أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي السعدي - الظاهرة الصوتية والظاهرة الانتحارية عند العرب















المزيد.....



الظاهرة الصوتية والظاهرة الانتحارية عند العرب


علي السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن الظاهرة الصوتية والظاهرة الإنتحارية عند العرب
عباقرة وأذكيا وأبطال ------ ولكن
الكثير من ظواهر المجتمعات ، تثير الدهشة بغرابتها ، لا لما تحمله من مفارقات لا تستقيم عل بناء منطقي متعارف عليه بين أمم الارض وحسب ، بل لطرافتها في الغالب التي لاتمتلك حيالها الا الإستغراب أو السخرية ومابين هذين الحدين يتقلب نظرك .
تلك الظواهر وجدت تجلياتها بصورة لافتة في تاريخ العرب منذ ماقبل الإسلام ، واستمرت بفعلها كجزء رئيس من السلوكيات العامة في مختلف أوجهها، وصولا الى التاريخ الحديث الذي لم يجد مسارب أخرى يسجل من خلالها حضورا آخر .
ومن أهم الظواهر التي يمكن رصدها ومتابعتها بإعتبارها الأكثر تجسداً في وقائع العرب الحاضرة ،هي على التوالي : الذكاء – الشجاعة – المكانة السياسية – فاعلية الثروة .
خمسة نماذج من بلدان عربية يمكن تقديمها لتبيان كل من الحالات المذكورة إبتداء من العامل الذي تعوّل عليه الشعوب في إنجازاتها الحضارية ، أي إرتفاع نسبة الذكاء بين أبنائها .
من البديهيات المعروفة عبر تاريخ المجتمعات البشرية ، ان كثرة الأذكياء في بلد أو شعب ما ، يجعل من ذلك البلد في مصاف التقدم على صعيد المنجز الحضاري ، ذلك لأن ارتفاع منسوب الذكاء ، يعني بدوره إرتفاع نسبة التعليم وانتشار الثقافة والوعي والقدرة على استيعاب التكنولوجيا ، كذلك إبتكار أنجع الطرق وأكثرها جدوى في مفاصل الحياة المختلفة التي تسهم في تطوير شعب الأذكياء ذاك ، أما اذا ارتفع مستوى الذكاء ليصل حدود الألمعية أوالعبقرية ، فسيكون الشعب المذكورفي أعلى سلم التطور ومثالا ملهما لغيره من الأمم ، ذلك ما تعارف عليه الباحثون في علوم المجتمعات وأحوال الإنسان .
لكن ماذا لو كان ازدياد عدد الأذكياء في بلد ما ، ينتج مجتمعاً متخلفاً وبلداً مهدماً؟ لابد ان ذلك يأتي في سياقات استثنائية قد تظهر في مرحلة زمنية حرجة سرعان ما يتجاوزها الشعب المعني بذكاء أبنائه ، أما ان تستمرطويلاً جارفة في طريقها أجيالاً وأزمنة وتراكماً حضارياً مفترضاً ، فلا معنى لذلك سوى في إحتمالين : اما ان الذكاء حالة فردية معزولة لاتنتج شيئاً محدداً لعدم القدرة على استثمارها إجتماعياً ، أو ان الذكاء حالة إدعائية لاحقيقة لها وإنما تأتي كتعويض عن مركب نقص جماعي وفردي معاً.
في واقع العرب ، يكفي لتبيان الحالة أخذ نماذج من بعض البلدان العربية لرؤية مدى تطابق شيوع الذكاء – الواقعي أو الإدعائي – مع تجسيداته الحقيقية ، لإظهار مدى التناقض بين العاملين ، وفي هذا تبدو حالة العراق نموذجية للمثال ، اذ يفتخر العراقي بأنه وريث حضارة عريقة لها فضل كبير على البشرية منذ أزمنة موغلة في القدم ، وفي عصور مضت ، ( أتهم ) العراقي بأنه صاحب عقل مركب يتفوق على غيره من شعوب المنطقة حيث فسر ذلك بتعدد الحضارات التي مرت على أرضه وتفاعلت فيه وعليه ، وهكذا نام العراقيون على تلك المقولة ثم صحو عليها فلم يجدوا لها اثراً ينعكس ايجاباًعلى حياتهم ، بعد ان رأوا أنفسهم يهيمون في بلدان أخرى بحثا عن مأوى ، أو يقتلون بالمئات ثم يواصلون الزحف حفاة مصطحبين أطفالهم حديثي الولادة تحت الشمس اللاهبة وهم موقنين بأن مصيرهم الجنة وان كل خطوة يسعون فيها لتأدية طقوس الزيارات المباركة تقربهم من النعيم ، لذا يصبح الموت ثوابا و( القتل لنا عادة ) وهكذا يتعطل البلد أياماً طويلة في كل مناسبة دينية لتأدية تلك الطقوس في وقت تلجأ فيه البلدان ( الذكية ) التي مرت بظروف حرب أو كوارث أو ماشابه ، الى تعويض ما فاتها بزيادة وتيرة عملها ونسبة استثمارها للوقت .
هذا في نصف العراقيين ، أما نصفهم الآخر ،فمازالوا متمسكين حدّ الإنتحار بالشعارات والفتاوى الكارثية أوالرموز التدميرية التي أودت ببلدهم وجعلته في مهاوى التخلف والإنحدار المخيف في كل ماله صلة بعالم الإنسان الذكي أو حتى متوسط الذكاء أو مادونه، ولم يكتفوا بذلك ، بل وللتعبير عن ( الذكاء ) الزائد ، إستجلبوا قتلة ومجرمين وانتحاريين من بلدان ( شقيقة ) ليزيدوا في تدمير وطنهم ومصادرة حريتهم وإغتصاب قرارهم .
ثم جاءت الإنتخابات التي يفترض انهم إنتظروها طويلاً ودفعوا من أجلها تضحيات هائلة ،لكنهم لم يحسنوا الإختيار وبعثروا اصواتهم بلا ( ذكاء ) لتأتي النتيجة وبالا عليهم ، طبقة من السياسيين المنتفعين والتابعين الذي كرسوا كل ( ذكائهم ) في كيفية زيادة أرصدتهم من جهة ، وجعل الإنحطاط شعارا رسميا للممارسات السياسية فلجأوا الى اعتى الانظمة الدكتاتورية المجاورة للعراق ، كي يساعدهم في حلّ مشاكل الديمقراطية في بلدهم .
وهكذا لم ينفع كل ماقيل عن الذكاء العراقي المتميز الذي لم يستطع تجاوز محنه وأزماته المتكررة .
وعن الذكاء كذلك ، تراه في بلد الشاطىء اللازرودي وصخور اللؤلؤء والمرجان ( لبنان) الذي ذهب جلجامش وانكيدوا ليقطعا أشجاره ويقتلا حارس غاباته خمبابا.
لبنان بلد العباقرة منذ ان قامت الدنيا ولولاه لكان البشر مازالوا قطعانا تسكن الغابات ، هذا ما تستنتجه من كلام بعض اللبنانين - سعيد عقل مثالا بجملته الشهيرة - هل كم أرزه العاجقين الدنيا – واذا أراد اللبناني ان يتنازل قليلا ويتواضع ، فقد يقبل بصفة ذكي جدا أو لامع الذكاء أو فهلوي على أقل تقدير ، أما غير ذلك فليس واردا قطعا .
هذا يعني ان لبنان ينبغي ان يكون بلد النموذج في كل شيىء ، لكن الحقيقة لاتشي بذلك ، فهو البلد الذي ينقسم أبناؤه على مباراة في كرة السلة فتكاد تصل الأمور جرّاءها الى حرب طائفية ، وهو البلد الذي يقف فيه سائق في منتصف الطريق ليحدث زميلا له شغل النصف الآخر من دون ان يلقي بالاً للسيارات التي ستقف بطابور طويل إنتظاراً لانتهاء الحديث ، كذلك هو البلد الذي لم يستقم به شأن الكهرباء يوماً ، وبدل ان يقدّم مكتشفات علمية تتلائم وعبقرية أبنائه ، فهو يكتشف أسبوعيا خلية للجواسيس ، أما دوائره الرسمية ، فحديثها يطول، مايستغرق إنجازه ساعة واحدة ، قد يستغرق أكثر من شهر ، واذا سألت عن السبب ،فكل دائرة تجيبك جواباً مختلفاً ، أما قوانينه ، فهي الأغرب من نوعها ، اللبناني الذكر يتمتع بكل الإمتيازات القانونية ، فإبنه لبناني تلقائيا وزوجته لبنانية كذلك ، في المقابل يعامل زوج وإبن المرأة اللبنانية كاقسى ماتكون عليه المعاملة فلا هو سائح ولا هو مقيم حتى صرخت اللبنانيات ملء افواههن احتجاجا على قوانين ( عثمانية ) من هذا النوع ، ومع ذلك يتباهى اللبنانيون بان بيروت هي ( أم الشرائع ) ، لكن الشرائع فقط بقيت معلقة في قول القائلين ولاتجد مصداقاً لها على أرض الواقع.
