أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - السمكة لا تعرف ما هو الماء















المزيد.....

السمكة لا تعرف ما هو الماء


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 23:14
المحور: حقوق الانسان
    


السمكة لا تعرف ما هو الماء

سمير اسطيفو شبلا

سبق وان كتبنا حول عنوان الموضوع كفكرة وواقع، كفكرة ان السمكة حقاً لا تعرف ما هو الماء بالرغم من انها تعيش فيه وبداخله! فمتى تعرفه؟ عندما تُخْرِجْ منه! عندها تعرف ما هو الماء؟ انه حياتها، ماتت السمكة حال خروجها من الماء، هكذا واقعنا اليوم يقول اننا سنصبح او اصبحنا قاب قوسين او ادنى من خروجنا من ذواتنا باتجاه (بداية النهاية) واتحدى كل متابع ومنصف يرى ويتابع ما يجري على الساحة العراقية بشكل عام وعند سكان ما بين النهرين الاصلاء بشكل خاص من عزل الذات ان كانت قومية او كيان او حزب او مجموعة او كنيسة (مجزأة ومنقسمة على ذاتها) من عزل ذاتي واسقاط الخاص على العام وفرضه ان كان بقوة وسلطة المقدس او بقوة وسلطة الدولار والتهديد والوعيد وسياسة العصا والجزرة، وهكذا اصبحنا نعمل على الساحة الضيقة دون ان نترك مسافة الا وان استعملناها باسم القومية او القوميات التي اصبحت بحق وبالاً على شعبنا المسكين المبتلي، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة والحاح اليوم: هل نستمر بالخضوع لواقعنا الاسود؟ ام هناك منفذ ما في مكان وزمان ما؟ وجوب الاجابة مع وجود منفذ ومنقذ في نفس الوقت، والا سنصبح او في طريقنا الى وصول الماء الى مستوى الفم ينذر بالغرق عكس السمكة بالضبط، فهي تموت عندما تخرج من الماء ونحن في طريقنا الى الزوال لان ماء المجاري وصلت الى حد الاختناق، اننا نلعب بالوقت الضائع



نؤكد لا ارهاب مؤثر وفاعل مثل ارهاب الداخل، اي الارهاب داخل العائلة الواحدة والبيت الواحد، لا نقصد العائلة الاجتماعية ولو هناك ارهاب من نوع قبلي وخاصة مع المرأة ودورها الريادي في المجتمع (وخير مثال على هذا ما قام به "ابو سجاد" للدعاية الانتخابية لأم سجاد ولصق صورته مكانها – من مقال البروفيسور كاظم حبيب - وكاننا في مجاهل افريقيا او في قندهار طلبان) اذن القصد هو ارهاب داخل الحزب الواحد والمكون الواحد والكنيسة الواحدة والمنظمة الواحدة منها منظمات حقوق الانسان التابعة لهذا المكون او ذاك و تسير بالاتكاء على جهة اليمين دون اليسار، اذن امامنا لوحة تتدعي اننا قومية وتلغي القوميات الاخرى – اننا حزب الوحيد الذي يلبي حاجات وطموحات الجماهير – اننا كنيسة نحمل الحقيقة كلها وباق الكنائس خارجة عن التعليم الصحيح، وهناك من يقول وقال لنا: من انتم لكي تحاسبونا؟ جاوبناهم ببساطة وقلنا: نحن شعب سكان ما بين النهرين الاصلاء! لا نقبل بعيش الفردانية لوحدها وفرضها علينا ومهما كانت الجهة! فهل يعيش او يمثل احد احزابنا "لوحده منفرداً" كل الشعب؟ مستحيل! وهل تمثل احدى الكنائس جميع المسيحيين؟ من رابع المستحيلات! وهل يقدر احد الاديان ان يتطور ويبقى على الساحة لوحده؟ هنا تكون علامة انتهاء العالم! اذن كيف نعمل ونطلب ان نكون لوحدنا "نقرر ونمثل ونفرض ونبيع ونشتري ونقبض الثمن،،،،" اليس هذا يولد ويخلق جو نوع شبه العداء بين مكونات شعبنا العراقي (ان كان بين السنة والشيعة – بين العرب والاكراد – بين المسيحيين والشبك – بين الاكراد وسكان البلاد الاصلاء – بين الكلدان والاشوريين – بين الاشوريين انفسهم – بين الكلدان انفسهم – بين اليهود والمندائيين واليزيديين وباق الاديان) ان زحف الفردانية المتعنصرة لوحدها دون الشخصانية والجماعية يعني ازدياد الهوة بين الشعب الواحد، ووقوعنا في فخ التسميات والحكم الذاتي سبع سنوات اخرى عجاف، اي عدم قبول التنوع والتعدد،وبالتالي مزيدا من التهجيروالشهداء والشقاق والتشقق في البيت الواحد الى ان يصل اليوم الذي لا نتمكن من ترميمه، وخاصة ان كبرت الهوة وزادت المسافة بحيث لا يمكن مد جسر او جسور بيننا! اليس هذا الارهاب بعينه؟ لا نجني على احد ان طرحنا السؤال التالي على قادتنا الدينيين والسياسيين: هل كنتم السبب بشكل مباشر او غير مباشر بما آلت اليه الامور؟ هل فشل القسم الاكبر منكم في قيادة السفينة الى بر الامان؟ الم تكونوا السبب في ضياع البوصلة بحيث اصبحنا تائهين في البحر؟ اليس سبب تعنتكم وعدم تنبئكم للمستقبل وعدم قراءة الواقع بعين جماعية اصبح (كَرْدا دزَقارا) نول النسيج المتقطعة الكثير من خيوطه ويحتاج الى مدة زمنية لاصلاحه، هذه المدة تحددها "قيمكم واخلاقكم وايمانكم القويم بمسيحكم الواحد" ان طرف الخيط المقطوع يصرخ بوجوهكم ويقول: اريد الطرف الاخر (اريد اخي)



