب على امره . هذا عدا ابقاء علاقاتهم ( القومية ) مع حزب العمال التركي الذي يشكل ورماً سرطانيا ً تشكو ارض العراق منه متذ زمن بعيد . وحتي ان المسؤولين هناك لم يعيروا اي اهتمام وطني لهذا الموضوع الذي يسبب لنا تهديداً خارجيا ً مؤكدا وتخريبا ً لعلاقاتنا الدولية مع تركيا وحلف الاطلسي ( بما فيها علاقات المشاطأة المشتركة وتأمين مياه دجلة والفرات التي تعني بالنسبة للعراقيين جميعا استمرارية الحياة في بلادنا ) . وعدا حاجتنا للعلاقات الاقتصادية مع تركيـــا لتحقيق الاسراع في التنمية وتوفير الخدمات للشعب العراقي من الشما ل الى الجنوب مما يجب ان يعتبر من المهمات الوطنية الملحة بالنسبة للدولة العراقية . فهل ينبغي غض الطرف عن كل هذه المـهـام الحيا تية بسبب حزب ارهابي على النطاق العالمي ؟؟؟!!! .
ومن الجا نب الآخر نلاحظ بالعين المجردة ازدياد تسابق الاحزاب والتيارات الدينية "الشيعية " على كسب ابناء العشائر وسكان المدن الجنوبية خاصة بواسطة تكرار عمليات العنف والطائفية والشعوذة والتجهيل واشـعـا ل الفتن والـقـتـول بين الاخوة من ابناء العشائر وكذلك اغتيال المحافظين ومسؤولي الدولة وذلك استعدادا للانتخابات في مجالس المحافظات او ما تسمى بالاقا ليم " غير الفيدرالية " لغرض الاستيلاء على شؤونها بالسرعة الممكنة !!!! . حتى ان رموز عا لية الشأن في الدولة انخرطت في هذه العملية وعقدت المؤتمرات الصحفية لتمرير مشاريعها المشبوهة ، بالرغم من ان هذه النشاطات العشوائية منـاهضة للقوانين و مضرة بحياة الشعب وطريق مفضوح للايغال في نهب الثـروات والمال الحرام . اما المؤتمرات فانها تقوم مقام الدعم الرسمي للانقسامات ( وكل يعمل لصالح حزبه ) ولم يبق على ساحة العراق بدون حزب سوى العراق نفســه !!!!.
اما الجماعات والاحزاب السنية ( ونقول كلمة السنـيـة مضطرين ) فـقد انقسمت واصبح بعضها مع تغذية الارهاب ( بـواسطة قوى داخلية وخارجية يتم تسريبها والاموال المسروقة من العراق سابقا من دول الجوار) بعد ان سمو ا ذلك الارهاب "" مقاومة "" وهم اذ يعملون ذلك انما يناضهـون به الشريعة السمحاء ويبرهنون على كذب الادعاء بالاسلام وهم يسببون قتل المسلمين ويضحكون على القومية العربية عندما يقتلون العرب في العراق مــمــا يضطر نا الاحتماء بقوات غير عربية من ارهاب المرتزقة العرب الذين تأويهم وتدربهم وتدعمهم الكثير من دول الجوار ( باسم القومية العربية ) . كمــا لم تتخلف عنهم الهيئات التي تسمي نفسها بالهيئات "الدينية " " الاسلامية " في تلك الدول مع انها تقترف الجرائم ــ والكبائر تجاه الشعب العراقي ( البلد العربي والاسلامي رسميا وفعليا ً والمؤلف من مجموعة كبيرة من ابناء الاديان السماوية التي يباركها القران وتدافع عنها السنة النبوية ). والملاحظ عن هؤلاء القتلة انهم يفرحون ويتبجحون ويهللون عندما تقترف جماعـاتهم الارهابية ( حفلات ) القتل بالجملة للعراقيين ، حتي في الاماكن التي تجاور مراقد الائمة والعتبات المقدسة السنية والشيعية !!!!
ومن سوء طالع العراق !!! ان حكومته بالذات لا تقل تخبطا عن الجماعات غير الرسمية . والا كيف نفسر زيارة الرئيس الايراني في هذه الظروف العالمية الملتهبة وهو لم يعرف بعد اداب الزيارة لـتساعده في صياغـة العبارات البروتوكولية . لقد كان عليه ترك لغة العجرفة والهذيان في السياسة فـي عاصمته ،طهران ، ثـــم يتعلم قبل المجئ الينا الكلمات التي يستعملها عادة الرؤساء المحترمون . خاصة وهـو سوف يتكلم امام شعب العراق وقريبا من اضرحة ائمة الدين الاسلامي في العراق من مختلف المذاهب الاسلامية الخمسة المقدسة .
ان احمدي نجاد جاء ممثلا ً لنظام دولة " الفـقـيـة " هذه الدولة التي ماتزال تقوم مقام الخنجر المسموم في خاصرة وطننا والمغذي للارهابيين والميليشيات في القسمين الجنوبي والاوسط من بلادنا . وان الحكومة العراقية ذاتها تعرف تفاصيل الدعم الايراني للميليشيات التي قتلت الاف الناس في كربلا ء والكاظمية و الناصرية بل والجنوب عموما . ان القوى التي تقودها الاحزاب الدينية اساءت الى وطننا بصورة فضة ( وكذلك الحكومة ) عندما استـقـبلت رئيس دولة جهزت ولا تزال تجهز تلك الميليشيات بانواع الاسلحة لابادة شعبنا واغتيال الصحفيين والمحافظين الوطنيين وكذلك اغتيا ل المعارضين للارهاب وهي تنسق مع سوريا ( ذات الحكم البعثي اللئيم ) لتدمير بلدنا عندما يسعون لتـحـويل العراق الى ساحة لصراعهم مع دول اخرى .
ومن فحوى الغزل والحنان الذي ( غمــر ) الـلـقاء بالرئيس الايراني ،يفهم المشاهد ان الاستقبال جرى بدون ان تسمح البروتوكولات الدبلوماسية بافهامه بضرورة ترك العنجهية تجاه العراق مـادام سيكون عند حضرة الشعب العراقي العظيم ، ولذا هو تجاهل بصورة مقرفة شــعور العراقيين . ان محمود نجاد هو ، على كل حال ، رئيس تلك الدولة التي تسهم بصورة نشيطة بسرقة نفط العراق وحماية السراق الاخرين ايضا . ولكن لسبب غير معلوم لم يسمع تحذيرا لائقا له بالكف عن الاعتداء على ثروات العراق . بل ونظمت له الفضائية العراقية لقاءات على الشاشة وهو يتكلم بتهور عن وطننا الـعـراق ويملي شروطه ونصائحه وانتقاداته ، ثـم تعاد كلماته " الذهبية " مرات ومرات وكأنه يخطب في جامع تحضره ثلة من الحــرس في بلده ... اما المحـاور التلفزيوني فكان يغمرة بالابتسامات العريضة لاعلان الرضا والحبور والمســرة . وهو الاخر كان متجاهلا بذلك ً كل جبروت العراق ً .
واذا كان الحكيم وحزبه ومسؤولو فيلق بدر وجماعة الفضيلة وغيرهم مـمـن آ وتهم ايران زمن حكم الطاغية فلا يمكن ان يكون هذا الواقع التاريخي اعطاء نجاد (باص ) مرور ورخصة للتلاعب والتهور تجاه الـعـراق بعد زوال ذلك الطاغية . واذا كانت مجموعة من السياسيين يجدون ضرورة ابداء الحنان تجاه " الفقيه " بسبب الذكريات القديمة فهذا امر شخصي والعراقيون يراعون مبادئ الاعتراف بالجميل . الا ان ذلك الحنان لا ينبغي ان يمنعهم من السكوت عن واقع الاضرار التي تخلقها ايران لوطننا كل يوم وكل ساعة وعلى نطاق واسع . ولا ينبغي غفران ذنب رئيس الجمهورية العراقية من ذلك الاحتضان البشع لواحد من اعداء العراق مع ان الاسباب لذلك الاحتضان واضحة وضوح الشمس . ان السيد الطالباني له مصالح قديمة و " وربما " مستقبلية مع ايران لا سباب قومية ولا تخص مصلحة مستقبل العراق كوطن اساسا ً . ويبدو ان عقليته القومية انسته واجباته الوطنية كرئيس جمهورية . وبقدر اقـل نلاحظ تصرف دولة رئيس الوزراء وهو الرجل الملتزم اكثر من غيره بمصلحة الوطن . وربـمـا هو ايضا محرج امام ضغط المقربين منــه ... ولـكـن الحصيلة ان ممثل " الفقية " تحدى واستهان بكل اخلاق الضيافة التي ( رآها في العراق ) واخذ يتدخل ( وبدون ادب ) في شؤون بلادنا الداخلية ويطا لب بمطا لب سياسية تخص علاقاتنا الدولية الخاصة . وافهمنا با ن التدخل هو من صلب سياسة ايران ومن جوهر تكوينهم النفسي المتعالي . وعليه ، وكما يبدو ، انه لم يكن معنيا بمصلحة البلاد التي يمثلها كل هؤلاء الرموز التي التقى بهــم . !! و من يدري ؟ فربما انهم ايضا اعـتبروا تلك المصلحة ( فدوة لعيون دولة الفقية بالرغم من ان هذه الدولة بالذات تمثل طرفا من اطراف الارهاب الدولي على بلادنا ) . المعادلة الدبلوماسية بالنسـبة للعراق ــ برأينا يجب ان تبنى مع ايران ( كمـا مع اي دولة اخرى ) على مبدأ التعايش والمنافع المتكافئة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل . هذا هو الشرط المعترف به دوليا ً ً ونحن لا نتنازل عنه ....
ومن المفارقات " العراقية " او المفـارقات التي اصيحت عراقية رغما على انف الزمن ، ان طائفة من النواب منهم محسوبون بدون شك على جمهور مثقفي البلاد ولديهم قدر من الفهم فيما يتعلق بادارة الدولة قرروا ان يتحولوا الى مجموعة من النقاد . ومن غير المعروف لماذا اختاروا منابر الفضا ئيا ت والاذاعات الاجنبية لتوجيه النقدالسلبي للاوضاع في العراق . وما دمنا نتكلم عن مأساتنا المتمثلة بجريان الدماء العراقية بدون انقطاع نود التوجه اليهم بالنقد ايضا : ونقول لهم مادمتم تفهمون طرق الصلاح وتتألمون بسبب الفساد الاداري والمالي وتنتقدون سياسة التجهيل وترفضون سير الجماهير بدروب الشعوذة ... الخ فلماذا لا تستخدمون اصواتكم في البرلما ن ؟ لماذا لا ترفعون اصواتكم وانتم داخل العراق . سيما ( اذا كنتم متأكدين من كونها انتقادات بناءة ) و بالمناسبة انني لمست ان اكثرها كذلك حقا ً.
نعم ، انكم اقدر من بعض " الاوساط " الاخرى في تحقيق ايقا ف الارهاب بحكم العلاقا ت السياسية القديمة المعروفة مع قادة الارهاب والدول المؤيدة لــه .فلماذا لا توجهون الجهود بالضبط بهذا الاتجاه خدمة للبلاد وحفظا ًَ لارواح اهلنا الذين هم اهلكم ايضا ؟؟ والقتل الجاري موجه للسنة والشيعة ، للاسلام والمسيحيين ، ضد المحافظات الغربية والجنوبية والشمالية !!! انكم تستطيعون ايقاف الارهاب خلال ايام معدودات !! فلماذا لا تشمرون عن سواعـدكم وتظهرون شهامتكم التي من المفروض ان تكون عراقية ايضا ً ؟؟؟ بالضبط كما فعل ابطال الانبار الكرام . لماذا لم تضعوا امامكم واجبا وطنيا كهذا وتستمرون في نقد الحكومة لاصلاح ما افسد ه الدهـر فيها ً وبهذا تكونون سباقين للخير ؟؟!! . الحكومة بدون وزارا ت خدمية !! مجلس نيابي ، حسب كل التحليلات يحتاج الى جهود بناءة ليتخذ قرارات جوهرية . مجالس الصحوة تحتاج الى الدعم والمسانده المادية والسياسية والفكرية والثقافية . ثــم ان النفط يسرق في وضح النهار !!! السباق جار الان من قبل ( بعض الاوساط ) لكي تستولي على خيرات العراق والتصرف بمصيره خلافا لمصلحة البلاد في اغلب الاحيان !!! و لقد اصبح الان معلوما لكل عراقي ان الدستور ينطوي على اخطاء بل وخطايا تتناقض والمصلحة الوطنية ووحدة البلاد وان ا لبرلمان والحكومة عاجزان عن تعديل مسار الحياة العراقية بدون اجراء تعديلات جذرية على الدستور . اما موضوع الفيدرالية فهو امر ذو حدين كما تعلمـون . الفيدرالية عبارة عن تنظيم تقدمي ومفيد اذا ما جرى تأسيسه على المواصفات العلمية المعترف بها عالميا . ولكنه قد يكون سببا لانهيار الدولة والمـجتمع و تشرذم وتقطيع اوصال البلاد اذا ما اعتمدت فيه الطرق العشوائية والاهواء القومية والطائفية . البرلمان والحكومة ـــ حسب رأي اصحاب الاختصاص في العلوم الاقتصادية وعلم الاجتماع والسياسة ـــ في اي بلد كان ، وعندنا في العراق بدرجة اولى ملزمان ببناء الاسس المتينة من البنى التحتية ونشر ثقافة دولة المؤسسات قبل كل شيء ومن ثم الشروع التـدريجي ببناء النظام الفيدرالي . اذا ً من المصلحة الوطنية التريث بنشر الفيدراليات وذلك لصلح مستقبل العراق . وللبرهان على صحـة ذلك هي هذ ه المشاكل المالية والنعرة القومية وسياسة الابتزاز وروحية الانفصا ل عن الجسم العراقي التي نشأ ت لدى قيادة الفيدرالية الى درجة تهديد السيد البرزاني من خلال كلمة سريعة خرجت من فمه انه توعد بالعودة الى الحرب ( ويقصد مع العراق ) . ثــم كيف يمكن تفسـيـر هذا التعنت والاصرار الفردي من قبل رئيس حكومة الاقليم على الاستمرار بعقد اتفاقيات مع شركات ودول اجنبية من وراء ظهر الحكومة العراقية . .... .
اننا نرى ، وعلى ضوء المعطيات المرتبطة بالمصـلح الوطنية ومراعاة للوضع الدولى والشؤون العالمية وواجب الحفا ظ على علاقاتنا الـدولية بما فيها مـع الدول الصديقة المجاورة ضرورة قيام الدولة العراقية باقتلاع المنظمات الارهابية الـمـعا دية لتركيا وايران او لغيرهما من اراضينا وذلك تنفيذا لمبدا تحريم استخدام الاراضي العراقية للعدوان على اية دولة مجـاورة لبلادنا . ونرى ايضا من الشجاعة بمكان ان يـعـود اقليم كردستان ( بموافقة كاملة واقتناع شجاع من جانب اخواننا الاكراد ) الى (((الــحــكــم الــذاتــي الــحــقــيــقــي ))) ضمن تركيبة الشعب العراقي مع التمتع بكافة الحقوق الوطنية والقومية للشعب الكردي الشقيق . ان جماهير الشعب الكردي تملك كافة الحقوق لتعيش سيدة على ارضها العراقية وبجانب الاخوان العرب والتركمان والكلدآشوريين بسلام وحرية وتحت حكم ديمقراطي وبعيدا عن التسلط العشائري او الاداري المقيت . وهذه كلها امور تتطلب من كافة السياسيين بما فيهم النواب الغائبين عن مقاعد البرلمان العمل الاخوي المكافح والمبرمج والمقنع على مستوى البلاد العراقية . واخيرا ، ان التحاقهم الفعلي بقافلة الوطن هو امر مطلوب منهم اليوم . ولتكن انتقاداتهم بناءة ومادة للسيـاسة الجكومية الوطنية و صولا ً الى التنمية الشــاملة والاستقلال والسيادة الوطنية ..
واود في الختام ان اشير بقناعة ثابتة ان ابناء العراق على اختلاف فئاتهم وفي مقدمتهم العلماء والمثقفين ، الصحفيين والفنانين ورؤساء العشائر الوطنيين قادرون على بناء وطنهم وازالة الارهاب منه الى الابد . ونحن ابناء العراق نفتــخر بحقيقة ناصعة اكدتها الحياة : ان المرأ ة العراقية تحتل مكان الصدارة في النضال الشعبي في اغلب الحالات . العراقيون بالنهاية هـــم افضل من يدرك الطموح والهدف النبيل لبلدنا وهم افضل من يرسم خط السير للهدف المنشود . فقط يقتضي على حكومة دولة المالكي الوطنية السير نحوابناء الوطن وجذبهم للعمل الجاد والاستفادة من قابلياتهم الفذة والمزودة بوطنيتهم الصادقة .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري ــــ موسكو 7/3/2008



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!