أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟















المزيد.....

هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هناك شك في أننا عجزنا حتى الآن أن نُقيم ما يمكن أن نطلق عليه ( فلسفة عربية معاصرة ) ؟ هذه الفلسفة مطلوبة لكي تبلور رؤيتنا الكونية وأفكارنا الاجتماعية ..
من المفاهيم التي ينطلق منها علماء المسلمين أن الدين الإسلامي لديه نظرة إلى – الكون – الحياة – الإنسان ووفق النصوص الدينية التي وردت في القرآن تحديداً .. وبما أن القرآن هو المهيمن على جميع الكتب السماوية وحسب آيات القرآن كذلك فمن حق الجميع أن يطرح السؤال التالي :
لماذا نجحت المسيحية في الغرب وفق نفس النظرة بينما فشل أتباع الدين الإسلامي في ذلك ؟
سوف يتبادر إلى أذهان الكثيرين السؤال التالي ؟
وهل نجحت المسيحية في الغرب بالاعتماد على النص المقدس ؟ ثم انطلقت منه في تفسيرات الكون – الحياة – الإنسان ؟ أم أن المعرفة هي التي أوصلتهم لذلك ؟
سؤال منطقي جداً ؟ وسوف نتناول الجواب فيما بعد ..
يقول الدكتور نبيل علي في كتابه " العقل العربي " :
الفلسفة العربية المعاصرة لم تستطع أن تُقيم جسور الحوار بين معتقداتنا وفكر العصر بشكل نهائي وحاسم بحيث أصبحت تلك الفلسفة منهاجاً نقتدي ونحتذي به ..
هل استطاعت فلسفتنا العربية المعاصرة أن تُقيم علاقة مباشرة مع ثقافات الشعوب الأخرى ؟
لماذا نجح الأفارقة الذين لم تجد فلسفة الحكماء لديهم أي غضاضة في أن تمزج بين اللاعقلانية القبلية مع العقلانية الإنسانية .. بمعنى أخر تم المزج بين أقصى التخلف مع أقصى التقدم ..
ما هو مصدر المعرفة في الفكر العربي – الإسلامي ؟
يقول حسين مروة " مَثلت مسألة المعرفة رابطة مشتركة بين مختلف ظاهرات الفكر ممثلاً في ثلاثية – علم الكلام – الفلسفة العقلية – النصوص .. الذي هو عند محمد عابد الجابري – البيان – البرهان – المعرفة .. ( قام مركز دراسات الوحدة العربية بنشر غالبية كُتب محمد عابد الجابري واستطعت الحصول عليها من معرض الكتاب في إحدى الجامعات العراقية في عام 2005 ) ..
يقول كذلك حسين مروة " أن الإسلام لم يحصر المعرفة بالمصدر الآلهي .. بمعنى أخر " إلغاء قدرة العقل – إدراك بشري – على تحصيل المعرفة باعتبار أن المعرفة اكتسابية ..
سوف نوافق على هذا الطرح ولكن بالمقابل علينا أن نسأل ؟
أين الثمار – أين النتائج .. وبدءاً من المعتزلة وحتى نصل إلى الحوار المتمدن ؟
الغالبية في العالم الإسلامي تؤمن بحتمية لقاء الدين مع العلم ( المعرفة ) ..
فهل التقى الدين الإسلامي مع العلم في لحظة ما ؟
من وجهة نظر الدكتور نبيل علي : أن لقاء المعرفة بالدين ( يبدو ) أمراً حتمياً ؟
حسب وجهة نظره التي طرحها عن هذا اللقاء الذي يبدو حتمياً قال :
بدءاً من مرحلتها ( أي المعرفة ) المبكرة أي مرحلة ما قبل العلمية وانتهاءاً بمرحلتها الحالية ؟
هذا ما يسميه الدكتور ( ميتافيزيقيا العلم ) ..
نعود للسؤال الذي طرحناه في بداية المقال حول نظرة القرآن إلى الكون – الحياة – الإنسان وبتفصيل أدق .. ثم نُضيف .. الحتمية – القدرية – الأزلية – اللانهائية – هي أمور ذات علاقة بالدين .. وهذا ما سعت إليه المعرفة بصورتها البدائية لكي تتصدى لها ( ما قبل العلمية ) .
أما ما بعد العلمية .. فهناك العلم الحديث الذي تصدى أيضاً لنفس المسميات الواردة أعلاه .. فهو يعمل ليل نهار من أجل الوصول إلى إجابات قاطعة ...
إذن أحبائي " سوف يجد العلم نفسه في مواجهة الدين .. فأيها تَغلب أو سيتغلب على الأخر ؟
الدين الإسلامي الذي حوى كل شيء أم العلم الذي هو كل يوم في شأن ؟
هل استطاعت النصوص الدينية والتي هي وحي مُنزل أن تُجيب عن هذه الأسئلة وبالتفصيل بحيث كانت إجابات الوحي قاطعة دون أن نكتشف أن هناك بؤن شاسع بين مكتشفات العلم والنصوص الدينية ؟ أم أن الأمر لم يتعدى سوى نصوص تمت إضافتها من نصوص سابقة وجاءت على عصر كان العلم فيه في معزل عن الحياة ؟
