أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - سلسلة المقالات 3














المزيد.....

سلسلة المقالات 3


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 20:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا هو الجزء الثالث من السلسلة والخاص كما ذكرنا في المقالة السابقة بمفهوم التنوير والذي كان في القرن الثامن عشر ..
الدكتور مراد وهبة بدأ بمصطلح " نحو عقل فلسفي " عندما تحدث عن التنوير حيث قال وكما جاء سابقاُ ومن أجل ربط الفكرة مع المقالات السابقة :
إذا كان الحاكم في نظرية العقد الاجتماعي عند الفيلسوف " جون لوك " سلطاناً نسبياً وليس سلطاناً مطلقاً بدعوى " أن الشعب وليس الله هو الذي أتى به حاكماً " فإنه بالضرورة عًلمانياً لأنه يفكر في إطار ما هو نسبي وليس في إطار ما هو مطلق .
ثم يقول الدكتور : وإذا كان الحاكم عَلمانياً فهو بالضرورة متسامح / على غرار عَلمانية حُكامنا منذ بداية ظهورهم على الساحة فجميعهم عَلمانيين متسامحين منذ أمير المؤمنين لغاية رئيس الوزراء وفي جميع البلدان / ؟
" هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة ,, ماذا يفعل الحاكم إذا كان المختلف معه متعصباً " ؟
قبل الإجابة يحق لنا أن نسأل " من هو المتعصب " ؟
الجواب وكما ورد عند فيلسوفنا هو :
( الذي يشتهي انتصار عقيدته على عقيدة الآخرين ) ..
هل تُريدون أن نعدد لكم ؟ أم أن الأمر لا يحتاج إلى كثير من العناء ؟ طبعاً المتعصب ليس مقصوراً على الذين يؤمنون بالأديان .. لا .. سيداتي .. سادتي لا بد أن تذهبوا بعيداً وتفتشوا وسوف تجدونهم بدون تعب والأمر واضح لأن التعريف واضح " يشتهي أن تنتصر عقيدته على عقيدة الآخرين . والعقيدة سواء أكانت سماوية أم أرضية .. لا فرق .. لأنه لا يؤمن بالتسامح .. وهذه كارثة ..
وماذا يشتهي هذا المتعصب كذلك ؟ عند اللزوم .. الاستعانة بالعنف لتدمير عقيدة هؤلاء . أنتم على بينة سيداتي .. سادتي .
سؤال أخر ماذا يقال عن هذا المتعصب ؟
أيضا يصفه فيلسوفنا " دوغماطيقي "
هذه اللفظة مُعربة وتعني : توهم امتلاك الحقيقة المطلقة .. أيضاَ سوف نتجاوز التسميات .
ما هو الحل إذا تمادى ؟ يقول الدكتور : يدخل في سبات دوغماطيقي وهذا المصطلح قد صكه الفيلسوف الألماني " عما نوئيل كانط " يقولون عن كانط ( أنه يقف عند قمة التنوير الأوربي في القرن الثامن عشر ) .
هناك سؤال ولكنه مُضاد ألا وهو " ما هو التنوير " ؟
يقول الدكتور ونقلاً عن " كانط "
التنوير هو " إعمال العقل من غير معونة الآخرين " الأمر الذي يمكن معه القول بأنه " لا سلطان على العقل إلا العقل نفسه " ما معنى هذا القول ؟
" أن لدى كل منا عقلين " الأول عقل يفكر ثم ينعكس على ذاته فيكون عقلاً أخراً يفكر فيما تفكر فيه .. هذا العقل هو الثاني وهو العقل الناقد حسب ما جاء عند الدكتور .
هناك أسئلة أخرى ؟ ما وظيفة كل من العقلين ؟
عند الفيلسوف كانط ونقلاً عن الدكتور مراد وهبة :
العقل الأول مُكلف بالبحث عن أجوبة لمسائل ليس في مقدوره الإجابة عنها .. ما هي هذه المسائل ؟ هذه المسائل تدور حول المطلق سواء كان هذا المطلق هو " الله " أو " الدولة "
