أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوباما..















المزيد.....

تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوباما..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 10:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد مرور بعض الوقت على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وفي خضم صراعين وقائيين (حربين استباقيين) pre-emptive conflicts واعتقالات للمواطنين الأمريكان والأجانب إلى آجال غير محدودة، أعلنت القاضية Sandra Day O’Connor بأن حالة الحرب ليست شيكاً على بياض blank check للرئيس(1). وجنباً إلى جنب مع أحكام المحكمة العليا العام 1971 والعام 1974: نيويورك تايمز ضد الولايات المتحدة، والولايات المتحدة ضد نيكسون.. كلماتها تتبادر إلى الذهن عندما أطلق موقع ويكي Wiki آلاف الوثائق السرية لما يعرفه بعض الأمريكان بالفعل. وفي هذه الوثائق، استمرار الرشوة والفساد على نطاق واسع للتغطية على مقتل المدنيين، وفبركة التقارير المقدمة من الأفراد العسكريين والخداع من قبل القادة السياسيين بشأن الحرب المستمرة منذ تسع سنوات على أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة.
لنضع جانباً أن سلطة الرئيس و "البنتاغون" مطلقة أثناء الحرب، في صحيفة نيويورك تايمز ضد الولايات المتحدة، رفضت محكمة أدنى lower court محاولات نيكسون منع نشر أوراق البنتاغون. ورغم أن هذه الأوراق كشفت كيف أن الرؤساء ومستشاريهم يتخذون القرارات الرئيسة دون الحصول على موافقة الكونغرس وخداع الصحافة والرأي العام حول الوضع في فيتنام بدعوى حماية الأمن القومي وتحاشي عرض جهود الحرب للخطر، بما في ذلك تعريض سجناء الحرب الأمريكان، فقد قضت المحكمة العليا بأنه إذا كان شيء من السرية مهماً للرئيس فيما يخص السياسة الخارجية، كذلك فإنها مهمة دور الصحافة في المحافظة على حيوية الديمقراطية(2).
علاوة على ذلك فقد حكمت المحكمة بالأغلبية بعدم دستورية "ضبط النفس المسبق prior restraint"، أو محاولة الحكومة منع حرية الكلام أو التعبير عن الأفكار في وقت سابق على النشر، معتبرة ذلك شكلاً من أشكال الرقابة المتطرفة(3). كتب القاضي Hugo Black: في التعديل الأول لدستور الآباء المؤسسين، تم منح الصحافة الحرة الحماية وواجب أداء دورها الأساس في ديمقراطيتنا. وجاء التأكيد على الصحافة لخدمة المحكومين وليس الحكام. أُلغيت سلطة الحكومة فرض الرقابة على الصحافة، ولتكون الصحافة حرة إلى الأبد في فرض الرقابة على الحكومة(4).
للحفاظ على نظام شمولي مقلوب inverted totalitarian system، يمكن للمرء أن يعترف بأن سكرتير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي بدأ فعلاً باستهداف تسريبات موقع ويكي ومؤسسه من خلال مكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووزارة العدل -Justice Departmen قال بأن هذه التسريبات تساعد العدو من خلال تعريض القوات المتحالفة وتقنياتها وستراتيجياتها للخطر. من منظور الحفاظ على الشرطة الوطنية والأمن الوطني، يمكن للمرء أن يفهم لماذا غضب رئيس الأركان المشتركة Admiral Michael Mullen وبشدة لنشر هذه الوثائق واتهم ناشرها Assange بقوله "على يديه دماء blood on his hands". لكن الحرب دائماً وأساساً غير مشروعة وتوجه من قبل الأقلية الحاكمة، ودائما تعرض القوات لأشد المخاطر، وتحد الحقوق curtails rights على نحو جذري لمثيريها وضحاياها.
