أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الزهرة العيفاري - المقاومة على لسان مخضرم















المزيد.....

المقاومة على لسان مخضرم


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 11:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


حقا ً .لقد فتح الانترنيت ابوابا ً واسعة للمثقفين على اختلاف اصنافهم ، من صحفيين وادباء وسياسيين وغيرهم وزودهم بامكانيات النشر بخصوص اية قضية يعتبرونها ذات اهمية اجتماعية .
ومن منافع الانترنيت كذلك انه يوفر لأبناء المحتمع الواحد الفرصة الثمينة كي يطلعوا على ما تفكر به الفئات المثقفة المتباينة حول المشكلات السياسية او الاقتصادية وما الى ذلك ، وكيف يعا لجونها في ظل الظروف السائدة .
وليس سرا ً ، ان العراقيين المنتشرين في كافة اصقاع العالم حيث كانت ولاتزال مناف لهم يعيشون فيها وهم تحت كوابيس وظروف نفسية لا تجدها عند غيرهم من البشر ، وذلك بسبب مآسي البلاد التي هي قطعا ً من مخلفات الحكم الدكتاتوري الغاشم وهي معروفة للجميع بدون شرح واطناب .
ولا غرابة في ان نجد المقالات والمواضيع المنشور في وسائل الاعلام ومنها الانترنيت متباينة ايضا ً شكلا ً ومحتوى . فمنها الغث والسمين ، ومنها التقدمي والمعاكس للتقدم . ولا غرو في ذلك .اذ لا يجوز ان ننتظر من كل الناس ان يكونوا ذوي تطلع ديمقراطي ومن ثم يتعاطفون كليا ًوبصورة متشابهة مع مصالح الوطن والشعب . ولو كان الأمر كذلك لما حصل اذن ارهاب ولا جرائم ارهابية في البلاد .
غير ان امراً غريبا ً، مع ذلك ، نصادفه بين الحين والآخر . عندما نجد عناصر سياسية كانت بالامس ذات مراكز مرموقة داخل العروش العاجية العالية في احزاب وطنية و من بينها كانت في قيادة تلك الاحزاب ومنها الحزب الشيوعي العراقي ( مثلا ً) حيث كان منهم هذا المخضرم ، الذي فكرت اخيرا ً ان القي بعض الضوء على مقالة نشرها في الصحيفة الاليكترونية " الحوار المتمدن " وهي من الصحف الكبرى في عالم الانترنيت ..
اذ يبدو ان هذا "القائد" قرر الإ نخراط بعد جولة قضاها ( بعد تركه جماعته ) بين كتل سياسية هي خليط من القومجية والتروتسكية والاستسلامية . و قد لا يعلم اكثر القراء انه كان يرفع راية الذهاب الى النظام الدكتاتوري قبل سقوطه و التصالح معه .
ومن " الطريف " جدا ً انه ، بعد كل ذلك ، لم يجد ما يمنعه من الانزلاق في الجوقة التي تــزمر في حفلات الرقص على اشلاء الضحايا العراقيين على يد البعثيين والتكفيريين والعصابات الضالة . كما يتضح ذلك من انحيازه اعلاميا ً الى الدعايات البعثية فيما يتعلق بالارهاب الموجه ضد حياة الشعب العراقي .
وبالمناسبة ان المرقوم كان في زمن مــا عضوا ً في المكتب السياسي وضن سكرتارية اللجنة المركزية . ومن الطبيعي انه كان يردد كلمات النضال من اجل الشعب والكادحين ....!!! ومن غير المعروف ماذا حـدث له لـيـتـنكر لاؤلئك الكادحين و لتلك السياسة الشعبية على حين غرة ؟ ؟.
في الواقع ان ما يهمنا هنا ليست تفاصيل الماضي لهذا الشخص . فغيره كثيرون ممن استداروا نصف دائرة واصبحت وجوههم قبالة الغرب بعد ان كانت باتجاه الشرق ، و هذا في الواقع ، شأن شخصي . وكل مسؤول عن نفسه في كل الاحوال .
ولكن ، بصورة عامة ، مــا يجلب الحيرة في امر المشكلة العراقية عموما هي المغالطات الاعلاميــة التي تفشت كالمرض المعدي بين هذا الكم الهائل من الاعلاميين والسياسيين الذين يتناولون الساحة العراقية .
فعند التحري والتحليل يتضح من كل ما يكتبه هؤلأء ومن بينهم ( مخضرمون كثر ) و كأن هاجسهم الكبير الذي يرددونه بمناسبة وبغيرها هو الاحتلال . فهل الامر هو فعلا كذلك ؟ اي هل انهم يحاربون شئ اسمه احتلال ؟
ا ن مقاومة اي احتلال ، امر يبدو للوهلة الاولى جدير بالاهتمام . فالعراقي قبل غيره يرفض الاحتلال كوسيلة للسيطرة الاجنبية على بلاده . واذا كان الاعلاميون الاجانب او اعلاميو دول الجوار يؤيدون العراق لكي يكون مزدهرا ً وبعيدا ً عن الاضطهاد الاجنبي بما فيه الاحتلال فهذا غاية الاعتزاز وذروة السعادة . فكثرة الاصدقاء والمؤيدين امر بحد ذاتها تعتبر قوة اضافية تسند القوى الوطنية الداخلية دائما .
وبما ان الامر كذلك فينتظر منهم اذن التأهب لمساعدة العراق فيما اذا كان المحتل الاجنبي هو الذي يوجه السيارات المفخخة و يزرع العبوات الناسفة في الاسواق والشوارع لتزهق ارواح عشرات الناس يوميا . أو في حالة ان جنود الاحتلال هم الذين يقتلون اساتذة الجامعات والعلماء والاطفال في ساحات اللعب والمدارس وليس هناك جهات اخرى تقوم بهذه الاعمال .
والموقف يجب ان يكون بالمثـل اذا ما كان الجاني جهة اخرى . حيث يستوجب الامر ايضا ًالاشارة اليه بالبنان باعتباره هو وليس جهة اجنـبـيـة مسؤول عن جريمة الفتك بالعراق .
واذا كان السياسيون والاعلاميون العرب او غيرهم ممن يتناولون المسألة العراقية القائمة على هذا المستوى وبهذا الشعور فهذا يــدل على اهتمام الآخرين ببلادنا . وهذه في الواقع التفاتة كريمة تجعلنا ننتظر منهم الوقوف بجانبنا اذا ما هاجم بلادنا آخرون واخلوا بامننا و اخذوا ينتقمون من شعبنا الطامح ابدا ًالى الاستقرار وبناء الحياة المزدهرة بعد قرون من العسف والمرار .
ولكن هل ان الصورة التي تعكسها العلاقات مع الجهات المذكورة اعلاه تنطـبـق على ما يوده العراقيون ان يجدوه من اخوانهم العرب اومن الاخريـن ؟ الفرق شاسع بين الامرين .!!!
فلقد تعود الاعلاميون المغرضون ان ينسجوا الخبر حول المفخخات مثلا على نحــو بين الجــد والهــزل . اما في الجوهر فهو مبني على البغض للعراق !!!وعدم احترام للقراء .
فليس من المعقول ان يكتب صحفي حيادي او انه يحترم القراء ، خبرا ًفي جريدته يقول فيه : " ان المقاومين المناهضين للاحتلال فجروا سيارة وسط السوق وكان عدد القتلى والجرحى من المواطنين كذا .. وكذا ... ومثل ذلك حدث في المحافظة الفلانية .. حيث قامت" المقاومة " بزرع عبوات ناسفة وسط العمال الذين انتظروا التسجيل للعمل وكان عدد القتلى كذا...وكذا.. والخ."
فاذا كان الهدف هو الاحتلال فلماذا التفــجـير وسط الناس في الاسواق او بين صفوف العمال ؟ لماذا هذا الضحك على ذقون القراء ؟ اذن ليس الحتلال هو المستهدف !!!بل المطلوب تدمـير العراق دولة وشعبا ً .! فأين يقف الاعلامين هؤلأء اذن ؟
وبناء ً على هذا نسمع غـالـبا اسئلة تصدر من المواطنين و حتى من اطفال يلعبون مع اترابهم في الشارع : اذا كان الهدف قوات الاحتلال فلماذا اذن التفجير وسط الاسواق حيث نتواجد نحن المواطنون الابرياء ؟ ونحن نسأل ايضاً : الم يكن هذا دليلا على الشعوذة والخداع ؟ اليس المستهدف من قبل القتلة هو ابن الوطن والبنية التحتية في البلاد ؟ واذا كان يشترك في نشر هذه التفسيرات المظللة صحفيون مثقفون ورجال دين وسياسيون ، الا تنطبق اذن عليهم صفة الشعوذة والعداء للعراق والكفر بالدين ؟ .
وهل ان هؤلاء " المتحمسين " جدا ً للعراق !!! لا يملكون السمع والبصر؟. بحيث لا يسمعون صراخ الناس؟ ولايرون ماذا يحدث على ارض الواقع العراقي ؟ ، او انهم يزعقون بالباطل حسب طلبية معينة للحصول على اموال السحت . ا و ان هدفهم ارضاء حاجة في نفس يعقوب !!!و انهم انفسهم مشتركون اساساً في الجريمة او من مؤيديها ؟ . ومهما كان النشر الصحفي كثيرا على هذا النهج نجد الذين لهم علاقة بالجرائم المذكورة هم في مأمن حتى من الاستنكار والتجريم !!!.بينما الموت يبقى من حصة العراقيين فقط !!!.
ولهان الامر بعض الشئ ثم لما اصبح غريبا ً لو اقتصرت التخرصات والمتاهات فقط على اعلاميين او سياسيين اجانب .او على اناس ليس لهم مصلحة وطنية ليدافعوا عنها او انهم ليسو وطنيين اساسا ، وهذه مشكلتهم . ولكن الغريب عندما تنخرط معهم في هذه الجوقة البائسة رموز عراقية ممن حولوا ما يحدث من ارهاب وعنف وجرائم عندنا عبارة عن ساحة للانتفاع من اموال ذلك السحت التي يغدقها عليهم اعداءالوطن . واذا كان الانتفاع المالي ليس هو الهدف فلربمــا السبب : تصفية حسابات مع جهات سياسية افترقوا معها في حين من الدهر كما هو الحال بالنسبة لصاحبنا المخضرم .
وبمــا ان موضوع الانتفاع والمنتفعين في زماننا ليس بالشئ النادر . لذا ليس هذا هو الذي اردنا تبيانه في هذه السطور . ان مــا نريد ان نـلفـت اـنـتـبـاه القارئ اليه ـــ هو ظهور سياسيين على الساحة العراقية ، وربما يؤيدهم رهط من سقط و رذاذ المجتمع ، ممن يطلبون ( كهذا المخضرم) من الارهابيين ان يزيدوا من هجماتهم على ابناء وطننا . الذي " ينصح " بتوسيع الارهاب أو مــا يسميه " مقاومة " لكي " يشمل العراق كله او اغلب مناطقه ليشمل الشعب كله او اغلب مكوناته " !!.. نعم هذا هو السيد بــاقـر ابـراهيـم ــ (راجع مقالته في الحوار المتمدن في 20 اغسطس ) .
ان هذا السيد لم يخف سروره ونشوته عندما يكتب ايضا ً : " المقاومة خلال اربعين شهراحققت انجازات هائلة "( وهي اشارة واضحة الى ازدياد عدد القتلى من الناس الابرياء الذين كان يسميهم ايام زمان " كادحي الشعب").ثم يطير فرحا ً عندما يكتب " ان النتائج الايجابية انعكست على اتساع وتعاظم التاييد العربي والعالمي" ... ثم يدعوبملء شــد قيه الى وحدة فصائل الارهاب الذي يسميه مقاومة " مما يوضح ايضا ً ان باقــر( هذا) يعطي صورة " ايجابية " للفترة الاخيرة التي ازداد خلالها عدد القتلى من المواطنين في محافظات العراق . ثــم يعتبر الخنجر المسموم الذي يغرزه الارهابيون و بعض الاعلاميين العرب و الاجانب في خاصرة العراق خلال معركته ضد الارهاب هو ذو نتائج ايجابية !!! .ولذا لم يقل كلمة واحدة ضد الارهاب وعمليا ت القتل في البلاد.
في الواقع اننا لا نريد المساجلات مع هذا العنصر او مع غيره ممن يتسكعون على قارعة الطريق. ( فبامكان القراء التفتيش عن مقالته تلك لقراءتها )، بل نريد القول اننا امام ظاهرة جديدة : وهي ان قادة القوى الارهابية واصحاب التمويل والصرف المالي على المرتزقة وكذلك القادة المختصين بتوزيع الادوار على القوى الايديولوجية المتواجدة على الساحة الاعلامية العائدة للارهاب ( كما يبدو ) قرروا الاستخدام المباشر للعناصرالسياسية ذات الماضي القديم و من المنسلخين او المنبوذين من احزاب وطنية معروفة ومن ثم الحاقهم بفرق الاسناد السريع لفلول الفصائل الارهابية التي اصبحت متداعية بفضل القوات المسلحة العراقية الناشئة حديثا ًلعلهم يستطيعون اصلاح ما افسده الدهر .وربما هذا المخضرم من" النخبة" "المختارة " لهذا النشاط الهائل ( بدون حسد ) .
ان هذه الظاهرة ، في الواقع ، تنقلنا الى امــر يتعلق مباشرة بوضع عراقنا الجريح ، الا وهو الوضع السياسي الجديد في الدولة العراقية عندما فتحت الحكومة ذراعيها للعناصر " المناهضة " لكي يدخلوا في العملية السياسية ويتركوا هذا التخريب في وطنهم . و اذ تقوم الدولة بذلك فانها لا تأ لو جهدا ان تشدد من اجــراءاتها لدحرالارهاب و افشال المخطط العام للقوى التي بعثته ونشرته او ساعدت على نشره في العراق " الشخصيات " البعثية الهاربة والمحتمية الان بسلطات دول الجوار . !!!
وبا لاضافة الى قادة فلول البعث والى التكفيريين الاجانب لاينكر هناك قوى دينية وقومية واعــلامية محلية ما تزال لها ارتباطات بشكل او بآخر بالنشاطات التخريبية الجارية في البلاد بدليل انها لم تقم باستنكار الارهاب والجرائم التي تقع على المواطنين . وحتى لم تقل كلمة واحدة ضد التفجيرات وتفخيخ السيارات او ذبح الضحايا ورميهم في الانهار !!!!. بل ومنها من يستنكر ولكنه يأتي بمثلها . ويظم في تنظيماته عناصر امنية ـــ صدامية ربما هي ايضا ً تمارس التفخيخ والقتل ولكن تحت جناح تيا رات دينية تعتبر " مقدسة " وتنضوي تحت جناح المرجعيات حيث تستعملها ــ كما يقال ـــ طاقية اخفاء معقولة .
و الحكومة هي الاخرى لم تستخدم القانون لمعاقبة الارهابيين ولم تستفد من الروابط العشائرية كما يجب .ولم تستخدم اثارة النخوة العراقية المعروفة فيها و من ثم توجيهها بشكل منظم ضد الارهاب . كما لم تتجه الى الضباط والعسكريين الذين يساهمون بالجرائم ضد الوطن بحيث تثير بهم الحمية العراقية وتذكرهم بالشرف العسكري ليلتحقوا بالشعب . ً وبعبارات اخرى ان الحكومة لم تستخدم اللغة العراقية المؤثرة وذات الدور الحاسم في الصراع . واخيرا ًنريد القول ان اللغة التي نقصدها غير متوفرة كذلك لا في اجهزة السلطة ولا في الاجهزة الاعلامية الرسمية لديها للاسف الشديد .
هذا فضلا عن وجود اصوات قد تكون ساذجة تخلط بين الارهاب و"المقاومة "وليس اكثر من ذلك من حيث نشاطاتها داخل المجتمع . ولكنها مؤثرة بقدر او بآخر . ولعل الزمن هو الذي سوف يتعهد اصلاحها . غير انه في مجتمعنا ايضا اصوات نكرة تحاول تسويق " وطنيتها " الزائفة من خلال الزعيق ضد قوات التحالف في ظروفنا الامنية الهزيلة التي لا نزال نعيشها او عن طريق استخدام الشعوذة والفتاوى التي ليس فيها الا تفرقة ابناء الشعب وتسليط البعض منهم على البعض الاخر .
اما ما يتعلق بوجود قوات التحالف عندنا ، فكل من له علاقة بالعمل الوطني يدرك ان "السياسة الدولية في تغير دائم . ومن كان معك اليوم قد يعاديك غدا ً . وصديق الامس قد يستمر معك اليوم ايضا ً برابطة سياسية انت في اشد الحاجة اليها ولكنه قد يتركك في منتصف الطريق او حتى يعاديك في ظروف اخرى .
ومن المـعــلوم ان الارهاب العالمي والاقليمي المفروض على العراق لا تستطيع بلادنا ان تقضي عليه بمفردها . ومن حسنات القدر في هذه القضية ان القوة الدولية الكبرى التي ازالت نظام الطاغية الذي لم نستطع ازالته نحن على مدى عشرات السنين وما كان بامكاننا ازالته بأية صورة من الصور ، هي نفسها تحارب جنبا الى جنب معنا في الجبهة المعادية للارهاب ولفلول البعث الغاشم . اي ضد الحزب الذي وضع امامه هدف تدمير العراق كما اراد السيد الطاغية المهــزوم عندما كان سيدا ً . ان وجود اميريكا معنا اليوم هو كسب كبير لنا بدون شك . ويجب ان ندرك انه ليس بدون سبب هذا الزعيق الذي يتعالى من ازلام النظام المقبور وجلاوزته والمرتزقة المشتغلين في وسائل الاعلام الذين عاشوا على موائده والفوا الرساميل من شيكاته البترولية . واكثر الزعيق موجــه بالذات ضد قوات التحالف من الامريكان والانجليز خصوصا ً. اي الجيوش التي اخذت على عاتقها ليس فقط دك اوكار البعث اينما كانت ، بل و تعهدت بتكوين القوات المسلحة الوطنية التي سوف تستلم المهمات الامنية في المحافظات. وهي مؤلفــة من ابناء الفئات التي ذاقت اصناف القمع من النظام المهــزوم . فهي اذن مضمونة الولاء للعراق بخلاف عصابات " الجيش " العقائدي في عهد الصنم .
وهكذا .. فان الكثير من المحللين الوطنيين العراقيين على حق عندما يقفون امام مشكلة الارهاب و ينظرون اليها من خلال مايحيط بها من ملابسات وافرازات و توقعات .
على ان الامر يبقى مشوبا ً بالمخاطر ايضا ً ما لم يجري التعامل مع الاحداث والمظاهر انطلاقا ً من المصلحة الوطنية ، المصلحة العراقية بالذات وليس غيرها . ولا يجوز الانسياق وراء التصريحات والشعارات اللاهبة التي قد تكون ذات معنى فقط " في ظروف الرخــاء" . ان القوات الاجنبية سترحل بارادة عراقية بعد اعادة الامن الى بيتنا .
بقي ان نؤكد على ضرورة الانتهاء من مشكلة الميليشيات التي تظم بين طياتها كما يؤكد الكثيرون افواجا من جلاوزة النظام المقبورومن ارباب السوابق المتمرسين في القتل والسرقة . فنعتقد ان جزء ً منهم قد يستجيب لصوت الوطن بحيث يوافقون ان يكونوا مع شعبهم ووطنهم وان يدخلوا العملية السياسية افرادا ًبعد عزل المشبوهين منهم . ومن ثــم الانضواء تحت مظلة الحكومة المنتخبة ومجلس النواب والاشتراك في المصالحة الوطنية وفق ميثاق الشرف الذي يجري الكلام عنه يوميا ً . وفي ذلك ضمانة لكسر شوكة الارهاب وسياج يمنع ليس فقط الاعداء المكشوفين من التسلل لافكار الناس ، بل وازالة خطر التخريب الايديولوجي الذي يأتي عادة على لسان بعض السياسيين المخضرمين .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الزهرة العيفاري - المقاومة على لسان مخضرم