عدم القدرة على الإجابة عنها يعني " استحالة اقتناص المطلق "
إذاً هناك تمييز عند العظيم " كانط " وهذا التمييز بين حالتين :
الأولى : حالة البحث عن المطلق وهي حالة مشروعة .
الثانية : حالة اقتناص المطلق وهي حالة غير مشروعة .
لماذا ؟ لأن العقل بمجرد أن يتوهم أنه قد اقتنص المطلق فإنه يسقط في الدوغماطيقية .
الذي يمنعه من الوقوع في ذلك الوهم هو ذلك العقل الثاني وهو العقل " الناقد " أو الأدق هو ذلك " العقل العَلماني الذي لا يفكر إلا بما هو نسبي " وليس فيما هو مطلق .
التعريف للعقل الثاني يعني " عدم نفي المطلق " ولكنه يعني كذلك أن هذا المطلق من المحال اقتناصه ومن ثَم يمتنع عن السقوط في الدوغماطيقية ..
" لذلك نصيحة لكم لا تحاولوا اقتناص المطلق لأن جهودكم سوف تكون هباءاً منثوراً .
هناك سؤال مهم جداً ؟
ماذا يحدث لو سقطت البشرية في الدوغماطيقية ( والعياذ بالله ) . بتعبير أخر :
ماذا يحدث لو اقتنص كل مجتمع مطلقاً معيناً ؟
يقول الدكتور :
يصبح لدينا عدة مطلقات ,, ولكن المطلق لا يتعدد ؟ إذ هو واحد بحكم طبيعته .. فإذا تعددت المطلقات ماذا يحدث ؟ تدخل في صراع ,, لا بل تدخل في حروب ,, لماذا ؟ لآن تعايش المطلقات أمر محال .. وإذا جاز لنا الاستعانة بمصطلحات دارون صاحب " نظرية التطور " يمكن القول بأن المطلقات المتعددة تدخل في صراع من أجل الوجود / البقاء للأصلح / ؟
ما جاء عند دارون يتحفظ عليه الدكتور مراد وخصوصاً في مسألة البقاء للأصلح ويقول لا ( لاهوتية ) ..
من وجهة نظر الدكتور مراد وهبة فإنه يعتبر " التنوير المؤسس على العًلمانية أعظم ثورة في تاريخ البشرية " ومعه حق .. لماذا ؟
لأنها تُربي البشر على كيفية اجتثاث هذه الجريمة اللاهوتية ..
ولكن أحبائي " هذه التربية ليست بالأمر الميسور ..
في المقالة القادمة سوف يكون حديثنا عن المكون الرابع ألا وهو " الليبرالية " وبذلك تكون السلسلة قد اكتملت باكتمال الليبرالية ولكن السؤال الذي طرحناه في أول مقالة ماذا فعلنا نحن بهذه الرباعية ؟ سوف يكون هناك أجزاء أخرى بعد الليبرالية اسماها الدكتور " الاغتيال " عند ذلك سوف يتبين للجميع ما هو المقصود ..
شكراً على صبركم ..
/ ألقاكم على خير / ..



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يسير العراق نحو الديمقراطية أم نحو الهاوية ؟
- سلسلة المقالات 2
- سلسلة المقالات 1
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟
- بعد عودتي من السفر .. اخترتُ لكم .
- نظرية التقدم لدى المسلمين ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2
- من يصنع الطاغية ؟
- لا علم ولا علوم في القرآن !!
- الفضل للكفار في الترجمة ؟
- التلقين أم التفكير ؟
- هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا 2 - 2 ؟
- لماذا فشلت - الحركات الإصلاحية - في عالمنا ؟ 1 - 2
- أيهما الحل .. الإسلام أم العَلمانية ؟
- معرفة العرب ؟


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - سلسلة المقالات 3