أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم















المزيد.....

الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 12:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم
ننتظر منكم سياسة الحزم والتأكيد على الديمقراطية
مع اتخاذ سياسة تقطع دابر الطائفية والتعصب القومي .
• الحذر ثم الحذر من النشاطات التخريبية الصادرة من القوى السياسية السوداء .
• ينبغي التوجه لتطوير الاقتصاد العراقي ، كمهمة اساسية لحكومة ما بعد الانتخابات .
• يجب التهيؤ لتعـديل الدستور و تحرير المرأة العراقية تحريرا ً كاملا ً .
• من مصلحة العراق الجديد : ازالة سلطة الدولة على الدين ومنع استخدام دوائر الدولة من قبل الكيانات الدينية .
لقد شهد ابنا ء العراق على مدى سنوات توليكم قيادة الحكومة او بالاحرى دفة الحكم ،و تفانيكم من اجل اعادة العراق الى مجده . لا سيما اعادة القوات المسلحة على اساس وطني وبسط هذا القدر المرموق من الامن هو ليس قليلا بالقياس الى زمان طغيان الارهاب الذي روع الشعب وازهق ارواح الالوف والالوف من المواطنين العزل لسنوات طوال . وليس قليلا ذلك العمل الدؤوب من جانبكم عند اشرافكم على تفتيت الميليشيات ( الاسلاموية ) ومرتزقة القاعدة من اشرار الناس وحثالات المجتمعات القادمين من دول الجوار العربي والايراني . هذا فضلا ً عن جهودكم الدائمة الموجهة الى البناء والاعمار . ولا نغفل عملكم في مجال المصا لحة الوطنية والوحدة الشعبية وجمع كلمة العشائر العراقية ذات التاريخ الوطني التليد . الا ان للمقالة هذه هدف اضافي من حيث المحتوى بالرغم من انها تتوخى ولا شك تواصل جهودكم الخيرة التي ذكرناها اعلاه . وثقتنا بكم في تزايد مستمر .
الامر وما فيه ، ان بلادنا اصبحت مكشوفة ومهددة منذ اواخر زمان الطاغية المقبور . وبدت على بعض دول الجوار الرغبة الجامحة في ان تحد اسنانها على العراق وثروات العراق ، مستغلة الضعف الواضح في قدراتنا الدفاعية التي وضع بدايتها نفس ذلك الطاغية ايضا ًعلى اثر خسارته للحروب الهوجاء التي افتعلها وقتله للالوف من شبابنا الابرياء .. ان القوى الهدامة التي واجهتنا بعد السقوط ظهرت في شخص الارتال الجرارة من الارهابيين وكذلك في زي الطائفية المقيتة وبعــدها القومية المتزمتة من طرف جهة عراقية وطنية لها وزن في حياة البلاد ، عدا قوى شريرة تلبست بالدين عنوة واقترفت ابشع الجرائم التي يعاقب عليها القانون . ومن الطبيعي ، بجانب كل هذا ، نشاهد كل يوم فضائيات تلفزيونية بعثية في اجندتها ، صلفة في تحريضها ( كالشرقية والبغدادية وغيرهما من الفضائيات الرخيصة ) وهي تنبح صبا ح مساء بلغة بعثية معروفة ، مادتها الاكاذيب والاشاعات المرعبة للمواطنين . ( دون ان تردعها او تغلقها السلطة ) !!! . وبهذا الخصوص نعتقد ان الحكومة ( والكيانات السياسية المهمة فيها ) بقدر او بآخر، غالبا ما تعطي الاعلام المعادي مجالا ً للفبركة والافتراء والتأويل وتأليف الاشاعات المعادية كما يحدث احيانا ً من مواقف تبدو متهاونة مع جهات اجنبية ( كايران مثلا ً ) عندما تقترف اعتداء ضد السيادة العراقية وحدودنا الجغرافية !!! او عند التعتيم على اخبار الثورة الايرانية المشتعلة الان ضد الدكتاتورية القائمة باسم الدين والتي هي في واقع الحال ــ دكتاتورية اصحاب العمائم من اتباع الخمنئي ــ دكتاتور ايران اليوم ، الذي اشاع الاعدامات بين المعارضين للحكم البوليسي وحتى بين النساء و انصار المرأة والمطالبين بالحريات للشعب بالرغم من ان كل ذلك يتعارض مع الدين الحنيف . علينا الحذر اذن من سقوط الدولة بايدي المدعين بالدين (كما حدث في ايران ) . فكلهم ممثلون لصدام حسين حتى لو وضعوا عمائم على رؤوسهم .والحذر من هؤلاء يساوي الحذرمن البعث الغاشم .
