أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مونديال العراق . مونديال الفرن














المزيد.....

مونديال العراق . مونديال الفرن


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 13:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ربما يكون هذا الحدث من وحي الخيال غير العلمي وغريبا حتى على تفكير الخيال الفنتازي المشوش بالخرافة المبتعد حتى عن واقع تفكير العقل غير المعقلن . فاذا سمي مونديال باريس بمونديال القرن ومونديال جنوب افريقيا بمونديال الاضواء البراقة وحفز هذا الامر قطر الى استضافة مونديال الحلم بمستقبل يمتد لاكثر من عقد في رحم الزمن لتحظى بشرف استقبال ابطال العالم ونجومة وتظهر مظاهر حضارتها في اعلانات هائلة من قبل كل فضائيات و شاشات كل دول المعمورة التي تجهل الموقع الحغرافي لشبة جزيرة قطر وكم هو عدد سكانها وما هو شكل نظامها السياسي ومن يحكمها . واذا كان حق قطر مشروعا من كل نواحيها القانونية وان اعاقتها التغيرات المناخية بموقع لايتغير في بيئة رطبة لايمكن ان يتحملها جلد القادمين من بلاد الثلوج والضباب ودرجات حرارة لاهبة تتعدى حدودا خيالية لاتالفها فروة راس الانكليزي او الالماني ذو العيون الزرقاء والدماء السكسونية الخالصة. الا ان قطر استطاعت قهر هذا الواقع البيئي الجغرافي حين جندت كل طاقاتها المادية من اجل تحقيق الحلم الى حقيقة في عيون صغارها الحالمين وخلقت بيئة صناعية اخرى غيرت من طبيعة موقعها الجغرافي ربما تنكشف في مدى الزمن القريب المفتوح عن جعل هذة الجزيرة الصغيرة جزيرة اسكيمو ثلجية تنخفض فيها درجات الحرارة عن صفرها المئوي . وانشات ملاعب عملاقة تتفوق على حجم مدن عراقية وبرودة مصايف السولاف وسرسنك وصلاح الدين ايام الشتاء و تستطيع تحمل عشرات الالاف من المشاهدين وتستهلك من الطاقة النورانية مالاتستطيع كل محطات الطاقة العراقية التي تعمل ليل نهار حدث اللهاث من تحملة .
واذا كان مونديال الدوحة سيضرب رقما قياسيا في تحطيمة للبيئة الحارة فان مونديال بغداد العراق الذي كان يتامل منة ان يكون كوريا جنوبية في المنطقة العربية وشرقها الاوسط وربما تستطيع من هزيمة اقتصاد حتى النمور الاسيوية مجتمعة والتي ماكانت تنافس اقتصاد ميسوبوتاميا الخيالي في منتصف عقد السبعينات حين استطاعت الصناعة العراقية من تشكيل كل الصناعات وخلق سلعة ذات جودة عالية بماركة عراقية مستقلة فانة سيكون مونديالا يغلفة الظلام والحر و سيضرب رقما خياليا بحرارة تفوق ال 55 درجة مئوية بمحرار تورشلي الزئبقي بينما تكون هذة الدرجة رقما كارثيا في محارير الفهرنايت . ولن تكون ملاعب سلاطين بغداد ببهجة ملاعب ارض "مانديلا " او اراضي " ال ثاني "المتلالئة كنجوم مشعة وستكون مجموعة الحلول المنقذة للمنظمين لانقطاع الكهرباء المستمر والحاد بسيناريو شراء مولدات تجارية عملاقة تربط كما يقول العراقيون في كلماتهم الشعبية " جطل " مع الخط الرئيس للملاعب وسيكون هناك "بروسيجر" علمي لتوزيع "تورجات " لايتات ضوئية تعمل بالبطارية على كل المدربين و اللاعبين حين تنقطع الكهرباء من اجل رؤية ارض الملعب واين تكون الكرة بين اقدام المتلاعبين بها لحين تشغيل المولدات ستعلن عنها سماعات الملعب بجملة تترجم الى كل لغات الدول المشاركة . لكن الشي المهم في كل هذا التنظيم ان "الفيفا" لن توافق على هذا السيناريو المذهل الذي لم يسمع بة احد حتى لو وقعت تحت اقوى الضغوط او قصف طائرات الشبح او تهديد مقراتها بالنسف الكامل من قبل مليشيات سوداء . ولن يشد الرحال الى هذا الفرن الحراري الصاهر للابدان حتى تلك الدول التي لم يراودها حلم اللعب في ارضية كاس العالم الخضراء ويدغدها يوما امل للتاهل لتلك النهائيات الساحرة . فاذا كان اشد القطريين تشائما يراودة امل حلم التنظيم فان اكثر المتفائلين العراقيين لن يدغدغ عقلة ابدا فكرة ان يكون العراق منظما لهذا العرس الكروي الكبير ولو بقي العراق وحدة و نظمت كل دول العالم حتى تلك التي لم تتكون بعد على خارطة الارض .
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفشل الحاكم الجعفري
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- هل يتقبل العراقيون قادسية ثالثة ؟
- -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مونديال العراق . مونديال الفرن