أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني














المزيد.....

قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 20:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الدستور العالمي لحقوق الانسان في اول فقراتة يولد جميع بني الانسان احرارا بدون تمايز في اللون والعرق والدين . ويصل الوجوديون بلسان " سارتر" في الحرية الى قمة عالية بان الوجود يسبق الماهية وان كل انسان لايتحدد باي قانون سابق وان جوهر القانون ياخذ من ذات الانسان اولا واخيرا لان الانسان كذات واعية هو جوهر هذا الوجود . لكن كارثة انسان كرومانيون الحديث انة يولد حرا لكنة يجد طوق العبودية في كل مكان ويجد قانون السلطة القبيحة مقيدا اياة من كل اتجاة . وحين نستعرض جزئا من معاناة هذا الانسان المستعبد بقوانين السلطة القبيحة لانجد الا السجن والقيد وبرك الدم وسمل العيون والحرق وتقطيع الاوصال لان الانسان في بعض لحظات زمنة يتمرد على قوانين الجور. وقد تكون المعادلة مختلة حين تتارجح الكفتان فياخذ المظلوم حيفة من لحم السلطان ودمة . وتبقى مشكلة الانسان العصية ان المتسلطين هم وحدهم من يسنون القوانين ويفصلونها على مزاجهم ثم يقومون بتلبيسها على اجساد الاتباع والويل للمخالف والمتمرد لتلك القوانين المقدسة حين تاخذة السياط وتنال منة قيود الحديد في الزمن السالف او الدخول في نفق المخالفة والجنحة والجناية في زمن عصر الانسان الحديث . لكن الانسان بتطويعة للطبيعة وتغييرة لها قد غير في اول الامر نفسة وقوانينة ونسف قوانين الاسلاف والعهود المبادة . فكانت قوانين الثورة الفرنسية مختلفة تماما ونقيضا لكل قوانين الكنسية المبادة التي حرقت جسد " برونو" وكفرت غاليلو لانة خالف قوانين البابا وكتابة المقدس واكتشف كروية الارض . وظهر الانسان الحديث وتعبير الشعب والمواطنة والجمعية العمومية والتصويت الحر والقانون الجديد الذي يحفظ في اول الامر حق هذا الانسان الصانع والمبدع للطبيعة في الحياة والاخيار . واختلفت قوانين دولة "جورج واشنطن" عن قوانين التاج البريطاني حين وضعت في بداية مدخل نيويورك حاملة المشعل المنادية على كل المظلومين في اصقاع المعمورة واولئك الذين اكل لحمهم قانون الظلم حد العظم بان ياتوا فقط الى هذة الارض لينعموا بجنات الحرية . لكن ارض شرق المتوسط كما يسميها "عبد الرحمن منيف" لم تاخذ بنسق الثورات العالمية ومعادلة نفي النفي الماركسي فكل تغيير فيها يعود الى الوراء لياخذ من قوانين الاجداد لكي يوطد حكمة الشامخ بالاستبداد فيبقى فيها "جبر " القابع منذ الازل وراء الاغلال واحدا من شعب سجين . ولم تختلف قوانين الديمقراطية عن قوانين الديكتاتورية أو تتبدل تلك القوانين لان السلطات التي تحل محل البائدين تجد في تلك القوانين جوهرها ووجودها الحقيقي وهويتها الممزقة . لان الانسان في هذة الارض لم يتكون بعد كشكل ومضمون حقيقي ولم يتكون لة بعد ذلك الوعي الاجتماعي ليتكون في معادلة الجدل واثبات الهوية لانة مسلوب الوجود والارادة . فيبقى يمص من اثداء ماضية قوانين عبوديتة المفروضة . لذلك لم يتكون لة قانون انساني ثابت يكون لة مرجعية بل كان لكل طائفة قانونها المعبر والمحترب مع قوانين الطوائف الاخرى وكل طائفة تحاول فرض قانونها عبر مسك مقود السلطة واعطائة حق التشريع والحقيقة المطلقة عبر اجهزتها التنفيذية . وتتناسى هذة السلطات انها بهذا الصنيع تشرعن لكل الجماعات المتشددة من التمسك بكل قوانين الماضي ونفخ الروح فيها فربما نجد يوما قانونا يجيز جلد غير الملتحين او حالقي الشوارب او ان تقوم بعض الجماعات المتشددة مثلما قام احد قادة فيالق ارض شرق المتوسط بعمل سيطرات مكثفة من الانضباط الاحمر لاجل سؤال لابسي الزيتوني عن اخر خطب القائد و بيانات القيادة الرشيدة وكان السجن شهرا كاملا لكل من اخطا الاجابة من المساكين مثلما يواجة مغترف شربة من الماء قانون العقوبات الجنائي لانة اروى ضمائة من حر لايطاق . لذلك كانت اجهزة هذة الدول القمعية اول اهداف بنادق الموتورين حين تختل المعادلة السياسية ويصبح طرفها الايسر متفوقا على طرفها الايمن .
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1
- طارق عزيز والاكتشاف المتاخر
- الماركسية. تلك الحقيقة التي سيصلها الانسان
- منتظرنا القادم بعد ثلاثة شهور
- ارسلية الى XXL يا قناة -وصال-
- هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟
- - ويا أبا حاتم- الثورة التي وهبت جدي بستانا أخضر ..........1
- دعاء - الصباح- الجديد لكل عراقي
- من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة
- المجد للافتة تورنتو . الثورة مازالت هي الحل .
- مونديال العراق . مونديال الفرن
- وفشل الحاكم الجعفري
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- هل يتقبل العراقيون قادسية ثالثة ؟
- -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني