أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟














المزيد.....

لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لاخر الانتخابات الاسرائيلية بعد حقبة اولمرت يرى بوضوح ان وزيرة الخارجية تيسي ليفني قد حققت النسبة لاكبر من اصوات الناخبين وتفوقت بجدارة على خصمها القوي نتنياهو في مقاعد الكنيست لكن دفة قيادة دولة بن غوريون كانت من حصة نتنياهو الذي كون حكومة باركتها ليفني وصفقت لها من شغاف القلب . ولم يشهد المشهد السياسي الاسرائيلي صراع الشتائم والاهانات من اجل خشبات كرسي الزعامة ولم تهدد ليفني بالذبح والمفخخات وقتل بني جنسها من اتباع نتنياهو وتدمير المشهد الديمقراطي بكامل راكبية .
ولان التنظيم الاجتماعي يختلف اختلافا جذريا بين دولة بن غوريون النووية التي يكون الفرد الاسرائيلي اهم ركائزها و مقوماتها وهدفها الاول وبين دولة المسؤول في ارض الطوطم القابع في قعر التاريخ . ولان الفرد الاسرائيلي يعرف مقدما اهداف الاحزاب المتنافسة وكل برامجها السياسية والاقتصادية وماذا تقدم لة هو اولا دون سواة من توفير غذائة .صحتة. امنة وسكنة وتتنافس هذة الاحزاب فيما بينها في بناء العمارات والمستوطنات لكي يستلمها ذلك الفرد الاسرائيلي باقساط مخففة ومريحة او بعض الاحيان بلاثمن لذلك كان الاسرائيلي هو هدف صندوق الانتخاب السامي .
والاهم من ذلك ان مواقف الفرد الاسرائيلي وزعمائة لاتتشكل وتتكون لعنصر الطائفة والمذهب والدين والايدلوجيا بنظرية هذا أحبة وهذا أريدة بل التفكير باسرائيل بالمجمل لان اسرائيل هوية ثابتة غير قابلة للتبدل .
ويراقب الاسرائيلي اداء حكومتة من الالف الى الياء لانة هو من يكون خصمها و حكمها الاخير حين يخفق او يتلكا صاحب السلطة والامر في مهامة ويجد نفسة مقصرا في اداء واجبة تجاة الشعب الاسرائيلي فتكون شعبيتة اثرا بعد عين بين صفوف الاسرائيليين حين تلاحقة قضية رشوة او فساد او التستر على مختلس او التورط بقضية منح من الخارج الى الحزب الحاكم فيكون بين حبال الشرطة واسئلة المحققين الذين لايستلمون اوامرهم ورتبهم مباشرة من مكتبة المبجل بل من دستور كتبة الاسرائليون بالدم فتكون الفضيحة والتقصير نهايتة المباشرة في عالم السياسة الذي لايجني منة بعض الزعماء سوى الفضائح حين يكون عرضة للمسائلة عن كل يورو . ريال او دولار دخل الجيب خلسة . وتخضع حساباتة في بنوك الغرب الى محاسبة ومراقبة المالية التي لاترحم .
ولايصبح الزعيم الاسرائيلي سيدا مطاعا تاخذ كل مفاصل الدولة واجهزتها الحيوية والميتة اوامرها من مكتبة المبجل بتسلسل هرمي يصل حتى الى حلقات السلك القضائي والحقوقي ولايحلم هذا الزعيم ابدا ان يكون اشبة بقائد فرقة الاوركسترا حين يمسك عصا التوزيع التي تحدد للاخرين اصوات نغماتهم ويصبح بالتالي حزبة السياسي سيد الاحزاب و الامر الناهي في البلاد محتكرا في بداية مشوارة السلطوي فرص التعيين فارضا قوانين الغربلة والتمييز على الخريجين مالكا اطواقا امنية وسجونا سرية تقتل وتعذب وتغتصب ماتشاء من خصوم الديمقراطية التي يتبجح بها امنا بلا حساب او مسائلة بل ان هذا الحلم قد يكون كابوسا مخيفا حين يراود مخيلتة في عالم المنام حين تصبح الفضيحة بطعم الفخر يعتز بها لانها تزيد من شعبيتة وانفراج شواربة الكثة عديمة القيمة ولايميل هذا الزعيم الى تلميع تلك الفضائح بخطب منمقة بجمل باهتة تفتقد طعم الحقيقة لانها مغلفة بزيف الكلمات الفاضح التي لاتثمر عن شي سوى الاستمرار في مسكة دفة قيادة السلطة المبجلة وشراء الذمم لممارسة دكتاتورية المناصب في كل دوائر الدولة وجذب المتملقين عديمي الضمير والشرف والقيمة لانشاء كتائب من المرتزقة وماسحي الاكتاف وتفليس ميزانية الدولة بمكافئات وهمية كاذبة لمن هب ودب وهتف بحياة الزعيم المبجل من اجل البقاء مثل الغراب الاسود واقفا حتى الموت على خشبات هذا الكرسي اللعين .
ولايصبح سيد الكابينة الوزارية اسدا ضاريا يلتهم حقوق الرعية ويكون بون المخصصات المشرعنة بالقانون بينة وبين ابناء وطنة شاسعا كالبعد بين كالامازو وتمبكتو كما يقول المثل الافريقي .
ولايحبذ زعيم اسرائيل ابدا قصائد الشعراء وهوسات ودبكات " المهاويل " لانهم ببساطة في نظامة المعرفي من المنافقين الطفيليين الباحثين عن نقد الحياة بلا عمل ولايحسنون سوى التزييف . التملق والكذب.
واخيرا يغادر سيد اسرائيل كابينة الزعامة بعد انقضاء المدة بدون النظر الى الوراء سعيدا بما عمل من اجل بني وطنة ليعود مثل أي فرد عادي لايتفاخر بما ادى وعمل ابدا بنظرية المقارنة التي تحمل التبخيس للاخرين عبر تسلسل ابتداء بالصقور الى الحمائم .
لذلك كانت اسرائيل الصغيرة عصية . عنيدة على كل سنابك خيول الفاتحين والغزاة لاتسلم بكارتها طرية باول صفعة لان سهر حماتها يهون حين يدركون ان اصواتهم باذن الملك .
لكن ارض الطوطم تختلف تماما في واقعها المعاش عن ارض الميعاد ولايكون هذا الاختلاف كبيرا وملموسا في تجريد الكلمات سوى بازالة تلك النوافي التي تسبق كلمات الافعال لكي تعاد المعادلة بصيغتها المعكوسة حين تتجرد الافعال نوافيها وتكون المعادلة بصيغة جديدة يكون فيها الصراع على كابينة الزعامة يفوح برائحتة المقرفة البشعة . .
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- أسُود صباحك ياعراق
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...


المزيد.....




- تزامنا مع جلسة الحكومة اللبنانية حول نزع سلاح حزب الله... هل ...
- بعد فشل المفاوضات في غزة، مصر بين -كامب ديفيد- ومخطط التهجير ...
- البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
- ثمانية أطعمة تسبب الغازات، بعضها قد يفاجئك!
- إسرائيل -ستسمح بدخول البضائع تدريجياً- إلى غزة
- خلافات على السطح.. هل تصبح خطة احتلال غزة المسمارَ الجديد في ...
- إدارة ترامب تربط تمويل الكوارث للولايات والمدن بموقفها من مق ...
- موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبي ...
- رئيس -النواب- الأميركي يزور مستوطنة بالضفة الغربية وفلسطين ت ...
- الصين تتذكر التاريخ جيداً وستدافع عن الإنصاف والعدالة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