أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الأوهام الثلاثة ؟















المزيد.....

الأوهام الثلاثة ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منْ يستطيع أن يتكهن بما سيكون عليه العالم عام 3000 م ؟
لماذا هذا السؤال ؟
يقول مايكل شيرمر أحد أصدقاء داوكنز بما معناه "
في آب / أغسطس 2001 أشتركتُ في حدث يحمل عنوان ( الإنسانية عام 3000 م ) .
هذا الحدث ترعاه مؤسسة المستقبل وهي منظمة فكرية غير ربحية مقرها مدينة سياتل أسسها مهندس الفضاء ( كيستلر ) الذي يرعى ويمول الأعمال الخيرية .
( وبمناسبة الأعمال الخيرية , وبما اننا في الشهر الفضيل فلقد قام 40 ملياردير أمريكي بالتبرع بمبلغ 600 مليار دولار للأعمال الخيرية , لماذا لا نتبرع للأعمال الخيرية ؟ يمكن الزكاة ... )
المهم المتبرعين جميعهم من ( الكفار والملحدين ) ؟
نعود للحدث ثم الأسئلة وماذا دَار من احاديث في ذلك الحدث الذي كان يضم علماء من عدة دول وبالطبع أقصد علماء حقيقيين وليس علماء دين ؟
يقول أحدهم " من الصعب التكهن وخاصة بالمستقبل ( ولكنه لم يقل ان الله وحده هو الذي يعلم )
طبعاً وله دليل على قوله , فلو كان ذلك المؤتمر قد عقد عام 1950 هل كان سيتوقع أحد نشأة شبكة المعلومات العالمية ؟
جواب منطقي .. ثم يقول إذا كنا لا نستطيع التكهن بالمستقبل بعد 50 عاماً فكيف نتكهن بتاريخ أبعد من هذا التاريخ بعشرين مرة ؟
داوكنز كان أحد الحاضرين والمناسبة انه جاء ليتلقى جائزة ( كيستلر ) التي تبلغ 100000 دولار.
سمعة داوكنز أنه مغرور وعنيد , ولكنه خجول وهاديء إلى حد ما . ( مثل كاتب المقالة ) ؟
تطرق العلماء إلى الكثير من المواضيع ومنها ( التطور الواعي .. حقيقة أم خيال ؟ )
هناك عبارة جميلة جداً تقول ( قي بعض الأحيان يكون الإقرار بالجهل غاية في التنوير )
هذه العبارة تنطبق على داوكنز فعندما يتحدث يقول " لا اعرف ... يبدو ... هناك اكثر من احتمال .. الرأي الفلاني يمكن ان يكون صحيحاً "
تصوروا داوكنز يتحدث هكذا ولكن السؤال كيف يتحدث علماءنا ومثقفينا ؟ اليسوا أصحاب الحقيقة المطلقة و لا يجوز النقاش أو الجدال فكل شيء ياتون به لا غبار عليه ؟؟
هي من افضل المواضيع التي تحدث بها داوكنز في هذا الحدث . من وجهة نظر شخصية .
يقف داوكنز منارة للشك العلمي , وبطلاً لأتباع مبدأ الشك حول العالم ولقد أثر عمله على الحركات الشكوكية في ثلاثة مجالات من الأهتمام المشترك كما يقول شيرمر :
أولاً : العلوم الزائفة .
ثانياً :مذهب الخلق .
ثالثاً : الدين .
( هل نستطيع أن نقول عنها أنها الأوهام الثلاثة ) ؟ لا ادري هكذا أراها ..
آحبائي : ما قيمة الآراء التي يتمسك بها أصحابها لوقت طويل دون معالجة ؟
يقول ( مايكل شيرمر ) :
إن البشرنوع اجتماعي من الرئيسيات يميل إلى الترتيب الهرمي , و لا يزال , رغم قرون من الحكم الديمقراطي , يتوق لتصنيف نفسه في ترتيبات هرمية تحدد السيطرة على منْ أقل منها داخل : العائلات – المدارس – جماعات الرفاق – النوادي الاجتماعية – المؤسسات – المجتمعات .
