أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟















المزيد.....

للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 15:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أجمل ما قرأتُ هذا الشهر – مقالة للدكتور – نبيل طعمه – والمنشورة في مجلة – الباحثون – وهي مجلة " علمية – فكرية – ثقافية – شهرية .
كان العنوان – الثقافة العربية – بغض النظر عن نقاط الاختلاف أو الاتفاق مع الدكتور في أفكاره إلا أن الأسئلة الواردة في مقالته كانت في الصميم كما يقول – الأستاذ عبد القادر أنيس – ومن منطلق المثل العربي القديم – خُذوا من كل شي أحسنه – اخترت لكم مناقشة هذه المقالة .. سوف نحاول أن نعبر عن وجهة النظر التي طرحها الدكتور لعل فيها ما ينفعنا .. أتمنى ذلك ..
( خطابي موجه للمرأة والرجل في كلمة المثقف العربي ) ..
بدأ الدكتور مقالته فقال " ممَ تتشكل الثقافة ؟
هل هي هرم نهائي مكتمل الأبعاد أم أنها ما زالت في سياق التأطير ؟
تحاول ثقافتنا فهم " إنجاز الأدب بأجناسه – الجنس ومفاهيمه – التراث بأبعاده – الحضارة وإنجازاتها – الفنون وإبداعاتها ..
هي ما زالت تعيش في الحلال والحرام – الممنوع والمسموح – ألقسري واللامفهوم .
العنوان لاقى حظوة كبيرة لدى المهتمين في عالم العلم والمعرفة من المثقفين المنتمين إلى الأمة العربية . ( نساء ورجال ) ..
هناك من عَرف الثقافة على أنها " الحضارة " وهناك من قال بأنها " المدنية " وقال آخرون بأنها " المعرفة "
هل الثقافة تخص مجتمعاً أو أمة ليكون لها شخصية تتمايز بها ؟ فتكون بذلك عامل من عوامل قوتها ؟
كيف نستطيع أن نصف شخصاً ما أو مجتمعاً بأنه مثقف ؟
ما هو مفهوم الثقافة البشرية العالمية ؟ هل هي عامة ؟ أم أن لكل أمة لغة الثقافة ذاتها ؟
هل لنا أن نستخلص بأن المفهوم الذي يُستخدم لوصف ثقافة شخص فردي يمكن أن يُعَمم على ثقافة المجتمع أو الأمة ؟
( لا تنخدعوا سيداتي – سادتي فلا زال الدرب طويل وعسير وللأسف الشديد هناك مزايدات وعلى صفحات الحوار المتمدن وأنا برأيي المتواضع أجد أن هذه المزايدات ناتجة عن مرض أو أشياء أخرى ليس محلها الآن ) ؟
الثقافة حسب تعريف الدكتور هي "
سلوك تَعلُمي كَسبي كثيراً ما يتناقض وقليلاً ما يلتقي مع السلوك الموهوب وراثياً أو تراثياً من خلال التفكر والتبصر والعمل مع المحيط ..
هل حاول أحدً ما من المحيط إلى الخليج أن يعرفها أو أن يرسم لها رؤية حقيقية تخص هذه الأمة ؟ لنا أن نسأل أمتنا التي تشكلت منذ ذلك التاريخ السحيق ؟
ماذا أنجزت ضمن المسار الطبيعي بين الحضور ألأممي ؟ كأمة لها الحق في الوجود والظهور وتسجيل تاريخها كأمة ؟
هناك جغرافية – تاريخ – لغة – دين ؟ ولكنها لم تستطع أن تُنجز حتى اللحظة الصورة الثقافية الحقيقية على الرغم من الطفرات الفريدة وتألق بعض أفرادها ؟
لماذا ؟ سؤال كبير ..
يقول الدكتور " إنها علم الجَمال وعلينا أن نبحث في تطوير الرؤية البصرية ..
لماذا ؟ كي نستطيع إيجاد ثقافة حقيقية ..
ثقافتنا ثقافة انحدار لا ثقافة صعود .. ثقافتنا تتحدث ومشغولة بالاستعمار والنكسات والفساد .
آدابها " التقريظ والإدعاء " مع رفض الواقع دون تقديم الحلول بالمنطق .. ثقافتنا تعارض كل شيء ؟ لا تنتمي إلى ذاتها و لا تُبدع من ذاتها ..
أين نحنُ من الثقافة العالمية ؟ ماذا حققنا ؟ ما هو حجم المشاركة ؟
( هذه صراحة قاسية – مؤلمة – لكنها حقيقية ) ..
