أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء














المزيد.....

ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 09:52
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا هم العراقيين الاصلاء لا يسكتون على ضيم ولا يتعبون من الصبر، تحملوا الموت والقهر والتشريد والفقر والجوع، ضحوا بالغالي والنفيس من اجل التغيير ولكن الرياح كانت عكس توقعات ربابنة السفن وليس ربان السفينة! ورجعنا الى يوسف الصديق وحلم الملك "قصة يوسف الذي باعوه اخوته " حيث انتقل من عبد الى مدبر الملك، وزير الاقتصاد اليوم، ومرت سبع سنوات عجاف بشكل اعتاد المواطن على الصبر والتحمل والتضحية، ولكن لم يشرالتاريخ الى وجود الموت والانتحاريين والمفخخات والارهاب والخطف والتهجيروالفقر المدقع كما هو في عراقنا اليوم كواقع حال وخلال ال7 أعوام عجاف مرت، على امل ان تأتي سبع سنوات قادمة من الخير والامان كما أتت في عهد "يوسف" واصبح رمز الحنكة والفطنة والاقتصاد والمدبر، ولكن انتظر الشعب بعد صبر طويل وطول اناة ولكن عرف بسجيته ان لا بصيص امل في الافق، وكانت ثورة الكهرباء وبعض الاخوة اطلقوا عليها انتفاضة الكهرباء
الأسباب
ليس جديداً على شعبنا في الجنوب ان تبدأ شرارة الثورة السلمية من البصرة وتتجه نحو المحافظات الاخرى وصولاً الى بغداد، وبعدها تتفرع شرقاً وغرباً لتشمل العراق كله، وليس بغريب ان تنضم اليها المحافظات الشمالية التي تنعم بنسبة كبيرة عن اخواتها بالكهرباء والامان تضامناً مع شقيقاتها! اذن لابد الاشارة الى الاسباب التي ادت الى نفاذ صبر العراقيين، ولم يكن متوقعاً ان يطول الامر كل هذه المدة!! ولكن نعلم ان جرح العراق والعراقيين كبير وعميق، لذا يحتاج مدة طويلة لكي يلتئم الجرح بشرط ان يكون هناك جراح ماهر، طاهر اليدين لكي لا يلوث الجرح وتكون هناك مضاعفات لا تحمد عقباها، ونعيشها اليوم على ارض الواقع، منها
** مصيبة الفساد: هذا المرض الذي نخر جسم العراق، نعم في كل ركن وزاوية وتقاطع واشارة نرى ملامح فساد، وفي بعض الاحيان نلمسه بايدينا ونشم رائحته النتنة عن بعد
كان الفساد الاداري (عدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب/والسبب الحصص الطائفية)
الفساد المالي والرشوة والمحسوبية والمنسوبية/بسبب الفساد والتقسيم الحزبي
الفساد الثقافي وهو اخطر انواع الفساد على الاطلاق! مع تفشي ظاهرة الفتاوى المتعددة والمتناقضة احياناً، بسبب تقسيم المقسم على اساس ديني ومذهبي
الفساد السياسي وتقسيم التورتة (الكعكة) بسبب تقسيمات القومية والمناطقية والعشائرية
مما زاد فقر الفقير وثرى ثروة الغني وكانت ثورة الكهرباء
*** مصيبة الامن والامان: لتكمل مبررات الثورة السلمية لا بد ان يكون هناك معاناة من نوع آخر! وكملت الدائرة بحيث وصل الامر بتفكير الانسان العراقي الذي يعيش الحالة، حالة الموت اليومي، ينام (يتعشى) على انفجار وينهض (يتريك – فطور) على مفخخة ويتغدى على انتحاري ويلتفت يسرى ويمنى وهو يسير في الشارع خائفاً من خطف من قبل عصابات وميليشيات متنوعة ومتعددة الغاية والهدف! لذا قرر ثورة سلمية حضارية، من هنان نؤكد ان قرار وأي قرار وخاصة ان كان يخص مصير شعب ووطن لا بد ان يأتي من الداخل وليس من الخارج، لان الذي يعيش الحالة غير الذي يجلس في التدفئة والتبريد
انها ثورة سلمية شعبية ضد الفساد والارهاب الفكري والثقافي والديني والسياسي، انها لا تقتصر على الكهرباء وحسب، بل انها رسالة الى حكومتنا المقبلة، مفادها:نعم نحن مع التغيير الديمقراطي ولكن حذاري من هضم حقوق الوطن والمواطن لان الشعب له عيون يرى، ويقدر ان يُغَير كل شيئ لحظة يشاء سلمياً، لانه خبر ان الحرب والقتل والثأر والترهيب مهما طال الزمن فلا بد من الجلوس على مائدة واحدة والحوار ومن ثم التفاهم والنتيجة الاتفاق لصالح ثورة الكهرباء وليس لصالح ثروة الاغنياء، وكفاكم 17 مليار دولار



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئاسة الدورية هي الحل
- بغديدا في وجدان الحق
- الحسابات تقول:قائمة الاصلاء هي الاكثرية
- لا تجزأني رجاء
- عراق/عراق - عراق/ايران
- سيدتي حواء العراق
- السمكة لا تعرف ما هو الماء
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور
- دعوة لحوار الاديان العراقية
- هيئتنا الحقوقية بين متقاربات المسيحية والاسلام
- لسنا بحاجة الى ميليشيات بل الى اخلاق مسؤولة
- المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق
- تواقيعنا هي وحدتنا لا غير/لنتحمل نتائج عدم قرائتنا للواقع كم ...
- البطريرك بيداويذ: د.يوسف حبي أحسن مني
- أول اسخريوطي يكشف نفسه في الكنيسة الكلدانية
- المؤتمر التأسيسي لهيئة الدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين قر ...
- نبشركم بمولود حقوقي جديد/الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ...
- المرحوم الزعيم -البرزاني- شاهد ملك على جريمة -صوريا-


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء