أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الزهرة العيفاري - اليك ايها العراق العظيم














المزيد.....

اليك ايها العراق العظيم


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


للشاعر ابن الفرات

فرحت رياضك واحتــــــواك ضياء واستبشرت بجنابك الجوزاء
ويضوع ذكرك في المجالس عندما تتفاخر الأمجاد والأســــماء
يكــــــفيك أن تدعى العراق كرامة حتى لتبلغ شأوها الخيــلاء
قد خـــــــــصك الله الكريم بفضلـه ورعى حماك أئمة فضـــلاء
ومــــــلأت تاريخ الشعوب مناقبـا وتضاعفت بوجودك النعماء
آلاء ربك فــــي ذراك كثيـــــــــرة واجل ما فيها غد وضــــاء
***
مرحى عراق العز يـوم تناغمت ألحانها وتسامر الندمـــــــــاء
وتقارعت فيك الكؤوس وأثقلت منك النواظر لذة خرســــــاء
غنت على متن الضفاف تــدللا كالمغرمات حقولك الخضراء
بغداد مافتئت تفيض كـــــعهدها بالمؤنسات تثيرها الصهباء
من الف ليلتها وروضك شــاهد في كل يوم ليلـــــة لــــــيلاء

***
أأبا نؤاسٍ انت خيـــــر محدث حدث بما جادت به الشعـــراء
سحر البيان على لسانك حاضر وتعودت لسماعــــــــه الادباء
يا ذا النؤاســـــــة هذه بغدادنا حرم العلــوم يؤمها الفقهـــــاء
ياذا النؤاسة لم تزل بغدادنــــا حسناء يخطب حسنها الأمـراء
بغداد ادهشت العقول بسحرها ومضت تردد سحرها الاصداء
***
يا ذا النؤاســــة لا تكن لي عاتبا إن لم تفارق ســاحنا الأرزاء
فلـــــقد تولانا الطغام ونكلـــــــوا وكذا تمارس حقدها الأعداء
انحى علينا الظالمـون وأسرفوا في ظلمهم وتنمروا وأساءوا
حتى النخيل تفننوا في قتلــــــه ظلمـــــــا وقد عم الحقول بلاء
الموت اصبح في البلاد طبيعــــة وبكل بيت تشخص الشــــهداء
الأم ثكلـــــى واليتيم مشـــــــــرد والناس رهن بيوتهم اســـراء
وغدت شوارعنا الجميلة وحشة وتهدمت ببيوتـــها الأحيــــاء
***
ضحك الجناة تشـــــفيا اذ عندهم النصر حين تقطع الاشــــلاء
ظنوا ـ وفي ظن الطغاة جريرة ـ ستطول ايديهم متى ما شاءوا
لم يفقهوا ان العراق وشــــــعبه صقلتهما الاهوال والبُرَحــــاء
لو تعلم الاقوام ان عراقنــــــــــا حسناته ملئت بها الارجــــــاء
لمشت اليه على الرؤوس تيمنا فيه وفوق وجوهها ســــــرّّاء
هــــــــذا العراق وأي طود مثله حتى تزحزحــــه يد عجفــــــاء
من عهد كسرى وهو يحمل همه وتناقلت عن عزمه الأنبــــاء
ازرى زيادا وهو في ديــــــــوانه بل لم تخفه الخطبة البتـــــراء
ومضى يوطد في البلاد اخـــــوة بين الطوائف واســـــتقام إخاء
وتعايشــــت فيه القبائل كلهـــــا جمعتهم الســـــــراء والضراء
***
يقف العراق اليوم يرسم دربـــه ويريد رسم الدرب كيف يشاء
وعلى سراة القوم تسمع صوته وسماع صوت المعدمين وفاء
وعليـــــــهم نبذ التفـــــــرق انه داء وليــــس لمثلــــــه ادواء
حتى يروح الشعب يبني صرحه بالرغم مما تزعم الاهـــــــواء
من اجل اعمار البـلاد وامنها يتزاحم الابــــاء والابنـــــــــاء
لا تيأسن من الحيـــــــــاة فانها تأتي بما لا يعلـــــــم الخبــراء
ما دمت انت على الطريق مواصلا ما ضرك الادلاج والاســــراء
النصر آت والحقيقة تنجلـــــي والحق ما نطقت به الحكمـاء
سيجيء يوم تستقيم لنا الدنى ويرف في كبد الســـماء لواء

***
موسكو ـــ 31 مارت 2006



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب
- انتصار لبنان وموقف العراق المشرف
- المقاومة على لسان مخضرم
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الزهرة العيفاري - اليك ايها العراق العظيم