أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - بغديدا في وجدان الحق














المزيد.....

بغديدا في وجدان الحق


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الاخبار السريعة التي وردتنا من وسائل اعلامنا في العراق بخصوص انفجار بغديدا الاخير لم تكن مفاجئة لنا ولكل المتابعين على ما يجري للعراقيين الاصلاء من قتل منظم لتمرير اجندة سياسية اصبحت معروفة ومكشوفة بنسبة كبيرة لا تحتاج الى تسليط النور وليس الضوء عليها الا قليل من الشجاعة والحنكة السياسية بعد توفر شروط تهيئة الظرف الخاص والعام، اي الظرف الذاتي "المسيحي" والظرف الموضوعي "العلاقات الضبابية بين الاحزاب العراقية (الكردية والعربية) وبين تقاسيم وتشرذم شعبنا الاصيل بكنائسه واحزابه ومنظماته بحيث امسى كل شيئ مباحاً الذي كان في الزمن القريب خط احمر! من ناحية القيم والاخلاق والمبادئ والايمان والروح
لا نحملهم كل ما جرى لشعبنا وما يجري اليوم وكان اخرها (نتمنى ان يكون الاخير) ما تعرضوا له ابناء العلم والمعرفة في بغديدا الحبيبة التي هي القوش وعينكاوة وزاخو وعقرة وكرملش وباطنايا وتللسقف وباقوفة والبصرة والموصل واربيل وكركوك، انها شعب وحقوقه، كل قطرة دم نزفت من شهيدة المعرفة "سالي" هي حبة حنطة وقعت في ارض خصبة، تنبت مئات والاف السنابل، مثلها مثل دماء شهدائنا الـ 822، ولكن حتماً يوافقنا الرأي الاكثرية عندما نؤكد ان السبب الرئيسي بما آلت ايه احوالنا (كمسيحيين) وأصلاء هو العلة التي بداخلنا! العلة المزمنة المعروفة والمرض الآني والدخيل الذي يتجلى بعبادة الدولار والقيصر والابتعاد عن الله الذي اصبح "اي الرب" ضحية التمذهب والقوميات وهو بريئ منها براءة الذئب من دم يوسف، لأن الرب لم يَقُلْ أيها السياسيين ورجال الدين وبعد اكثر من الفين سنة من ولادتي أسجنوني في تهمكم وتلفيقاتكم وشخصنتكم وريائكم وكبريائكم وطائفتكم وقومياتكم لأني لم ولن اكون يوماً قومياً ولا طائفياً ولا مذهبياً بل "أنا هو أنا" فهل فتهمتم ايها الناس
ان بغديدا الحبيبة وطلابها وشهدائها وناسها اصبحوا مادة في مختبر السياسة بين الجنوب والشمال، بين أجندة وطنية واخرى قومية، بين التطرف الديني والمصالح الخاصة، انه سيناريو يتكرر كل دورة معينة، كانت هناك درب صليب مسيحيي الموصل لمرحلتين : الاولى كانت في 2008 والثانية في 2010 ولا زالت اثارها مستمرة، وبعدها كانت فرض واقع بالقوة في برطلة ولحد الان اثارها مستمرة، وهكذا لا زالت الاثار مستمرة من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب وخاصة فيما يسمى بسهل نينوى! ولنقرب الحالة وبمبادرة من موقع باطنايا قسم المضطهدين حيث نقرأ قصص الاستشهاد والاضطهادات في العراق والوطن العربي والافريقي! وكذلك نقرأ في موقع عينكاوة حول قصص اضطهاد المسيحيين ومنهم قصة "نبيل" المنشورة على الصفحة الرئيسية للموقع المذكور والذي نستشف منها مشاركة واتفاق بين الاخوة الاعداء (بعض الاحزاب والشخصيات العربية والكردية وقضائها) هذا الاتفاق كنا نتمنى ان يكون من اجل خير وامان واستقرار العراق وبشكل خاص امن واستقرار الموصل وضواحيها بدلاً من استغلال طيبة ومحبة شعبنا الاصيل من المسيحيين واضطهادهم بوضعهم تحت سندان بعض العشائر العربية وسندان قسم من الشخصيات الكردية المتنفذة وتسخير رجال الامن والشرطة والقضاء لصالح الاقوى وليس لصالح الحق، اذن نحن امام مجموعة كبيرة من مطالب بغديدات (بالجمع) اي ان مطالب بغديدا وطلابها ورجال اعمالها هي مطالب كل المسيحيين في العراق، ولا يمكن ان يكون هناك تحقيق لهذه المطالب الا في:
