أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - العراق امامكم والشعب خلفكم














المزيد.....

العراق امامكم والشعب خلفكم


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 09:38
المحور: حقوق الانسان
    


ا لعراق امامكم والشعب خلفكم
سمير اسطيفو شبلا
هكذا حتم علينا نحن العراقيين اينما وجدنا ان نعيش حالة شاذة مقطوعة من مرحلة تاريخية كان من المأمل ان نعيش فيها بأمن وسلام ووئام اكثر من السابق "الديكتاتوري" في جو من الحريات السياسية والاجتماعية والثقافية، ولكن الديمقراطية المزيفة والتي تم نحرها ككلمة وكفكر قابل للتطبيق العملي ان تهيأت لها ظروف بقائها على قيد الحياة، نُحِرت من الوريد الى الوريد ليس في العراق كوضع قائم واستثنائي، وانما في بلدان الشرق الاوسط قاطبة، نعم كلامنا نسبي ولكنه قريب جداً من الحقيقة، لذا يمكن ان نطلق الى مرحلة التغيير التي حدثت في العراق "التوجه الديمقراطي"بدل "الديمقراطية" عليه ان الكثير من كتابنا ومثقفينا يقعون في خطأ المصطلح، والسبب يكمن في ان الديمقراطية لا يمكن ان تفرض بالقوة! ولا ان تهب لشعب من القائد الضرورة!ولا ان تُحرق مراحل تطورها،انها كالوليد حديث الولادة يُعطى له كبة (اكلة موصلية والجملة للمرحوم يوسف حبي) بدلا من حليب! وهناك فرق بين حليب صناعي وحليب من صدر الام، لذا يكون عراق اليوم قد يمر بمرحلة التوجه الديمقراطي ليس الا، كنتيجة منطقية للفوضى والفساد وانتهاكات حقوق الانسان!!(متى كان العراق يقبع في ذيل القائمة قبل الصومال في تقارير الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية في انتهاك حقوق الانسان؟؟؟؟
عند متابعتنا للوضع القائم على الارض وما يسطره باحثينا ودارسينا حول الاسباب التي ادت الى وصول الحالة لما هي عليه الان، منهم من اتهم الطائفية والمذهبية والتطرف الديني وعدم استيعاب الاحزاب والتيارات الدينية المرحلة بعدم قرائتهم للواقع كما يجب، لذا بدأوا في احراق المرحلة (التجاوز على الفكر وصيرورة التاريخ) وكانهم غير مصدقين باستلامهم للسلطة، فأخذ كل طرف او تيار او تكتل او مذهب او طائفة او حزب يدعي بانه هو الاول والباقين ياتون خلفه بمراتب، وهكذا بدأ تقسيم الوليد الى اجزاء مقسمة على نفسها وحسب كمية ضخ شريان القلب من الدولارات! ومنهم من اتهم دول الجوار والدول الكبرى في التدخل في الشؤون الداخلية وخاصة مرحلة بريمر وانسحاب الجانب "السني" بين قوسين لكي لا تفهم الكلمة بغير محلها، لانتخابات 2005، ووضع دستور اقل ما يقال عنه انه ملغم ؟؟؟؟ كلهم على حق في قراءة الواقع وكلها مجتمعة احدثت الدمار والفوضى والقتل والتهجير والاختطاف والتفجيرات،،،،،الخ لان النتيجة كانت لصالح تعدد مراكز القوى، والانكى ان قوتها ليست آتية من ناخبيها التي لا تراهم الا وقت الانتخابات، بل متأتية من قوة الانتماء الفكري والمذهبي والطائفي من دول الجوار، والقسم الاخر تستمد قوتها من علاقاتها الدولية وكمية ومقدار التمويل التي تحصل عليه لديمومة استمرارها، لذا تكون قراراتها اسيرة الجهة الممولة! وبما تمليه مصلحة تلك الجهة ان كانت اقليمية او دولية، وبالتالي يكون فكرها ومواقفها للبيع في كثير من الحالات ومن يدفع اكثر
والغاية الاساسية هو جوابنا على السؤال التالي:اين العراق كدولة! واين الشعب كمجتمع؟ اي اين العراق كدولة حديثة لها كيانها ومقوماتها واركانها؟ واين شعب العراق الاصيل ودوره في المجتمعات؟ لماذا اصبح العراق امامنا؟ اي تجاوزنا ونحن نتقاتل على منصب؟ سحبوا العراق منا ونحن نكتب ونصرح دون ان نفعل شيئاً سوى التفكير بالمنصب الاكثر حلوبا! ها ان الشعب اصبح خلفكم ايها السادة وسينفجر في اية لحظة لانكم تنكرتم له وهو يصرخ الان بوجوهكم ويقول: انا عريان فلم تكسوني! وانا عطشان ولم تسقوني! وانا جوعان ولم تطعموني! تركتوني على ابواب الغرباء كي يصدقون عليً وفي داخلي يجري ذهب اسود! لماذا فعلتم بيً هكذا يا ابنائي؟ يا ابناء بلدي؟ شئتم ام ابيتم انا امكم التي ولدتكم وانتم احرار! فلماذا لم تسطيعوا الحفاظ على شرفي؟ في كل يوم لا بل في كل لحظة ينتهكون بيتي وبستاني وانتم تتناحرون بينكم، اصرخ واصيح باعلى صوتي: اين اولادي وبناتي؟ اين ثمار بطني؟ فلا من مجيب!
اذن ماذا اعمل؟ هل انتظر ايام وشهور وسنين اصرخ واصرخ؟ فالى متى؟ اصبحتُ انا امكم اضحوكة بين نسوان الحارة! وها هو والدكم الذي حماكم من حر الصيف وبرد الشتاء اصبح ايضا العوبة بين الامم!! الحل يا اولادي يكمن في الرجوع الى حضني الدافئ، انه صدري يسع لاكثر من ثلاثين مليون انسان وهم يرضعون في آن واحد! لا تخافوا من السقوط والزلات، كلنا بشر لنا سقطاتنا، وبما ان صدر الام بكبر جريان النهرين هذا يعني انها تغفر وتسامح وتزرع الثقة بشرط واحد بسيط جداً الا وهو: ان بدأتم بانفسكم

لا تخافي يا امي، ها هو ابي ينادي ابناءه الغيارى من جميع الاديان والافكار والتواريخ ان يلتئموا حوله كأخوة ورعاة بقلب واحد ورأي موحد لدعم ومساندة اخوانهم واشقائهم ليبقوا تحت سقف واحد دافئ وسماء صافية يجمعهم شيئ واحد مشترك الذي يحضنهم ويقيهم من العواصف واهوال الدهر! الا وهو العراق



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسان التاريخ يصرخ-اين حقوق صوريا؟-
- وطن بلا حكومة وليد بلا أم
- عراقي ينظر حائر على اربعاء دامي آخر
- حوار بين عراقي وامريكي
- المشكلة ليست بالقوانين بل في الفساد الاخلاقي قبل المالي
- اختراق ايميل المنظمة
- نشتري كرامتنا بتجاوز الفروقات القومية
- في عراق اليوم/إمراة تتزوج بثلاث رجال
- نحتاج الى ثقافة حقوق الانسان وليس الى سوق النخاسة
- الخاص والعام في ازمة تشكيل الحكومة العراقية
- أتشرف ان اكون من تيار ساكو
- ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء
- الرئاسة الدورية هي الحل
- بغديدا في وجدان الحق
- الحسابات تقول:قائمة الاصلاء هي الاكثرية
- لا تجزأني رجاء
- عراق/عراق - عراق/ايران
- سيدتي حواء العراق
- السمكة لا تعرف ما هو الماء
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - العراق امامكم والشعب خلفكم