أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الزهرة العيفاري - رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب















المزيد.....

رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


رسائل وليس كالرسائل العادية . رسائل لاتقرأ ، بل فقط تـرى بالعين المجردة .انها اكداس الاسلحة التي اكتشفتها القوات العسكرية العراقية وقوات التحالف الصديقة في البصرة والموصل وبغداد والمحافظات الاخرى وعرضتها تحت الشمس ليراها من يريد ان يرى . و فـعـــلا ً قد رأى العالم " الرسائل " هذه الايام في ميسان ضمن حملة " بشائر السلام " . والعراقيون وكذلك الاجانب وسكان دول الجوار وكل من يمـتـلك عيونا ً لم يصبها العمى (القومي والاسلاموي والمزاج الدموي ) رأوا اكدا س الاسلحة المؤلفة من كا فة الاصناف القاتلة وشد يدة الانفجار . وهي غير تلك الاسلحة التي وجدوها مخزونة في مساجد !! ومدارس !! ومستشفيات مديــنة الصــدر !!!! . المخزونة من قبل التيا ر الصدري ـــ البعثي تحت غطاء جيش المهدي !!! . وبالرغم من ان هذه الاسلحة تنتظر من يستخدمها لقتل العراقيين ، بنسا ئهم واطفالهم وشيوخهم ولتخريب اسواقهم وتهد يم مدارس اطفالهم ودور العلم ومكتبات الطلبة ولحرق دور العبادة ومقدسات كافة الاديان ... لم يصــدر من " المرجعية " الدينية اية عبارة من " قاموس " النهي عن المنكر ولم تمارس القاعدة الشرعية باقامة ( الحد ) على المدلل ( مقـتـدى )وجماعته القتلة . وان اردت ان اتكلم عن نفسي فلابد ان اتساءل عن هذا الصمت المخزي من قبل الجهات الدينية ( نعم من قبل الجهات الدينية ) امام جرائم انا س معـمـمـيـن يجعلون من انفسهم ادوات للقتل والحرق ضد شعب العراق الذي يحتضن اضرحة ائمة المسلمين من السنة والشيعة على مدى اجيال واجيال . وعلى مدى زمن يزيد على الخمس سنوات تاركين الحبل على الغارب ( للصـــدر ) ليمارس القتل والتهجير وقطع الــرؤوس واثارة العشائر على بعضها . هــذا ( الصدر ) الذي ترك طبعات اصابعه على حوادث القتل في الديوانية والعمارة والمثنى وكربلاء ومدينة الثــورة والشعلة ... وغيرها من مناطق البلاد لم تمنعه المرجعية عن الشعوذة ولم تعاقبه دينيا كقاتل وكمجرم !!!. ثم .. سؤال آخر !! ليجيب عليه "الشـيوخ " وهم " مأ جورون " : هل ان قـــرار هذا الصمت من عنديا تكم او بأمـــر من ايران ــ حكومة الفقيه ؟؟؟؟ . واذا كانت " السلطة الدينية " لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر ، ثم تترك القتلة البعثيين والوهابيين ومـأجوريهم المعـمـمـين والذئاب السائبة الاخرى يتصرفون كما يريدون ويشتهون وحتى انهم يستخدمون اسم ( المهدي ) لا عما ل القتل والارهاب بدون رادع ، اذا ً لماذا هي موجودة ؟؟؟ وربما وجودها لكي تغطى على فضيحة اشتراك جماعتها المعممين . ابـتــداء ً من ( الصدر ) ووصولا ً الى آخر ( مرده شــوري ) من عصابته . !!!!!!؟؟؟!!! . وهل ان ( المرجعية ) لو كانت عراقية فهل انها تمتنع عن الدفاع عن الـعـراق والعراقيين ؟؟ وانا هنا لا اريد ان اسأ ل اقرباء الصدر وهم معممون ايضا . ًوربما سيسألهم الشعب في يوم مــا .
كثيرا ً ما نشاهد مظاهرات احتجاج في مدينة الثــورة ( مدينة الصدر حاليا ) يقودها رجا ل معممون مأ جورون وهم يولولون خوفا ً على "" الدين "" و "" حرصا ً "" على المسا جد ، ثــم يشتمون ظلم الحكومة ويستنكرون "جورها" ويؤلبون الناس على الحكومة الوطنية وعلى ( دولة الســـيد المالكي بالذات لأنه يقود العراق الديقراطي المســالــم) ويحشدون السكان ليزعقوا بصوت واحد لرفع الحيف عن المدينة المسكينة !!!! . . وظهــر فبل ايام ان الخوف لم يكن على الدين بل ولا على هذه المدينة التي تؤلف جزء ً من القاطع الشرقي لمدينة بغداد !!!بل كانوا خائفين على مداهمة اوكارهم ومخابئهم . فقد كانت المدينة غاصة بالصواريخ والـديناميت والعبـوات الناسفة ... كلها مهيأة لقتل ابناء العراق دون تمييز وبلا تعيين وباي وقت يشاؤون ولا فرق اذا ما كا نوا في الاسواق او في المدارس والجامعات ...او سواء كنوا سنة او شيعة .... لقد كان الخوف ، في الحقيقة ، من انكشاف امـــر اكداس الاسلحة تلك والاستيلاء عليها من قبل الامن والشرطةالعراقية وبهذا فضيحة لـهـم . .
والسؤال الى اخواننا المثقفين والاعلاميين العرب . الا يكفي ان تتصوروا : من هم الذين قاموا بتخزين كل هذا الكم الهائل من الاسلحة وضد من ؟ فهل هي "" مقاومة "" ضد شئ اسمه المحتل ؟؟ وكما تتذكرون الايام القليلة الماضية عنــدمــا قرعت القوى الدينية والبعثية ( المتسترة بالدين ) كل وسائل الاعلام االقومية والسلفية والاسلاموية داخل العراق وخارجه طبولها الاعلامية وباشتراك ابواق " حقوق الانسان " ( الخاصة بهم ) وكأنها معنية بالرحمة والاخلاق ، ولذلك كانت كلها تندب حظ سكان مدينة الصدر (المساكين) . وتدعو التخفيف عليهم . وهكذا الامر بمدينة الشعلة . . !!!!
لربما لا يعرف الاعلاميون العرب ان مدينة الثورة (وكذلك مدينة الشعلة) انشأهـمـا الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم مفجر ثورة الشعب في تموز 1958 وذلك لاسكان الفقراء الذين اضطروا في خمسينات القرن الماضي الهروب الى بغداد من جور العلاقات الزراعية . ولأنهـمـا مدينتا الفقراء فقد كانتا من المكامن الوطنية واحتياطيا للحركة الديمقراطية لعشرات من السنين . الى ان جاء البعث للسلطة وبدأ صــدام بتدمير العلاقات الاجتماعية والوطنية وتلطيخ تقاليد المزاج الشـعـبي والعشائري النبيل بالوحل الدكتاتوري في عموم البلاد . ومن اعماله الشائنة انه سحب سكان ها تين المدينتين ، و خاصة الـجـيـل الناشئ ، الى جهاز الامن وخلق منهم ارتالا من العصابات الهائجة واستخد مها في مطاردة وتعذيب المواطنين في الزنزانات واقبية السجون البعثية لسنوات طوال . وعند سقوط نظام الطاغية استلمهم المشعوذ مقتدى الصدر والف منهم عصابة با سم " جيش المهدي " وجعل من نفسه بديلا ً ً لقادة البعث المنهزمين في سوريا ومؤتمـــرا ً بأمرهم . وبذات الوقت خادما ً ذليلا ً لدولة " الفقيه " في ايران امـــا التمويل فيأتي " للـسـيد " !!!! من الطـرفين ايضا ً ،وكما تعلمون ان " السلطة الدينية " تركته يمارس الكفر ويقترف جرائم القتل ولم تردعه !!!. وكما تشاهدون لديه ثلة باغية من المعممين المحليين تساعده في اقتراف الجريمة كما لديه امراء في مدينة ( قــــم ) في ايران .