في الحديث عن الشجاعة التي قيل ان العربي يتمتع بها ، يمكن إظهارها في مكان مجاورحيث مثال سوريا ، وفيها بلغت الفروسية والرجولة والشهامة حدها الأقصى ، كل رجالها (زكرتية وقبضايات ) وكلهم مفتولي الشوارب جاهزين للعراك لاتمر ذبابة من أمام أنوفهم دون قتلها ،أما في السياسة فهم دائما رمز الصمود والتصدي والداعين الى المقاومة في كل مكان .
هذا مايحاول السوريون تقديمه عن أنفسهم ، لكن الواقع ليس كذلك ، إذ لابطولات سوى في المسلسلات والمخابرات التي تلتقط الأبرياء والضعفاء فتمارس عليهم كل (بطولاتها ) ، أما المسلسلات التلفزيونية ، ولخلو الحاضر من البطولات ما قد يجعل المسلسل موضع استهجان اذا اخترع بطولات تفتقد صدقيتها الواقعية ، لذا صممت لتكون جميعها تقريبا تستند الى سيناريوهات لحكايات تاريخية متخيلة – معظمها في فترة الإحتلالين العثماني والفرنسي – وهوما يجعل المسلسل أكثر جاذبية لإمكانية تمرير بطولات من تلك الفترة حيث لا أحد يمكنه التحقق مما حدث ، وعلى هذا باتوا ينتجونها بكثرة كتعويض عن بطولة مفقودة أو ليست موجودة ، إذ تشير الوقائع ان السوريين أبعد مايكونوا عن مسلسلاتهم ، ففي التاريخ القريب ، كانوا أول من انهار في معارك حزيران 1967، وفي حرب تشرين 1973، لم يصمدوا سوى بضعة أيام كادت اسرائيل بعدها ان تسقط دمشق لولا التحرك السريع للجيش العراقي الذي أنقذهم من هزيمة ساحقة - لم تمض سنتان على ذلك حتى كان السوريون يكافئون العراقيين بدعم التمرد الكردي في الشمال بعد توقيع اتفاقية اذار 1975 واتجاه العراق الى نوع من الاستقرار - ثم تلاحقت الهزائم السورية : تناثرت قواتهم في لبنان عام 1982الى درجة تثير الشفقة ، ثم اخرجوا من بيروت في شاحنات مهترئة ووجوه كئيبة ، بعدها توالت عربدات إسرائيل في الأراضي السورية ، إغتيال أحد قادة حماس في قلب دمشق ثم تبعه المسؤول العسكري لحزب الله بعدها جاء الإنزال الإسرائيلي على موقع الكبرللأبحاث النووية وتدميره وأسر العاملين فيه من دون ان تحرك سوريا ساكناً ، قبلها طردت زعيم حزب العمال الكردي في تركيا عبد الله أوجلان من أرضها خلال يوم واحد بعد تلقيها تهديدات من تركيا ، ثم خروجها من لبنان في يومين فقط وهي التي ماطلت طول عقود ، أما الحديث عن المقاومة والصمود ، فلم يجسّد يوما واقعا سوريا ، إذ بقيت الجولان محتلة بالكامل من دون ان يقوم السوريون باطلاق حجر واحد ناهيك بحركة مقاومة وبالتالي سجل عليهم انهم البلد الوحيد في التاريخ ربما الذي تحتل أرضه ولا يدافع عنها بأي نوع من أنواع المقاومة للمحتل ، بل لقد إنحسر ذكر الجولان حتى في الإعلام السوري .
