أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شامل عبد العزيز - ماذا بعد 9 / 4 / 2003 ؟















المزيد.....

ماذا بعد 9 / 4 / 2003 ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 14:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنوعت الأسماء والنتيجة واحدة – دخول القوات الأمريكية للعراق – غزو أم تحرير ؟
في نيسان القادم سوف ندخل في السنة الثامنة لدخول الأمريكان للعراق ...
أنا من الذين تفاءلوا بدخول القوات الأمريكية للعراق وإسقاط الدكتاتور صدام حسين وإنهاء حكم البعث في العراق .... فهل تفاؤلي كان في محله أم ذهبتُ بعيداً في أفكاري ؟
في ثمانينات القرن الماضي عندما تخرجنا من الجامعة ( وأنا هنا أقصد الملايين من العراقيين طيلة فترة الحرب مع إيران ) كان لدينا آمال وأحلام وتطلعات / أين هي الآن ؟
بدلاً من الذهاب لإكمال الدراسة في انكلترا بعد تحضير أوراق السفر / ذهبتُ للبصرة حيث جبهات القتال المستعرة – خندق بحجم متر في متر / ... هو كل ما يملكه أي جندي عراقي للدفاع عن البوابة الشرقية / بدلاً من مطار هيثرو في لندن إلى ساحة سعد في البصرة حيث ملتقى الحافلات للقادمين إلى جبهات القتال / لا يوجد جندي عراقي لا يعرف متى التحق للخدمة العسكرية ومتى تسرح منها / ماذا استفدنا ؟ أين هي أحلامنا ؟ ذهبت أدراج الرياح / والحبل على الجرار ....
بعد تسريحنا بقليل دخل بطل التحرير القومي الكويت / المحافظة 19 / .... وذهبنا مرة ثانية لكي نحقق أحلام الدكتاتور المريض ولكن ؟
خلال أقل من 50 يوماً أصبح الجيش العراقي في خبر كان / وعلى يد أكبر دكتاتور حكم العراق / جيش عمره سبعون عاماً لم يعد له وجود / ... لسبب بسيط جداً وهو أن القائد المغوار قال : بأن طائرة الشبح الأمريكية يستطيع راعي الغنم بحفنة تراب إسقاطها / فمن هو الذي سقط وإلى الآبد ؟ هل العراق في زمن الطاغية أفضل أم أن العراق بعد إسقاط الطاغية أفضل ؟ لا ندري ....
من الناحية الشخصية في زمن صدام كان من الممكن أن أضحي بأي شيء في سبيل التخلص من حكمه ....
تخلصنا من صدام ومن البعث ... فماذا كان البديل ؟ جلوس صاحب العمامة في البرلمان بجوار الملحد الماركسي ؟ طبعاً كل ذلك من أجل العراق ؟ هل يجوز الجمع بين المتناقضات ؟ الحكومة العراقية ما بعد التحرير أو الغزو استطاعت أن تفعل ذلك أو بالأحرى أمريكا استطاعت أن تفعل ذلك ...
هل نحنُ وكما يقال في / فوضى خلاقة / ؟ متى سوف تنتهي هذه الفوضى ؟ هل سيتعافى العراق ؟ من هو صاحب القرار ؟
هناك عدة أسئلة ؟ لماذا لم يستفد الشعب العراقي بعمومه من دخول القوات الأمريكية للعراق ؟
لو استطعنا أن نتعامل كما تعاملت الشعوب التي غزتها أمريكا ... هل تبدل الحال ؟ أسئلة أطرحها / وكما يقول فيصل القاسم في برنامجه / على القارئ العزيز ... فهل من مجيب ؟
هل فشلت أمريكا في العراق ؟ وماذا يعني فشلها ؟ هل كراهية الشعوب لأمريكا هي السبب أم صراع المصالح في المنطقة هو السبب ؟
اعتقد أن أكثر المتشائمين لم يتوقع ماذا سوف يكون مصير العراق أو مصير أمريكا ؟
الذي دفعني لكتابة هكذا موضوع / علماً أنني قليل الحيلة في السياسة / هو حصولي على إحصائيات مخيفة سوف نأتي على ذكرها ومن مصادرها الحقيقية لكي يتبين لكم جميعاً غرضي من المقال وأسئلتي التي طرحتها عليكم ...
إلى متى سوف يبقى العراق على هذه الشاكلة ؟ هل نحنُ أهل الشقاق وأهل الكفر والنفاق ؟
هل نحنُ وكما قال فيصل الأول / مزيج غريب عجيب صعب السيطرة عليه ؟
هل صحيح أن ذلك كله بسبب حماية إسرائيل ؟ لأن العراق سوف يكون الشوكة في المستقبل ؟ مع العلم أنني أرى بأن هذا الرأي هو من السخافة إلى درجة تشمئز منه الأنفس ....
نظرية المؤامرة في مخيلة غالبية العرب ...
هل العراق هو الدرس لكي يتعظ الحكام في المنطقة / إيران مثلاُ / ؟
من يدري فالسياسة كل يوم في شأن / ليس هناك عدواه دائمة / هناك مصالح دائمة / ..
لكن بالمقابل ما هو ذنبنا نحنُ الذين لا نعرف كوعنا من بوعنا في السياسة لكي نكون وقودها ؟
كذلك لا ناقة لنا ولا جمل ؟
كتب القتل والقتال علينا وعلى باقي الشعوب أن ...... ؟ مع الاعتذار للشاعر ...
الأحزاب في الشرق نقمة وفي الغرب نعمة / جواهر لأل نهرو .....
هل الأحزاب في العراق نقمة أم لا ؟
عندما يتحدث أي مواطن عربي التقي به عن معاناته أضحك في داخلي ومن كل قلبي /
عن أي معاناة يتحدثون ؟ كن عراقياً وسوف ترى المعاناة ..../ باستثناء اللبنانيين من عام 1974 – 1989 أما غزة فلها حديث أخر ...
هناك مثل يقول : ليس الخبر كالعيان ....
حتى العراقيين الذين يعيشون في الشتات ليس لديهم أي تصور حقيقي عن حجم المعاناة ...
18 ساعة بدون كهرباء في درجة حرارة تزيد عن 50 مئوية / هذه أبسط معاناة / اسألوا شاعرنا إبراهيم البهرزي فسوف يخبركم اليقين ...
في تصريح لرئيس أول جمهورية للعراق بعد عام 2003 قال غازي الياور أن العراق سوف يتعافى بعد عام 2015 / في سؤال وجهته له الإعلامية جيزيل خوري ومن على شاشة قناة العربية ....
غازي الياور أول القادمين للعراق على متن طائرة هبطت في مدينة الناصرية في يوم عاصف برفقة خليل زاده ومعهم شاب في العشرينات من عمره من عائلة معروفة في بغداد يحمل الجنسية الأمريكية وكان مسئولا عن أعمار العراق ...
أنا شخصياً غير متفائل ولكن قد تصدق نبوءة الشيخ غازي الياور ...
ما هو الحل ؟
هل نذرف الدموع على وطن سلب منا كل شيء مقابل من سلبه كل شيء ؟
هل نذرف الدموع على وطن فديناه بأرواحنا مقابل من اقتلع روحه ؟
هل نذرف الدموع على عاصمة الرشيد التي أصبحت عاصمة من يريد أن يقتلع الرشيد من جذوره ؟
هل نذرف الدموع على / بغداد يا قلعة الأسود / أم على بغداد أغنية / أم بغداد التي تعانق الشهب عندما تطل دلال شمالي من قاسيون ؟
وهل تكفي الدموع ؟ آه ثم آه .....
نقرأ ومن على صفحات حوارنا المتمدن عن يوم الأحد الدامي والثلاثاء والأربعاء وأنا أقول لكم / في كل يوم من أيام الأسبوع هناك يوم دامي والأيام القادمة سوف تكشف لكم عن ذلك وأتمنى أن تكون توقعاتي في غير محلها ..
إليكم المعاناة الحقيقية ولكم بعد ذلك أن تبكوا دماً بدلاً من الدموع :
مليون أرملة عراقية / إحصائية رسمية عن وزارة المرأة العراقية عام 2008 .
أربعة ملايين طفل يتيم / وزارة التخطيط ...
مليونين وخمسمائة ألف شهيد / وزارة الصحة والطب العدلي حتى ك1 عام 2008 .
ثمانمائة ألف مغيب / وزارة الداخلية حتى ك1 عام 2008 .
ثلاثمائة وأربعون ألف سجين / مراصد حقوق الإنسان . علماً بأن القوات الأمريكية قد اعترفت رسمياً بوجود مائة وعشرون ألف ..
أربعة ملايين وخمسمائة ألف مهجر خارج العراق / حسب إحصائيات المتقدمين إلى جوازات فئة / ج / لدى مديرية الجوازات .
مليونين وخمسمائة ألف مهجر داخل العراق / وزارة الهجرة والمهجرين ..
ستة وسبعون ألف حالة ايدز / وزارة الصحة / قبل عام 2003 / 114 حالة فقط .
انتشار المخدرات المستوردة من إيران في طبقة الشباب وبنسب مخيفة / وزارة الصحة ومركز مكافحة المخدرات والإدمان الكحولي .
ثلاث حالات طلاق لكل أربع حالات زواج / وزارة العدل .
40 % من الشعب العراقي أدنى من مستوى الفقر / وزارة حقوق الإنسان .
تدمير شامل للبنى التحتية / وزارة التخطيط .
انحدار التعليم الجامعي والأساسي / منظمة اليونسكو – رفع الاعتراف بالشهادات العراقية .
خمسمائة وخمسون كيان سياسي / مفوضية الانتخابات .
إحدى عشر ألف وأربعمائة منظمة مجتمع مدني / وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية .
مائة وستة وعشرون شركة أمنية ( تدار من أجهزة المخابرات الأجنبية ) / مسجلة لدى وزارة الداخلية .
ثلاثة وأربعون ميليشيا مسلحة تابعة للأحزاب / وزارتي الدفاع والداخلية – لجنة دمج المليشيات
مائتان وعشرون صحيفة ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية / نقابة الصحفيين العراقيين .
خمسة وأربعون قناة تلفزيونية ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية / أدارة القمر الصناعي نايل سات وعرب سات .
سبعة وستون محطة راديو أيضاً ممولة / هيئة الأعلام والترددات العراقية .
أربعة شبكات اتصالات لا سلكية قيمة كل شبكة 12 مليار دولار مملوكة لقادة الأحزاب / هيئة الأعلام والترددات العراقية .
شركة كورك / ملك صرف مسعود البارزاني .
شركة أسيا سيل ملك صرف جلال الطالباني .
شركة زين الكويتية ملك 50 % أحمد ألجلبي وحزب الدعوة .
شركة أثير ملك صرف / عبد العزيز الحكيم .
هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الشهادات المزورة للمسئولين والضباط والمدراء وكادر الأحزاب الذي يشغل مناصب قيادية في الدولة / هيئة النزاهة .
فساد كامل لهيكلية الدولة الإدارية والمالية وفي جميع المفاصل / منظمة الشفافية العالمية .
احتقان طائفي – أثني – طبقي – بين مكونات الشعب / منظمة المؤتمر الإسلامي .
أكثر من إحدى عشر ألف وأربعمائة مقر لأحزاب السلطة بشكل رسمي أو بشكل غير رسمي . كأن يكون مقر شركة مقاولات وهمية أو جمعية خيرية كغطاء لأعمال الأحزاب / وهذه المقرات في الغالب أبنية دولة أو أبنية تم الاستيلاء عليها من أصحابها الشرعيين بعد تهجيرهم أو تصفيتهم أو مؤجرة بإيجارات تدفع من ميزانية الدولة .
تبديد الثروات النفطية والثروات المعدنية – تبديد المعامل والمصانع عن طريق توزيع أراضي العراق بموجب قانون الاستثمار – سيطرة التخلف على المجتمع العراقي .
قد يقول قائل بأنني أنتمي إلى حزب ما أو تجمع ما أو ما شابه ذلك ... لا ابدأ ... أنا لا أنتمي إلا إلى بلدي العراق ... ولكني أتمنى له الخير ... فقد بلغ السيل الزبى ...
فهل سيتعافى العراق وتنقشع غيومه ... هذا ما نتمناه ...
/ ألقاكم على خير / ...







#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتخلف الشعوب ؟
- الوهم ...
- المسيح يستحق ميدالية ...
- نوح ولوط
- كيف تتقدم الشعوب ؟
- بداية عام جديد ...
- هتلر وستالين ... أليسا ملحدين ؟
- التفكير / تعليق قارئة الحوار المتمدن / ...
- الفرق في السلوك ,,,
- الوصايا العشر الجدد ...
- ما هي مشكلة الدين ؟
- أيتها المرأة أي عصر تفضلين ؟
- ليتكِ ناقشتي أفكاري ... بدلاً عن من أكون ؟
- كفى ...... أنا لستُ أنثى ؟
- كيف يفكر المؤمن ؟
- هل الدين هو الكلمة المناسبة ؟
- غير مؤمن بعمق ...
- من أين يبدأ الإصلاح ؟ رسالة من سيدة قارئة ...
- الإصلاح الديني ... هديتي إليها مع التقدير ...
- عام في الحوار ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شامل عبد العزيز - ماذا بعد 9 / 4 / 2003 ؟