أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..














المزيد.....

بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 16:57
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كان الشيخ علاء عبدالعزيز حزيناً بمنظر تواجد عدد قليل من جماعته الصابئة العراقيين بملابسهم البيضاء البسيطة، وهم يغطسون في المياه الموحلة لنهر دجلة احتفاءً بسنتهم الجديدة وفق طقوسهم القديمة.. "إنها مأساة حقيقية أن أرى مجتمعنا ينكمش إلى هذا الحد... في السابق، كنا نأتي في حشود من الناس ويستمر احتفالنا في النهر من الفجر حتى الغسق... حالياً ونحن قلّة هنا لفترة ما بعد الظهر ولا أحد منا غادر المكان. إنه لأمر محزن حقاً. الجميع متجهون نحو الهجرة،" وفقاً للشيخ- نائب زعيم الأقلية الثقافية للصائبة (المندائيون) ممن لهم نائباً في البرلمان- في طقوس يوم الثلاثاء الماضي على ضفة نهر دجلة في حي الجادرية وسط بغداد.
الصابئة معروفون أيضاً باسم المندائيين. يتكلمون بشكل تقليدي مجموعة متنوعة من اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح. يعترفون بـ آدم نبيهم، ويبجلون يوحنا المعمدان- لفظة saba آرامية تخص المعمودية baptise، بينما تعني manda.. المعرفة knowledge، وتعود جذورهم إلى عصور ما قبل المسيحية. ويعتقد بعض العلماء أنهم كانوا فرعاً للهرطقة اليهودية الذي انتشر جنوباً عبر أرض/ بلاد ما بين النهرين في القرن الثاني الميلادي.
بلغ عددهم بداية الثمانينات في العراق أكثر من مائة ألف، لكن هذا العدد أخذ في الانخفاض خلال الحرب العراقية الإيرانية وحرب الكويت التي كلّفت رأس النظام العراقي السابق رأسه.. وبالفعل تقلّص هذا المجتمع إلى ما لا يزيد عن خمسة وثلاثين ألفاً عند الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق، مع انتشارهم في ست مدن عراقية: بغداد، أربيل، الديوانية، الكوت، العمارة، والبصرة. حالياً، يُقدر عددهم بحدود الخمسة آلاف.
أضاف عبدالعزيز "نحن جزء من العراق، والعراق جزء منا... لدينا نفس التاريخ، ومستقبلنا واحد. نريد الأمن والاستقرار لنعود إلى بلدنا هذا، وليتسنى لكافة أعضاء مجتمعنا جمع لم الشمل في أسرة واحدة كبيرة." وحتى زعيمهم الشيخ عبدالستار عبدالجبار الحلو، لم يكن حاضراً لممارسة الطقوس الاحتفالية هذا الأسبوع من السنة والتي تمتد لثلاثة أيام وتؤشر لخلق العالم creation of the world، نظراً لسفره إلى استراليا- أكبر حاضنة عالمية للصائبة/ المندائيين- في زيارة لعائلته..
"أحداث القتل، السرقات، والتهديدات شملت العديد من أعضاء مجتمعنا.. وهكذا فالخوف يدفع باتجاه تخفيض أعدادنا... ومعظم مهاجرونا من الشباب،" قالها عدي سالم (28 عام)، بغد أن غمر رأسه في الماء ثلاث مرات.. لتطهير: الجسد flesh، النفس soul، والروح spirit."
في حي الجادرية- ضاحية راقية في بغداد- حيث اعتاد وزراء النظام العراقي قبل الاحتلال أن تكون لهم ديارهم هناك، كان للصابئة معبدهم مع مصلب على سقف تُغطيه قطعة قماش بيضاء، رمزاً للنقاء.
"منذ العام 2003، قُتل نحو 800 من أفراد مجتمعنا، لأننا ليس عندنا من أحدٍ يحمينا. شارك في هذا القتل عناصر من القاعدة، المليشيات أو العصابات،" وفقاً لـ سيف رفعت (20 عام)- المتحدث باسم هذا المجتمع.
مهارتهم في مجال حرفتهم، صاغة ذهب goldsmiths، كذلك جعلتهم هدفاً. في إبريل نيسان 2009 حصل سطو مسلح على اثنين من محلات المجوهرات في بغداد التي يديرها الصاغة الصابئة.. خلّف هذا السطو سبعة قتلى منهم ثلاثة من الصابئة.
يبقى أصل الصابئة لغزاً. ووفقاً لقادتهم، ولِدَ هذا الدين في بلاد ما بين النهرين، وشُرِّد إلى القدس، ثم عاد إلى موطنه الأصلي.. حالياً، انتشر أعضاء الصابئة من العراق إلى استراليا، إضافة إلى تجمعاتهم في إيران، السويد، هولندا، وألمانيا.
ممممممممممممممممممممـ
Iraq s last Sabeans take sad New Year dip in Tigris,By Sammy Ketz (AFP),uruknet.info,July 20, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!
- المهمة أُنجزت؟.. ليس للشعب العراقي!!
- تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق
- هل للعراق صفقات سرية مع جيرانه بخصوص المتمردين الأكراد!؟
- العراق.. إعادة ترحيل اللاجئين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر..
- تركيا وإسرائيل.. التحالف المجروح
- العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان
- القوات الأمريكية تُحول العراق إلى مقلب نفايات سامّة
- العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!
- صارت تركيا بطلاً حقيقياً للفلسطينيين
- سرقة وطن.. صار العراق: مشلولاً.. حزيناً.. فاسداً..
- تلوث ساحات المعارك باليورانيوم المنضب.. ولّدت محنة السرطان..
- المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..