أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - لكم والله فضحتونا














المزيد.....

لكم والله فضحتونا


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري كيف لهؤلاء وجوه يواجهون بها الناس وكان الأحرى بهم أن يدفنوها بالتراب أن لم يكن الوحول كما تقول جدتي فتصور إلى أين وصلت الحال بنا عندما نجد خللا كبير في أهم وزارات العراق التي غرقت بالفساد حتى هامتها ولم تعد تستطيع أن تتنفس غير الفساد لأنها تعودت على الروائح النتنة والقيح الذي تفرزه مغانيها الجميلة الغارقة بالفساد ،اليوم لن نتكلم عن وزارة التجارة لأن فسادها (كأنه علم في رأسه نار) ولا نتكلم عن البلديات لأنها رافعة لراياته قبل يوم يبعثون ولا نتكلم عن الصحة لأن رائحة الفساد طغت على روائح التعقيم والمضادات الحيوية ولا نتكلم عن الوزارات والدوائر التي أحرقت جميع ملفاتها للتغطية على فسادها ولكن لنتكلم اليوم عن الداخلية التي تقل كما أعتقد عن وزارة الدفاع بالفساد فقد نقلت جريدة الأمارات الخبر التالي وهو يعكس عمق الهوة التي ننحدر إليها (26 ألف منتسب «وهمي» لحماية المنشآت الحيوية)(( أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس أن لجنة تدقيق الأعداد الحقيقية لعدد المنتسبين في وزارة الداخلية كشفت عن 26 ألف اسم وهمي في حماية المنشآت الحيوية في العراق.
ونقل البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون القوة المساندة اللواء احمد الخفاجي قوله إن «اللجنة ستواصل عملها في تدقيق جميع مفاصل الوزارة من اجل كشف المزيد من الأسماء الوهمية، بعد أن كشفت 26 ألف اسم وهمي بحماية المنشآت الحيوية في العراق). فإذا كان هذا العدد الكبير الذي يشكل جيشا عظيما مقاتلا وفي وزارة الداخلية لوحدها فكم يوجد في وزارة الدفاع وكيف لوزارات بهذه الدرجة من الفساد أن تتولى حماية البلاد من الهجمات الإرهابية أو السرقات ،وكيف تحمي المواطن العراقي الذي يعيش على الطوى في الوقت الذي تمنح الحكومة العراقية لقواتها الوهمية مبالغ خيالية تفوق ما يصرف على البناء والأعمار ،وأين كانت الوزارة الكريمة عن هذه الأعداد الوهمية ،أليس هناك مدراء ووكلاء وزارات ووزير يراقب ويحاسب أم أن الغرف المكيفة إلهتهم عن جحيم الواقع العراقي فلا يغادرونها ويديرون الأمور عبر الكنترول،أليس من المهازل التي لا ينبت عليها شعر أن تكون الوزارة بهذا المستوى من البلاهة والضعف ليتلاعب بها صغار المنتسبين ويمررون عليهم هذه الأعداد الكبيرة والله لو كنت مديرا أو وزيرا أو مسئولا في هكذا وزارة لقدمت استقالتي وحفظت كرامتي وأعلنت فشلي وعدم صلاحيتي لأكون مسئولا في العراق،أليس من المعيب أن يكون في العراق هذا الكم الهائل من القادة والزعماء والسياسيين الكبار الذين كل واحد منهم يقول لأوباما قم لأجلس بمطرحك ويمرر عليهم هذا التلاعب ،ماذا ستقولون لأبنائكم ونسائكم إذا واجهوكم بهذه الفضائح وثبت لهم أن أبائهم على هذا القدر من البلاهة والفشل ،ولا أقول شعبكم لأن شعبكم سينتخبكم اليوم وغدا لأنه مصداق للمثل العراقي(هال...... الهل ......) وعذرا أن قصرت.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا أنهزم اليسار في الانتخابات العراقية
- قمع التظاهرات وادعاءات الديمقراطية في العراق
- لم يكفر زيباري
- كيف تحل مشكلة رئيس الوزراء
- لا علاوي ولا المالكي سيكون رئيسا للوزراء
- آني أعرف ....منو أبوه
- لماذا لا يدفع العراق تعويضات إلى إيران
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(الحلقة الأخيرة)
- هل الحل في أعادة الانتخابات
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(2)
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة1
- الحاج سّمير الاشتراكي
- مذكرات جعفر هجول 4
- مذكرات جعفر هجول3
- ضرورة المحاكمة العلنية لجرائم الفساد
- علي الشبيبي أديبا ومناضلا وأنسانا (2)
- مظاهرات الكهرباء هل هي البداية
- مذكرات جعفر هجول 2


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - لكم والله فضحتونا