ومن اخطر النشاطات الهجومية تصدر اليوم من البعثيين على حكومتنا والمسيرة الوطنية والنشاطات هذه تتركز في الوقت الحاضر في اختراق الانتخابات المزمع اجراؤها في العراق وذلك لاشغال مقاعد برلمانية كخطوة اولى تسمح لفلول خلاياهم الارهابية ورموزهم الفاشية الانتشار في جسم الدولة كمرض عضال لا يمكن شفاؤه . و اسمه : مرض البعث . على ان البعثيين كعصابة اقحمتها قوى وعد بلفور في وقتها في ساحة الشرق الاوسط لتفريق صفوف الشارع العربي قبل و اثناء حرب فلسطين 48 وذلك لتسهيل تأسيس دولة اسرائيل . مما يشير الى دور " حزب " البعث في خدمة الصهيونية وخيانة فلسطين . وامتدادا ً لهذا التاريخ الخياني اقترن القتل والارهاب بنشاطات البعث في كل تاريخه المخزي سواء في العراق او في سوريا او في اي بلد عربي له فيه اوكار. ولم ينج منه حتى ابناء فلسطين . ومن صلافة ازلام البعث انهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها اذا ما شملتهم دولة مــا بقانون المساءلة !!!! . وعلى اعتبارهم من جلادي الشعب العراقي وانهم يؤلفون اشد الاخطار على العملية السياسية في العراق في ظروفنا القائمة اليوم من المفروض ان نفضح طرق دعاياتهم الانتخابية ونكشف اسرار ماكنة الاشاعات والاكاذيب التي يستخدمونها لتضليل الناس بدون انقطاع . اما الدول التى تساندهم فسوف تأسف قريبا ً على هذه المساندة وذلك عندما ينقلب عليهم البعثيون ويقتلون مواطنيهم ويخربون بلدانهم . اما مكافحة اعراض مرض البعث فلا يتم بواسطة الاقصاء الجسدي لرموزهم بل بنشر الحرية للناس والاسراع بتوفير الخدمات للمدن والارياف والعمل على التحرير الكامل للمرأة والاعتراف القانوني والاجتماعي بانسانيتها وحث الناس على الاقلاع عن مقاييس القرون الوسطى تجاهها ، والكف عن اعتبارها تتصف بنقص ايمانها وعقلها ودرجة منزلتها نسبة الى الرجل . وبالمناسبة ان فضح البعث الغاشم كعصابة اتخذت لنفسها صفة سياسية في الوسط الشعبي امر اصبح سهلا ًجدا ً باعتباره كيان طائفي بامتياز . فالبعث نفسه هو الذي اثار الطائفية واخذ يعتمد عليها ولكنه يتهم غيره باستعمالها . والبعث لا يقبل بالاخرين كسياسيين متساوين معه بالسلطة او غيرها . ولا يعترف الا بسياسة البطش وانهاء الاخر من الوجود .
اما دور الاعلام في حياة الدولة عندنا فيجب ان يؤلف موقعا ً مركزيا ً . وعلى الاعلام اذن التصدي للاشاعات والاكاذيب التي هي الطابع والجوهر لاعلام البعث وانصارالبعث في الدول المجاورة منها وحتى البعيدة . ان البعث غالبا ً ما يستعمل اطرافا ً خارجية عن طريق نهجه القومي و الرجعي والطائفي المشترك معها . ويبدو ان هناك قوى سوداء جاهزة دائما ًللاتفاق معه لأيذاء العراق خاصة اذا قرر نا اختـيار توجها ً ديمقراطيا ً في حياتنا السياسية . والبعث سيبقى عدو العراق وسيعتبره الضيعة التي فقدها وسيسعى الى استرجاعها .
يا سيادة دولة رئيس الوزراء !
نعتقد انه سيواجه العراق بعد الانتخابات القادمة مهمات غاية في الجدية ايضا ً . انها تتعلق بمشاكل متنوعة ، منها ما عجز البرلمان السابق عن حلها او انه عقدها اكثر لأنها كانت معقدة اصلا . ذلك ً لان البرلمان ذاته لم يكن على المستوى المطلوب ليقوم بحلها . انه كان برلمانا ً ضعيفا ومتناقضا ً وقاصرا ً عن اداء مهماته كبرلمان . الى درجة ان الكيانات التي تألف منها لم كلها مع الوطن . وهذه وحدها كانت مأساة . وبالنتيجة ان ضعف اداء البرلمان السابق ادى الى ترحيل مجموعة من القوانين الى البرلمان القادم وحتى انه عطل اداء الدولة في اكثر من حالة . وانه كان يعاني من الازمات الحادة ، وحتى كان يخلق الازمات اذا " تطلب " الامر !!! . ولعل اعضاء البرلمان المنتظر بفضل القائمة المفتوحة ولاسباب اخرى تتعلق بتطور التجربة الديمقراطية بما فيها من نجاحات وانتكاسات جرت الويلات على محافظات كثيرة ، سيضم فعــلا ًهذه المرة اعضاء جيدين سوف ينفعون البلاد بتوجهاتهم التقدمية وحلولهم العقلانية واظهار التصاقهم بمصلحة الوطن اكثر من اي شيء آخر .
وازعم انه لا يختلف اثنان من المثقفين على حقيقة ان اولى الواجبات على البرلمان القادم كذلك هو اعادة النظر بالكثير من مواد الدستور وذلك بازالة المواد التي لها علاقة بالطائفية والتسلط الديني لصالح التيارات الاسلاموية سيئة الصيت او تلك الـمـواد التي تنبع من الشعور القومي المتعصب والمتزمت . كما من الضروري ازالة المواد من الدستورتلك التي من شأنها ان تؤسس الليبرالية وذوبان العلاقات الرسمية والانضباطية بين الفيدرالية والمركز الاتحادي لصالح الفرقة بين محافظات الشمال وباقي جغرافية العراق . فالنظام الفيدرالي ينبغي بناؤه على التخطيط المالي والتكامل مع المحافظات العراقية الاخرى وعلى مبدأ الرقابة الاقتصادية ، الذاتية والاتحادية ، والثقافة العراقية المشتركة للقوميات المتآخية في العراق . اذ ان في ذلك نجاح للفيدرالية وللوطن العراقي ككل .
وسوف يسجل البرلمان القادم وحكومتنا الوطنية مجدا ً باحرف من نور ايضا ً اذا مــا اتخذا قانونا يقضي صراحة بازالة سلطة الدولة على الدين باي شكل كان . بجانب منع المؤسسات الدينية من استخدام اجهزة الدولة عند اداء الطقوس الدينية او الـتـدخل في قوانين الدولة وسياسة الحكومة الداخلية والخارجية او في امور التعيين وسواه . فالدولة هي عراقية . وان الحكومة منتخبة من قبل ممثلى كل الشعب . بينما ان العراق يتشرف ان يكون مبدأه ان " الدين لله والوطن للجميع " .
كما نجدً من الضروري ان نطمح بان يقوم البرلمان القادم على مساعدة حكومتنا في مجــال تأسيس علاقات تجارية ــ صناعية مع دول صناعية متطورة كاليابان وامريكا وبريطانيا والمانيا وغيرها وذلك لانشاء عراق ذي اقتصاد صناعي وتجاري في الشرق الاوسط عن طريق تأسيس صناعات بتروكيمياوية و الكترونية واجهزة حديثة كالكومبيوتر والموبايل والتلفزيون .... وغيرها او لتجميع تلك الاجهزة بالاشتراك مع تلك الدول الصناعية المتطورة .
هذا والشعب يعلم تمام العلم ان المهمات القائمة امام السيد رئيس الوزراء وحكومتنا ليست سهلة . بل وانها صعبة فوق العادة ، سيما وان الساحة ليست نظيفة تماما ً من الارهاب ، وان بعض الكيانات السياسية ماتزال تشكل وياللاسف اخطارا ً على الامن الوطني رغم " اشتراكها " في العملية السياسية !!. الا ان ثقتنا بالقوات المسلحة العراقية الباسلة ثقة عالية وانها سياج حقيقي للوطن وسوف لن تسمح باية عملية تخريبية التي قد يجازف بها الطائشون . ومما يزيدنا ثقة ان الحكومة تحضى بتأييد الشعب بعشائره الوطنية وابناء مدنه الميامين ومعهم المثقفون والعلماء ، نساء ورجالا ً . وهكذا ... نأمل ان تتم الانتخابات بسلام .
الـدكتور عبد الزهرة العيفاري ( اقتصادي ــ صحفي ) 31/12/2009



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ننتظر من البرلمان الجد يد
- ضجة غير عادية في مجلس النواب 1
- المخططات اخذت تتكشف
- مقالة عن الاستثمارات الاجنبية في العراق
- الآثار الخطرة للفيدرالية .. بدأت تتضح
- الانتهازيون يعيشون دائما ً في مستنقعات الأ كا ذيب والأوهام !
- حول مجلس الرئاسة
- حول د و لة ا لفقيه
- نحو الانتخابات نحو بناء العراق الجديد
- الاخلا ق البعثية على لسان بشا ر
- 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الزهرة العيفاري - الى انظار دولة رئيس الوزراء السيد نوري الما لكي المحترم