أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق















المزيد.....

تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 10:41
المحور: حقوق الانسان
    


.
ترجمة:عبدالوهاب حميد رشيد
.الرسميون في حكومة الاحتلال ببغداد يطالبون بالصبر والهدوء
في حين يغلي غضب المواطنين من استمرار انقطاع التيار الكهربائي..
تواجه حكومة بغداد المؤقتة مظاهرات شعبية عارمة في أنحاء البلاد احتجاجاً على النقص الحاد في الإمادات الكهربائية. منذ أسابيع، ومشاعر الغضب تتنامى بسبب انقطاعات التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود- الناجم عن حاجة المولدات الكهربائية- وتعثر تشكيل حكومة جديدة.
قُتل ما لا يقل عن اثنين من المتظاهرين بتاريخ 19 من هذا الشهر (حزيران/ يونيو) في مدينة البصرة/ جنوب العراق عندما فتحت قوات الأمن النار على حشد غاضب بعد تخفيض فترة إمدادات الكهرباء إلى أقل من ساعتين يومياً (8.3%!!).
بينما جُرح 17 شرطي في الناصرية يوم 22 (يونيو) عندما اصطدم مئات من المتظاهرين مع قوات مكافحة الشغب خارج المكاتب الإدارية المحلية للمحافظة. كما وأصبحت الاحتجاجات حدثاً شبه يومي تقريباً في بعض الأحياء الفقيرة في بغداد.
شهدت الأزمة السياسية إصابتها الأولى بتاريخ 23/ يونيو عندما سلّم المحصّن embattled وزير الكهرباء (كريم وحيد) استقالته إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال (المالكي) الذي أصبحت محاولته تشكيل الوزارة لفترة ثانية محل شك..
"حقيقة أننا ما زلنا نحصل على القليل من الكهرباء بعد كل هذه السنوات، تجعل الناس مقتنعين بأن الحكومة لم تفعل شيئاً لهم. كان المالكي يعتمد على انجازاته الأمنية لضمان توليه ثانية منصب رئيس الوزراء، لكن هذه المظاهرات تُعبر عن رسالة بأن الأمن لوحده غير كاف. عليك أن تتعامل مع حاجات المواطنين،" قالها إبراهيم الصميدعي- محام ومحلل سياسي في بغداد.
تأتي الأزمة هذه في وقت يحاول المالكي وأقرانه تشكيل حكومة ائتلافية.. هذا بعد أكثر من ثلاثة أشهر على مرور الانتخابات العامة في سياق نتائج تصويت غير حاسمة. ومع تصاعد الغضب الشعبي، دعا المالكي وفريقه إلى الصبر والهدوء!!
" لا الحكومة ولا وزارة الكهرباء ارتكبت أي خطأ، كلتاهما أديتا واجباتهما. كل ما حدث هو التأخير في خططنا لزيادة الطاقة الكهربائية نتيجة العجز في التمويل الناجم عن الأزمة المالية الدولية التي ضربت العالم كله، وليس العراق فقط،" قالها Thamir al-Gadhban- رئيس مستشاري مجلس وزراء المالكي ووزارة النفط!!
ذكر مستشار آخر للمالكي- على الموسوي- بأن الحكومة اتخذت إجراءات غير مسبوقة للتخفيف من انقطاع التيار الكهربائي والتي جاءت نتيجة تخفيض الطاقة في بعض مناطق بغداد إلى ساعة واحدة يومياً (4.2%)!! ملايين العراقيين يعيشون مع حصة كهرباء أقل من ست ساعات في اليوم الواحد، وفق تقديرات الحكومة. ومعظمهم لا يستعيطون شراء أو تشغيل المولدات المستخدِمة للوقود... تبذل الحكومة قصارى جهودها لتوفير الطاقة للمواطنين بقدر ما تستطيع. نحن الآن نقطع الطاقة عن كافة بيوت الرسميين والمؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء (منطقة تجمع المؤسسات الحكومية وسفارة الاحتلال والخاضعة لحراسة مشددة في بغداد)!!
"بالنظر إلى المستقبل، فالحكومة مستمرة لاستكمال توليد الكهرباء ومشروعات البنية الأساسية التي بدأت بالفعل. هذه المشروعات ستنقذ البلاد من هذه المشكلة، ولكن لا يمكن حلها في غضون شهر أو شهرين أو حتى خلال عام. مثل هذه المشروعات تأخذ وقتاً."
قالت الحكومة أنها تنفق ما يقرب من 3.5 بليون دولار أمريكي على توليد الكهرباء ومشروعات البنية الأساسية في كل عام. صفقات لبناء محطات توليد الكهرباء وتحسين شبكات الكهرباء في العراق تم التوقيع عليها مع الشركات الدولية: جنرال إلكترك و Siemens، لكن النتائج ما زال أمامها سنوات.
الأرقام الصادرة عن السفارة الأمريكية تبين أن الطلب على الكهرباء كان في أعلى مستوياته على الإطلاق دوماً. يقول الرسميون والخبراء بعدم وجود طريق سريع لمواجهة الطلب المتزايد.
"الوزارة بحاجة إلى خمسة بلايين دولار سنوياً، ونحن نحصل على 1-2 بليون. وفقاً لخطتنا كان المستهدف توفير الكهرباء للعراقيين بمعدل 12 ساعة يومياً العام 2010 وبمعدل 24 ساعة يومياً العام 2011. لكن نقص التمويل أدى إلى تغيير كل خططنا، لن نستطيع بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء أو إصلاح القديم منها. لتحسين وضع الكهرباء، نحتاج إلى زيادة الميزانية،" قالها نائب وزير الكهرباء رعد الحارس لوكالة IWPR.
وفي الوقت الذي توحد أزمة الكهرباء المجتمع العراقي وتلحم الانقسامات الطائفية والاجتماعية، فالسياسيون الذين قدموا الوعود في الانتخابات لتحسين الخدمات صاروا يرتعدون من مواجهة الناس.
"معظم المرشحين لللانتخابات البرلمانية شخّصوا بشكل صحيح بأن نقص الكهرباء يشكل المشكلة الرئيسة في العراق. كافة الأحزاب والكتل السياسية قالوا بأن المشكلة تحتاج إلى حل جذري. خاضوا حملاتهم الانتخابية عارضين حلّها، لكن لا أحد قدّم تفصيلاً لكيفية الحل،" وفقاً لـ خالد الأسدي- عضو بارز في تحالف حولة القانون.
تعرضت حكومة بغداد كذلك لانتقادات شديدة بعد رفع أسعار الكهرباء بتاريخ الأول من هذا الشهر. وفقاً لـ عدنان رحيمه- عضو اتحاد المهنيين الكهربائيين- تضاعفت تكاليف معيشة الأسرة.
حكومة الولايات المتحدة التي انفقت 4.6 بليون دولار لإعادة اعمار قطاع الكهرباء في العراق تدعي تزايد الإنتاج بواقع 50% منذ العام 2003، لكنها ما زالت قاصرة عن مواجهة الطلب. قالت الولايات المتحدة بأن أزمة الطاقة عززت الحاجة إلى الاستقرار السياسي.
"عدم الرضا من بعض المواطنين بشأن عرض إمدادات الكهرباء المتقطعة، تشير إلى الحاجة لسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، وبذلك تُركز كل اهتمامها على توفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي،" حسب المتحدث باسم السفارة الأمريكية-Phil Frayne.
وفي نفس الوقت أخذ عامة العراقيين يفقدون صبرهم مع هذه السلطات. في ضاحية باب المعظم Bab al-Moadham وسط بغداد، تحاول أم عبدالله (49 عام) زيادة حصة عائلتها من الكهرباء ساعتين يومياً. "سمعتُ كافة وعود الحكومة بشأن إمدادنا بالكهرباء. إنهم يقولون هذا منذ أعوام. على هذه الحكومة أن ترحل وتعترف بأنها ليست قادرة على أن توفر لنا ما نحتاج لكي نعيش!"
ممممممممممممممممممممممممـ
Iraqi Energy Protests Grow,By Khalid Waleed,uruknet.info, ICR Issue 342, June 25, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للعراق صفقات سرية مع جيرانه بخصوص المتمردين الأكراد!؟
- العراق.. إعادة ترحيل اللاجئين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر..
- تركيا وإسرائيل.. التحالف المجروح
- العمل التجاري الأكثر شهرة في أفغانستان
- القوات الأمريكية تُحول العراق إلى مقلب نفايات سامّة
- العراقيون يواجهون صيفاً حارقاً آخر بدون كهرباء!!
- صارت تركيا بطلاً حقيقياً للفلسطينيين
- سرقة وطن.. صار العراق: مشلولاً.. حزيناً.. فاسداً..
- تلوث ساحات المعارك باليورانيوم المنضب.. ولّدت محنة السرطان..
- المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني
- قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق