أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - سلسلة المقالات 1















المزيد.....

سلسلة المقالات 1


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أهدى الدكتور مراد وهبة سلسلة من مقالاته إلى مجلس الشعب المصري بمناسبة احتفاله باليوم العالمي للديمقراطية في 15 / 9 / 2009 , هذا اليوم تم تحديده من قِبل الاتحاد البرلماني الدولي .. سلسلة مقالات الدكتور كانت بعنوان " رباعية الديمقراطية العَلمانية "
يقول الدكتور " الرباعية مكونها الأساسي العَلمانية والنهائي الليبرالية ولكن بين العَلمانية والليبرالية هناك العقد الاجتماعي والتنوير .. وبذلك تكون السلسلة كالتالي "
العَلمانية – العقد الاجتماعي – التنوير - الليبر الية ..
هل لهذه المُسميات في بلادنا أي أثر ؟ جميع البلدان بدون استثناء وليس مصر لوحدها ؟
ماذا فعلنا بها ؟ ماذا كانت النتائج للمفكرين الذين حاولوا أن يسيروا على خُطى هذه الرباعية ؟
هل هي صالحة للبلاد الغربية دون بلادنا ولماذا ؟ هل – هل – الخ .
سبق وأن تناولنا وفي عدة مناسبات معنى العَلمانية وكذلك تطرق كثير من السيدات والسادة وعلى صفحات الحوار لهذا المعنى ولكل واحد منهم وجهة نظر خاصة حسب تصوره للعلمانية .
سوف نختصرها " لغوياً " وكما وردت عند الدكتور ثم بعد ذلك ندخل في التفاصيل .
يقول الدكتور " بالنسبة للعرب "
حدث اضطراب في معنى ضبط الكلمة . فمن فتح العين أراد النسب إلى العالم . ومن كسر العين أراد النسب إلى العلم .
في معجم الوسيط " العًلماني نسبة إلى العالم .. وهو عكس الديني أو الكهنوتي .
إذن بالكسر " خطأ شائع " والمثقفين لا يبالون بسلامة نطق الكلمة .
أما بالنسبة للغرب " تعني العالم ( المتزمن بالزمان ) .. أي له تاريخ .. وتُطلق على العالم ألزماني والنسبي .. أي المتحرر من ( الصيغ المطلقة ) .
إذن هذا هو معنى العًلمانية " لغوياً " ولكن ما هي قصتها ؟
أورد الدكتور مراد قصة العَلمانية منذ القرن السادس قبل الميلاد .. وذلك عندما أعلن فيثاغورس لتلاميذه نظرية " دوران الأرض " غالبيتنا لا يزال يستند على فتوى أبن باز في تحريم هذه النظرية ومن يقول بها فهو كافر ؟
حَذر فيثاغورس تلاميذه من الإعلان عن ذلك . لأنه يعرف ماذا سيحدث له ؟
شاع الخبر , فقامت الجماهير بحرق دار المسكين فيثاغورس ( والله ما مساكين إلا إحنا ) إلا أنه نجا بسبب غيابه في تلك اللحظة عن الدار .
من هنا بدأت العَلمانية ولكنها تطورت بعد ذلك ..
في القرن الخامس قبل الميلاد وعلى يد الفيلسوف اليوناني " بروتا غوراس " قال :
( إن الإنسان مقياس الأشياء جميعاً ) . ما معنى هذا القول ؟ أو ماذا يترتب عليه ؟ أو ما هي نتيجته ؟ الجواب ( الإنسان عاجز عن معرفة الحقيقة المطلقة ) . بمعنى أخر ( عاجز عن معرفة أي حقيقة ) .
اتهموه بالإلحاد - حكموا عليه بالإعدام – أحرقوا مؤلفاته – ولكنه هرب .. ولسوء الحظ مات غرقاً أثناء هروبه .
سيداتي – سادتي : بعد 2000 سنة وتحديداً في القرن السادس عشر قام كوبر نيكس بنشر كتابه ( عن دوران الأفلاك ) .. والذي دَلل فيه على دوران الأرض وهذا معناه عدم مركزيتها للكون .
استغرق تأليف هذا الكتاب 36 سنة , أي صبر وأي نتيجة عظيمة لكوبر نيكس .
كان كوبر نيكس على قناعة تامة بأن هناك من سيطالب بإعدامه هو وأفكاره .
كان كوبر نيكس على وعي بأن " عقله يجب ألا يذعن لعقول الدهماء "
في 24 / 5 / 1543 جاءته نسخة مطبوعة من كتابه ولكن وهو " يلفظ أنفاسه الأخيرة "
يا لسخرية القدر ؟
في 5 / 3 / 1616 قررت محكمة التفتيش في روما " تحريم كتابه من التداول بدعوى أنه " كافر"
أيد غاليلو نظرية كوبر نيكس .. في عام 1633 نشر غاليلو كتابه ( حوار حول أهم نسقين في العالم ) .. في هذا الكتاب دَحض غاليلو فكرة بطليموس المحورية وهي كالتالي "
( أن الأرض مركز الكون وأن الأفلاك هي التي حولها ) .
تم مصادرة الكتاب – تم استدعاءه إلى روما للمثول أمام ديوان التفتيش لمحاكمته .
أنكر الرجل , وأقسم ( وهو راكع على ركبتيه ) .. ثم وقع بإمضائه على صيغة الإنكار والقسم ؟
( ماذا يفعل ؟ المقصلة والحرق على الأبواب ) ؟
يُقال عن غاليلو بعد التوقيع على الإنكار والقسم " انه ضرب الأرض برجله وقال في صوت هامس : ومع ذلك فهي تدور "
هل لدينا فيثاغورس – بروتا غوراس – كوبر نيكس – غاليلو ؟ ولماذا ؟ ( عن جد لماذا ؟ ) .
أين الخلل ؟ هل للجينات دور ؟ هل للأرض التي تدور دور في النشأة الأولى ؟ سؤال حقيقي وكبير ولكن سوف يبقى بدون جواب ؟ يا للماسأة ..
بعد غاليلو سيداتي سيادتي جاء الفيلسوف الإيطالي " جيوردانو برونو " كان يعتقد هذا الفيلسوف في ( نسبية المكان والحركة والزمان ) .. فانتهى إلى أن الإنسان ليس في إمكانه الوصول إلى يقين مطلق . كان من الأسهل عليه كما يقول الدكتور مراد أن يقول ويدافع عن نظرية كوبر نيكس القائلة بأن " الأرض تدور حول الشمس " وهي ليست مركزاً للكون .. أحرقته السلطة الدينية ؟
قسماً بجميع الآلهة وبحمرة خدييها ( يمكن لأني ما بحب السمراوات ) أمتنا لم تنجب سوى :
الخلفاء – رجال الدين – الثوار – المُدعين .. حتى لو يزعل علينا الحوار المتمدن ؟
يطرح الدكتور مراد السؤال التالي :
لماذا تُعتبر نظرية " دوران الأرض " عن كوبر نيكس هي بداية العَلمانية في القرن السادس عشر وتحديداً في عام 1543 " صدور كتابه " ؟
( شوي فيها تعب بس معليش ) ؟ الجواب :
لأن هذه النظرية تعني أن الأرض لم تعد مركزاً للكون ..
وعندما لا تكون الأرض مركزاً للكون لا يكون الإنسان بدوره مركزاً للكون ..
وعندما لا يكون الإنسان كذلك فلن يكون في إمكانه امتلاك الحقيقة المطلقة ( وحياتك يا أستاذ سامي لبيب ) . ماذا يترتب على ذلك ؟
أن يكون الإنسان محكوماً بما هو نسبي وحتى لو تطلع إلى اقتناص المطلق فلن يكون في إمكانه اقتناصه .. ومع ذلك فإن الإنسان لن يتوقف عن توهم تحقيق اقتناصه .. وهذه نقطة جداً مهمة لأن هناك الكثيرين من أصحاب الحقيقة المطلقة وهذا إدعاء غير صحيح .. وعلى صفحات الحوار .
من هذا المنطلق قام الدكتور مراد وهبة بتعريف العَلمانية وكما يلي :
( التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلق ) ..
من خلال تعريف الدكتور تظهر نتائج "
الأولى : أن مَن يؤيد نظرية دوران الأرض هو علماني بالضرورة , وأن مَن يرفض العلمانية يرفض دوران الأرض بالضرورة ..
الثانية : أن القول بأن العَلمانية هي فصل الدين عن الدولة هو قول في حاجة إلى تصويب .. لماذا ؟ يقول الدكتور :
لأن هذا الفصل معلول بالعَلمانية التي هي العلة في هذا الفصل .
ما معنى هذا ؟ معناه : عندما يكون أسلوب تفكيرك علمانياً يكون في إمكانك قبول فصل الدين عن الدولة , وعكس ذلك ليس بالصحيح .
من هنا يمكن القول بأن العلمانية : أسلوب في التفكير قبل أن تكون أسلوباً في السياسة .
( يتبع نظرية العقد الاجتماعي في الجزء الثاني ) ..
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟
- بعد عودتي من السفر .. اخترتُ لكم .
- نظرية التقدم لدى المسلمين ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2
- من يصنع الطاغية ؟
- لا علم ولا علوم في القرآن !!
- الفضل للكفار في الترجمة ؟
- التلقين أم التفكير ؟
- هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا 2 - 2 ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا ؟ 1 - 2
- أيهما الحل .. الإسلام أم العَلمانية ؟
- معرفة العرب ؟
- المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟
- للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟
- نظرية الاستبداد ..


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - سلسلة المقالات 1