أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!















المزيد.....

الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 11:09
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


سوف نقوم بطرح أسئلة حول النظام الشيوعي ومخالفته للفطرة البشرية , اتمنى ان يتسع صدر الأخوة فغرضنا هو الفهم لا غير ..
هل كان النظام الشيوعي مخالفاً للطبيعة البشرية أم لا ؟
من الطبيعي أن أي نظام يخالف هذه الطبيعة مآله الفشل ( إن عاجلاً أم آجلاً ) وهذا ما حصل مع النظام الشيوعي .
هل كان النظام متماشياً مع – مصالح – رغبات – غرائز الإنسان ؟
هل يمكن القضاء على جميع هذه المسميات بالوعظ – الإرشاد – الزجر ؟
يمتاز الإنسان عن بقية الحيوانات بنعمة العقل .
هناك مقولة سابقة للدكتور عبد الخالق حسين ( بتصرف ) :
العقل ليس لمحاربة الغرائز الطبيعية وكذلك ليس للتمييز بين الخير والشر أو الإرشاد إلى الحق بل وكما جاء عند العلامة علي الوردي في كتابه ( لمحات اجتماعية ج2 ) :
هو وسيلة دفاعية وآلية لتحقيق أغراض هذه الغرائز والدفاع عن المصالح .
العقل ليس المقصود منه اكتشاف الحقيقة بل المقصود منه اكتشاف كل ما ينفعه في الحياة ويضر خصمه .
مثلما وعدت الأديان البشرية في الحياة الاخرة الخالدة وجنة عرضها السماوات والأرض وأنهار من عسل – لبن – خمر ( وأنا احب الخمر ) – حور العين وولدان مخلدون ( وسوف أتنازل عن نصيبي للقوم ) , بمجرد الالتزام بالنصوص .
ولكن في الشيوعية أرادوا من البشر أن يتحولوا إلى ملائكة ويتخلوا عن رغباتهم الغرائزية ويقيموا نظاماً طوباوياً بمجرد قراءة الكتب الماركسية – اللينينية ولكن على طريقة وعاظ السلاطين .
الفرق بين الديانات السماوية والشيوعية هو : في النظام الشيوعي طالبوا بالتضحية بالمصالح وإلغاء الطموحات في الكسب والملكية الخاصة ولكن بدون وعود معسولة في حياة أخرى لأن الشيوعية لا تؤمن أصلاً بالأديان وبالحياة بعد الموت .
إذن كان الفشل نصيبها وهذا ما حدث وهذا ما جرى .. لأنها ضد الغرائز البشرية .
كل شيء قبل أوانه هو إجهاض للعملية .
الفشل من وجهة نظرنا هو ( غير قابلة للتطبيق لأنها ضد قوانين حركة التاريخ وضد الطبيعة البشرية ) .
ولكن ما هو رأي الماركسيين انفسهم ؟
على قولين :
الأول : هناك من يلقي اللوم على ستالين .
الثاني : هناك من يلقي اللوم على من تخلى عن سياسة ستالين ( خروتشوف ) .
خروتشوف الذي أدان ستالين عام 1954 وأخرج جثمانه من مقبرة الكرملين , إضافة إلى لوم – غورباتشوف – يلتسن .
مهما كان رأي الماركسيين فالحقيقة واحدة .
وهي أن النظام غير قابل للتطبيق لأنه يخالف الطبيعة البشرية ( مجرد رأي ) ؟
كيف سيكون المستقبل ؟
طبعاً ومن وجهة نظر نتبناها لا بد ان يكون هناك رأي بديل نعتقد بصحته و لا نصر عليه .
طرح عالم الاجتماع الأمريكي ( ستيفن كي ساندرسون ) في كتابه / التحولات الاجتماعية / :
يسأل عن التحديات التي سوف تواجه البشرية في المستقبل / فيما لو سلمت / من كوارث الحروب النووية والبيئية .
المؤلف ( وهذا ما يهمنا ) يرى بأن رأي ماركس في التحول من الرأسمالية إلى الاشتراكية حتمياً , ولكن ماركس أخطا في تقدير عمر الرأسمالية , فبدلاً من تحول الرأسمالية إلى الاشتراكية حصل العكس ( بعد سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي ) .
لقد استهان ماركس بعمر الرأسمالية واعتقد بأن زوالها في نهاية القرن 19 .
فقط تحتاج إلى ( ركلة ) من الطبقة العاملة الثورية .
ولكن يا رفاق ( الرأسمالية لديها القدرة على التجديد ) أي أن النظام يُعيد شبابه ويتغلب على مشاكله وهذا رأي صحيح حسب وجهة نظرنا المتواضعة ولقد سمعتُ هذا القول من الأخ / رعد الحافظ / قبل أن اطلع عليه .
النظام الرأسمالي استطاع ( ولم يستطع النظام الاشتراكي ذلك ) بتحسين أحوال الطبقات الكادحة بالاستجابة إلى الكثير من مطالبهم .
أي بمعنى أخر تجريد العمال من / ثوريتهم / و لا تنسون التغيير الذي حصل في وسائل الانتاج .
العامل في السابق كان يكسب قوت يومه عن طريق قوة عضلاته ولكنه اليوم هناك المكننة التي تعمل على زيادة الانتاج .
هذا الشيء أدى إلى إنحسار العمال من ذوي ( الياقات الزرق ) وحل محلهم ذوو ( الياقات البيض ) . و لا يعتبرون انفسهم عمالاً كادحين .
العصر الآن هو ما بعد الحداثة أي ما بعد الثورة الصناعية , ودخلنا عالم الثورات – التكنلوجيا المتطورة - الالكترونية – المعلوماتية .
لقد انتهى دور الطبقة العاملة في القيام / بالثورات البروليتارية / حتى الأحزاب الشيوعية تخلت عن اللينينية وتبنت / الاشتراكية الديمقراطية / الصين مثالاً / راقبوا حجم التطور والازدهار والتنمية في الصين حالياً .
الجميع يعرف رأي / فوكوياما / بان الرأسمالية هي نهاية التاريخ / سحب قوله فيما بعد / .
هناك علماء اجتماع يعتقدون باحتمال تحقيق الاشتراكية في المستقبل / ولكن فيما لو تغلبت البشرية على احتمالات فنائها بالحروب النووية والمشاكل البيئية التي تهددها / .
إثنان من علماء الاجتماع الأمريكيين تنبأ بولادة الاشتراكية في المستقبل / دون أن يعرف أحدهما الآخر /
أحدهم قال في عام 1984 / الاشتراكية ربما ستتحقق ما بين 100 – 150 عاماً .
ولكن ليس عن طريق الثورات الدموية بل عن طريق التطور السلمي التدريجي وبشكل هاديء تفرضها ظروف المرحلة ووسائل الانتاج , طبعاً وما سيطرأ على المجتمع البشري من تغييرات وتطورات اجتماعية – اقتصادية – سياسية .
هناك عالم أخر نشر بحثاً في عام 1987 قال فيه :
الرأسمالية مليئة بتناقضات فنائها إذا سلمت البشرية من الفناء فربما ستتحقق الاشتراكية ما بين 80 – 140 سنة .. والإثنان من تاريخ قولهما .. أي تحقيق الاشتراكية .
خلاصة القول عند الدكتور حسين / بتصرف /
أثبتت الأحداث في العقد الأخير من القرن العشرين أن ثورة أكتوبر كانت إنحرافاً عن مسار التاريخ وضد قوانين حركته .
لو كانت منسجمة مع منطق التاريخ لبقيت وفق مبدأ / البقاء للأصلح / .
سيداتي – سادتي :
التاريخ يحافظ على مساره مهما طال الزمن ومهما حصل من تعرجات وتراجعات .
لابد أن يُسقط عن مساره مافُرض عليه بالقوة ( والثورة البلشفية كانت مفروضة بالقوة ولذلك سقطت ) .
لا يمكن حرق المراحل / تحت أي مُسمى / كما يتوهم البعض , أو القفز عليها . وإلا سوف نُعيد قراءة ماركس من جديد وعدم تطرقه للإستثناءات التي يدعيها البعض . وغابت عن ماركس وحفظها أخرون ؟
( الثورة البلشفية حرقت المراحل وقفزت عليها ) .
التطور يحصل بشكل طبيعي وتدريجي ( والثورة البلشفية لم تكن كذلك ) .
فرض لينين التحول الاشتراكي بالقوة وهذا خلاف منطق التاريخ .
74 عاماً من القهر والاستبداد والظلم والقتل ..الخ .
انتفض التاريخ , وانتقم لنفسه وأسقط من تاريخ روسيا المرحلة الدخيلة ألا وهي ( الثورة البلشفية ) من بدايتها حتى غورباتشوف .
لقد بدا يلتسن من حيث انتهى حكم / كيرنسكي / , ليعيد مواصلة مسار التاريخ من جديد .
هذا هو منطق التاريخ .
هذا هو الدرس البليغ الذي نتعلمه من ثورة البلاشفة .
/ العالم الأمريكي الأول / .Immanuel Wallerstien
/ العالم الأمريكي الثاني / . Walter Goldfrank
فهل سوف نتعلم ؟ ام ان الإصرار على إلصاق التهم والشتائم سوف يبقى هو ديدن المؤدلجين ؟
هذذا هو الجزء الثالث والأخير .
بالمناسبة هناك أكثر من مقالة أراها مكملة لما جاء في المقالات الثلاثة , سوف يتم نشرها بعد هذه المقالة .
شكري وتقديري للدكتور عبد الخالق حسين لأنه أضاء ليَ الطريق لفهم بعض ما كان خافياً عني .
والشكر موصولاً للجميع . وللحوار المتمدن على إتاحته الفرصة لكي ننشر ما يتعلق بأهم موضوع مطروح على الساحة حالياً والذي من خلاله سوف تتبين ملامح المستقبل .
معذرة للجميع فيما لو شعروا انهم هم المقصودين , وهذا غير صحيح , فلا غرض لنا مع أحد .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمود العقائدي عند الماركسيين 1
- الجمود العقائدي عند الماركسيين !!
- الأوهام الثلاثة ؟
- سلسلة المقالات 7
- من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .
- سلسلة المقالات 6
- سلسلة المقالات 5
- سلسلة المقالات 4
- سلسلة المقالات 3
- هل يسير العراق نحو الديمقراطية أم نحو الهاوية ؟
- سلسلة المقالات 2
- سلسلة المقالات 1
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟
- بعد عودتي من السفر .. اخترتُ لكم .
- نظرية التقدم لدى المسلمين ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!