أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - أين يقف العراق وأين يقفون ؟















المزيد.....

أين يقف العراق وأين يقفون ؟


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القسم 1 )
اين يقف العراق ؟ سؤال نجد جوابه قائما ً في بغداد والانبار والبصرة والنجف والمدن العراقية الاخرى . العراق يقف صامدا وشامخا ً بقامته الفارعة في كافة المدن والاحياء رغم الجراح وسيول الدماء . العراق بشعبه المتنوع القوميات والطوائف يكافح الإرهاب ويناضل ضد المجاميع التي تنشر الظلام والتضليل و الشعوذة والتجهيل . وهو يتحمل في جبهات الكفاح الضحايا الجســام و يتكبد كل يوم خسائر جمة . ويقف معه ابناؤه سواء القاطنين داخل الوطن أو ما يزالون في المنافي وهم يذوقون معه مرارة الحزن وشظـف العيش الا انهم مع ذلك ملتصقون بأرضهم المقدسة .
ولكن اين يقف الآخرون ؟....
وكلمة " الآخرين " لا نقصد بهـم الأعداء الذين يمارسون الجريـمـة عل أرضنا وضد شعبنا ، فهؤلاء ليسوا منا ولا ننتظر منهم ان يصبحوا مؤمنين ثم يتركوا ما هم عليه من الخيانة الوطنية والكفر بالاسلام .
الامر وما فيه ان هناك جمهرة خيرة من المثقفين واصحاب الكفاءات المختلفة واخرين لهم كيانات سياسية واسماء عريضة وحتى لبعضهم مقاعد برلمانية ووزارات !!! . و لكنهم لم يندمجوا بقضية الشعب بعد .فمنهم من لا يملك حصانة فكرية اساسا ً ولذا يميل مع الرياح وتلفه المتاهات والضلالات التي يبثها الاعلام المعادي للعراق . وربما ان الوجهه السياسية لبعضهم غير سليمة اساسا ولذا يتقبلون اي فكر سياسي مناهض لوطنه بدون وعي وادراك . ولكن منهم من ينتمي الى تيارات وميليشيات وهيئات اتخذت لنفسها اسماء دينية ، اسلاموية ابتلي بها العراق ، وهي من طوائف متباينة لا تنفك تخلق للوطن مشكلات وصعوبات متوالية غالبا ما تتزامن مع الحملة الارهابية التي كانت ولا تزال تستهدف تدمير البنى التحتية للاقتصاد الوطني وتقتل المواطنين على الهوية .
و هناك اشارات تجري على السنة الناس تفيد ان بعض تلك المليشيات تنسق احيانا مع المتسللين العرب وقيادات الارهاب الصداميين في الداخل والناس تعرفهم بسيمائهم واسمائهم .
ففي الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة بمعالجة اثار التفجيرات واخلاء القتلى والجرحى في بغداد وبنفس الوقت الذي تتلقى فيه انباء تفجيرات في ديالى والحلة وامكنة اخرى نجد مجموعة مقتدى الصدر ( مثلا ً) تمتنع مباشرة ان تقف مع الحكومة الوطنية اوتشترك واياها اسوة بالجهات الوطنية في البلاد لتتحمل معها المسؤولية و لتخفف اثار الاعمال الارهابية ، وانما تسرع لاحراج الحكومة فتعلق عضوية اتباعها في البرلمان والوزارة او انها تثير الشغب في محافظات المثنى والديوانية وفي غيرهما ثم تكلف الشعب قتلى وجرحى اضافيين وذلك وراء لافتات وشعارات مفضوحة اخذ الشعب يعرف ما يقصد من ورائها .
والاكثر من هذا وحسب الانباء المتداولة ان مجاميعا صدامية التجأ ت الى هذا التيار بالذات للاختباء ولممارسة التفجيرات والقتل والتهجير والهجوم على الجوامع ومنها الهجمات التي وقعت بغتة في مدينة الثورة والشعلة والمستنصرية والبياع وحي العامل ......... الخ انها مجاميع تعمل داخل هذا الكيان الديني للتمويه . ثم يقال ان التفجيرات في مدينة الصدرهذه الايام هي تفجيرات يقوم بها ارهابيون يسكنون داخل مدينة الصدر نفسها بل ومن الذين انتسبوا الى جيش المهدي وتابعين الى مقتدى الصدر نفسه ، ولذا لم تستطع القوات المسلحة السيطرة على الموقف الامني بالرغم من شجاعة افراد القوات المسلحة .
