أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - وطن بلا حكومة وليد بلا أم














المزيد.....

وطن بلا حكومة وليد بلا أم


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطن بلا حكومة وليد بلا أم
سمير اسطيفو شبلا
من خلال متابعتنا لالاف المقالات والدراسات والبحوث بخصوص الاسباب التي ادت الى عدم تشكيل الحكومة من قبل كتابنا ومثقفينا الاجلاء تبين ان الحل او الحلول حتى وان تحلحلت نبقى بدون حكومة فعلية حتى بعد الاعلان الرسمي عن تشكيلها! ربما متابع يفكر ويقول:لماذا هذا التشاؤم؟ نجاوب ونؤكد ان واقع الحال هو الذي يتكلم بعد قراءة لافكار وثقافات وعادات وانتماءات المدارس الفكرية المتناقضة التي يؤمن بها قادتنا الكرام، ليس ذنبهم ما يجري في العراق كاشخاص، بل ذنبهم يتجلى من خلال الانتماءات والاصطفافات المذهبية والطائفية والاقليمية والدولية والمنتمين الى الوطن والتراب والماء والهواء الرباعي الذي يهب الحياة وليس غيرها، اذن نحن امام فسيفساء ليست جميلة اليوم حقاً، ولكنها ترجع بريقها وجمالها عندما نفرز الحنطة عن الشعير! وعند تنقية البيدر وجوب رمي الزوان والاشواك الغريبة في الزبالة، وعدا ذلك نتمنى ان لا يعلن تشكيل الحكومة الجديدة لانها لا ترجعنا الى المربع الاول كما يقولون بل ستكون كارثة للشعب العراقي وليس لديمقراطيته المفقودة، الحاضرة الغائبة، القريبة والبعيدة،الغريبة من اصحاب الدار
لذا يكون عدم تشكيلها في حالة بقاء الحال كما هو عليه اليوم، الا في حالة الاتفاق بوجود حكومة قوية "ومهما كانت تسميتها" يقابلها معارضة اقوى تكون كحكومة ظل اخرى! هذا ما اكدناه سابقاً ونؤكده اليوم وغداً، بدون رقابة على اداء الحكومة يبقى الوضع على ما هو عليه من فوضى وقتل وخطف وتفجيرات، والاكثر من ذلك هو الاستعلاء والتكبر واستعراض العضلات أخ لاخيه، وابن لوالده، ومكون لاخر، وحزب لاخر، ومذهب لغريمه، وطائفة لاخرى، ومنطقة لجيرانها!!!
فهل يعقل ان نترك الوليد بلا ام؟ فهل نعطيه حليب غريب عن صدر امه؟ او نعطيه دولارات لكي يسكت عن البكاء على الذي حلً فيه، هناك غرباء يخططون لاختطافه وذبحه وتوزيع اوصاله عليهم، لكي يبقى ضعيفاً لا يقدر حتى من الدفاع عن نفسه، هذا ان كان الوليد طبيعياً! ماذا لو جاء الوليد مشوهاً؟ نتيجة ضغط اقليمي وعالمي؟ اين هم العراقيون الاصلاء؟ هذه الاسئلة التي تجول بخاطر وفكر كل حر شريف، كل عراقي اصيل، كل من ينزف دماً على ما يجري للعراق والعراقيين، لاوطن بدون حكومة عراقية، والا كان وليدنا يتيماً قبل ولادته
نوضح للعراقيين الكرام تحليلنا الذي نعتبره واقعي وكما هو، عند تشكيل الحكومة تحت اية تسمية ، سيكون هناك اتفاقات على توزيع المناصب وخاصة السيادية منها، وهذا يعني هناك محاصصات حزبية وسياسية ومذهبية وطائفية، اذن نبقى على ما نحن عليه دون تقدم للامام قيد نملة، وان كنا منصفين سيكون هناك نجاحات في امكنة كثيرة ولكن سيتم سرقة هذه النجاحات من الجهة المقابلة، وان اردنا الاستمرار بنجاح تلو الاخر لا حل امامنا سوى معارضة قوية او اقوى تكون مهمتها مراقبة تنفيذ ما يجب عمله الذي تقرره الحكومة من خلال تحديد الواجب استخدامه، هذه ليست معارضة سلبية بل تكون في خدمة ومساعدة الحكومة والدولة من خلال مراقبة الاداء الحكومي في كافة المجالات وتشخيص السلبيات منها الفساد الاداري والمالي مثلا وتقديم الحلول من خلال وضع خطط وبرامج علمية مدروسة وبهذا يكون هناك لوبي عراقي ضاغط باتجاهين :
الاول:لوبي عراقي /عراقي ضاغط على اداء الحكومة واجبه تحديد مهام تنفيذ قرارات الحكومة من خلال مراقبة ان يكون الانسان المناسب في المكان المناسب، اي ان تكون هناك ادارة نزيهة وكفوءة مرتبطة بعلم القانون
الثاني:لوبي عراقي/امريكي/اوربي ضاغط على الحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي والامم المتحدة مهمتها وضع الحقيقة كما هي امامها، وتحريك الرأي العام العالمي والحكومات المعنية باتجاه تعريف الواقع كما هو ليس كما يريدونه ان يكون من خلال قراراتهم من داخل المكاتب المغلقة! بل نريد ان تكون القرارات نابعة من معاناة وامن وحقوق ومصالح الشعب الوطن العليا
وهكذا لا يمكن ان نعطي للوليد كبة موصلية او دليمية او منسف او مسكوف من اول يوم من ولادته لانه لا يتحمل وسوف يموت، او يكون في غيبوبة دائمة كما هو حاله اليوم، اذن واجبنا هو ارضاعه رضاعة طبيعية لينمو ويكبر ويستقيم في حضن امه العراق، والا نحن امام هجين نصفه طفل والنصف الاخرنمر من ورق
وطن بلا معارضة وليد بدون أم
[email protected]
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي ينظر حائر على اربعاء دامي آخر
- حوار بين عراقي وامريكي
- المشكلة ليست بالقوانين بل في الفساد الاخلاقي قبل المالي
- اختراق ايميل المنظمة
- نشتري كرامتنا بتجاوز الفروقات القومية
- في عراق اليوم/إمراة تتزوج بثلاث رجال
- نحتاج الى ثقافة حقوق الانسان وليس الى سوق النخاسة
- الخاص والعام في ازمة تشكيل الحكومة العراقية
- أتشرف ان اكون من تيار ساكو
- ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء
- الرئاسة الدورية هي الحل
- بغديدا في وجدان الحق
- الحسابات تقول:قائمة الاصلاء هي الاكثرية
- لا تجزأني رجاء
- عراق/عراق - عراق/ايران
- سيدتي حواء العراق
- السمكة لا تعرف ما هو الماء
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - وطن بلا حكومة وليد بلا أم