أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - علمتني جلجثتي














المزيد.....

علمتني جلجثتي


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 19:51
المحور: الادب والفن
    


جميعنا نفشل بعض الوقت لأننا جميعنا مازلنا نحلم كل الوقت
وجميعنا ترعبنا بعض الكوابيس لأننا جميعنا يسكن جزء منا في الخفاء
وأنا لم أعد مصدر سعادتك
وهذا لا يؤرقني
فبرج بابل سقط منذ زمن في قلب روحي
وها حجارته تملأ أركان كياني
مكسورة هنا .. متناثرة هناك
تركتها بعفوية كبرياءها لتعلن لجميع العابرين
أنني في يوم من الأيام شيدت برج بابل في روحي
وسجدت خاشعاً مندهشاً أسفله
فقول بعض التفاهات كم يحتاج لجرأة أحمق
ولتعلموا أن جرأة أحمق تفوق في بعض الأحيان جرأة فارس
لقد علمتني جلجثة الحياة
أن كل شيء ممكن كما أن كل شيء مستحيل
وكم ظل حقيقة .. وكم حقيقة ظل
وكم شبه نور .. وكم ملح بلا طعم
أعرف أنني لم أعد ارتواءك
بل لعلي أكون مصدر أغوائك
من يزيد ملح لمائك
وجعاً لجـُرحك
وخصلات بيضاء لشيبك
نتوء لوجهك الأملس
وتيهك في طريقك المـُمهد
كل هذا لم يعد يفاجئني
الدهشة براقة عندما تأتي كالبرق
ويختفي رونقها عندما تكرر بالباطل
تموت وتقوم مرة أخرى
وتموت وتقوم مرة أخرى
في هذه اللحظة يفقد الموت طعمه اللاذع
وتخسر القيامة جوهرها
يصبح كل شيء مالوف وعادي وساذج
الإنجذاب .. التنافر .. الضياع .. الهداية
الحب .. والموت
يصبح الكل سيان
برج بابل وصعودك للسموات العلى
وإكتشافك أنك لم ترى شيئاً جديداً
أو هبوطك لقاع الإنحناء ..
وإكتشافك أنك لم ترى شيئا جديداً
في كبرياءك أعمى
وفي اتضاعك أعمى
وها أعمى يقود أعمى
الاثنان يقعان في حـُفرة
أو يحلقان في الفضاء
سيان
في البدء كانت علامات الاستفهام
والآن ها علامات الاستفهام أكثر طزاجة
أكثر تجاعيد
شيخوخة
فشلاً
إيماناً
كفراً
عجزاً
هدوءاً
سخطاً
سجوداً
بحثاً
وبعد كل هذا وأكثر لا شيء يفاجئني
وكل شيء أصبح يؤرقني



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صومعة نهايتي
- بذروة كأس لا يشفق
- لماذا أنا علماني؟ ( ملخص بحث )
- ليل اعتدت عليه
- فارس الأحزان
- حكومة بلا شعب .. وشعب بلا حكومة . تبقى أنت أكيد في مصر
- اكتمال نصف كأسي الفارغ
- فخ جنة الكمال
- ممنوعة وجدتها .. وراغبٌ وجدتني
- أطول .. أمة أخرجت للناس !!
- حرف بجوار حرف .. بجوار حرف
- لنختلي ...
- أنا الرئيس القادم ! ايه رأيك في البرانويا دي ؟!
- أضيء ظلمتي بظلمتي
- إصغاء مُحرض
- دينونة وحيك
- معادلات بالبله المغولي
- آلهة وأتربة
- عشتار آلهتي .. مجدلية آلهة الجبال
- الأُمة المشروطة !!


المزيد.....




- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - علمتني جلجثتي