أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السياسة العالمية والعمائم الايرانية














المزيد.....

السياسة العالمية والعمائم الايرانية


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمائم التي تزا ول السياسة في ايران هي شأن داخلي لتلك البلاد . و اذا كانت تؤلف مشكلة كونها ثلة تمثل الغوغاء السياسبة فهي تخص ايران تحديدا وليس لنا اية علاقة بها . هذا من الناحية الشكلية . ولكن مشكلتنا ، مع ذلك، تكمن في كوننا جيرانا ً لتلك العمائم . وان ورؤسا ءهم لا يتورعون ان يتدخلوا بشؤون بلادنا بفضاضة وبدون حياء . ثــم اننا اذا ما انتقدنا تصرف اصحابها على رعونة صدرت منهم لأ نها تـنـعكس سلبا على اوضاعنا او اعلنا احتجاجا ً على اعمال شائنة لحكومـة الفقيه او لاشخاص لهم صفة " دينية " تتعلق بخرق دبلوماسي او غيره يضر بسلامة وطننا فسـتبدأ التفسيرات الظلامية وكأننا تجرأنا وانتقدنا الدين الحنيف وليس اقل من ذلك . لأن العمائم بالمفهوم الايراني الاسلاموي والفكر الظلامي لتوابعهم عندنا في العراق تعني الدين بعينه . وهذه الغلطة التاريخية ، في الواقع ،بدأ يدفعها العراق دماء ً ودموعا ً وتشريدا ً وخوفا ً بصورة مباشرة منذ زمان بعيد ، وقد نصيب الحقيقة اذا اعتبرناها منذ ان اصبحت الكلمة العليا لعقيدتنا الاسلامية المنورة تـحددها عمائم ايرانية بعد اقصاء علماء الدين العراقيين من ادارة الشؤون الدينية في بلادنا . ولا ينكر ان المأساة قد تعمقت في ايامنا هذه تحت الضغط الاعلامي والنفسي الذي تمارسة مجموعة هائلة من العمائم "المحلية " وتنشره ، ويا للأسف ، اكثر الفضائيات العراقية ( الطائفية منها ونصف الطائفية ) . اما دور الحكومة الرسمية هو غض الطرف عن هذه المأساة وحتى تشجيعها احيانا . ولربما ًلاسباب ليست بعيدة عن ذات الغلطة التاريخية التي مرت على بعض الناس !!! .
نحن عراقيون ! لنا خصائصنا . حيث تتسابق عشائرنا مع مثقفينا على الدفاع عن كرامة الوطن . ويحاول ابناء الريف والمدينه تأكيد ولاءهم لقضايا الشعب لا اقل حزما من القوات المسلحة . والمرأةالعراقية تتقدم دائما على اخيها الرجل في تحمل عـبء الكوارث والمصاعب التي تداهم البلاد ودائما تشد من ازر الرجال خلال الكفاح الوطني . لذا فان التصريحات الفضة والتدخل في شؤون بلادنا الداخلية بصورة صلفة وغير مـؤد بة من جانب المسؤولين الايرانيين ورئيسهم احمد نجاد خلال استعرا ضهم العسكري واثناء تهد يدهم الموجه الى امريكا امر لا يصح السكوت عنه . الا ان هذا الامر يجعلنا مضطرين ان نسأل اولئك النفر القليل من ( المعممين في مدننا المقدسة ) الذين يطلعون علينا في كل مناسبة وغير مناسبة بمطاليب هي في الحقيقة اشياء مخزونة في جعبة " المطاليب (الوطنية) المزيفة" : والسؤال هو بخصوص تباكيهم على العراق و كرامته ( المثلومة ) بسبب وجود القوات متعددة الجنسية بينما يصمتون كالقبور عن التصريحات المعادية للعراق من قبل الحكام الايرانيين ؟؟ بل ولماذا مطاليبهم تتطابق دائما مع مطالب العمائم الايرانية . تلك المطالب التي ترمي الى جعل العراق وحيدا في الميدان امام الارهاب السياسي والطائفي ولخلق فراغ في العراق لإملائه من قبل القوات الايرانية اذا انسحبت القوات الحليفة . والمهم انهم يريدون احداث الفراغ قبل اكمال استعدادات القوات المسلحة العراقية بصورة كافية . والكل يعرف ان الميليشيات التابعة لهم جاهزة لانهاء العراق كما تشتهـي .علما ان نوابهم في البرلمان اعتادوا على تعليق عضويتهم او الانسحاب من الحكومة ليحرجوها .؟ واخيرا ًاين هم من التصريحات الايرانية الكثيرة والتي تنتقص من العراق كل يوم ؟؟؟؟ . واكثر من كل هذا لماذ ا هم صامتون ايضا بينما الـمـدفعية الايرانية الثقيلة تضرب قرانا الكردية وتقتل سكانها ؟
ايها السادة من الذين يـرقصون على مزامير العمائم الايرانية في هذا الزمن اللعين الذي جعلنا نفقد كل يوم اعدادا هائلة من الضحايا . نحن ندرك اهدافكم من مطلب رحيل الجيوش الاجنبية قبل اكمال مهمة توطيد مواقع القوات المسلحة الوطنية . انه مطلب البعث العراقي والسـوري اضافة الى حكومة الـمـلالي في ايران . انكم لستم اكثر وطنية من ابناء العراق . بل ان القانون الجنائي العراقي ســـوف يقا ضي مسؤوليكم ، في يوم مــا عن جرائم قطع الرؤوس وتهجير العراقيين من بيوت سكناهم واشعال الاضطرابات والاصطدامات بين العشائر في اكثر المحاظات الجنوبية وحتى قتل المحافظين فيها واستلام اسلحة واموال من ايران لتجهيز العصابات . . .. !!!!
ونعتقد ان للشعب عتاب طويل مع حكومتنا الوطنية . فالميليشيات الدينية والعصابات التكفيرية كثرت جرائمها وطال وقت عبثها وتوطدت مواقعها وامتدت ايام الارهاب والقتل الجماعي بسببها واصبحت تلك الكيانات تهدد وجود العراق عموما بسبب التساهل معها بل ومغازلة شيوخها وعدم استعمال القانون بشأنها . والامثال على تقاعس الحكومة تجاه الميليشيات كثيرة جدا ً واذا اردنا ان نذكر قضية واحدة فقط فاقرب الجرائم هي المؤامرة في كربلاء على الاضرحة المقدسة هناك وقتل اعداد كثيرة من الزوار . والسـؤال : ما هي الميليشيات المشتركة في الجريمة ومن هم رؤسا ؤها ؟؟!!! ولماذا طوت الحكومة هذه الصفحة بعد ان اوعدت الشعب بكشف تفاصيلها ؟ ؟؟؟ والامر كذلك بخصوص سرقات النفط ؟ ما هي الميليشيات المتورطة فيه وما الدور الايراني بالتهريب والانتفاع منه ؟؟ ولماذا لا تحتج الحكومة على قصف مدننا بالمدفعية الابرانية ؟؟؟
ان الديمقراطية ليست فقط الـحـرية للسكان بالكلام والانتقاد . بل الديقراطية هي ان تسمع الحكومة صوت الشعب وتنفذ مطاليبه ولا تخفي عليه شيئا ً . واليوم نشهد احتضان العالم وهيئة الامم المتحدة للعراق . وهذا عامل آخر يجب ان يدفع الحكومة الى حل الميليشيات ومقاضاة المجرمين من منتسبيها .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟
- هل سنعود الى المربع الاول ؟
- هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة ...
- الارهاب ...يستهدف من ؟
- البعث السوري والحكم الاموي
- أين يقف العراق وأين يقفون ؟
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - السياسة العالمية والعمائم الايرانية