أما عملاق العرب و( الأخ الأكبر) مصر المحروسة أم الدنيا ، فلم يلجأوا الى التاريخ لإنتاج مسلسلاتهم الا فيما ندر ، إذ أوجدوا بطولة صنعوا فيها بطلاً من المخيال الشعبي وعلى مقاسه، فهو يتمتع بذكاء خارق يتمكن فيه من خداع جهاز المخابرات الإسرائيلي فيقنعهم بقصة مفبركة عن أصوله اليهودية ومن ثم يهاجر الى اسرائيل لتقع في غرامه فتياتها ويتمكن من تجنيد بعض ضباطها الكبار كما في مسلسل (رأفت الهجان ) الذي نسجوا على منواله مسلسلات وأفلام أخرى ينتصر فيها البطل المصري دائما لأنه أكثر ذكاء وقوة من الاسرائيلي .
الا ان عالم المسسلسلات والأفلام المصرية بأبطالها الخارقين ، هو غير ه عالم مصر الحقيقي ، الذي لم يمنع إختراق إسرائيل لأدق الأسرار العسكرية كما في قضية الجاسوس الإسرائيلي ( باروخ نادل ) الذي ساهم الى حدّ بعيد في هزيمة 6حزيران عام 1967 بعد ان تعرضت المطارات والمراكز الحيوية المصرية الى ضربة مباغتة من الطيران الإسرائيلي تسببت بانهيار كامل للجيش المصري (1) .
لاشك ان مصر أنجبت العديد من العباقرة في مجالات الأدب والفن خاصة والعلوم الى حد ما ، لكن ذلك لم يشفع في منح مصر دوراً ريادياً أو قيادياً ، فرغم انها بلد مستقرنسبياً لم يواجه تحديات كبيرة ولاحروب طاحنة ودائمة كما العراق ، كذلك فإن شعبه من النوع المسالم الذي يميل الى المهادنة والطرفة والفرح ، الا انه بقي في حدود سقف متراجع من التطور الحضاري ، فمصر هي عملاق إقليمي على صعيد حجم السكان ، لكنه عملاق يقف على قدمين من طين وذلك لضعفه الاقتصادي واحتياجاته المتنامية ، لذا تحولت مصر الى ( رئيس خدم ) كما وصفها أحد الكتاب ، حيث لايتعدى دورها ترتيب مائدة الوساطات غير الناجحة في الغالب .
لقد بلغت الإستهانة بمصر درجة ان فرضت عليها اسرائيل شروطا قاسية قبل ان تعيد اليها بضعة كيلومترات مربعة ، فابتعلت مصر الكثير من التجاوزات : اضطرت لإطلاق سراح جواسيس إسرائيل في مصر ومنهم يوسف الطحان ، ثم أجُبرت على السكوت عن تفجير طائرتها ومقتل 36 من خبرائها العسكريين الذين أنهوا دراسات أكاديمة عليا في أمريكا ، كذلك رضخت في الموافقة على شراء البذور الإسرائيلية المعالجة بطريقة تقتل خصوبة الأرض ، ولم تحتج على محاولات اسرائيل تزوير الآثار المصرية ونسبتها اليها كما حدث في معبد أبو سنبل ، وعندما حوصرت غزة بالنار ، لم تجد مصر غضاضة في تنفيذ ذلك الحصار ومنع الإمدادات عنها رضوخا للطلب الإسرائيلي وصولاً الى بناء جدار عازل على حدودها ، اما عن وضعها السياسي ، فيكفي ان حاكمها تحول الى نوع من فرعون جديد ، لقد مضى على وجوده في الحكم مايزيد عن عقود ثلاثة مرشحة للإستمرار، وقد قتل مواطن مصري لأنه حاول الإقتراب من موكب الرئيس لتقديم شكوى عن حالته المتردية ، كذلك ينوي رئيسها نيل الخلود في شخص ابنه جمال المرشح لخلافة والده كما فعل بشار الأسد – ومافيش حد أحسن من حد- وفي وقت كانت فيه مصر تضع شروطها على دول منبع حوض النيل لضمان حصتها المائية وتهدد باحتلال مجرى النيل بأكمله اذا شعرت بتهديد مائي ، أصبحت تطالب على استيحاء من الدول الأفريقية الشريكة ان تتعاون معها لإعطائها حصة عادلة .
في الخليج والجزيرة العربية ، حيث الثروات البترولية التي درت أموالاً كثيرة ضمنت ان يكون الأمراء في مصاف كبار أثرياء العالم ، وقفت السعودية على رأس القائمة في دول الخليج ، لكن المليارات التي صرفت على عقود وصفقات عسكرية خيالية لتسليح الجيش السعودي ، وضح انها
( فالصو) حينما تعرضت لأول إختبار في المواجهة ، رغم انها لم تواجه جيشا متمرساً بالقتال ، ولا حركة منظمة من رجال شرسين ، بل مجرد حوثيين جياع يدافعون عن كراماتهم وحقهم في أرضهم ، وقد أدموا أنف الجيش السعودي وأسروا العديد من جنوده وضباطه ، كذلك نجح الحوثيون في الإستيلاء على قرى عديدة بعد ان طردوا القوات السعودية منها ، ثم فشل السعوديون في في تخليصها من سيطرة المقاتلين الحوثيين الا باتفاقات سلمية ، اما الإعتدال التي تحاول المملكة ان تبديه للعالم ، فيخفي تحته نفسيات متوترة قلقة ، فهم أصحاب مذهب أطلق مبدأ التكفير وتحليل القتل على الشبهة حتى للأطفال والرضع ، وهم من جعل الملوك مقدسين وصاحب المذهب نبياً وفتاوى التكفير نهجاً ، وفي وقت يتخم فيه أمراؤهم بثروات لاحد لها ، لايحسب شعبهم ضمن الدول السعيدة أو الرخية العيش ناهيك بسلبه أبسط مقومات الحرية الشخصية ، المرأة عفي السعودية ، مجرد مخلوق ناقص عقل ودين لذا يمنع عليها قيادة مركبة سيارة ناهيك بتبوء مناصب هامة في الدولة او المجتمع .
وعلى تلك الأمثلة وبنظرة إجمالية للواقع العربي ، نورد مايلي :
في إحصاء عام 1997، بلغت نسبة الأميّة في العراق 42 %، منها 30 %، بين الذكور 55 %، بين الإناث ، هذه الحقيقة المفزعة التي تنطق بها الأرقام، تجعل من قضية التعليم أحد أهم الأولويات المستقبلية للعراقيين، فمن بداهة القول، أنّ الإزدهار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية مرتبطة بشكل وثيق بالتعليم وانتشاره في المجتمع، وهذه المشكلة لا تطال العراق فحسب، بل هي تصيب معظم الدول العربية، فإن كان الأوضع المضطربة التي شهدها العراق والحروب والدمار الذي لحق به منذ أكثر من اربعة عقود ن كانت من أسباب تدهور التعليم فيه، فما هو سبب ذلك في باقي الدول العربية التي تنعم ببعض الهدوء والإستقرار ؟
ومن الحقائق المستندة الى إحصاءات وتقارير حول نسبة الأمية في العراق والأقطار العربية الأخرى نورد يلي:
110 ملايين نسمة من سكّان العالم العربي أميين، أي 40% من اجمالي السكان.
* 65.5 مليون نسمة عدد الأميين في سن الخامسة عشرة فأكثر في العالم العربي
• 62.3% في موريتانيا أميين.
* 53.9% في السودان .
* 48.6% من إجمالي السكان في مصر، أميين، .
* 42% في في سوريا.
أما عن التعليم الجامعي ، فبلغت النسب كالاتي :
4% نسبة التعليم الجامعي في موريتانيا، .
* 10% في المغرب .
* 11% في الجزائر، .
* 13% في العراق، .
* 17% في مصر، .
* 18% نسبة التعليم الجامعي في سوريا، .
* 29% في لبنان، .
وعند المقارنة في الدول الأخرى يظهر مايلي :
35% نسبة التعليم الجامعي في إسرائيل، .
* 49% في فرنسا، .
* 51% في كوريا الجنوبية، .
* 81% في أميركا، .
وفي موضوع قراءة الصحف اليومية تظهر النسب تفوقا كبيرا للدول الاخرى على حساب العرب ، فعلى سبيل المثال تباع 72.2 مليون نسخة من الصحف اليومية في اليابان، .
* 14.5 مليون نسخة يومياً تباع من صحيفة (يوري شيبون) اليابانية ويصل قرّاؤها إلى 37.6 مليون قارئ من إجمالي عدد السكان البالغ 125 مليون نسمة.
* 12.7 مليون نسخة يومياً تباع من صحيفة (اساهي شيبون) اليابانية وبلغ عدد قرّائها 30 مليون قارئ.
* 175 ضعفاً نسبة ما يقرأه الياباني عما يقرأه العربي.
وهل من داع بعد ذلك للسؤال ، لمَ نحن متخلفون عن ركب الحضارة.
لاشك أن المشتغلين بعلم الاجتماع والفلسفة والسياسة ورجال الأحزب وأصحاب العقائد والثوريين والمقاومين الخ آخر الفصائل ، سيجدون اجابات جاهزة ، يؤلفون كتباً ويقدمون دراسات وبحوث ويسطرون صفحات طويلة في الصحف ومواقع النشر الأخرى ، وبلغة بعضها متين صيغ بجمل متراصة ومقطوعات لغوية بارعة ، فيما كتب بعضها الآخر كيفما اتفق ، لكنها تجتمع كلها في خلاصة واحدة : كل مايجري للعرب كان بفعل مؤامرة ثلاثية الأطراف – إستعمارية – أمريكية – صهيونية – وقد ألغي من ذلك الثلاثي طرف رابع كان يطلق عليه الأنظمة الرجعية ، أما اليوم فكل أنظمة العرب قمة في التقدم والديمقراطية .
نتيجة مايكتبه أولئك ( العباقرة ) انها تزيد من احساسهم بعبقريتهم وبالتالي تميزهم بين شعوبهم ، رغم انهم لم يسالوا انفسهم لماذا كثرالكتّاب وقل القراّء في بلاد العرب ؟ لماذا لم تعد كل اطنان الكلمات التي تكتب كل يوم ، لاتؤثر على مجتمعاتهم ( الذكية ) بدورها ؟ هل كانت المجتمعات الاوربية اكثر ذكاء حينما هزتها كتابات جان جاك روسو وديكارت وهيجل وغيرهم ، فصنعوا ذلك الفكر الذي انتج دولة الرفاه والعقد الاجتماعي ؟
ومع كل التقدم الذي شهدته تلك المجتمعات ، فإنها لم تقل انها ( خير امة اخرجت للناس ) الا في مناسبة واحدة انتجت فيها النازية والفاشية ثم دفنتها الى الابد ، أما في أمم العرب ، فقد تحولت خير الأمم الى ذيل التطور فيما أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعنيان حالة إنتكاسية تأمر بالكفّ عن الاقتراب من مواطن الجمال واتباع كل ما من شأنه إطلاق الحقد ونوازع الشر الكامنة في النفس البشرية .
قد يكون ماورد أعلاه مجرد عرض سريع لواقع قائم ، وبالتالي فهو ليس بحثاً مستفيضاً عن حيثيات ذلك الواقع المتفق على تشخيصه ، لكن المشكلة ان وسائل الخروج منه لم تتوفر يوما منذ فلاسفة عصر النهضة الذين اتعبوا أنفسهم فيما كتبوا عنه وقالوا فيه ونادوا عليه ، لكن أحوال العرب بقيت عصية على الإختراق فاستمرت تجتر أزمنتها برتابة .
لم يستطع أحد مقاربة الاجوبة الصعبة لأسئلة سهلة: هل التخلف من مكونات العقل العربي نتجية لقرون طويلة من القمع وتقديس الحالكم ؟.
من اتيحت له الظروف ان يتصل بالغرب من العرب ، تلقى علومه باحدى طريقتين : مزيدا من التعصب والانغلاق اذا كان قد حمل عقائده وفلسفته الاسلامية ليواجه بها الغرب: فعاد السوداني حسن الترابي والجزئري عباسي مدني في الفلسفة مثلا ، يقابلهما ايمن الظواهري واسامة بن لادن في العلوم التطبيقية -وغيرهما المئات – ليتزعموا حركات متشددة وصل بعضها الى درجة اعلان الموت الشامل لكل مخالف .
أما امثال المصري أحمد زويل والعراقية زها حديد وقبلهما اللبناني حسن كامل الصباح في العلوم ، وأدونيس وسعد ابراهيم في الفلسفة مثلا ، فقد تلقوا الغرب بعقولهم لابعقائدهم ، لذا انتجوا ماهو مغاير انسانيا .
