أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعراق















المزيد.....

الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعراق


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 16:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


• لتشدد حكومتنا الوطنية الحزم في ا لدفاع عن مكاسبنا الديمقراطية .
• استقلال القرار العراقي ــ هو الضمانة لنجاح التنمية الاقتصادية .
• الحذر ، الحذر من التدخل الايراني ودولة الفقيه .
لا نقدم اكتشاقا ً جديدا ًللقاريء اذا ما قلنا ان المحافل الدولية لها تقا ليدها ومقا ييسها ومفاهيمها لموضوعة الاحترام بين الدول . ولا نأتي بشيء غريب على المواطن العراقي ولا على القاريء ايضا ً اذا ما اعتبرنا نظام البعث الصدامي لم يكن في وقته محترما ً البته من قبل العالم . وما كان لديه من " تأييد " ظاهري ، ليس الا احتراما ً للعراق كشعب وبلاد . وما صدام الا حاكم لعوب كان قد استخدم ابشع استخدام سمعة العراق المعروف باقدامه وتوازنه المهيب في المجتمع الدولي منذ الـعهد الملكي . وبذات الوقت كان جلاد العراق ورأس عصابة البعث ذا شخصية استفزازية وغير مؤدب قطعا ًبالنسبة لاجتماعات القمة العربية . و كان من عاداته كشرير ، الاصرار على اهانة اكثر ما يمكن من القادة العرب ليضمن رهبتهم وخوفهم منه ومن شروره . وكان له ذلك فعلا ً. لا لقوته المفرطة بل لضعف اولئك العرب الذين اخذهم الخوف وجعلهم يرتجفون وكأتهم عراة على ارض مغطاة بالجليد !!! وقد لعبت واردات البترول العراقي الضخمة دورا ًواضحا ً في تكوين صورته خارج الحدود عندما اعتبر البترول واردا ً شخصيا ً له ولعصابته وحزبه وليس للدولة والشعب . وقد كان العا لم كله يعرف ان جزءً من تلك الاموال الاسطورية كانت تصرف على الرشاوى وشراء الذمم من الاوساط الصحفية والحكومية والبرلمانية في اكبر دول العالم . بحيث وزع رشاوى و( هدايا ) على 46 عنوان في روسيا فقط ، وعشرات العناوين مثلها في اميركا وبريطانيا واوربا واسيا والمنطقة العربية ...والخ !. وكل ذلك بهدف كسب التأييد لشخصيته الشريرة ومركزه الخاص . ولكننا نحن اليوم احرار في بلادنا التي بدأت تعيش بدون دكتاتور . وان نفطنا لنا . والحقيقة التي ما تزال قائمة امام الجميع ، ان تحريرنا تم على ايدي العامل الخارجي المؤلف من الدول الكبرى وهي مشكورة على ذلك . ومن هنا بالذات يجب ان نسعى الى تأكيد استقلالية القرار العراقي والحرية في اخـتـيار النهج الذي نريد والطريق المؤدي الى التنمية الوطيدة والثابتة والسريعة في ربوع وطننا . على ان هذه التعابير ليست مجرد كلمات براقة قد تقال هنا او هناك لارضاء النفس . بل انها تحمل معها الامكانيات الضخمة التي يمتلكها العراق العظيم . وليس بعيدة علينا التوصية السياسية التي قدمها السيد كيسنجر للادارة الامريكية قبل ايام تجاه العراق كبلاد لها خصائصها البا لغة في الاهمية بالمقارنة مع دول الشرق الاوسط والادنى . العراق بلد له اهميته العالمية بـدون شك . ونحن كعراقيين لا يخامرنا الشك في اننا نحتاج الى حكومة ديمقراطية ــ قوية ــ مهنية ــ و حازمة . ولكن يجب الاعتراف بواقع ان طريق هذه الحكومة التي يحتاجها العراق ليس معبدا ً او مزروعا ً بالخزامى و الاقحوان . بل قد تعترضها مجموعة من الاخطار السياسية التي لا ترحم اذا ما تسرب للادارة الرسمية عناصر من البعثيين او غيرهم . مما يضع القادة العراقيين على المـحـك في هذا الامر خصوصا ً . مع ان املنا وطيد والثقة عالية بالشعب العراقي وقواته المسلحة الباسلة ورئيس الحكومة وقواه الوطنية الحقيقية كعوامل تضمن لنا النصر عل الاعداء اينما كانوا ومهما كانوا . اما القوى التي تهدد بلادنا فلا تقاس بانها قليلة اوكثيرة ، بل باساليبها وامتيازها بالخداع والمخاتلة والمباغتة والغدر . فكثيرون الذين تمرسوا في اجهزة صدام وطه الجزراوي واكتسبت مواصفات عدوانية خسيسة اخرى تعلمتها على مدى حياتها كلها في صفوف حزبهم الفاشي . علما ً ان هذا العدو لازمنا طويلا . واصبح معروفا ً للعالم ًاجمع . وقد بدأ يداهم ابناء شعبنا بطرق جبانة متعددة . وقد وصل به الامر ان لجأ الى تسريب النساء (والكلاب) بعد تفخيخها ، وهي كلها تكلفنا خسائر بالارواح والدماء الزكية . . ثم كم هي المجاميع السائبة التي عبرت الينا من سوريا متقلدة بالخزي البعثي بعلامة سورية فارقة . ناهيك عن شيوخ التكفيريين من اصحاب الفتاوى الضا لة القابعون باوكارهم ايضا في دول مجاورة اخرى لا تتميز عن سابقتها بشييء سوى التسابق على الموبقات والخسة .
اضافة الى ذلك ، فقد كلفتنا وما تزال تكلفنا خسائر فادحة " جارة " لنا ، وهي ( ايـــران ) التي تؤلف ــ برأينا ــ في الوقت الحاضر خطرا ً كبيرا ً جدا ً على العراق . فا يـــران الاسلاموية سربت عبر الحدود لفترات طويلة من الارهاب انواع الاسلحة والمتفجرات للميليشيات والتيارات الدينية الموالية لها في الجنوب العراقي لقتل ابنائنا . هذا عدا سرقتها لنفطنا من الابار الحدودية . والمهم وما ينبغي التأكيد عليه هو ان ايران تعمل كل هذه الموبقات لانها تحولت الى حكومة دموية بامتياز بعد حكومة الشاه !! وتحت الادارة المباشرة لعما مة " المرشد " (وصنيعته احمد نجاد) حيث قام هذا ( الخمنئي ) قبل ايام باعدام كوكبة من ابنا ء شعبه ، من الشباب فقط لانهم اشتركوا بمظاهرات احتجاج على حكومته البوليسية . والملفت للنظر ان ( المرشد ) يصرح بفضاضة : انهم " استحقوا " الاعدام بسبب مشاركتهم في المظاهرة اذ بذلك " حاربوا الله والدين " . ( والخمنئي هذا ) بحكم سلطته الاسلاموية نشر اعتداءاته على عــراقنا مرات ومرات وحتى ان قطعات من جيشه اغارت قبل فترة من الزمن على منطقة ( الـفــكــة ) العراقية ، ورفعت العلم الايراني على المنشآت النفطية العراقية بدون اية اخلاق و حياء . ومما يؤسف حقا ً ان واحــدا ً من السياسيين عندنا في معرض " تقييمه " للجريمة الايرانية في الاغارة الى آبار نفط ( الـفــكــة ) لم يستنكرها كما يجب . بل اكتفى هذا ( الواحد ) بالقول انه " عمل خاطيء " !! ولم يقل عمل اجرامي بحق العراق . ذلك ان هذا ( الواحد ) ــ كما يبدو ــ من مؤيدي دولة الفقيه وربما يؤيد استحداث نسخة منها للعراق ايضا ً بالرغم من انه يتقلد منصبا ً عاليا ً بالدولة العراقية وفي كيان سياسي كبير . بينما من الجائز ان هذا الفقيه ( في حالة تقليد امثاله في العراق قد يعدمون منا شبابا ً بالمئات لقاء مظاهرة واحدة ايضا ً !!! مع العلم ان الكون كله يعلم تمام العلم ان اية لعبة في صالح أي " فقيه " سيكون امرا مرفوضأ ً من قبل العراقيين بقضهم وقضيضهم كما هو الحال بالنسبة لعودة عصابات البعث الفاشي . وبهذا الصدد ننتظر من حكومتنا الاستمرار بحزمها تجاه اطماع ايران والاستمرار بفضحها . ونعتقد ان شعبنا يملك حساسية شديدة حيال هذا الامر بالذات . وانطلاقا ً من هذا فان الرد الشديد على السلوك العدواني الايراني سيزيد حكومتنا احتراما ً داخل البلاد وخارجها .
وقد لاحظنا مؤخرا ً التدخلات الاجنبية في مشكلة الانتخابات البرلمانية عندنا وما تعلق بها بخصوص اجتثاث البعث الفاشي ( او قرارات المساء لة ) ومن خلالهـمـا الموقف الشعبي والحكومي والبرلماني الذي غلب عليه الطابع الاجماعي الرافض للتدخل الاجنبي عموما ً ولعودة الـبـعثيين خصوصا ً الى الساحة السياسية في العراق (كما عبر ت عن ذلك المظاهرات الجماهيرية في المحافظات ) . انه موقف رائع تراجعت على اثره محكمة التمييز عن خطئها القانوني وكفت السفارة الامريكية عن اعطاء رأي يناقض الرأي الوطني العراقي والاكثر من كل هذا ارتفاع الشعور العالمي باحترام الدولة العراقية والاعتراف بقوة ارادتها و بتأييد الشـعـب للحكومة الوطنية . كما لا حظنا ايضا ً اثر الدرس السياسي الذي تلقاه الشارع العراقي المناهض باغلبيته الساحقة لعودة البعث الى الواجهة السياسية وكيف انعكس كل ذلك على تصريـحـا ت كافة الكيانات السياسية التي كانت قبل هذا متشنجة و" منتظرة " لدخول البعثيين الى البرلمان بعد ايام !!!.
وليس هذا حسب . فان الموقف الحازم المتمثل برفض التساهل امام عودة البعثيين واظهار التضامن الشعبي مع الحكومة بمظاهرات شعبية ، كل ذلك جعل وسائل الاعلام المشبوهة والمعادية في بعض دول الجوار التوقف عن النفخ في ابواقها النشاز "المتعاطفة " مع البعث بالرغم من معرفتهم بجرائمه التي لا تحدها حدود . بينما قبل المظاهرات الشعبية كانت فضائياتها تقرع طبولها الاعلامية بـجـنــون معلنة ً الشماتة والاستهزاء ببلادنا . وخاصة على خلفية قرار التمييز بخصوص هيئة المساءلة . ان الموقف الحازم من جانب الحكومة العراقية افشل ليس فقط ابواق الاعلام المعادي بل وافشل اولئك السياسيين المؤيدين للغوغاء البعثية واضاع على كافة الاعداء فرصة ً تمرير المؤامرة على العراق ، فمرحى للشعب . ولتشدد حكومتنا الوطنية الحزم في الدفاع عن مكاسبنا الديمقراطية . فامامنا مسافات طويلة في طريق التنمية الاقتصادية .
ــ ا عبد الزهرة العيفاري 9/2/2010



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الائتلاف الوطني ان يترفع عن الخداع الاعلامي بدافع الانتخ ...
- هل العرب لا يسمعون ولا يبصرون؟
- الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - الصلابة في مواقف الحكومة هي الطريق لكسب احترام العا لم للعراق