أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - شامل عبد العزيز - سيدتي ... هديتي إليكِ ؟















المزيد.....

سيدتي ... هديتي إليكِ ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 13:51
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


سيدتي أينما كنتِ هذه المقالة هديتي إليكِ أتمنى أن تنال رضاكِ ...
الحديث عن المرأة قديم جديد ...
تعددت المقالات والنتيجة واحدة ...
هل هناك فرق بين الرجل والمرأة ؟
هل الأديان التي تحدثت عن بداية الخلق وعن أدم وحواء تطرقت إلى أن هناك فرق كبير بينهما ؟
لماذا تعاني المرأة في العالم الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً ؟
هل ظاهرة الحجاب والنقاب في مجتمعاتنا ظاهرة صحية ؟
هل السفور يدعو إلى الفجور والحجاب يدعو إلى الفضيلة ؟
قرأت تشبيهاً للسفور والنقاب سوف أختصره لكم :
إن السفور ليس سبباً من أسباب الفجور بل أن الفجور أمر اجتماعي أسبابه فجور الرجل في الزنا واللواط وتعدد الزوجات والزواج بالإكراه والطلاق بيد طليقة إضافة إلى الفقر – رأس الفساد –
ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على وجهها منعاً للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارة - وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة بها إلا في الحواجز المادية التي نُقيمها عليها ونلزمها هي الأخرى أيضاً أن تقتنع بما قررناه راضية بضعفها إلى هذا الحد موقنة بخلوده الآتي من أصل تكوينها ....
في هذه النقطة بالذات يقول عبد الله القصيمي :
الفساد الجنسي في البلاد الآخذة بالحجاب والتفرقة بين الجنسين أعظم جداً من الفساد في البلاد الأخرى الآخذة بالسفور وبالجمع بينهما ( أي بين الجنسين ) ..
لم يستطع الحجاب والتفريق أن يقوما في سبيل هذه الغريزة العاتية المجتاحة المحتالة ....
تقول المباحث النفسية الدقيقة أنه يكثر في الشعوب المحتجبة المفرقة بين رجالها ونسائها / الشذوذ الجنسي / أو عشق الجنس لجنسه .. ويقل جداً في الشعوب الأخرى الآخذة بغير ذلك ..
ما هو المعيار في مجتمعاتنا لهذه الظاهرة ؟
هل من الممكن أن تكون المرأة المحجبة ( فقط لأنها محجبة ) أفضل من المرأة السافرة ؟
هل الحجاب ظاهرة إسلامية ؟ ألم يكن موجوداً في الأمم الأخرى ؟ لماذا تخلوا عنه ؟ بينما نحنُ ملأنا الدنيا صراخاً وعويلاً من أجله ؟ وكأنه شغلنا الشاغل ؟
لنفرض أن جميع النساء في العالم / تحجبن / هل سوف يتغير شيء ؟
لماذا تعاملت الأمم الأخرى بمنظور يختلف عن تعاملنا نحنُ / أمة لا إله إلا الله / ؟ وفي كل شيء من الحجاب إلى العلم إلى كل مفردة من مفردات الحياة ؟
لماذا النظرة إلى المرأة في مجتمعاتنا لا زالت نظرة سلبية ؟
هل الحكام وتحالف / البترودولار / كذلك هو السبب ؟ أم أن هناك أسباب أخرى ؟
هل يختلف الرجل الجاهل عن الرجل المتعلم في تلك النظرة ؟
هل حملة الشهادات أكثر مرونة في التعامل مع المرأة ؟ أم العكس هو الصحيح ؟
جملة من الأسئلة في أذهاننا وأذهان الكثيرين من القراء الأعزاء ؟
في فصل / الإنسان هي أم سلعة / للمفكر عبد الله القصيمي والذي سوف ننطلق منه لكي نصل إلى غايتنا ... نقول :
إن تاريخ قضية المرأة مع الرجل تاريخ طويل مملوء بالظلم والأنانية والجهل .. علماً ليس بينهما شيء يذكر من تمييز أحدهما على الأخر ومن التفريق بينهما ...
في القانون الروماني : أن للرجل على المرأة السيادة المطلقة ( من وجهة نظر شخصية أن هناك الكثير من النصوص التي وردت في القرآن هي نصوص مأخوذة من القانون الروماني .) .
في القانون الروماني حتى أن له أن يقتلها إذا شاء ؟ ليس لها معه حق التملك ...
عند اليونانيين أن عليها حقوقاً وليس لها حقوق ...
يرى الرومان واليونان أنها كشيء أمتلك مثل جميع الأشياء التي تمتلك ..
هي عند زوجها كفرسه أو كسلاحه له أن يؤجرها ويقرضها ويبيعها ..
كانت عندهم أمة شرعية / لزوجها عليها الحقوق التي له على ماشيته وعبيده / ..
لماذا ظلت بعض هذه الأفكار ملازمة لنا بينما الأمم الأخرى تخلت عنها ..
يرى أفلاطون في كتابه الجمهورية : أن الواجب تداول المرأة كسائر الأشياء / ؟
المرأة لا تدخل الجنة مهما عملت من الصالحات / ما هو رأيك يا سيدتي / ؟ سوف لن تدخلين الجنة يا عزيزتي ؟
إلى أحكام كثيرة طويلة فرضتها قوة الرجل على ضعف المرأة وقد بقي كثير من هذه الأحكام .
من أغرب القضايا التي مرت بالتاريخ البشري / تحريم التعليم على المرأة / ..
هذا التحريم يشبه في معناه ومرماه النظر إليها ...
إن عمى الجهالة أفتك وأشد ضرراً من عمى الحس ...
تعليم المرأة في نظر المعارضين قد يكون سبباً في فسادها – فجورها ؟
راجعوا الفتاوى الحديثة – البراك مثالاً / ؟ ونحنُ في هذا العصر ؟ كل شيء في الكون يسير إلى الأمام إلا في عالمنا إلى الوراء – هل تتغير سنن الكون ؟ نعم في عالمنا تتغير وتسير بالاتجاه الخاطئ ؟ لماذا ؟ كذلك لا أحد يدري ؟
هل المرأة الجاهلة أفضل أم المتعلمة ؟ قد يبدو لكم سؤالاً سخيفاً ؟
سوف نسأل بطريقة أخرى ؟
هل المرأة المتعلمة تقع فريسة للرجل أسرع وأسهل أم العكس هو الصحيح ؟
يقول القصيمي :
من المحقق الذي لا خلاف فيه بين علماء النفس أن الجاهلة الساذجة التي فرغ رأسها من المعارف ومن التفكير الجدي وفرغت أوقاتها من الأعمال الجسيمة المجدية أقرب جداً من المتعلمة المثقفة ذات الأفكار والآمال إلى الركوع أمام سلطان الشهوات والغرائز الصغيرة فالشهوات الجنسية تستبد جداً بالجاهلين – الفارغين – المنطوين على أنفسهم لجهلهم وضآلة تفكيرهم وتنأى بقدر ما عن المتعلمين – المفكرين – ذوي الإصلاح الإنساني البعيد وذوي الآمال العظيمة الجليلة التي يولدها العلم الواسع ....
***********************************************************
المرأة خلقت للبيت لا للوظائف / وما دامت كذلك فما فائدة التعليم ؟ لأنها سوف تخالط الرجال ؟
وبعد أن أصبحت المرأة تملأ مؤسسات الدولة خرجوا علينا بفتوى الرضاعة من أجل أن تكون الخلوة بينها وبين زميلها في العمل حلالاً زلالاً ...
/ هل صحيح أن كل خلوة تدعو إلى الريبة ؟ هل الكاهن الثاني عند الأستاذ سيمون خوري سوف يبقى ملازماً لأمتنا / ؟
المرأة إذا تعلمت طغت أخلاقها / خرجت عن طورها / وأضحت مخلوقاً طاغياً باغياً ؟
تعليمها يوجب اختلاطها بالرجال واتصالها بهم وهذا حرام ؟
هكذا يقولون و لا زال فينا من يردد ذلك ؟ حتى في القرن الواحد والعشرين وتعليم المرأة مشروط بالشروط الإسلامية .... وبوصايا ( رجال الدين ) وبعكس ذلك الويل والثبور للمرأة .
إذا فهمت وعلمت كالرجل راحت تنظر إلى الرجال نظرة المساواة / وراحت تكبر في نفسها وتتكبر / وهذا ما لا نقبله و لا نرضاه لأننا نحتاجها لأشياء أخرى ؟
يريدوها أن تكون ذليلة للرجل وأن تخضع له ؟
هذه الأسباب الواردة أعلاه والبراهين التي يستدلون بها على أن من الخير إبقاء المرأة جاهلة / هي في الحقيقة تدل على عكس ما أرادوا ...
إن كثيراً من أبطال التاريخ / السياسيين والعسكريين / وغيرهم إنما أوجدتهم نسائهم وأن كثيراً من أقطاب هذا العصر في أوربا وأمريكا وغيرهما / ساسة وقواداً / إنما بلغوا ما بلغوا من ضخامة المجد وذهاب الصيت بتوجيه نسائهم وإرشادهن وتشجيعهن وعونهن ..
وإنهم ليعترفون بذلك بل يفاخرون به والأمم الراقية في هذا العصر تشترط في زوجات رجالها الرسميين أن يكن بصفات معينة معلومة من الثقافة وسمو المدارك والأفكار ...
متى سوف نصل إلى هذه النظرة .. ليس على المستوى الرسمي إنما على مستوى الأسرة والمجتمع ؟
ما هو دور المرأة في التربية ؟ وما هو الفرق بين تربية الجاهلة عن تربية المتعلمة ؟
يقول القصيمي :
إن أعظم النفائس البشرية والكنوز الإنسانية / هي الأطفال وصحتهم / لتوضع بغباء ليس له مثيل وبلاهة ليس لها ند في يد المرأة الجاهلة فتفسدها وتبددها / إنه ليس في القوانين غلطة أكبر من ترك هؤلاء الأطفال ضحايا جهل هؤلاء الجاهلات بدون أن يوجد فيها ما يحميهم وينقذهم وينقذ صحتهم وحياتهم ... ( راجعوا الإحصائيات الرسمية في العالم الإسلامي عموماً والدول العربية خصوصاً فسوف تجدون أرقاماً مخيفة ) ؟
سوف نستمر بطرح الأسئلة ؟
كيف يُفسد العلم الأخلاق ؟
بل يفسدها الجهل والغباء ...
لو كان من طبيعة العلم الإفساد فلماذا لا تفسد أخلاق الرجال ؟
كيف يمكن أن يكون النور سبباً في العثار ؟
وأن يكون الظلام سبباً في النجاة ؟
هل سألتم أنفسكم أم لا ؟
هل الحرام مقصور على المرأة دون الرجل ؟
أليس الحرام هو الحرام ؟ أم أننا نختلف حتى في ما هو حلال وحرام كعادتنا ؟
/ قد يلاحظ على بعض النساء المتعلمات شيء من الاعوجاج ولكن هذا ليس راجعاً و لا ناشئاً من العلم والتعليم بل من البيئة الجاهلة ومن مخلفات الجهل الراسبة في النفوس وفي الأعماق / ومن عدم نضج التعليم ومن أشياء أخرى ...
يقول القصيمي :
لا شيء يفيد مثل الفهم للأشياء / و لا شيء يضر مثل جهلها ...
ما من شيء يقف في طريق الشعوب والأفراد مثل الجمود والتعصب للموروث بلا برهان ..
كلما عظم حظ الشعب من النضج العقلي ومن استواء الآلة الفكرية عظمت قدرته على التحرر من أغلال الماضي الذي يظهر تحت الاختبار فساده أو نقصه ...
أليس اختبارنا لموروثنا أثبت صحة القول أعلاه ؟
إذا ما رأيت أمة تثير غبار الجدل الديني أمام ما يجد من مبتكرات العقل الإنساني .. مجوزة أو مانعة / محللة أو محرمة / فأعلم أنها أمة فاشلة – مريضة بعقلها وتفكيرها ودينها ....
فهل هناك أمة فاشلة – مريضة بعقلها وتفكيرها ودينها غير أمتنا ؟
/ ألقاكم على خير / ...................



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمام العاشقين أم سلطان الهالكين ؟
- هل المخالفين للغرب على حق ؟
- الغلمان في القرآن ؟
- هناك ... هنا ؟
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- من الخمسينات حتى نجع حمادي .. هذا هو السؤال ؟
- حضارة شيطانية ... هل حقاً ما يقولون ؟
- العلم حجاب ؟
- أثينا ... المدينة والأسطورة ؟
- منشأ الأخلاق ... لماذا نحنُ طيبون ؟
- ماذا بعد 9 / 4 / 2003 ؟
- كيف تتخلف الشعوب ؟
- الوهم ...
- المسيح يستحق ميدالية ...
- نوح ولوط
- كيف تتقدم الشعوب ؟
- بداية عام جديد ...
- هتلر وستالين ... أليسا ملحدين ؟
- التفكير / تعليق قارئة الحوار المتمدن / ...
- الفرق في السلوك ,,,


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - شامل عبد العزيز - سيدتي ... هديتي إليكِ ؟