الى متى؟

من خلال قرائتنا للواقع نجد ونلمس ان هناك دعوات كثيرة تطالب قادتنا بالتغيير، والاستقالة "وهذا اقل ما يطالبون به لاننا كنا تحت بصيص نور واصبحنا في شبه ظلام، بسبب ما وصلت اليه الامور من سيئ الى اسوأ لاسباب عديدة ومتنوعة ونذكر منها فقط على سبيل المثال لا الحصر"اغماض عين وفتح نصف العين الاخرى على ما يجري لشعبنا من قتل وتهجير واختطاف واستيلاء على الاموال، فهل نكتفي بالادانة مع بسمة؟؟؟" ام انها حملة منظمة نتيجة المختبرات السياسية – قلة الخبرة السياسية والدينية في التعامل مع متغيرات المرحلة الحرجة /الاضطهادات – السقوط في مستنقع الماء الراكد (عدم فصل السياسة عن الدين + ارتباط فكري وعملي الى الجهة الممولة + تورط مجموعة كبيرة بالتحزب تاركين العام الى مصيره المجهول وهكذا ساهمنا في اضطهاد شعبنا + الابتعاد عن روحية الاباء والروحانيات اصبح بعيدة بسبب تقريب الماديات بكل انواعها واشكالها) فهل نبقى نلعب "السلم والحية" والى متى؟



الطريق القويم

1- لتعلموا ان الذهب هو ذهب حتى ان طمسته بالوحل، لذلك نطالب بالعودة الى الضمير ودراسة الواقع، الواقع المر، وخلاصه من المرارة هو اضافة السكر عليه وهذا السكر هو في حوزتكم من خلال:

آ- مصالحتكم بشكل جدي وجذري (داخل الكنيسة الواحدة والحزب الواحد وبالتالي مع الكنائس والاحزاب الشقيقة، ولنعود الى كنيسة المشرق! ربما ان البعض يقولون: ان هذا خيال علمي!! اذن بالمقابل لنفكر بمصلحة شعبنا على الاقل ونضع السكر في ايد امينة لكي تقوم هي بالمهمة بدلاً من احتكاره في البيع والشراء، المسيح ضحى بنفسه من اجل شعبه بني البشر، وانتم تصرون ان يضحي الشعب من اجلكم هذا هو فرق بينكم وبين ربكم! والامر متروك لوجدانكم النائم