يجب الخروج من عنق الزجاجة التي نقبع داخلها ..
أين نحنُ من كل إبداع الآخر ؟ رسم – نحت – موسيقى – عمارة – تمثيل – مسرح – سينما .. والذي يعني " امتلاك الجَمال " ؟
لماذا مُورس على هذه الأمة الجهل بمعنى " الثقافة " مئات السنين ؟
تم الاكتفاء بثقافة الفروسية دون امتلاك " ثقافة الفرسان " .
السباحة السطحية الإنقاذية للجسد دون معرفة " الغوص إلى الأعماق " .
الرماية الاصطادية حسب المتوفر دون معرفة " تسلق الجبال من الوديان " .
هل نحنُ أمة مثقفة ؟ وأي ثقافة نحمل ؟ وأي حضور نمتلك ؟ وأي ظهور نظهر ؟
يقول الدكتور " ليس الغاية إحداث الضغط الذي يولد الانفجار ( والذي نحتاجه ) وليس من قبيل اليأس ولكن لكي يتم تحويلها ( أي الثقافة ) إلى هرم .. فهل سوف نستطيع ذلك أحبائي ؟
حين الخضوع إلى الحوار ينتهي الشرف الإبداعي بين " سَاقي المرأة "
ولكن أليس هذا ضياع نصف المجتمع ؟ ونصف الفكر الاجتماعي ؟
دائماً تنتهي ثقافتنا إلى ثقافة المتاهة ؟ تعتمد فكرة الخيانة الزوجية وهي لم تمتلك تعريف الخيانة ؟ وهو الذي يخص فقط الأمة – الأوطان – الإبداع العلمي ..
يقول الدكتور "
إنني اعتبر أن خيانة التعبير ( لهي أكبر خيانة إنسانية ) ..
ثقافة الجنس في المجتمع العربي " تسع دقائق " تكفي لرسم صورة عملية جنسية أو لتكوين الجنين ( و لا ادري لماذا تسع دقائق ) ؟
حتى مُسمى الحلال والحرام , والغاية " حكم الأسرة والمجتمع والأمة " والتي لا تكفي لحدوث النشوة الحقيقية ؟
من هنا ظهرت ثقافة الخيانة دون تعريف حقيقي لتبقى ساكنة ضمن الخيال والتمتع به ..
أية ثقافة حيوانية تستمع بالإنجاب من حيوان منوي لا تمتلك ثقافة " استمرار الإنسان "
أية أمة هذه التي لم تستطع أن تنجب موسيقياً هرماً – نحاتاً روحياً – ممثلاً نخبوياً – معمارياً ينجز عمارة للعرب – طبيباً يفتح فتحاً طبياً ؟
ما زلنا نعيش الانحصار بين الألف والياء ..البداية والنهاية .. الأول والآخر .. الظاهر والباطن .. ولم نتصالح معه أبداً ..
لدينا ثقافة الاعتداد بالذات العليا – والأنا الفردية – واللغة التاريخية – نشترك في الأرض ونخاف على العرض - نبحث في الحسب والنسب – نستند إلى " أبن جلا وطلاع الثنايا "
ثقافة ضحلة واردة كورود الظباء إلى العين الفياضة بالماء الخبيث .. غايتها " امتلاء البطون لا العقول " ..
أين هي ثقافتنا " من المحيط إلى الخليج " وهي مُسيسة .. هي ثقافة السياسة الإذاعية والمتلفزة والإخبارية والشوارعية ؟ من دون وعي ,, ثقافة المادة وجَنيها من أجل " شراء الرغيف "
هي ثقافة الفرد الأنا – ثقافة المال – الذهب – النفط ..
لم تستطع البرجوازية العربية الاستثمار في الثقافة من أجل " بناء شخصية الأمة " وهذا يعني " خسارة المشروع الثقافي ومزيداً من التخلف ..
بينما كان الفضل للبرجوازية في أوربا والذين أسهموا في تحفيز الفكر والاستثمار فيه ..
وثقافتهم تُبهرنا من الأعماق فنلجأ للحديث عن " سومر – أكد – زنوبيا – الفراعنة – اللات – العزى – عبد مناه .. الخ .. ( هل هو الهروب أم الانهزامية ؟ ثم بعد ذلك نحاول أن نجد التبريرات السمجة لكل هذا التاريخ بحجج واهية لا تساوي قشر بصل ومن قبل كَتاب يعتقدون أنهم يقومون بما هو الأفضل من أجل نشر ثقافة مميزة لمجتمعات غارقة في التخلف ) ؟
أي حضارة نتمتع بها ؟ الثقافة ضد التخلف والتأخر ..
هي العقل الذي يقبل التجدد ويفسح المساحات لنمو الإبداع ..
عقل يقبل التطور والتجدد واكتساب الخبرات والمهارات ..
عقل يمتلك لغة الحوار والجدل الايجابي ..
وليس عقل بيزنطي وإدعاءات فارغة تشكلت من عوامل كثيرة و لا نعرف ما هي غايتهم ؟ لعلها الهوية ولكن "
هل نفعتنا الهوية في يوم ما أو هل ستنفعنا في مستقبلنا المجهول وماذا قدمت لحاضرنا الأغبر ؟
تستند الثقافة العربية " إلى التراكم الروحي دون " الإبداع " ولذلك لم يكن أمامنا غير " المستورد والمترجم "
ثقافتنا فقيرة لذلك من السهل اختراقها ..
فقط هي " الاعتزاز بالانتماء إلى القيم السلوكية ذات القواعد العاطفية لماضي سحيق "..
متى سوف ننفض ذلك الغبار الكثيف المتراكم ؟
على ماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ ولماذا ؟
في أي حضن ثقافي - ننام – نسترخي – نأمل – نحلم ؟ إلى أي ثقافة ننتمي ؟
لماذا نتغنى " بكانت – غوته – نيتشه – فيخته – موليير – بودلير – شكسبير – مايكل أنجلو – دافنشي – سلفادور دالي – موزارت – باخ – تشايكوفسكي – ديستوفسكي – هيغل – فورباخ – ماركس – أنجلز – غيفارا – همينغواي – أجاثا كريستي ؟
ناهيك عن القدماء – أرسطو – أفلاطون – جلجامش – فرجيل – حتى أبن خلدون لم نستطع أن ننجب مثل ثقافته العريضة الواسعة ؟
أين نحن – وأنتم منهم – أين هي ثقافتكم – ثقافتنا ؟
الأمل يكون في السلوك الايجابي ذي الثقافة التطويرية – السلوك هو شخصية المثقف . مهما بلغت ثقافته وكان سلوكه سلبياً لا تحضر ثقافته ( وسوف نتغاضى عن ذكر الأسماء الموجودة على صفحات حوارنا العزيز ) ؟ .. للمثقفين كرامة واحترام توجدها لهم أفعالهم وحواراتهم ..
كلما كان السلوك مثقفاً وفاعلاً كان حقيقياً ووقف إلى جانبه الآخرون وانجذب إليه المجتمع ..
نحنُ غائبون ؟ لنمنع الاصطدام – لنرد في ثقافة الحوار والالتزام ..
متى نتخلص من ثقافة الأنا ؟ متى نتخلص من الحدود والقيود ؟ متى نعتمد الأخلاق والإسراع في امتلاك علم الجمال الذي هو الثقافة ؟
مهما لهثنا خلف التقدم فسوف لن ندركه / صدقوني / .. وأتمنى أن أكون على خطأ ..
لا ندركه إلا بعد امتلاك الشخصية الثقافية التي يتمتع بها الجميع ..
" معذرة لجميع المثقفين العرب " معذرة لجميع المثقفين على صفحات حوارنا المتمدن .
( نساء ورجال ) ..
هي أسئلة – هي الهموم – هي المعاناة التي تجعلنا نبحث ونختار لكم فلعل اختيارنا يكون مُوفقاً ويكون ذوقنا على ما يرام ..
معذرة للجميع ..
/ ألقاكم على خير / ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الاستبداد ..
- الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -
- الأقباط والمسيحيين في الإسلام ؟
- الإسلام والاستبداد ..
- ما هي قيمة الدساتير العربية ؟
- رجل وامرأة ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 1
- أمتنا العجيبة ؟
- أسئلة بسيطة حول الانتخابات العراقية ؟
- بين غصن بن مريم وسيف بن أمنة ؟
- فأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ؟
- الفلاسفة وأهل الأديان في مواجهة الشر الميتافيزيقي .
- قرؤوا فوصلوا .. لنقرأ حتى نصل ؟
- سيدتي ... هديتي إليكِ ؟
- إمام العاشقين أم سلطان الهالكين ؟
- هل المخالفين للغرب على حق ؟
- الغلمان في القرآن ؟
- هناك ... هنا ؟
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- من الخمسينات حتى نجع حمادي .. هذا هو السؤال ؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