ولكن لا يمكننا التصرف حيال هذا ؟ لماذا ؟ إنه شيء في طبيعتنا من صنيع الانتخاب الطبيعي الذي يعمل في المحيط الاجتماعي ومذهب الشك باعتباره : حركة اجتماعية فكرية "
كارل ساغان – ستيفن جاي جولد – ريتشارد داوكنز ( شموع تضيء ظلام عالمنا الذي تحوم فيه الشياطين ) . فمنْ هم الشياطين ؟
هذه العبارة قالها كارل ساغان في إعلانه لمبدأ الشك ..
داوكنز لديه مجموعة من المقالات التي تركز على العلم – الوهم – اشتهاء العجائب .
يحلل بشك - علم التنجيم – المصادفات – السحرة – قصص شهود العيان – الجينات – الأطباق الطائرة – فرضية جايا – الأفكار الخاطئة المستمدة من المقامرة – الهذيان – الأبراج الفلكية – الوهم – الخيال – الحدس – المعجزات – التصوف – الخوارق – مذهب ما بعد الحداثة – الظواهر النفسية – التناسخ – العلمولوجيا – الخرافة – توارد الخواطر – ملفات اكس .
تحليل داوكنز لهذه الأوهام ليس فضحاً لزيفها في حد ذاته ولكنه موجه بطريفة أكثر إيجابية لمساعدتنا للوصول إلى فهم أفضل لماهية العلم إلى ما هو ليس علماً
كيف يمكننا التعرف على العلم الجيد ؟ برؤية العلم السيء على حقيقته يا آحبائي .
وهل هناك اسوء من هذه الأوهام التي يسمونها العلم ؟ المهم ..يقول داوكنز :
(أعتقد أن كوناً متسقاً غير مبال لما يشغل أذهان البشر وفيه كل شيء له تفسير حتى إذا كان لا يزال علينا ان نقطع طريقاً طويلاً قبل أن نجده فهو مكان أكثر جمالاً وأكثر روعة من كون مزين بسحر متغير أعد لهذا الغرض بالذات ) ..
مذهب الخلق شكل من أشكال العلوم الزائفة , في أمريكا لا يوجد على الأقل مثال أفضل لسوء الفهم العام للعلم من مذهب الخلق .
( داوكنز يغضب بوجه خاص و لا يتسامح مع غباء مناصري مذهب الخلق بالتحديد ) .
بعد جلسات الاستماع عن اقتراح تقديم نظرية ( التصميم الذكي ) لمنهج العلوم للمدارس الحكومية
كَتب داوكنز يقول :
( إن المنهج المعتاد لأنصار مذهب الخلق هو العثور على ظاهرة في الطبيعة لا تستطيع الداروينية تفسيرها بسهولة ) ..
قال داروين :
( إذا كان من الممكن إثبات أن أي عضو معقد موجود في الوجود لا يمكن أن يكون قد تطور بكثير من التعديلات الطفيفة المتتالية فقطعاً ستنهار نظريتي ) .
أنصار مذهب الخلق يستغلون الجهل وعدم التيقن لإساءة استخدام التحدي الذي طرحه فتجدهم يقولون :
كيف تطور مفصل المرفق لدى ضفدعة ابن عرس الرقطاء الصغيرة في مراحل تدريجية بطيئة ؟
إذا فشل العالم في إعطاء إجابة فورية شاملة يتوصلون إلى استنتاج افتراضي :
( حسناً , إذن تفوز النظرية البديلة – التصميم الذكي تلقائياً - ) .
كتابات داوكنز هي تحديات مباشرة لأفكار مناصري مذهب الخلق .
كم هي النسبة بين 10000 سنة ( الأديان الإبراهيمية ) وبين أربعة مليارات عام ( أصل الوراثة ونشأة التطور ) ؟ عليكم ان تستخرجوا النسبة ؟ انا ما بعرف ؟
مذهب الخلق ليس أكثر من دين يتخفى بقناع رقيق يجعله يشبه العلم ( شيرمر ) .
يرى داوكنز العلاقة بين الدين والعلم كالآتي :
قبل داروين كان التفسير الافتراضي للتصميم الظاهر الموجود في الطبيعة هو المصمم الأعلى ( الإله ) .