ب- سقف سكان ما بين النهرين الاصلاء اعلى من سقف قومياتكم واحزابكم وكنائسكم وتجمعاتكم وبلداتكم ولغاتكم واصلكم، انه رحم الارض تنادي ذواتكم بتحمل مسؤوليات المرحلة كما يجب ان تكون، هذه الارض نادمة اليوم على كدها وتعبها وتحملها حرارة الصيف وبرد الشتاء وتحملت انانيتكم وكبريائكم وعنصريتكم وبيعها وشرائها بدون خجل او وجل – بالمقابل ان رحم الام (الارض الاصيلة) تصرخ اليوم بوجوهكم وتنادي اصحاب الفكر الحر والايادي النظيفة لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه حرثها وسقيها وحراستها من الحيوانات البرية بدل فتح كواة (جمع كوه) ومسافات في سياجها يسرح ويمرح فيها القاصي والداني! الارض تخاطب ضميركم ووجدانكم وتقول: كفى! اخرجوا من صومعاتكم، واجهوا شعبكم، اشربوا الماء الجاري، استنشقوا الماء النقي، هذه كانت وصية الارض لكم وليشهد جيلنا والاجيال القادمة اننا بلغنا الرسالة



2- كيف نطلب من الآخرين ان يحترمونا ونحن لا نحترم انفسنا بعدم احترامنا لقراراتنا لا بل نطبق المتناقضات لها

3- كيف نطالب بحقوقنا كأفراد ومجموعات وشعب ونحن نسلب حقوق بعضنا البعض

4- كيف ندعي بتمثيل شعبنا وارضنا وديارنا ونحن منقسمون حتى داخل العائلة الواحدة

5- كيف نطالب بوضع الثقة فينا كقادة ونحن لا نثق بأقرب الناس الينا

6- كيف نطالب بحصتنا ونحن نستولي على حصة الفقراء والمحتاجين

7- هناك نسبة من الابناء يحجرون على ابائهم بعد الاتفاق مع موظف مرتشي وطبيب بلا ضمير لغرض تقسيم والاستيلاء على امواله وورثته، ولكن اليوم نرى ونلمس ان هناك نسبة من القادة قد حجر الشعب لمصلحته الذاتية والحزبية والسياسية والطائفية والمذهبية الضيقة ولم يوزعها!!!

اذن من يمثل الشعب يعيش داخل المه وليس خارجه

هناك فرق جوهري بين

من يتخلى عن كل شيء ويرفض خدمة القضية بدلا من المجازفة والتضحية حتى الموت

وبين

من لا ينام وشعبه مُضْطَهَدْ

ونختتم بفعل غاندي: كان يرفض عرض حياة الآخرين للخطر، ولكن كان يعرض حياته هو فداءاً لهم

ربما احدهم هنا يقول: تعال انت في الخارج وعش يوماً مع اخوانك! نقول له وللآخرين: انك قائد وتطوعت برغبتك وهذا واجبك الا اذا كانت نيتك التجارة، تنحى وهناك اكثر من قائد يقوم بالمهمة على احسن وجه! ومع هذا نحن مع شعبنا ونلبي نداءه متى شاء ونكون معه اليوم قبل غد حتى وان ادى ذلك الى استشهادنا فداءاً للارض والوطن وسكان ما بين النهرين الاصلاء

هكذا وقعنا وثيقة شرف في الهيئة العالمية لسكان ما بين النهرين الاصليين

[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور
- دعوة لحوار الاديان العراقية
- هيئتنا الحقوقية بين متقاربات المسيحية والاسلام
- لسنا بحاجة الى ميليشيات بل الى اخلاق مسؤولة
- المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق
- تواقيعنا هي وحدتنا لا غير/لنتحمل نتائج عدم قرائتنا للواقع كم ...
- البطريرك بيداويذ: د.يوسف حبي أحسن مني
- أول اسخريوطي يكشف نفسه في الكنيسة الكلدانية
- المؤتمر التأسيسي لهيئة الدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين قر ...
- نبشركم بمولود حقوقي جديد/الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ...
- المرحوم الزعيم -البرزاني- شاهد ملك على جريمة -صوريا-
- البرلماني ابلحد افرام/ التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي
- الحكومة بين معصرة الموت وديمقراطية الأحزاب
- المؤتمر الخامس لحقوق الانسان في امريكا ما له وما عليه
- لتعلن الوحدة النخبة المثقفة
- السينودس الكلداني ومائدة الحوار
- ذبحتم شعبكم ببقائكم تحت نير القومية
- استيقظوا من سباتكم ايها القادة النائمون


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - السمكة لا تعرف ما هو الماء