أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية














المزيد.....

-ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 23:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توصل "اينشتاين" في اخر نظريتة النسبية التي قصمت وكسرت ظهر المطلق ان كل شي متغير في الكون بدئا بالزمان الرياضي الى المكان النسبي ووجد في اخر ابحاثة ان سرعة الضوء هي الشي "الثابت " في هذا الكون المتغير على الدوام .
وان توصل قبلة " كارل ماركس" الى نسبية الزمان الفلسفي وان كل شي في هذا الكون يصيبة التغيير وان ثابت الحياة غير المتغير هو "المتغير نفسة " . والثابت في قوانين الكيمياء والفيزياء هو ذلك القانون الذي يكون مشروطا بالظروف الداخلية والخارجية بدئا من درجة الحرارة الى الضغط والرطوبة وملايين العلاقات الاخرى .
لكن الثابت في ارض "ميسوبوتاميا " كان يختلف عن غيرة من الثوابت العلمية وان اختلفت"ارض السواد "عن غيرها من الارض بتغييراتها السريعة بدئا بمناخها المتطرف الى حكمها المتقلقل ولازمها اللاثابت والمتغير في كل الاحقاب والازمان بدئا من كل السلالات . السلاطين .الملوك .الاباطرة . الخلفاء . الامراء الى الملوك الدستوريين . ورجال الجاك بوت الذين تعاقبوا عليها مثل الجراد جاثمين فوق انفاسها مثل الدرن التنفسي .
وان كانت كل سلطة تختلف عن الاخرى في منهجها للحكم والنظرة الى العبيد والمملوكين او الرعية والاتباع من ساكني هذة الارض . لكن كل هذة الحقب اتفقت على قاسما مشتركا في منهجها وقانونها الوضعي واقرت في عقلها الواعي على ثابت لم يتغير منذ النشوء والارتقاء الى الزوال والفناء عصيا على التغيير في كل تاريخ عصورها الغابرة وان تغير شكل ومسمى هذا "الثابت" عبر مسيرة العصور المظلمة . فتقاتلت سلالات العهد القديم فيما بينها وسملت عيون بعضها البعض . لكن كل ملوكها المتقاتلين كانوا متفقين على لبس الذهب والتنعم بلذائذ الاشياء وكنز المعادن والاحجار الثمينة المسلوبة من الغير في بلاطات القصور وبلغ بهم الامر الى دفن تلك النفائس الثمينة مع بقايا جثثهم المتعفنة في غياهب الارض وحفرها الرطبة بدل توزيعها على المحتاجين او توريثها للغير .
وحل الثلاثي المقدس " سلب . نهب . احتمل " حين حل الفاتحين الجدد محل الاباطرة والملوك الغابرين في اراضيها وان اختصم هؤلاء الفاتحين على التاويل والتفسير ومن هو الاحق بالخلافة والسلطان في اول امرهم وبلغ بهم حب المال والامتلاك والحيازة الى فضح بعضهم البعض حتى وصل الامر الى سباب الاعراض المقدسة ثم ضرب الرقاب في وقائع حمراء دامية .
واختلف كل فقهاء مللهم ومذاهبهم ومحدثيهم في كل شي من احكام الشرع بدئا بالوضوء الى اوقات الصلاة الى عدة نفاس المراة الى الخراطات التسعة فالنجاسات والطهارات لكنهم اتفقوا على الثابت غير المتغير في الدين الا وهو نسبة وحصة السلطان من السلب و الفقية من بيت المال وخمسة والجباية والخراج وكم ياخذ من الذمي وان المتقول على السلطان واملاكة وجوارية مثل المتقول على اللة ولم يتكلم أي فقية او محدث باعتراض على حصة الخليفة وملكياتهم الشخصية وكم يملكون من الاموال والدراهم والدنانير والضياع والاماء والقصور .
وازداد هذا الثابت ثباتا واكتسب شكلا مميزا وواضحا ومتمايزا واصبح ثابتا رياضيا بين رؤساء الكتل والطوائف والاحزاب حين اكتشف الغربيون النفط وسارت الحضارة الجديدة على مسار هذا الزيت الاسود المائل للخضرة الذي ابدع وصفة "حيدر حيدر " في رائعتة "وليمة لاعشاب البحر ب " ابانا الذي في الابار تقدست اسمائك " ومن اجل هذا الاب المقدس الغائر في غياهب الارض اتفق ساسة العراق المختلفين كل الاختلاف في الملبس والماكل وشكل اللحى والاتجاة والايدلوجيا على "ثابت" حصتهم المقدسة فقط من اشلائة وكم سيكنزون وتصل ارصدتهم المخفية وباسماء مستعارة في بنوك الغرب وماهي اخر انواع السيارات الفاخرة التي تصنع خصيصا لاعجازهم السمينة وان اقتتلوا فيما بينهم وسحل بعضهم جثث البعض او علقوها فوق الاعمدة وان كانت اول وجبة غداء دخل امعاء ثوار تموز غزالا مشويا في كافتريا القصر الجمهوري كما يقول صدام حسين في مذكراتة التي نشرتها مجلة الف باء في عام 1981 بعد انقلابة يوم الثلاثين ضد ثوار السابع عشر .واذا كان التاريخ قد وصف " فرديناند ماركوس " بحرامي القرن لانة سرق حصة ال 5% من اموال التعويضات التي دفعت لشعب الفلبين الجائع وكانت ترجمتها على شكل جزر خضراء وقصور وشاليهات فاخرة في محيطات الارض فان رفاق لة في درب" الحرمنة" قد نسيهم التاريخ من حساباتة سرقوا حصة 100 % من اموال الشعب .
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة -صفا- ونشر الغسيل وذكريات ماركسية
- لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟
- العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
- الشيوعية مجتمع الاحرار . هل تستحق الشعوب الذليلة نضال المارك ...
- ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء
- جهاز -حنين- القادم ......1
- بشرى - المعهرة- التي لم نبتشر بها بعد
- الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- أسُود صباحك ياعراق
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - -ثابت - الحرمنة في العقلية السلطوية العراقية