أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - دعاء - الصباح- الجديد لكل عراقي














المزيد.....

دعاء - الصباح- الجديد لكل عراقي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 21:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دعاء " الصباح" الجديد لكل عراقي
برغم ان أمي تمسي وتصحا على ترنيمة ادعيتها العجيبة التي لم تقدم لها شيئا في حياتها الهزيلة بل زادتها سوئا حين اوصلت مفاهيمها ان تصدق ببلاهة كذب الاخرين المستغلين حتى لترنيمات الشفاة واحلامها من اجل السطة ومغرياتها الدنيئة . ولاني لا احتاج الادعية لعدم ايماني بان الكلمات قد تحل يوما محل الاشياء وتجرد الكون من ماديتة المكونة . وبرغم ان كل الادعية الماثورة في عالمنا الطوطمي كتبت بايدي واقلام كتاب الاديان والايمان ونسبت لزمن الانبياء والاوصياء والرهبان من اجل تجذير سلطة العقل الفقهي ولاغير . فهي لم تكن محفوظة في الصدور كما كان يقول مدرسنا في الاسلامية والعربية ايام المتوسطات ثم دونت بعد ذلك في كتب تاريخنا الكاذب . ومن الغباء ان نصدق ان ذلك العربي البليد كان يحفظ كل هذا الكم الهائل من كلمات غير مترابطة وصعبة الحفظ في زمن برابرة السلاطين الفاسد وهو الذي حل في ذيل التاريخ زمن المعلومة المنفلتة .
.و التاريخ الحقيقي المكتوب يخبرنا بكل وضوح فشل كل الادعية في تحقيق اغراضها وتحقيق ذلك الشي المرجوا من اغراضها حين حلت التجربة محل القياس والعقل محل النقل . ففشلت كل ادعية قساوسة اوربا المسيحية ايام الظلمات وعالم حكم الكنيسة في قهر الطاعون الذي اجتاح اوربا وقتل اكثر من نصف سكانها المقتاتين بالادعية ووصل الامر بهم حين عجز العقل عن فك لغز بكتريا الطاعون غير المرئية بالعين المجردة الى الخروج بالطوابير الطويلة لضرب الظهور بسلاسل الحديد من اجل تطهير النفس وكسب رضاء الرب الذي لم يستطع بكل كلماتة من وقف هذا الوباء القاتل حتى كان الحل من قبل مختبرات البايلوجيين الاوائل حين اكتشف المجهر وبدايات العقارات الاولية وامسى الطاعون وكل اصدقائة من الامراض الفتاكة في زمن" كان" بعد ان انكشف سر الوجود وحل لغز مادتة المكونة .
والدعاء في كتب المعممين على انواع مختلفة فمنها ماهو رئيسي ومنها ماهو فرعي. فالادعية الرئيسة تبتدا بدعاء الصباح لكل يوم بلا تعيين ثم يتسلسل الدعاء الى دعاء الايام من السبت الى الجمعة بلا انقطاع ثم يتسلسل الدعاء مع ارتفاع شدة الايمان الى قهر الظواهر الطبيعية مثل دعاء الخوف الى دعاء الرياح وجلب المطر ودعاء الغوث ثم اضيف اليها دعاء الطريق ودعاء ركوب السيارات والطائرات في زمن الحدثة ومابعد الحداثة . ويعتقد بعض المعممين ان بعض الادعية تخرق ظواهر الطبيعة المادية وتاتي بتفسير غير مادي للطبيعة لايعرفة الا الاولياء والراسخون في العلم بحركة من شفاة تغير واقع الانسان نحو الاحسن وتجعل من متقولها "سوبر مان" متفوقا على انسان "نيشة " . وتزخز كتب المعممين بقصص خيالية عن " الاولياء الصالحين" من الذين يملكون بعض من حروف "السرالاعظم " الذي يتكون كما كان يقول لنا الشيخ ايام الايمان على اكثر من 40 حرفا ولا ادري من اين اتى ذلك الشيخ ببقية حروف العربية الاخرى التي لاتتعدى 28 حرفا مستثنا منها حروف كلمة "جهنم" ليستطيع مالك الدعاء الطيران في الجو مثل الطيور و " صوارخ كروز ".
لكن العراقيين تاكدوا تماما بفشل الدعاء بالتجربة العملية بعد ان نفذ منهم الزمن ولم يستطع الدعاء بكل قوتة المقدسة من تحسين وضع الذين وقفوا بطوابير مليونية لطلب الحاجة بالكلمات القديمة والحديثة وفشلت كل ادعية الصالحين والمقدسين ان تاتي "بامبير" كهرباء يلطف حرارة الجو الناري التي حصلنا عليها من مولدات "بكين"ودولة ماو " التي لاتعرف الدعاء .
وبرغم فشل الدعاء الا ان العراقيين يترنمون بة لانة مترسخ في عقلهم الباطن لا من اجل قهر ظواهر الطبيعة وجلب الحظ الطيب بعض الاحيان بل من اجل التخلص من شر السلطة ومؤسساتها التي كانت عدوهم الاول والمرور من بين سيطراتها التي لاتفيد معها كل ادعية الخوف والاختفاء ولان مراجعة مؤسسات السلطة في العراق تتطلب صبرا على المذلة لاينفس عنها الا الاستعانة بكل ادعية الصبر للمرور من بين ماسكي السلاح وعيون رجال الاستعلامات وكلماتهم الحاملة للاهانة . لذلك كان لابد من كتابة دعاء جديد يقرئة العراقيون في كل اشراقة صباحاتهم .اسفارهم وترحالاتهم ليكون تعويذة تعلق وتحفظ في قلوبهم لتجنبهم شر المراجعات واهاناتها مادامت السلطة بعيدة عن ايدي الانسان الذي لم يتكون بعد .
"" الى كل من يسمع كلماتي .رجائي . توسلاتي . اهاتي .ندائي وحسراتي ها انا العراقي الذليل الفاقد للمواطنة في كل زمن وحين قد اتيتك بنفس حسيرة وقلب كسيرة . رجوتك متوسلا لا تذلني بالوقوف في باب دائرة او مستشفى واستجير بك من ان تتبدل جنسيتي وشهادتها او تركني الى مؤسسة او ملحقاتها .
ايها السامع للكلمات .التوسلات والحسرات لاتركني الى الذلة والمهانة بدوائر التجنيد .الجوازات . الامن والمستشفيات . التقاعد والرعايات في كل زمان ومكان "
فان لم يكن ممن ذلك بد ولم تنفع ترنيمة الدعاء في قضاء الحاجة
" فيا اتها النفس اجملي الجزعا ..... ان الذي تخشين قد وقعا "


جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعيد لنا اثبات -العراقية- المفقودة
- المجد للافتة تورنتو . الثورة مازالت هي الحل .
- مونديال العراق . مونديال الفرن
- وفشل الحاكم الجعفري
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- هل يتقبل العراقيون قادسية ثالثة ؟
- -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - دعاء - الصباح- الجديد لكل عراقي