أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - حكايتان من العراق..















المزيد.....

حكايتان من العراق..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 18:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



ترجمة عبد الوهاب حميد رشيد
:1- العنف الإثني والطائفي يضرب كركوك..
موجة من العنف تجتاح كركوك العراقية الغنية بالنفط، وتستهدف العرب والأتراك.. عادت إلى المدينة مشاهد الجثث الملقاة في الشوارع والأماكن المفتوحة في الأحياء السكنية، مما دفعت قادة العرب والتركمان فيها إلى الدعوة لتشكيل جماعات أهلية للحماية. ويبدو أن هذا العنف منظم، طالما أن ضحاياه ليسوا سوى من التركمان والعرب.
"نُطالب بتشكيل قوة عربية تركمانية مشتركة... لحماية المجموعات العربية والتركمانية، حيث أن أعضاءها هدف مقصود للخطف، القتل، والاغتيال،" وفقاً لـ محمد الجبوري- رئيس المجموعة العربية في المدينة.
ألقى الجبوري باللوم، وبشكل غير مباشر، على الأكراد بسب التصاعد الأخير للعنف ضد العرب والتركمان، وحثّ الحكومة على السماح للعرب والتركمان إنشاء مليشيات مسلّحة للخدمة والحماية في المدن والقرى الرئيسة في المحافظة.
وفي إشارة للأكراد، أضاف الجبوري "نحن ندرك من هو المسئول عن الملف الأمني في مدينة كركوك... لا نسطتيع الثقة بأجهزة الأمن (في المدينة). يستمر الإرهاب ضدنا دون أن يتعرض أحد للمساءلة."
الجبوري طالبَ الحكومة ووزارة الداخلية بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة والمسئولين ممن يقفون وراء هذا العنف. "في الوقت الراهن، نناشد الدولة ووزارة الداخلية تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأحداث الأمنية."
المليشيات والأجهزة الأمنية المتعددة للكرد تسيطر عملياً على كركوك. هناك أكثرمن مائة مقر غير رسمي يُشرف عليها رجال الأمن والمليشيات المسلّحة الكردية التابعة للفصيلين السياسيين الرئيسين البرزاني والطالباني، وفقاً للجبوري.
البارزاني- رئيس الحكومة الإقليمية الكردية- يقود الحزب الديمقراطي الكردستاني، والطالباني- رئيس العراق- يرأس الاتحاد الوطني الديمقراطي. لدى كلا الفصيلين أجنحة مسلّحة مع آلاف المليشيات المسلّحة المعروفة باسم البيشمركة.
وأضاف: لقد حان الوقت للحكومة نشر وحدات من الجيش العراقي في المدينة. ففي حين تستعد القوات الأمريكية للمغادرة، يصبح وجود القوات المسلّحة العراقية في كركوك أمراً أساسياً. والمعروف أن الأكراد منعوا محاولات حكومة الاحتلال في بغداد نشر وحدات من الجيش العراقي في المدينة.
"نُطالب بحضور قوات عراقية في كركوك لأننا وصلنا إلى هذا الوضع الخطير، وقبل مغادرة القوات الأمريكية... نحتاج إلى حماية أهلنا طالما ليس هناك من تَراجع في عمليات الاختطاف والقتل، وليس هناك مَْن يُحاسَب... قادتنا، أبناؤنا، ضباط شرطتنا، وموظفي الخدمة المدنية لدينا.. أصبحوا جميعاً ضحايا في ظل هذه الظروف.. وليس هناك من أحد يستمع إلى شكوانا!"
مممممممممممممممممممممـ
Ethnic and sectarian violence hits Iraq’s oil-rich Kirkuk,By Marwan al-Ani, Azzaman, July 9, 2010.

2- تأسيس عراقي جديد.. حزب الكهرباء!!
يكاد يكون من المستحيل تحقيق وحدة العراقيين تحت راية واحدة أو حزب سياسي واحد، لكن هذا لا يعني عدم إمكانية العراقيين الإجماع على صوت واحد.. ففي ظل آرائهم المتباينة- وجهات نظر خلافية وصعوبات- هناك قوى من المحتمل أن تجمع بينهم.
هذه الوحدة ترتبط بوعي العراقيين وشعورهم الموحد بأنهم تحت القهر وأن حكومة الاحتلال وبقية الأمريكان والمسئول السابق بريمر غارقون جميعاً في الفساد، وظلّت الخدمات والمنافع العامة، رغم الوعود والاستثمارات الضخمة، أسوأ مما كانت في ظل النظام العراقي قبل الاحتلال.
هذه الوحدة التي تقوم على أساس مكافحة تدهور ظروفهم الحياتية المتجهة نحو الأسوأ، تكون أقوى من من أي أساس آخر، سواء كان فصيلاً أو طائفة أو مجموعة في العراق "الديمقراطي" الجديد.
تتجسد هذه الوحدة في حزب جديد في طور التكوين، حيث تتعمق ولادته من خلال ظروف القمع، التجويع، التشريد، التعذيب، الفساد، الاختطاف، القتل/ الاغتيال، والاغتصاب. هذا هو حزب الفقراء، حزب العراقيين التواقين للحصول على الخدمات المناسبة لبني البشر.
هل لنا أن نسمي التكوين الجديد "حزب الكهرباء" والمؤمل أن يأخذ بيد العراقيين للخروج من محنتهم- مستنقع الصمت.. (مستنقع الاحتلال)..
تمزّق العراق نتيجة الاضطهاد والغضب. انتشار الفقر على نطاق واسع، وعلى نحو أشد وأكثر حدة، من أي مكان آخر في العالم. فساد حكامه.. هؤلاء القابضون على السلطة ممن يقدمون الوعود الفارغة بتوفير الخبز والزبدة للعراقيين، صاروا في أكاذيبهم، سرقاتهم، خياناتهم.. عرايا.. ووصمة عار، ليس فقط بالنسبة للبلاد، بل في جبين العالم بأسره..
أنظروا حال رضع وأطفال العراق، والتقارير التي تتحدث عن تعرضهم للأسلحة المحظورة والفوسفور الأبيض.. ماذا عن القرع الشديد على الأبواب في وقت متأخر من الليل، غارساً الرعب في الأسر المسالمة!؟
هؤلاء الحكام (وكلاء الاحتلال).. ارتكبوا جرائم فظيعة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.. وماذا عن الفصائل السياسية الفاسدة ممن ارتكبوا في "نضالهم" من أجل السلطة سفك دماء مئات آلاف العراقيين، دون أن ينالهم العقاب!؟.. هنا صورة نيران جهنم، حيث يُعاني منها العراقيون منذ الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق..
وكأن كل هذه المحن غير كافٍ.. صارت البلاد كذلك بدون كهرباء، عدا أجزاء منها في محافظتي أربيل والسلمانية، ومعهما المنطقة الخضراء.. هل يمكن توجيه جهود المهندسين العراقيين والأمريكان لإصلاح الشبكة الوطنية.. وهل الفساد المستشري يفسح الطريق لتفعيل هذه الجهود!؟
العراقيون في وضع مرير ومشين bitter and disgraceful. وعزاؤهم تمثل في آخر انتفاضة عفوية أطلقتها أغلبيتهم الفقيرة احتجاجاً على شحة الكهرباء..
يحق للعراقيين الدعوة إلى إشراف دولي على الشبكة الوطنية. في الواقع، من المنطقي دعوة مراقبين وطنيين للإشراف على ملف الكهرباء، ومراجعة الأرصدة والشركات ذات العلاقة. لقد تعب العراقيون من الحجج والذرائع للفشل الجذري لحكومة الاحتلال القابعة على رؤوسهم لتوفير حاجاتهم الحياتية، بما في ذلك تحسين المرافق والخدمات العامة.
مممممممممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq’s newly formed ‘Electricity Party’,By Fatih Abdulsalam,Azzaman,July 4, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!
- المهمة أُنجزت؟.. ليس للشعب العراقي!!
- تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق
- هل للعراق صفقات سرية مع جيرانه بخصوص المتمردين الأكراد!؟
- العراق.. إعادة ترحيل اللاجئين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر..
- تركيا وإسرائيل.. التحالف المجروح
- العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان
- القوات الأمريكية تُحول العراق إلى مقلب نفايات سامّة
- العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!
- صارت تركيا بطلاً حقيقياً للفلسطينيين
- سرقة وطن.. صار العراق: مشلولاً.. حزيناً.. فاسداً..
- تلوث ساحات المعارك باليورانيوم المنضب.. ولّدت محنة السرطان..
- المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني
- قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - حكايتان من العراق..