من أجل أن نصل معكم لغايتنا من كل هذا الهذيان سوف نأخذ من علماء الغرب كل من :
أولاً " نيوتن " المتدين والذي تولى دراسة الكون بدءاً من اللحظة التي تلت مباشرة ( تلك التي أنهى فيها الخالق العظيم مهمة بنائه ) هذا بالنسبة إلى المتدين ..
أما عند " ستيفن هوكنغ الملحد والذي يُجاهر بإلحاده ( ويا لمحاسن الصدف فإن هوكنغ يشغل نفس الكرسي الذي شغله يوماً نيوتن في جامعة كامبريدج ) ...
لقد تجاسر هوكنغ في إقحام العلم في مسعاه للكشف عما جرى في تلك اللحظة التي شهدت ميلاد الكون ولكن في إطار نظرية " الانفجار الكبير " والتي يقول عنها _ انبثقت دون إرادة من أحد –
هل تعلمون ماذا فعل هوكنغ ؟
ألقى بحثه هذا عن نشأة الكون في حضرة البابا يوحنا الثاني وفي عقر دار الفاتيكان في مؤتمر عقده عن الطبيعة الكونية ...
في ذلك المؤتمر قال "
كم أنا محظوظ لعدم إحالتي إلى محاكم التفتيش كما فعلت الكنيسة مع غاليلو لتمسكه بمحورية الشمس وبرونو الذي لقي مصيره محترقاً على الخازوق بسبب قوله " الشمس ما هي إلا مجرد جرم صغير في فضاء الكون اللانهائي ..
هذا هو الجواب للسؤال الذي تم طرحه في البداية ...
إلى كل المسلمين قديماً وحديثاً هل هناك هوكنغ ؟
إلى كل المسلمين قديماً وحديثاً هل منكم من يعقد مؤتمر في حضرة الأزهر لكي يقول كلمته عن العالم وفق العلم وليس وفق النصوص ؟
تَذكروا علي عبد الرازق – طه حسين – فرج فوده – فرح أنطون ؟ عند ذلك سوف تعرفون ماذا اقصد ؟ من عام 1925 وعلي عبد الرازق في جهنم ؟
هل لعبت الكنيسة دوراً مهماً في ذلك أم لا ؟
نعم .. سماحة الكنيسة مع العلم لتفهمها بإقرار كل طرف ( الدين – العلم ) بعدم جواز القطع بصحة ما يزعمه أو يتمسك به من معارف ..
لقد اعترفت الكنيسة بخطئها بعد ما توصلت بالدليل القاطع إلى صحة ما توصل إليه علماءها ومفكريها ..
سيداتي – سادتي " إصرار المسلمين على أن النص الديني حوى كل شيء هو الجدار الكونكريتي الذي يقف أمام الغالبية لكي يقولوا قولتهم ... العلم ليس نهائياً .. نعم ولكن هو كل يوم في طور جديد .. وفي مهمة جديدة وفي بحث جديد وفي اكتشاف جديد .. العلم ليس معصوماً من الخطأ ولكن هو كل يوم في تجربة جديدة ..
هل استطاع الدين الإسلامي أن يقول كلمته النهائية في الكون – الحياة – الإنسان ؟ وكيف ؟ وعن طريق أي تجربة مشاهدة ومحسوسة .. الدين هو نص لا يقدم و لا يؤخر في نظرته لهذه المفاهيم ولم يكن له القول الفصل فيها ..
لذلك سوف نبقى نلف وندور ونبحث عن حجج من أجل أن نحاول التوفيق بين هويتنا وبين متطلبات العصر حتى لو انقرضنا أو تحولنا إلى متحجرات وما أكثرها في عالمنا ..
سوف نبحث عن الزعيم أو الزعيمة ( عشان ما يزعلوا مننا الستات ) .. من أجل الإنقاذ ؟
سوف نبحث وفي مخيلتنا فقط عن المهدي وسوف نبقى ننتظره وليس للمسلمين والعرب سوى الانتظار .. لعله يكون الحل ... ولكن بعد فوات الأوان ...
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا 2 - 2 ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا ؟ 1 - 2
- أيهما الحل .. الإسلام أم العَلمانية ؟
- معرفة العرب ؟
- المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين ؟
- للأسف الشديد ... هذه هي ثقافتنا ؟
- نظرية الاستبداد ..
- الدين والحزبية - سبب البلاء في الشرق -
- الأقباط والمسيحيين في الإسلام ؟
- الإسلام والاستبداد ..
- ما هي قيمة الدساتير العربية ؟
- رجل وامرأة ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 1
- أمتنا العجيبة ؟
- أسئلة بسيطة حول الانتخابات العراقية ؟
- بين غصن بن مريم وسيف بن أمنة ؟
- فأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ؟
- الفلاسفة وأهل الأديان في مواجهة الشر الميتافيزيقي .
- قرؤوا فوصلوا .. لنقرأ حتى نصل ؟
- سيدتي ... هديتي إليكِ ؟


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