ايها الاخوة المثقفون العرب !! قبل ايام ــ كما سمعتم من وسائل الاعلام ـــ ان تفجيرا وقع في مدينة الحرية ــ بغداد . واليوم في مدينة بعقوبة . اما الضحايا كا نوا اكثر من مائتين بين قتيل وجريح . بالله عليكم هل ان قتل المواطنين هو مقاومة المحتل ؟؟ هل توافقون ان تكونوا في موضع المغفلين كما يريد ذلك الارهابيون ؟ . نحن نجلكم ونقدر فيكم الحصا فة والعدل والفطـنـة بخلاف الارهابيين .

ان ثقافتكم ــ ايها الاخوة ــ تدعوكم بل وتلح عليكم ان تفضحوا جرائم العصابات الارهابية الموجهة ضد وطن العلم والحضارة . وتدعوكم ايضا ان تجمعوا صفوفكم وتجعلوها موظفة لنصرة العراق . على الاقل ايها الاخوة لان العراق هو الذي اعطا كم القلم والحروف الا بجدية لتكونوا علماء وصحفيين واساتنذة في التربية وشعراء وادبــاء في هذا العالم الكبير . وتذكروا ايها الاخوة المثقفون ان القتل والحرائق تجري على انقاض اول مكتبة نظمـها العراقيون في تاريخ البشرية على كوكبنا ، وكانت كتبها من الطين ! في شما ل بغداد اليوم . واذا كنتم من رجا ل القانون فلا بد انكم تعرفون اول قانون وتشريع متكامل صدر وعرفته البشرية كان عندنا في العراق قبل التاريخ . وللعلم .. ان مهبط القانون والتشريع كان في مدينة ( الـحــلــة ) القائمة اليوم قرب آثار بابل . غير ان العصابات الارهابية والميليشيات الدينية والصدرية الباغية قتلت الكثير من ابنا ء الحلة البطلة ايضا ً بحجة مــقاومة المحتل !!! .
ايها الاخوة المثقفون العرب انظروا الان الى بلادنا ــ العراق ! لـقـد حقق انتصارات على الارهاب والارهابيين . ولكن هذه الانتصارات ليست شاملة فلا تزال للارهاب جيوب هنا وهناك . فالعدو لئيم وهو من قوميات متباينة وله تمويل يجري انهارا ً . ونحن كما تعلمون لدينا ايمانا بوطننا وثقة بجماهير شعبنا . ونطمح ان تكونوا انتم بجانب عراقنا ايضا ً . وان ترفعوا اصواتكم معنا ضد الارهاب ، بغض النظر عن هويته . فالارهاب لا دين ولا قومية له .
ايها الاخون المثقفون العرب ! ساندوا حكومتنا الوطنية ، وانقلوا عبر صحافتكم انباء انتصارات قواتنا المسلحة وافضحوا الارهابيين بما فيهم المتلبسين بوشاح الدين ، والدين منهم براء . ان في ذلك مصلحة لبلا د كم وشعوبكم ايضا ً. تابعوا اخبــار حملات قواتنا المسلحة ضد اوكار الارهاب . ولنكن جميعا ً على مستوى المسؤولية . ان الاحداث التي تجري في بلادنا من عنف وتقتيل من جانب الارهابيين وبالمقابل من من كفاح وطني ضد الارهاب الغاشم من جانب الشعب وقواته المسلحة .. هي عبارة عن رسا ئل مفتوحــة لكم . اقرأوها واعملوا بما يمليه ضميركم عليكم .

الدكتور عبد الزهرة العيفاري عضو نقابة الصحفيين العراقيين ( موسكو ) 22/6/2008



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الزهرة العيفاري - رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب