أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان














المزيد.....

العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 08:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المناطق الأكثر تضرراً من العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان- تجارة المخدرات- هي: أوربا، روسيا, وإيران التي تستوعب بمجموعها 80% من المخدرات المنتجة في أفغانستان التي تساهم بـ 90% من إنتاج الهيرويين في العالم. رئيس وكالة مكافحة المخدرات في روسيا- V. Ivanov- لخّص الحالة بأن الوضع "في أفغانستان تشكل تحدياً للمجتمع الدولي- المنتدى الدولي.
ولّد الغزو الأمريكي لأفغانستان ظروفاً مواتية غير مسبقوقة لتجارة المخدرات في البلاد التي تشهد ازدهاراً حالياً في الواحة التي تغطي دول حلف شمال الأطلسي. وفي حين أن حركة طالبان منعت زراعة الأفيون، فإن التحالف الغربي قدّم حرية غير منضبطة لأفغانستان، وبالنتيجة تصاعد إنتاج الأفيون في البلاد أكثر من 40 مرة منذ العام 2001.
لتبرير تقاعسها، تزعم الولايات المتحدة أن زراعة الخشخاش هي الوسيلة الوحيدة للمزارعيين الأفغان لكسب عيشهم. هذا التبرير يترجم إفساح مجال أكبر لمضي أباطرة المخدرات في تجارتهم وجمع ثرواتهم على حساب حياة الشباب في أوربا وروسيا. مَنْ يزعم التعاطف مع الأفغانيين المحرومين- الولايات المتحدة وحلفاؤها- حولوا أفغانستان إلى مصنع عملاق لإنتاج المخدرات. وفي هذا الصدد، فإن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان، يُفترض أن يؤسس لبناء وسائل متينة لمحاربة تجارة المخدرات التي تهدد العالم.. (هذا إذا كانت النوايا والإداعات الإمبريالية صادقة.. وهي ليست كذلك بالتأكيد، بل معاكسة.. ذلك أن الهدف الرئيس إلى جانب نهب الموارد.. كذلك إلحاق أكبر تدمير اجتماعي بالبلد المحتل)..
"لا نستطيع إلحاق الهزيمة بالشر لوحدنا- يجب بذل الجهود من قبل المجتمع الدولي- كافة الدول المعنية،" قالها وزير مكافحة المخدرات الأفغاني-Zarar Ahmad Moqbel. من الواضح تماماً مَنْ هي البلدان المهتمة، لكن الولايات المتحدة ليست واحدة منها. الأفيون من أفغانستان لا يصل إلى الولايات المتحدة، على خلاف المخدرات من كولومبيا، حيث من الواضح أن واشنطن- الغير مبالٍ أزاء رفاه أمريكا اللاتينية- على استعداد للقضاء على حقول الكوكايين coka fields بهجمات جوية. وأضاف، بأن الولايات المتحدة لن تفعل الشيئ نفسه في أفغانستان، بل تركت الأمر لأوربا وروسيا لمواجهة العواقب.
حاليا، تجهز أفغانستان كمية تعادل ضعف المخدرات المنتجة في العالم قبل عقد من الزمن. أغلبية زراعة الأفيون (الخشخاش) تتركز في قندهار وهلمند. صارت أفغانستان العام 2010 كذلك من المنتجين الرئيسين للحشيش hashish، مع محصول بلغ حوالي 3000 طن. من السهل تخمين أين ستكون محطة تهريب المخدرات كأقصر طرق العرض في الشمال عِبر آسيا الوسطى إلى روسيا.
إن انتشار تعاطي المخدرات والإدمان addiction في روسيا تشكل أخطر التهديدات لأمنها الوطني. وليس سراً بأن لأفغانستان حدوداً شفافة تماماً مع جمهويات آسيا الوسطى، كما أن أغلب تجار المخدرات ممن تم القبض عليهم كانوا من مواطني الدولة الروسية.
تضم روسيا ثالث أكبر مجموعة من مدمني المخدرات في العالم (بعد أفغانستان وإيران). وفي حين كان عدد المدمنين رسمياً قبل عقد من الزمن في روسيا 369 ألفاً، فقد ارتفع هذا العدد إلى نصف مليون العام 2009. الواقع القائم أكثر إثارة للمخاوف من الإحصاءات التي تعكسها الرعاية الصحية، فالأرقام الأولية تبين وجود 2.0-2.5 مليون مدمن مخدرات في روسيا، بمعنى أن هذا العدد من الناس صاروا يعيشون خارج الحياة الطبيعية. ومن زاوية أخرى بالغة الخطورة، يتجسّد هذا الواقع في أن 20% من مدمني المخدرات هم من طلاب المدارس. كما أن أعمار 60% من مدمني المخدرات هي في حدود 16- 30 سنة، وتتعدى أعمار 20% منهم الثلاثين سنة.
تم وضع خطة للعمل المشترك ضد خطر المخدرات في منتدى التحالف الغربي المحتل لأفغانستان. تضمنت الخطة سبع نقاط تالية:
- مواجهة التهديد المفروض من قبل منتجي المخدرات في أفغانستان، يتطلب إعطاءها نفس أولوية الحفاظ على السلم والأمن الدولي.
- يجب توفير مليوني فرصة عمل، على الأقل، في أفغانستان، مع الأخذ في الاعتبار، بأن ثلاثة ملايين أفغاني حالياً يساهمون في زراعة وإنتاج المخدرات.
- يجب القضاء جذرياً وبلا رحمة على محاصيل الخشخاش في أفغانستان.
- يجب على قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان القضاء بنشاط على محاصيل المخدرات.
- يتعين على وكالات الاستخبارات تكثيف التعاون وتبادل منتظم للبيانات ذات الصلة.
- ينبغي على روسيا ودول التحالف الغربي القيام بالتدريب المشترك لقوات مكافحة المخدرات الأفغانية.
- يبدو أن هذه الخطة وكأنها جدول أعمال واقعي، لكن تجار المخدرات سيعمدون بالتأكيد إلى وضع العراقيل في طريق تنفيذها. العائدات الإجمالية الناجمة عن كميات المخدرات القادمة من أفغانستان تصل إلى 65 بليون دولار سنوياً (وهذا ما يعادل الناتج الإجمالي لبلدان مثل كرواتيا، سلوفينيا أو عائدات النفط في ليبيا، العراق). جزء صغير فقط من هذه المبالغ وبحدود 8% يستقر في أفغانستان، حيث يحصل المزارعون الأفغان على حوالي 500 مليون دولار، وبحدود 200 دولار سنوياً لكل مزارع. هذا الاعتبار وحده يوضح ببساطة المصالح الضخمة التي ترفض ستراتيجية القضاء على هذا الوباء والحفاظ عليه في أفغانستان.
ممممممممممممممممممممممـ
The Best-Known Afghan Business, Elena PUSTOVOITOVA, Strategic Culture Foundation,uruknet.info, June 14, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوات الأمريكية تُحول العراق إلى مقلب نفايات سامّة
- العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!
- صارت تركيا بطلاً حقيقياً للفلسطينيين
- سرقة وطن.. صار العراق: مشلولاً.. حزيناً.. فاسداً..
- تلوث ساحات المعارك باليورانيوم المنضب.. ولّدت محنة السرطان..
- المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني
- قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان