أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثورة الايرانية ...















المزيد.....

هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثورة الايرانية ...


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثرت المقالات في الصحف وتوالت الاحاديث في وسائل الاعلام الاخرى على مدى عشرات السنين حول دولة الفقيه و" احقية " نأسيسها و " العدالة " المطلقة في احكامها ثم تأييد "قدسية " الامام " الفقيه " وسماوية اقواله الفـذة و احكامه العادلة في كل الظروف والاحوال وبغض النظر عن رضا الشعب او عدمه !!! . فمن يكون الشعب امام المرشد ذي الفكر المعصوم !! ؟ . ويتذكر الناس ، كل الناس ، اية اتهامات يتعرض لها المعارضون " لولاية " الفقيه فيما اذا تجرأوا وافصحوا عما يفكرون به حيال تحكم الفرد الواحد بمصائر الشعب طالما هو المرشد وهو الفقيه !! . او اذا ما وصفوه بالدكتاتور شأنه شأن حكام الدول المجاورة ً لا اقل ولا اكثر من ذلك . هذا عدا الهالة " النورانية " المصطنعة التي يختفي وراءها وتميزه عن غيره ؟!!! . ولكن الحياة السياسية خلال لمحة معينة من الزمن ابانت الحقيقة واظهرت التزييف وشعوذة الدراويش وحدثت المضاهرات الشعبية في ايران على اثر تزوير الانتخابات التي هي برعاية الفقيه في كل الاحوال . مـمـا فضح الفقيه ورفع الستار عن تلك القدسية الكاذبة التي يتجلبب بها ليخيف البسطاء من الناس بواسطتها . سيما وان المرشد الاعلى وقف عند اندلاع المضاهرات كأي دكتاتور متجبر او بلطجي رخيص مهددا ًالجماهير وقادتها باستعمال القوة . ثم تهالك لتثبيت دكتاتور صغير ذي ايادي ملطخة بدماء ابناء جلدته وتسبب في تعميق افقار الفقراء وساهم مع "المرشد الفقيه" بعزل ايران عن العالم المتحضربمسافات طويلة . ولا غرابة اذن ان هتفت الجماهير في الشوارع وباعلى اصواتها : ( الموت للدكتاتور ) . وقد بدا جليا ً ايضا َ ان المرشد نفسه في حاجة ماسة الى نجاد ، هذا الفرد المتمرس في الجريمة وهو ضمن صفوف ( الحرس القومي ، او الثوري ) ــ ليكون مسؤولا ً عن أدارة السياسة الدموية لولاية الفقيه لفترة اخرى في هذه البلاد الايرانية الغنية وواسعة الارجاء . وليس ذلك حسب ، بل وانكشف الغطاء ايضا ً عن الحقيقة ليراها ذلك القسم من العراقيين الذين بين الفينة والاخرى يطلون بعمائمهم وذقونهم من بعض الفضائيات ليتحد ثوا الى سكان العراق بفضائل ( ولاية الفقيه ) و الحكم الاسلاموي المؤطر " ببركات " المرشد . متجاهلين بهذه الشعوذة قدسية العراق والتاريخ المجيد للشعب العراقي الذي يسكن ارض بين النهرين المقدسة فعلا ً وليس رياء ً كولاية الفقيه !!! .
ولابد لنا هنا ان نتذكر العناصر ( المعلومة ) عندنا ، التي استخدمت الخطاب الديني في عراقنا الحبيب لاثارة الرياح الصفراء للطائفية المقيتة في اجوائنا . ثم قتلت ما قتلت وخربت ما خربت وهجرت المواطنين من سكناهم ومحلاتهم الشعبية بعد ان قتلت منهم الكثير على الهوية . وبنفس الوقت تباهى البعض بتبعيتهم لاشياخ مدينة قـــم وطهران وانتمائهم لحوزة كاظم الحائري وحاشيته من طلبة السحت ، وكلهم مطلوبون للقضاء العراقي لما اقترفوه من جرائم تجاه بلادنا . ان المرشد الايراني واحمد نجاد وزبانية كاظم الحائري زودوا العصابات الاجرامية وقطاع الطرق بالاسـلحة عبر حدودنا مع ايران ليقتلوا ابناء وبنات العراقيين لاسباب كثيرة ومنها لتهيئة الاجواء لاسقاط حكومتنا العراقية و نظامنا الوطني ثم تنصيب " مرشد " من انصارهم و اقامة دولة فقيه عندنا رغم انف شعبنا . وفضلا ً عن هذا ابتلي العراق ايضا ً بعناصر ليس اشرف من سابقيهم ولكن تحت اسم هيئة علماء المسلمين برئاسة الضاري سيء الصيت المعروفين بتأييدهم للارهاب وقطع الرؤوس تحت يافطة " مقاومة " " الاحتلال " . وبجانب هذا وذاك هناك من كان يطمح الى تنصيب مرشد اعلى في العراق ليختار احمد نجاد ( عراقي ) ومتـدرب في صفوف الحرس " القومي " او مبعوث من دول الجوار ليكون حاكما ً بدلا ً من صدام المقبور .
ولكن لكل شيء نهاية !!! . وقد جاءت الآن نهاية شعوذة المرشد الاعلى في طهران عندما اعلن تحيزه لعملية متهمة بالتزوير واعلن تأييده لواحد من ازلامه و خازني اسراره وذلك بالرغم من انهما مطالبان بالتخلي عن السلطة وفقا ً لارادة الجماهير الشعبية الثائرة .