1- ان تساهم جميع منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان العاملة في الداخل خاصة من اجل تنسيق جهودها من خلال عقد مؤتمر عام مع المسؤولين الحكوميين والامم المتحدة والاتحاد الاوربي لترجمة الاقوال والشعارات الى واقع ملموس لانه يكفي القول والتعهد امام الاعلام وعمل عكس ذلك داخل البيوت المغلقة
2- لابد ويجب ان كان لنا ذرة من الغيرة المسيحية ونحمل قيم المحبة حقاً ان نلم شملنا داخل الكنيسة الواحدة وبتالي الرجوع الى روحية كنيسة المشرق ان لم نقل "كنيسة المشرق الواحدة" عندها لا يكون هناك حديث حول الحقوق لانها تُنْتزع حتماً من خلال وحدتنا ونكون الاقوى في اكثريتنا
3- كفى ان يتفرع كل حزب الى احزاب او حزبين واكثر، والمصيبة الكبرى ان كل فرع او حتى حزب لا يتعدى عدد اعضائه اصابع اليد كما يُقال، وكما هو معروف ان خبرتنا السياسية هي (مُشْ ولا بُدْ) وبالتالي كانت احزابنا نقمة وليست نعمة لشعبنا والدليل هو واقع حالنا اليوم، والمطلوب هنا شيئين: الشجاعة ونكران الذات فقط!
ويكون لنا حزب ومنظمة سياسية عندها نفرض احترامنا وموقعنا المتميز كأصلاء كما كنا سابقاً وقد فقدناها اليوم بتصرفاتنا واحتضان رجال ديننا لمعظم احزابنا ان كان مباشراً او غير مباشر وامام العالم نقول: هذه سياسة لا نتقرب عليها!!! وخلف الابواب المغلقة ندعمها ونتعاطاها حتى حزبياً ولا نكتفي بالسياسة العامة التي هي في كل مفاصل حياتنا، اذن ارفعوا اياديكم عن الاحزاب والمنظمات يا رجال الدين
كل هذا يبقى مجرد احلام اليقظة او تمنيات كما كانت ألت عليه قرارات المؤتمر الكلداني الاول واصبحت مجرد امنيات وعدنا الى ما قبل المربع الاول اي قبل 1995 بكثير، ولو كانت تلك الفترة تسمى "الفترة الذهبية" ولن تعود ما دامت هناك دكتاتورية مزمنة تغذيها الدولارات المسروقة وسيطرة الفساد على زمام الامور بدل القيم والاخلاق والحقوق
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسابات تقول:قائمة الاصلاء هي الاكثرية
- لا تجزأني رجاء
- عراق/عراق - عراق/ايران
- سيدتي حواء العراق
- السمكة لا تعرف ما هو الماء
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور
- دعوة لحوار الاديان العراقية
- هيئتنا الحقوقية بين متقاربات المسيحية والاسلام
- لسنا بحاجة الى ميليشيات بل الى اخلاق مسؤولة
- المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق
- تواقيعنا هي وحدتنا لا غير/لنتحمل نتائج عدم قرائتنا للواقع كم ...
- البطريرك بيداويذ: د.يوسف حبي أحسن مني
- أول اسخريوطي يكشف نفسه في الكنيسة الكلدانية
- المؤتمر التأسيسي لهيئة الدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين قر ...
- نبشركم بمولود حقوقي جديد/الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ...
- المرحوم الزعيم -البرزاني- شاهد ملك على جريمة -صوريا-
- البرلماني ابلحد افرام/ التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي
- الحكومة بين معصرة الموت وديمقراطية الأحزاب


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - بغديدا في وجدان الحق