حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 01:11
المحور:
الادب والفن
إسمي أبوعيسى، حميدٌ، أي ْأنا
وأبي توفى قبل َ عشرين َ سنة ْ
أمـّا حياتي في مفاهيم ِ الهنا
فمسافة ٌضلـَّتْ كثيرا ً في الدُنا !
أمّي يقولُ الجارُ سدرَ المنحنى تمشي الهوينى ثمّ تسقط مثخَنة ْبالشوق ِوالأحزان ِوالنأي-الضنا !
أما شقيقاتي وإخواني فلا تسل ِ الخبرْ
نصفٌ رحلْ والآخرون َتشتتوا بين البشرْ
وبقيت ُ أزدرد ُ المرارة َ والعـِقاراتِ الأخرْ
شمسي تغيبُ مع الصباح ِوليلتي ملأى سهرْ
لا الدهر ُ ينصفني ولا الأقدام ُ تجتازُ الحفرْ!
هذا أنا جوّال ُ بين َ النائبات ِ على الإبرْ!
وشفاعتي أنْ سوف ترحمني المعابرُفي السفرْ
يا ليتني أجد ُ المعابرَ في مشاوير ِ العمرْ!
لا تـسألوني عن بداياتي البعيدة ْ
كانتْ بلابلَ تنشدُ اللحن َ السعيدا
ولعلها كانت ْ لآلئ من قصيدة ْ
خبَّأتها في سِفر ِأحلامي الوليدة ْ!
لكنها ضاعتْ مع درري الفريدة ْ
فغدوتُ توّاها ًمع نتفي الشريدة ْ!
لا تسألوني فالتحاور ُ لـن ْ يفيدا
والبحث ُ في دنيا المتاهةِ لن يعيدا
ما كان في الماضي عقيما ًأو سديدا
ألآن َيبدو أن َّ أحلامي أعيدت ْمن جديدِ
والبلبلُ الغرّيد ُ أجهش ُ في متابعةِ النشيدِ
كي يدخلَ الحبُّ المطارَدُ في ينابيع الوجودِ
فلربَّما تنمو المرابع ُ بعد عجفات ِ الحصيدِ
ويعودُ بيدرُ حقلنا المهجور ِمن زمن ِالجدودِ
ما أطيبَ الأحلامَ تسري ضحكة ً"ويه"الوريدِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