أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - القوى الأمنية في الديوانية وموقفها الدنيء من الشيوعيين














المزيد.....

القوى الأمنية في الديوانية وموقفها الدنيء من الشيوعيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 00:42
المحور: حقوق الانسان
    


لا أدري هل هي نتيجة تراكمات أم عقد تربوية ترسخ قناعتي التامة بعد أمكانية قيام ديمقراطية حقيقية أو شكلية في العراق ،وقراءة متأنية للتاريخ العراقي ولا أقول العربي تظهر الإشكالية الكبرى في أمكانية التغيير والسير في الطريق الديمقراطي فالعراقي منذ أن يخرج من رحم أمه يستقبل الدنيا صارخا متألما باكيا لاعنا الحظ الأسود الذي أخرجه من تلك الظلمة إلى ما هو أشد منها ولا أعتقد أن شعبا غير شعبا العربي يستقبل الدنيا أبنائه بالبكاء على حظهم العاثر الذي خلقهم على غير ما يشتهون،وما أن يبدأ في التعايش مع الواقع الجديد حتى تبدأ قوائم الممنوعات والمحرمات وما تصافقت عليه الأجيال عبر آلاف السنين من نواهي عرفية وشرعية وحكومية،لتجعل منه رهين رؤية الغير وأسير عقليته فينعدم تفكيره ويغدو بغلا مثقلا بإعياء الحياة.
والديمقراطية تربية على ما يقول مريديها فإذا كان المربي فاقدا لقواعدها تاركا لأصولها لا يتأتى له أن يبني جيلا ديمقراطيا أو حاملا لشيء من سماتها وأصولها ، فأين هو الفكر الديمقراطي في التربية السلوكية للعراقيين،هل هو في تربية الأسرة المفتقرة لأبسط قواعد التربية الحديثة،أو المدرسة التي يتمثل بها الاستبداد باجلى صوره من خلال عصا المدرسين ،أو في الشارع أو الدائرة أو في توجهات الحكومات المتعاقبة منذ فجر التاريخ .
لا توجد ديمقراطية في العراق ومجنون من يصدق أن القوى السياسية العراقية أجمعها تؤمن بالديمقراطية إلا في وصولها للسلطة وهيمنتها على مقدرات العراقيين لذلك ليس بمستغرب ما يجري من اعتقالات واعتداءات وتجاوزات على حقوق الإنسان في العراق وخصوصا من قبل القوى الأمنية التي استوعبت الكثيرين من بقايا القوى الأمنية للنظام الساقط أو الجماعات الإرهابية أو المليشيات أو خريجي السجون ، وجل هؤلاء لم يجري تدريبهم وتعليمهم على أساليب التعامل الإنساني مع المواطنين لذلك طالما صدرت منهم تصرفات وبدت تجاوزات تنبئ عن عقم محاولة بناء قوى أمنية وطنية من هذا الخليط العجيب ،وطالما ضج الناس بالشكوى من تصرفاتهم والأعمال التي يقومون بها ،ولكن لا أحد يستطيع إيقاف الفوضى لأن هؤلاء لا يحترمون أو يلتزمون بأوامر قادتهم ومسئوليهم وهم أشبه بالعشائر منهم بالجيش النظامي أو القوى المسيطر عليها ،والأدلة على ذلك كثيرة صدرت حتى من جهات عليا في أدارة هذه المؤسسة الخطيرة.
ومحافظة القادسية عليها السلام عرفت بقواها الأمنية غير المنضبطة وتجاوزاتهم على المواطنين لأن هذه القوى ترتبط بهذه الجهة أو تلك ولا تمثل النسيج الحكومي بقدر ما تمثل جهات سياسية حاكمة وطالما مارست تجاوزات صارخة ،يعرفها الجميع وعمليات لا تليق بالقوى الأمنية أو ممثلي السلطة وآخر ما قامت به ربما عن عمد أو جهل اعتقالها لاحد الشيوعيين لأنه قام بعمل أجرامي كبير هدد أمن البلد وسلامته ،وكاد أن يعصف بالأمن الفولاذي لهذه المحافظة الوادعة التي لم تنطلق فيها أطلاقة يوما لأنها اقتصرت على الملائكة والصالحين إلا هذا الشيوعي المجرم الذي وزع بيانا يدعوا فيه القوى الحاكمة في المحافظة بتحسين الخدمات ،نعم تحسين الخدمات فقط والإسراع بتشكيل الحكومة،أرأيتم أكثر من هذا الكفر والإرهاب الذي يمارسه الشيوعيون عندما يطالبون حكومتهم المنتخبة بالطرق الديمقراطية تقديم الخدمات لمن أنتخبها والإسراع بتشكيل حكومة مضت شهور عدة لم يستطع فيها القادة العراقيون تشكيلها ..أنه كفر بالمقدسات والشرائع وصدق من قال أن الشيوعية كفر والحاد إذ كيف لأحد التطاول على المقام السامي لحكومات العدالة الاجتماعية والإنسانية ومطالبتهم بتقديم الخدمات وكيف لحكومة وطنية ديمقراطية دستورية تعددية أن تخدم الناس أليس واجب الناس خدمة الحكومة وليس العكس ،انه تجاوز والله على المقامات السامية لإدارة المحافظة ومسئوليها أن يطلب منهم خدمة المواطن الذي لا يستطيع مهما علا قدره أو عظم أمره أن يكون بمستوى هؤلاء السادة القادة والحماة الذادة، وعليه نطالب وبقوة أحالة أمين عام الحزب حميد مجيد موسى إلى المحاكم بتهمة الإرهاب ومعارضة الحكومة الديمقراطية وحبذا لو كان معه جميع ألقيادات الشيوعية في العراق للخلاص منهم مرة واحدة،حتى تستقر البلاد ويرتاح العباد من هؤلاء الشيوعيون الأوغاد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل مسئولية التزوير في شبكة الحماية الاجتماعية
- قانون عفك
- أستيراد الحصن للحلة
- أنغام في مسيرة الرفيق جليل حسون عاصي
- لكم والله فضحتونا
- هل حقا أنهزم اليسار في الانتخابات العراقية
- قمع التظاهرات وادعاءات الديمقراطية في العراق
- لم يكفر زيباري
- كيف تحل مشكلة رئيس الوزراء
- لا علاوي ولا المالكي سيكون رئيسا للوزراء
- آني أعرف ....منو أبوه
- لماذا لا يدفع العراق تعويضات إلى إيران
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(الحلقة الأخيرة)
- هل الحل في أعادة الانتخابات
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(2)
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة1
- الحاج سّمير الاشتراكي
- مذكرات جعفر هجول 4


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - القوى الأمنية في الديوانية وموقفها الدنيء من الشيوعيين