أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟















المزيد.....

المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 16:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا بين فترة وأخرى تظهر جماعات تدعي بقرب ظهور المهدي ؟
هل لظلم الحياة أي دور في ذلك وخصوصاً في بلادنا المنكوبة وبكل المقاييس ؟
هل للظلم الطبقي فعالية ؟ وهل للتمايز الاجتماعي أثار ؟
منذ الاحتلال الأمريكي للعراق ( نص القانون الدولي ) بغض النظر عن أنه تحرير أو غزو ؟
ولحد الآن , ظهرت الكثير من هذه الدعاوى .
في التاريخ القديم – الدولة العبيدية في المغرب – الدولة الفاطمية في مصر .
يقول الأستاذ – رشيد الخيون – في كتابه – لاهوت السياسة ص 279 "
( بعد النجاح لم تبق على المقالة نفسها - المجتمع المثالي الخالي من أي تمايز أو ظلم الخ – وإنما اكتفت باستغلال الفكرة لدعم ثورتها – وهذا ديدن غالبية الثورات – من أجل الوصول إلى السلطة – وقد شكل هذا الموضوع عقدة لدى غالبية المؤمنين بهذه الأفكار والغاية هي الكرسي - ) .. من هو الذي يؤمن بفكرة المهدي ؟ ولماذا كان البسطاء هم الأتباع ؟
أي أنها فكرة جذابة للبسطاء ,, ولكن متى ؟
في ظروف الاندحار الفكري والثقافي .
هل للأحاديث التي وردت عن نبي الإسلام دعم لهذه الفكرة ؟
ما هي الغاية من الإدعاء بظهور المهدي ؟ أو الوصول إلى – فكرة تحقيق العدالة الاجتماعية –
أليس من أجل – نيل الحرية والعيش بسعادة وتحقيق العدل وعدم التمايز ورفع الظلم ؟
ولكن السؤال ؟ هل في الغرب المسيحي يعيش المواطن على ما ذكرناه أعلاه أم لا ؟ أي أنه يعيش على أكمل وجه وأفضل بكثير من الدعاوى التي يطرحها هؤلاء المؤمنين بهذه الفكرة . الجواب لديكم على حسب إيمانكم ..
هل نستطيع أن نختار دولة غربية ونقول أن – حكامها أفضل من مهدينا المنتظر أم لا ؟
( ما تقدمه هذه الدول من مساعدات وضمان للحياة وللجميع يعتبره البعض أنه ضرباً من ضروب دولة المهدي التي ننتظرها لكي تحقق لنا أمانينا ) ..


في الحقيقة أستهوتني فكرة كتابة هذه المقالة بعد أن قرأت الفصل الحادي عشر من كتاب الأستاذ – رشيد الخيون – لاهوت السياسة ومن خلال متابعتي تولدت الفكرة في طرح الأسئلة .
في الكتاب الكثير من الأفكار التي تناولها الأستاذ الخيون ولقد قام بربط الأقوال القديمة مع الحوادث ومنذ التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر .
لقد قام بتلخيص فكرته وأعطى نوعاً من التوضيح جعلني أشعر أن ما كتبه يتطابق مع إيماني حول فكرة المهدي المنتظر لدى المسلمين ..
لماذا تشتد هذه الفكرة في عصر الأزمات ؟ هي فكرة متخيلة في الذهن وهي تحصيل حاصل للانحطاط الثقافي .. العزاء الوحيد هو الانتظار " لمن سوف يملاْ الأرض عدلاً وقسطاً مثلما مُلئت ظلماً وجوراً .. والظلم والجور من اختصاصنا فقط ..
الأستاذ الخيون اعتمد على مصادر عديدة منها – بحار الأنوار للمجلسي – الكتاب المقدس ( العهد القديم ) سفر أرميا – مروج الذهب للمسعودي – مقاتل الطالبين للأصفهاني – فرق الشيعة للنوبختي – مغامرة العقل الأولى للأستاذ فراس السواح – الدكتور علي الوردي في لمحاته وغيرها .
يقول الأستاذ الخيون " لا شك أنها فكرة قديمة ( الخلاص يكون على يد أمام عادل ) . هذه هي فكرة المهدي المنتظر .. مع العلم أن العالم الغربي فيه أكثر من خمسين مهدي دون أن نرى أو ندري ؟
لدى السومريين هو – دموزي – يموت في الشتاء ويحيا في الربيع ؟ وكذلك مردوخ البابلي ( وليس الحكيم البابلي – يعمل مشاكل ) .. والملاك هيبل زيوا الصابئي – مبيد الشرور والظلمة –
تأنسنت الفكرة فيما بعد على ما يقوله الأستاذ الخيون فأصبح المنتظر إنسان ..
ينتظره اليهود وهو – المسيح المخلص – كم شخص خرج متسربلاً قميصه حتى هلك –
ينتظر المسيحيون رجوع المسيح نفسه ليعيد العدالة والإصلاح ( الغرب تجاوز كل المعوقات تقريباً وهم الآن أرقى المجتمعات مقارنة مع الشرق البائس ) ..
من هذا الإرث نشأت وتأسست ( فكرة مهدي المسلمين ) ..
هناك حديث عن نبي الإسلام يقول عن المهدي المنظر " أسمه على أسمي " أي محمد .


عند الشيعة هو حي يُرزق سوف يظهر أخر الزمان ..؟ ولكنها طالت علينا .. أليس كذلك لا بل ومنذ قديم الزمان وهي طويلة ؟
يقول السيد الحميري وهو من شعراء العقيدة عند الشيعة "
يا شعب رضوى ما لمَنَ بك لا يُرى وبنا إليك من الصبابة أولق
حتى متى وإلى متى وكم المدى يا بن الرسول وأنت حي تُرزق ؟
فعلاً لقد طالت على شعوبنا ؟ ولذلك نلجأ إلى الانتظار- أمل لن يأتي ؟ وهذه هي الماسأة الحقيقية وليس هناك مهدي وليس هناك خلاص إلا بالعقول ..
ما هو العمل الذي سوف يقوم به مهدي المسلمين حتى يتم الإنقاذ ؟ لا يتم هذا الإنقاذ إلا بعد الهدم والخراب لمحو آثار الفساد والظلم ؟ هناك أحاديث كثيرة تتخيل ظهور المهدي ؟
محو آثار المعصية والبناء من جديد ؟ حتى الكعبة سوف يقوم بهدمها .. لنقرأ النص التالي :
ينقضه ( أي البيت الحرام ) فلا يدع منه إلا القواعد ثم يبنيه كما يشاء ؟
مركز المهدي هو الكوفة ( مدينة في العراق ) ..( عند ظهور المهدي يجتمع المؤمنون بالكوفة حيث تصبح عاصمة العالم ,, والله لا يُبقي مؤمن إلا كان بها أو حواليها ) ..
اعتقد سوف لن تتسع للمؤمنين مع العلم أنني أُحب أن تكون باريس أو روما هي عاصمة العالم ؟
خراب الكوفة هو خراب بابل في التوراة ( للأسف الشديد لا جديد يُذكر بل قديم يُعاد ) ..
قال الرَب " هكذا أخاصم لخصومتك وانتقم انتقامك / وأجفف بحرها وأنضب ينبوعها / وتصير بابل كومة حجارة / ومأوى لبنات آوى ودهشاً وصفير لا ساكن فيها / عند احتدامهم أعد لهم شراباً وأسكرهم لكي يمرحوا ثم يناموا نوماً أبدياً فلا يستيقظوا وأنزلهم كالحملان للذبح وكالكباش مع التيوس "


في الإسلام الفرقة الكيسانية أول من تقمصت فكرة المهدي , وهم أتباع المختار بن عبيد الله الثقفي . سوف نتجاوز التاريخ ومنذ محمد بن الحنفية حتى الآن وكم عدد الذين ظهروا الخ ..
سؤال للمسلمين " هل لو أن دولنا – لا سامح الله – فيها من العناية مثل عناية سويسرا لمواطنيها .. هل ستبحثون عن المهدي المنتظر ؟ الذي سوف يخرج أخر الزمان ؟ ومتى أخر الزمان ؟ هل تعلمون ؟ هل لديكم حساب للزمن ؟ لماذا تنتظرون وماذا تنتظرون ؟ وهم أم حقيقة ؟ وما هي الفائدة ومن سوف يكون متواجداً منكم في تلك اللحظة ومن أجل ماذا ؟ هل يُعقل هذا ؟
أمريكا وفريق البحث العلمي - الخلايا الاصطناعية - ونحن في انتظار المهدي ؟ لعلها الهوية والتراث والزيارات واللطمية والأمر بالمعروف والحج وخروج المرأة ودخول الحمام والشتائم على الحوار .. تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ إياكم أن تلتفتوا إلى غيرها فهي الحل ؟
كلما زادت خلافاتنا وكلما كان أحدنا أكثر جدلاً وأكثر شتيمة من الآخر كان الطريق أسهل ؟
كلما كبُرت – الأنا – في نفوسنا كلما كان طريقنا أوضح .. ؟ يا للماسأة ؟ هل هذه هي ثقافتنا ؟
ألا تفكرون ؟ ألا تقارنون أنفسكم ؟ ألا تتعلمون ؟ أرجعوا إلى فلاسفة التنوير في القرن الثامن عشر وهو الركن الثالث في الديمقراطية أي التنوير ( وسوف نتناوله في مقالات قادمة ) عند ذلك سوف تفهمون ماذا أقصد ؟ هذا إذا أردتم أن تفهموا ؟
يقول الأستاذ رشيد " في كتابه لاهوت السياسة ص 286 – 287 :
هناك تصور كامل حول شكل مدينة المهدي الفاضلة وعند الشيعة هناك جزر منعزلة في كتابات مؤرخيهم جادت مخيلتهم في مقارنتها بنعيم الجنة ..
طبعاً نتيجة المكوث في النار ومنذ أكثر من ألف عام لذلك نبحث عن بدائل حتى لو كانت على شكل أحلام وهذه الأحلام لن تتحقق أبداً ..
هي تشبه تصور أفلاطون لجمهوريته – الفارابي لمدينته الفاضلة – أبن سينا في حي بن يقظان وهي غير ما كتبه أبن طفيل في قصة حي بن يقظان الفلسفية والتي خلاصتها :
( كيفية قدرة الإنسان على الوصول إلى المعرفة من غير اجتماع ) ..


الشيوعية لديها مهديها كذلك ؟ للدكتور علي الوردي معلم رعد الحافظ الأول التشبيه التالي :
شَبه فكرة بناء دولة شيوعية ( في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) الخالية من الظلم الطبقي والتمايز الاجتماعي حسب الفكر الماركسي وهو أسلوب غير مباشر للكشف عن تخيل الفكرة وخصوصاً إذا كانت لتعميم الخير ..
يقول كذلك الدكتور الوردي :
يحلو لي أن أقارن بين ما كتبه الماركسيون في وصف الشيوعية وما ورد في بعض الكتب الإسلامية عن وصف الحياة الاجتماعية عند ظهور المهدي ..
( تذهب البغضاء والشحناء والتحاسد وتعود الأرض إلى هيئتها وبركاتها على عهد آدم ومرحلة الشيوعية الموعودة من المتخيل أنها خالية من الصراع الطبقي وبالتالي يعم الناس السلام والخير التام والمبدأ ( كل حسب حاجته ) ..
ولكن هذا هو المثال السومري ( الجنة السومرية ) ..
النص يقول :
في تلك الأيام لم يكن هناك حية و لا عقرب و لا ضبع ..
لم يكن هناك أسد و لا كلب شرس ولا ذئب ..
لم يكن هناك خوف و لا رعب ..
لم يكن للإنسان منافس ..
أرض دلمون مكان طاهر – نظيف – مضيء ..
في أرض دلمون لا تنعق الغربان ...
( نقلاً عن الأستاذ فراس السواح في مغامرة العقل الأولى ) ..
رأيي المتواضع :
هذه هي الأساطير – ليس هناك انتظار – العاجز هو من ينتظر ..
هناك الحياة بكل أبوابها – هناك العلم بكل مجالاته – هناك القوانين – هناك الدساتير حيث لا تمايز و لا ظلم طبقي بالمعنى الحقيقي والذي نتخيله ..
هي الحياة والعلم هو الذي يسود – هي الحرية للإنسان لكي ينطلق دون قيود – وعند ذاك سوف يكون الإبداع ...
مجرد رأي
/ ألقاكم على خير / ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟
- نظرية الاستبداد ..
- الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -
- الأقباط والمسيحيين في الإسلام ؟
- الإسلام والاستبداد ..
- ما هي قيمة الدساتير العربية ؟
- رجل وامرأة ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 1
- أمتنا العجيبة ؟
- أسئلة بسيطة حول الانتخابات العراقية ؟
- بين غصن بن مريم وسيف بن أمنة ؟
- فأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ؟
- الفلاسفة وأهل الأديان في مواجهة الشر الميتافيزيقي .
- قرؤوا فوصلوا .. لنقرأ حتى نصل ؟
- سيدتي ... هديتي إليكِ ؟
- إمام العاشقين أم سلطان الهالكين ؟
- هل المخالفين للغرب على حق ؟
- الغلمان في القرآن ؟
- هناك ... هنا ؟
- هل هناك إسلام معتدل ؟


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