حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 01:02
المحور:
الادب والفن
إنَّ التسامحَ خصلة ٌ سمحاءُ إنْ قصدَ التآخي والفضيلة ْ
لكـنـَّـه ُ كالخـدعةِ الشـنعـاءِ إن ْ كانـت ْ مقـاصـدُه ُ رذيـلة ْ
البعـض ُ يغـتنم ُ التسامح َ فـرصة ً للكسبِ بالطرق ِ الذليلة ْ
والصالحون َ شـعارُهم ْ رفـد َ التسـامح ِ في مسـاراتٍ جـلـيـلة ْ
ليـت َ التسـامح َ منبـرٌ يشـفي الـنـفـوس َ التائهاتِ والعـلـيلة ْ
ويعـيد ُ للأذهان ِ سـفرَ منافـق ٍ كان َ المعزَّز َ في القـبيلة ْ
حتى تكشـَّـفَ زيفُه ُ وانهالتِ الأنصال ُ طعـناتٍ ثـقـيلة ْ!
أَيّاه ُ كـم ْ كان َ التسامح ُ وهـن َ أبناء ِ العراق ِ
عبدُ الكريم ِ وصحبُه ُحفروا التسامح َ في المآقي ،
آووا البُعيثَ المجرمَ السفّاحَ في جمع ِ الرفاق ِ
حتى تخطـّى خبثه ُ حد َّ المكائد ِ والنفاق ِ
قـتلوا رسول َ السلم ِ بادئة ً لتمزيق ِ الزقاق ِ
وتفـنَّنوا في قـتل ِ أحرار ِ العراق ِ على المذاق ِ
همْ هكذا الأشرارُ إقتحموا التسامحَ بالخناق ِ
ربّاه ُ كمْ جعلتْ سياساتُ التسامح ِ بالرياء ِ
أبناء َ شعب ِ الرافديـن ِ ضحيـَّـة ً للإفتراء ِ
والآن َ حكام ُ العراق ِشريفُهم ْ إبن ُ الزناء ِ
لا شيءَ يعنيهمْ سوى سوطِ التحكُّم ِوالثراء ِ
ورصيد ُ أموال ٍالكبارِ شهادة ٌ يوم َ القضاء ِ
هو هكـذا ثوب ُ التسامح ِ يُـرْتدى للإغـتناء ِ
لكن َّ أوصاف َ التسامح ِ لا تُغـطـّى بالرداء ِ!
أوگستا في 2010 – 21 - 08
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