هناك حجة سيئة السمعة تقول :
إذا تعثر احد ووجد ساعة على أرض عشبية فلن يظن انها كانت هناك طوال الوقت , مثلما قد يفكر في حالة وجود حجر .
وجود الساعة يدل على وجود صانع ساعات , والتصميم يدل على وجود مصمم .
داروين قدم تفسيراً علمياً للتصميم من أسفل إلى اعلى ألا وهو ( الانتخاب الطبيعي ) بخلاف داوكنز لا يوجد من قَدم دراسة جدية لدراسة التصميم من أسفل إلى اعلى .
هناك سؤال مطروح :
إذا كان التصميم ياتي بصورة طبيعية من أسفل إلى اعلى وليس بصورة خارقة للطبيعة من اعلى أسفل ( فما مكان الإله إذن ) ؟
الغالبية يتجنبون مناقشة التناقض بين العلم والدين ويقفون موقفاً وسطاً مثل ( جولد ) الذي يقول بعدم تداخل المجالات التي يتناولها العلم بتلك التي يتناولها الدين ؟
ولكن ماذا يقول داوكنز :
( إن داروين جعل من الممكن أن يكون المرء ملحداً مقتنعاً تماماً على المستوى الفكري ) .
ثم يقول في مكان أخر :
( إن الكون الذي نرأه يتمتع بدقة بالخصائص التي يجب أن نتوقعها , إذا لم يكن هناك في الأساس تصميم و لا هدف و لا شر و لا خير و لا شيء , إلا لا مبالاة عمياء لا تعرف الرحمة ) .
يقول شيرمر : هنا يكمن أساس الموضوع وداوكنز لا يتحمل أي إبهام لاهوتي .
داوكنز دحض جميع الحجج شبه العلمية والعلمية الكاذبة المزعوم أنها تثبت وجود إله .
قال علماء اللاهوت " ماكجراث مثالاً " : إننا يجب أن نتوصل إلى معرفة الإله عن طريق الإيمان ؟ ما معنى هذا ؟
يقول داوكنز :
إن الإيمان يعني الثقة العمياء مع غياب الدليل , وحتى مع معارضة الدليل .
يقول ماكجراث " إن هذا له علاقة طفيفة بأي حس ديني ( أو أي حس أخر ) للكلمة .
يقول عالم اللاهوت الإنجيلي جريفيث – توماس :
إنه يبدأ باقتناع العقل القائم على دليل كافِ , ويستمر بثقة القلب أو العواطف القائمة على الاقتناع ثم يتوج بموافقة الإرادة ..
ماذا يُسمي داوكنز كل ذلك :
( النزعة الأوربية لإعاقة التقدم ) .
العبارة الوحيدة التي تناسب العلماء هي عبارة ( دليل كافِ ) والتي تُثير السؤال التالي :
هل هناك دليل كافِ ؟
إجابة داوكنز القاطعة .. لا .
هناك نقطة مهمة جداً يتمسك بها ( القوم ) سوف نقوم بصياغتها على شكل سؤال :
هل تمنع النظرة العلمية والتطورية إحساساً بالروحانية ؟ يقول شيرمر :
لا أطن ذلك .
ما هي الروحانية ؟ هي الإحساس بالهيبة والإعجاب بعظمة الحياة والكون .
ولكن العلم لديه الكثير ليقدمه في هذا المجال فليس الأمر مقصور على الدين وهذا ما نراه حقيقة ونتبناه .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة المقالات 7
- من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .
- سلسلة المقالات 6
- سلسلة المقالات 5
- سلسلة المقالات 4
- سلسلة المقالات 3
- هل يسير العراق نحو الديمقراطية أم نحو الهاوية ؟
- سلسلة المقالات 2
- سلسلة المقالات 1
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟
- بعد عودتي من السفر .. اخترتُ لكم .
- نظرية التقدم لدى المسلمين ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2
- من يصنع الطاغية ؟
- لا علم ولا علوم في القرآن !!
- الفضل للكفار في الترجمة ؟


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الأوهام الثلاثة ؟