أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!














المزيد.....

العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 20:10
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد

صيف عراقي آخر قادم بحرارته الحارقة. تُعَد أشهُر الصيف العراقية بين الأكثر حرارة في العالم. مولدات الكهرباء الخاصة- صغيرة وكبيرة- ليست فعالة في بلد تصل الحرارة في الظلّ إلى مستويات عالية تحوم حول 50 درجة مئوية.
حالما تصل الحرارة إلى مداها، يتساءل ملايين العراقيين لماذا بقيت إمدادات الكهرباء في السنوات التي تلت الغزو/ الاحتلال العام 2003 عند مستوياتها قبل سقوط النظام العراقي السابق، في حين ازدادت الحاجة إليها!
ما نراه في العراق حالياً غابات من المولدات الكهربائية- صغيرة وكبيرة- وأعداد لا تحصى من الكابلات التي تربط هذه المولدات بالمنازل والمحلات التجارية، ولتصبح معلماً (من المعالم الشاذة في البلاد، ويمكن مشاهدتها بوضوح في بغداد وضواحيها بما فيها من مخاطر على حياة الناس)، ومؤشراً لأسوأ الظروف التي وصل إليها العراق وأهله..
تحولت هذه الغابات (المولدات) من خلال "الأسود والنمور" المستغلين (بضمنهم ما يسمى بدور العبادة الإسلامية) إلى سوق سوداء جديدة تتسم بالاحتكارات وفرض الشروط الاحتكارية القاسية التي تتعدى السلب والنهب المالي إلى عدم الالتزام، والتحكم الكيفي بتشغيل هذه المولدات ودون الفترة المتفق عليها.. وخلقت ظاهرة مكانية لا يمكن العثور على مثيلتها في أي مكان آخر في العالم!!
يتصرف هؤلاء المحتكرون من أسود ونمور (أو من كلاب وثعالب) كما لو أنهم يشكلون وزارات كهرباء بحجوم صغيرة.. إنها تتواجد في كل ضاحية، بلدة، مدينة، وقرية في العراق.
ما ينقص هؤلاء الأسود والنمور هو نوع من الاعتراف من جانب حكومة الاحتلال في بغداد لإنشاء النقابات والاتحادات الخاصة بهم..
كل هذا يحدث والسلطات العميلة للاحتلال انحدرت إلى أسفل درك الظلام، في ظروف صراعاتها ومشاجراتها على مَنْ سيُشكل الحكومة الجديدة.. ومَن سيشغل هذا المنصب أو ذاك..
كيف لهذه السلطات أن تتجرأ ولو بمقدار ذرة لتزعم بالوطنية، في حين أنها ترى الشعب العراقي غارقاً في التراجع في ظروف تصاعد التخلف أكثر فأكثر، وفي نفس الوقت تمتنع عن تحريك حتى أصبع واحد لدرء الأخطار والظروف الشاذة التي تحيط بهذا الشعب المنكوب بالاحتلال وأقزام الاحتلال!؟
مَنْ لديه الحق في أن يسأل الحكومة: ماذا يحدث في هذا القطاع الحيوي!؟ مَنْ له الحق في أن يسأل: ماذا حدث لبلايين الدولارات التي انفقت لحل هذه المعضلة في هذا القطاع!؟ ماذا سيفعل البرلمان القادم تجاه هذا القطاع الهام!؟
اتصور (كاتب المقالة) أن لديهم بالفعل الجواب، وسيكون بالتأكيد:
نحن بحاجة إلى المزيد من مليارات الدولارات!!
ما يُقدمون من عذر ذهبي هو أن الأمن يأتي قبل الكهرباء (الحاجات الحياتية)، ولكن بربكم، إن كان لكم ذرة منه، أين هو الأمن!؟ وإذا تحقق الأمن في بعض المناطق، كما تزعمون، فلماذا بقيت تعاني من نقص الإمدادات الكهربائية حتى الآن.. طبعاً باستثناء منطقة الأقزام- الشريط الأخضر- وبيوت المقربين من أزلام الاحتلال!؟
لا يحق للغير أن يلوم العراقيين الواقعون بين ظروفهم الطاحنة في السوء على مستوى البلاد وبين المناورات والألعاب السياسية التي تمارسها هذه النخبة القذرة من وكلاء الاحتلال في حكم العراق.
إنها لعبة قبيحة مكشوفة لإشغال الشعب العراقي في صراعه لكسب ما يسد به الرمق من حاجاته الحياتية.. لكنهم نسوا أن معظم الثورات/ الانقلابات العنيفة وقعت في ظل لهيب تموز- آب، (بدءاً من الثورة السومرية التموزية الأولى في العالم بقيادة الزعيم السومري اوتو-حيكال/ سلالة الوركاء الخامسة- ضد المحتلين الكوتيين وطردهم من البلاد في الرابع عشر من تموز البابلي..)*
((وبعد كل هذا يتقدم عدد من المفكرين الوطنيين العراقيين بمذكرة إلى مكتب الإمبريالية العالمية- الأمم المتحدة- مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية.. ويحكم مَنْ سيُشكل مثل هذه الحكومة، وتَنقذ مَنْ في ظل الاحتلال!؟ ألم يكن الأجدر تكثيف الجهود باتجاه تعميق وتطوير المقاومة الوطنية العراقية الشاملة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة الوطنية المسلحة!؟. زوروا حديقة الأعظمية التي تحولت إلى "مقبرة الشهداء" قرب جسر الأعظمية- الكاظمية كنموذج لمقابر كثيرة لشهداء المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال والمنتشرة في أنحاء العراق.. ستعلمكم بالخبر اليقين.. والتوجه الوطني الرصين!!))
.مممممممممممممممممممممممـ
Iraqis face another scorching summer without electricity,By Fatih Abdulsalam, uruknet.info, Azzaman, June 12, 2010.
* أنظر، د. عبدالوهاب حميد رشيد، حضارة وادي الرافدين- ميزوبوتاميا- "العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية"، دار المدى للثقافة والنشر، دمشق 2004، الفصل الخامس.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارت تركيا بطلاً حقيقياً للفلسطينيين
- سرقة وطن.. صار العراق: مشلولاً.. حزيناً.. فاسداً..
- تلوث ساحات المعارك باليورانيوم المنضب.. ولّدت محنة السرطان..
- المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني
- قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!