الامر وما فيه ، لقد بدأت ثورة الشعب . ثورة الجماهير التي ملت حكم الملالي الذين تمادوا في انتهاك شخصية الشعب عموما وسحق شخصية المرأة خاصة . اما سياستها الاقتصادية فقد افضت الى تدمير الصناعة والزراعة وتبذير ثروة البلاد . نعم... لقد فضحت هذه الثـورة ليس فقط عملية التزوير والتلاعب بالانتخابات بل وفتحت الجرح المتعفن منذ زمان بعيد .... الجرح المتمثل بادارة السلطة بواسطة الفكر المتخلف للمرشد الاعلى والجهلة من المعممين المعروفين بالخداع والشعوذة تحت اسم المحافظين . وتبعا ً لهذا ، لقد اقتنع الشعب بان الامر الان لا يجب ان يقتصر على مطلب اعادة الانتخابات بل ينبغي التحول الى استئصال حكم القرون الوسطى القائم على اذلال الناس وانتهاك حرماتهم باسم الدين . سيما وان المرشد الان يشرف بنفسه على جريمة اطلاق الرصاص على الجماهير الثائرة بمجرد مطالبتهم بالحريات وعدم تزوير ارادتها . ان هذا المرشد كشف بنفسه عن طبيعة دولة ولاية الفقيه عندما تصرف كقاتل عادي شأنه شأن اي جبار لئيم في المنطقة . ومن العلامات المبشرة بالخير ان الجماهير الشعبية التي تمارس الكفاح البطولي في شوارع المدن الايرانية تتألف باكثريتها العظمى من الشباب والشابات ويحيط بهم جمهور من الناس الاعتياديين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية وعقائدهم الدينية في الوقت الذي فيه تخلوا هذه الشوارع من عمائم المحافظين وانصار ( الهبل الاعلى ) او المرشد الذين وصفهم احد خطباء المضاهرات بالكذبة .
واعتقد ــ وهذا يهمنا كثيرا ً ــ ان الثـورة على حكم الملالي في ايران ربمــا ستبعث العقل في رؤوس بعض العمائم عندنا ليكفوا عن الاساءة لشعبنا عندما يثرثرون عن ولاية الفقيه وحكم الشيعة لوحدهم في العراق مع اننا ابناء طوائف وقوميات متباينة ولكنها متآخية . كما ربما يصحون من غيهم اولئك المعممين الذين ارادوا اقتطاع تسع محافظات من العراق ( وهي المحافظات الكائنة جنوب بغداد والمحاذية لايران ) بحجة البناء الفيدرالي ( ولم نعرف لحد الان مدى الهدف الايراني من ذلك ) . وقد يجد قادة الميليشيات والعصابات الضالة الفرصة ليعتبروا سرقاتهم لثروتنا النفطية باشتراك حكومة المرشد والعصابات الدينية هناك على مدى السنوات الاخيرة انما هي جريمة يعاقب عليها القانون لانها ثروة عراقية خالصة ، سرقت باشتراك حكومة اجنبية . وقد تتاح لنا الفرصة لتقديم دعوة قضائية في هيئة الامم المتحدة لمطالبة ايران بالتعويضات سيما وانها سرقت منا ثروات نفطية كثيرة عبر الحدود المشتركة . اضافة الى انها تسببت بقتل الالاف من العراقيين على يد العصابات المجهزة باسلحة ايرانية وبدفع ايراني رسمي .
وبالاضافة الى ما تقدم ان الثورة الايرانية تؤكد صحة دعوة السياسيين العلمانيين بخصوص (عزل الدين عن الدولة ) هذه الدعوة الرامية الى تحرير الدين من سلطة الدولة ليبقى دينا ً خالصا ًلهة ، وتخليص الدولة من سيطرة المتاجرين بالدين وشعوذة ( المرده شورية ) لكي لا يستطيع ان يسحب الدولة والنظام الحكومي شخص يدعي لنفسه سلطة الامام والمفوض من السماء على الارض ، اما هو فيتصرف بالسلطة كدكتاتور ويعتبر الشعب كقطيع من السوام يسحبه وراءه . انها دعوة سليمة وترضي الهي . لانها تعني ترك المساجد والجوامع والعتبات المقدسة للعبادة . اي للدين والمتدينين مع ابقاء رعاية الدولة لها فقط فيما يتعلق بحمايتها من التدنيس وتأمين احترام عقائد الناس وضمان حرية المؤمنين ومساعدتها بتوفير الرقابة المالية لها لكي تجري اتمحافظة على ممتلكاتها الخاصة من قبل اداراتها . وهذا المبدأ العلماني المبني اصلا ً على احترام الاديان السماوية يسري عل كافة المؤسسات المختلفة حسب تعدد الاديان .
وبعد كل هذا نجد ان تقوم حكومتنا العراقية الوطنية باتخاذ برنامج اقتصادي ــ اجتماعي موحد ليتبناه الشعب . وان يكون المسار العام نحو رفع اسم العراق عاليا ً واسعاد الشعب بكل طبقاته الاجتماعية .امــا بخصوص المعتقدات فيكون الشعار العام : الدين له والوطن للجميع .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري موسكو 22/6/2009






#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثورة الايرانية ...