وهكذا الامر بالنسبة لما تسمى بهيئة " علماء المسلمين " ومافيات الارهابي المتسول الآن في بلدان الجوار حارث الضاري وغيرهم من ازلام البعث الصدامي ــ العفلقي . انهم يـتـنـاهبون الفرص في المدن القريبة والبعيدة لاقتراف الجرائم واعمال القتل ايضا ً.
و لقد اثبتت مجريات الامور في العراق ان كل هذه الاصناف على اختلافها ومعها الطائفي يوسف القرضاوي ( الذي يصفه الناس بالمأجور الدائم في فضائية الجزيرة البائسة ) كلهم يشتركون في اقتراف جريمة محاولة نقل الميول الطائفية والتفرقة الدينية الى ساحتنا المقدسة بعد ان كانت خالية منها قبل صدام والارهابيين .
ولكن من غير المعروف ... لماذا كل هذا الصمت المطبق من قبل الجهات المكلفة شرعا بالامـر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!!! عندمــا يقوم مأجورون بقتل ابناء العراق بأوامر من قادتهم المجرمين المهزومين في سوريا وغيرها من دول الجوار ولا نسمع احتجاجا من اية جهة اسلامية . واذا كان سكوت شيوخ الازهر الشريف بسبب وقوعهم تحت تأثير اولئك الذين يسمون انفسهم زورا وبهتانا بهيئة علماء المسلمين !!! فلماذا تترك المرجعية في النجف الاشرف مقتدى الصدر واتباعه يعيثون بالساحة السياسية العراقية فسادا ً مستخدمين السلطة الدينية وهم ليسو منها حسب كل الشرائع والمعتقدات السماوية . في حين ان مقتدى يسعى الى هدف واضح وهو اضعاف هيبة الدولة ليعبث بافكار وعقائد السكان البسطاء بما يتلاءم واجندته المشبوهة وهو بذات الوقت يقوم من الناحية العملية على عزل المرجعيات الدينية عن الجمهور العراقي ( بواسطة الميليشيا التي سماها جيش المهدي) ليخلوا له الجو في الشعوذة واقتراف الكبائر التي تتنافى والمقولات الاسلامية المعروفة : ( انما المؤمنون اخوة )او ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ....
واليوم نرى ان وزارة السيد المالكي وقد وجدت طريقها الى كسر شوكة الارهابيين بواسطة خطتها الامنية ــ خطة تطبيق القانون ـــ واصبح العراق كله مع تطبيق الخطة هذه وبدأ العالم يستجيب لمشروع مساندة العراق مما يدعو الى السير قدما في العملية الامنية وحقن دماء ابناء الشعب المعذب . ومن حق الجماهير ان تنتظر من المرجعية مساندة الحكومة عند اقرار حل الميليشيات ومصادرة اسلحتها ومعاقبة العنا صر المتهمة بارتكاب جرائم تهجير السكان من بيوتهم ومساهمتهم بالتفجيرات التي ازهقت ارواح المئات من الناس ، كما يؤكد شهود العيان ذلك . ان الوطن ينادي كافة ابنائه ليقفوا وقفة رجل واحد بجانبه .
12 / مارت / 2007 موسكو
الدكتو ر عبد الزهرة العيفاري



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب
- انتصار لبنان وموقف العراق المشرف
- المقاومة على لسان مخضرم
- المسافة بين الازدهار والدمار
- مسودة مشروع
- دراسات في الإقتصاد السياسي حول خصخصة ممتلكات الدولة
- مكافحة البطالة والتنمية في عراقنا الجديد
- مسودة مشروع برنامج اقتصادي لعراقنا الجديد
- lمشروع برنامج اقنصادي


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - أين يقف العراق وأين يقفون ؟