قال اسنج (ويكي) أنه صار يشعر بخيبة أمل من تعليقات غيتس (و) مولن في حين شهد الأثنان وأشرفا على قتل آلاف من الأطفال والكبار في أفغانستان والعراق. وأضاف، فقط، كما فعلت بلدان أخرى، يلزم إجراء تحقيق واسع لأفعال القتل هذه في سياق التحقيقات الجنائية لأحداث الحرب. ومع أن شعوباً أعلنت أن الحرب على العراق التي قادتها الولايات المتحدة غير شرعية وتنسحب من أفغانستان، فإن اوباما ما زال مع الحرب ويوقع تمويلاً آخر للحرب بقيمة 59 بليون دولار، ولتصل إلى حروب التريليون دولار في أفغانستان والعراق. ولقد جُرّد المبلغ بدعوى الأموال اللازمة لتمويل برامج محلية. وهنا على المرء أن يتساءل.. مَنْ في الحقيقة: الدماء على يديه!؟
في كتابه "الإمبراطورية الأمريكية قبل السقوط American Empire Before The Fall"، يكتب Bruce Fein: في أوقات الحرب، فإن النظام الدستوري للرقابة المتبادلة والتوازن عند التنفيذ Constitution’s checks and balances يصبح مشلولاً.. السرية تلغي الشفافية/ الصراحة.. التجاوزات القانونية تهرب من الملاحقة والعقاب باسم الأمن الوطني. النظام الدستوري للإمبراطورية الأمريكية في مجال الرقابة المتبادلة والتوازن في عملية التنفيذ أثناء الحروب يصبح رمزاً لتدنيس سيادة القانون العام(5). وفيما يتعلق بالفضائع والحروب غير المشروعة في أفغانستان والعراق، علينا جميعاً أن نقف وقفة رجل واحد لدعم تسريبات ويكي ومنفذها اسنج وحرية الصحافة والتعبير. هذا لن يُساعد فقط على إنقاذ ديمقراطيتنا من الموت، بل كذلك إجبار ماكنة الحرب الأمريكية الهبوط إلى الأسفل. قد يأتي يوم تتسيد في الحقيقة والشفافية في مواجهة النزعة العسكرية الأمريكية وحروبها!
مممممممممممممممممممممممـ
WikiLeaks v. U.S. and U.S. v. Obama, By Dallas Darling,Aljazeera.com, 04/08/2010.
-- Dallas Darling is the author of Politics 501: An A-Z Reading on Conscientious Political Thought and Action, Some Nations Above God: 52 Weekly Reflections On Modern-Day Imperialism, Militarism, And Consumerism in the Context of John‘s Apocalyptic Vision, and The Other Side Of Christianity: Reflections on Faith, Politics, Spirituality, History, and Peace. He is a correspondent for http://www.worldnews.com. You can read more of Dallas’ writings at http://www.beverlydarling.com and wn.com//dallasdarling.
Notes:
(1) Irons, Peter. War Powers, How The Imperial Presidency Hijacked The Constitution.” New York, New York: Henry Holt and Company, 2005., p. 258.
(2) DeRouen, Karl R. Historical Encyclopedia of US Presidential Use of Force, 1789-2000. Westport, Connecticut: 2001., p. 220.
(3) The Concise Encyclopedia of Democracy. Washington, D.C.: Congressional Quarterly, 2000., p. 283.
(4) Hall, Kermit L. The Oxford Companion To The Supreme Court Of The United States. Oxford, New York: Oxford University Press, 2005., p. 776.
(5) Fein, Bruce. American Empire Before The Fall. Lexington, Kentucky: Campaign For Liberty, 2010., p. 118.

ترجمة: :عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!
- المهمة أُنجزت؟.. ليس للشعب العراقي!!
- تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق
- هل للعراق صفقات سرية مع جيرانه بخصوص المتمردين الأكراد!؟
- العراق.. إعادة ترحيل اللاجئين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر..
- تركيا وإسرائيل.. التحالف المجروح
- العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوباما..