أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - نحو سلطة العمال لموريس برينتون














المزيد.....

نحو سلطة العمال لموريس برينتون


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 10:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترجمة : مازن كم الماز
موريس برينتون
نحو سلطة العمال
1965

لقد تحسنت ظروف حياة العمال في القرن الأخير . الإفقار الذي تنبأ به ماركس لم يحدث . لكن الرأسمالية بقيت نظاما غير إنساني حيث الغالبية العظمى تخضع للسيطرة في العمل و يجري التلاعب بها في مجالي الاستهلاك و الترفيه . جرت موازنة زيادة الأجور بإطلاق و خلق حاجات مزيفة . في كل من الشرق و الغرب , ما يزال المجتمع تحت هيمنة الطبقات الحاكمة التي تسيطر على وسائل الإنتاج , و تستخدم الدولة لمصالحها الخاصة و المستعدة للمخاطرة بتدمير الإنسانية دفاعا عن مصالحها .
إن انحطاط النقابات العمالية و الأحزاب التقليدية قد ذهب أبعد كثيرا مما يجري الاعتراف به عموما . لا يمكن إصلاحها . فيجب عليها أن تتكيف مع النظام القائم , التي أصبحت هي جزءا هاما منه . إن انحطاط المنظمات العمالية , الذي هو نفسه نتيجة لفشل الحركة الثورية , كان عاملا رئيسيا في خلق لامبالاة الطبقة العاملة .
ينطبق نفس الشيء على الأحزاب الشيوعية . إنها عاجزة على حد سواء و رغم أنها تسعى إلى خلق نوع مختلف سطحيا من المجتمع ( أي رأسمالية الدولة حسب النموذج الروسي أو الصيني ) فلا يمكن تسمية أهدافها بأنها اشتراكية .
إن الطريق إلى الاشتراكية – و الاشتراكية نفسها – تعني الفعل الواعي و المستقل للعمال . إنها تعني نهاية الانقسام بين القادة و من يقودونهم . من خلال بناها التراتبية الهرمية الصارمة تشجع أغلب المنظمات "الثورية" هذه الانقسامات بالتحديد . سيكون المجتمع الاشتراكي مجتمعا تتخذ فيه القرارات من قبل مجالس العمال , التي تتألف من مندوبين منتخبين و يمكن استعادتهم , و حيث سيدير العمال أنفسهم الإنتاج .
يأخذ الصراع الطبقي اليوم أشكالا "غير رسمية" أساسا . يجب على الثوريين أن يكونوا فاعلين في هذه النضالات عوضا عن أن يحاولوا السيطرة على المنظمات التقليدية . إن مقاومة الطبقة العاملة لأصحاب العمل و قادة النقابات قوية كما كانت دوما . لكن هذه النضالات هي في الأساس أفعالا انعكاسية : إن أهدافها محدودة حتما . إذا كان على الطبقة العاملة أن تتعلم و تعمم خبرتها و إذا كان عليها أن تناضل في سبيل الاشتراكية فيجب عليها أن تشكل منظمات ثورية . ستكون هذه وسائل النضال , و ليست قيادة عامة مفروضة من الخارج .
إن فكرة أنه يمكن تحقيق الاشتراكية بواسطة حزب "نخبوي" , حتى لو كان يمارس الفعل "الثوري" باسم الطبقة العاملة , هي سخيفة و رجعية . مجموعة التضامن* لا تقدم نفسها على أنها "قيادة" أخرى بل فقط كأداة للنضال .

* مجموعة التضامن : مجموعة شيوعية تحررية بريطانية بين عامي 1960 و 1992 . مارست نقدا جذريا للرأسمالية و للتيار السائد في الحركة الشيوعية العالمية يومها . و كانت على علاقة وثيقة بالمجلة الشيوعية التحررية الفرنسية اشتراكية أو بربرية و التي كان كورنيليوس كاستورياديس منظرها الأبرز .


نقلا عن http://www.marxits.org/archive/brinton/index.htm



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبه بين النظام الستاليني و السوري : دروس الماضي و المستقبل
- كلمات في غياب مراقب الإخوان المسلمين السوريين السابق
- النقاب في سوريا
- عقد على خطاب القسم الأول للرئيس بشار الأسد
- مناقشة لموضوعات المؤتمر السابع لحزب الشعب الديمقراطي السوري
- أوجه الشبه و الاختلاف بين الله و الرأسمالية
- أحداث كومونة باريس
- عن الخرافة
- دفاعا عن الأناركية رد على مقالي الكاتب سليم نصر الرقعي عن ال ...
- ما الذي يعنيه أن تخرج في مظاهرة
- أزمة جديدة في حزب مأُزوم ( عن الأزمة الجديدة في الحزب الشيوع ...
- انتفاضات الخبز في مقابل الثورات المخملية
- الحرية ليست شأنا خاصا بالمستبدين أو الطغاة و لا بالنخب أو جي ...
- لماذا يجب الاقتصاد في التصفيق لأردوغان
- حادث عادي جدا
- تعليق على ما كتبه غسان المفلح و كامل عباس عن اليسار و اليمين
- الرهانات في -معاقبة- اليونان
- لماذا لا سادة و لا آلهة ؟
- تضامنا مع نضال العمال اليونانيين !
- لا رأسمالية بلا أزمة بيان الأول من أيار


المزيد.....




- خطة ترامب: احتلال أجنبي ناعم أو احتلال إسرائيلي عنيف.. ودهس ...
- مسؤول مطلع: -حماس- تشاور الفصائل الفلسطينية الأخرى للرد على ...
- م.م.ن.ص// أي جواب منتظر من النظام بعد رد الشارع المغربي الل ...
- قمع الدولة وصمت النقابات: الحراك الشبابي يحتاج سند الطبقة ال ...
- م.م.ن.ص// رؤية جدلية للصحة العامة (رؤية ثورية بديلة) الجزء ا ...
- في مؤتمر حزب العمال.. ستارمر يهاجم نايجل فاراج: -يُثير الكرا ...
- بيان هام للمكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حفيد مانديلا يشكر تركيا على دعمها لأسطول الصمود العالمي
- تسجيل صوتي لجمال عبد الناصر يجدد النقاش حول سياساته وأفكاره ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ م ش) تراسل وزير الفلاحة، ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - نحو سلطة العمال لموريس برينتون