شخصية العربي محيرة بحد ذاتها وقد تصلح نموذجا لتفسيرتناقضات النوازع البشرية ، ففي الحرب ، عرف عن العربي انه في قمة الشجاعة حينا ثم في ذروة الجبن بعدها لكنه لايجد عيبا في الأخيرة انطلاقا من مقولة ( الكر والفر ) لذا فمن مواصفات الفارس الشجاع ان يقال عنه بانه كرار فرار ، وقد يكون ذلك ناتجا عن طبيعة حياة العرب في ايامهم الأولى ، فهم قد تعودوا الحروب ضمن نمط الغزوات التي تكون عبارة عن ضربات خاطفة يتبعها انسحاب سريع ، وهم لم يعرفوا القتال بانساق الجيوش الا بعد ظهور الاسلام ، ولما كانوا قليلي العدد بالنسبة للامبراطوريات التي واجهوها ،- الفارسية والرومانية – لذا استخدموا اسلوب الكمائن والغارات السريعة والضربات الجانبية وغيرها اضافة الى القتال المباشر ، الامرالذي مكنهم من انهاك جيوش اعدائهم التي اعتمدت اسلوب الزحف القتالي بأعداد كبيرة .
وفي وقت كانت الهزيمة تمثل عارا كبيرة في ثقافات الكثير من الشعوب وهو ماخلق سلوكية الانتحار عند القادة والمحاربين المهزومين كما في طريقة الهاكيري عند محاربي الساموراي (1) - وانتحار هتلر وبعض قادته في المانيا وظاهرة الطيارين الانتحاريين ( الكاميكاز ) في اليابان وامثلة أخرى ، فيما لم يشهد التاريخ العربي انتحار قائد أو محارب واحد نتيجة الهزيمة ، بل يجدون مبررات الالتفاف على كبرى الهزائم ليقللوا من شانها – سميت هزيمة 6 حزيران 1967 بالنكسة ، فيما اطلق صدام حسين على هزيمته المدوية في حرب الخليج الثانية ( أم المعارك ) .
العرب بدورهم ساروا في طريق الانتحار القتالي ، وهو اسلوب يفترض ان يعبر عن شجاعة تتجاوز الخوف ، اذ ان من اهم عوامل الخوف لدى الانسان هي الخشية من الاذى الجسدي الذي قد يصول الى الموت وهو العامل الاقصى المسبب للخوف ، ولما كان الانتحاري يعرف مسبقا انه سيموت ومع ذلك يقدم طائعا ، ما يعني ذلك في محصلته شجاعة فائقة .
لقد عرف العرب ظاهرة الانتحار القتالي مرافقة لعمليات الإغتيال السياسي ، وربما يكون ابو لؤلؤة المجوسي الذي اغتال الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب ، هو أول إنتحاري في التاريخ الاسلامي ، فقد كان يعرف انه سوف لن ينجو من القتل بعد تنفيذ عمليته ومع ذلك أقدم عليها طائعاً وان بقي دافعه الحقيقي مجهولاً .
ثم توسعت تلك الظاهرة مع الخوارج الذين نفذوا عدداً من العمليات المشابهة منها اغتيال الامام علي بواسطة عبد الرحمن ابن ملجم ومحاولة اغتيال معاوية وعمرو ابن العاص ، وبالتالي قد يعتبر الخوارج هم أول من جعل الإنتحار واجباً دينياً.
أما أبرز فعاليات الانتحار القتالي ، فقد جاءت على يد الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح ، اذ نفذ انتحاريوه عمليات جريئة مثل إغتيال الوزير نظام الملك .
في ذلك النوع من العمليات ، كان الانتحاري يقدم على فعلته من أجل عقيدة يعتبرها جديرة بالموت في سبيلها ، وهو يستهدف شخصيات في مواقع مهمة يعتبرها عائقاً أمام انتشار مايؤمن به ، الا ان تلك الصورة تبدلت بشدة في العصور الحديثة خاصة بعد سبعينات القرن العشرين ، حيث ظهر انتحاريون من نوع خاصّ .
ومنذ البدء كان الانتحاري العربي يختلف عن غيره من الانتحاريين في حضارات الشعوب ، ففيما ينتحر الساموراي الياباني أو القائد الالماني أو الاغريقي تخلصا من عار الهزيمة ، او يلقي طيار الكاميكاز بنفسه مع طائرته على سفن الاعداء في محاولة يائسة لوقف اندفاعها لاحتلال بلده ، يختار الانتحاري العربي بنسخته الجديدة ، أهدافا سهلة كالمستشفيات والأسواق والمدارس وأماكن التجمع العامة كي يقتل أكبر عدد من الضحايا بغض النظر عن انتماءاتهم أوأعمارهم أو مدى علاقتهم بموضوع الاستهداف ودوافعه ، وتلك صفة تعبر عن الجبن والعارفي موروثات كل الشعوب بما فيها العرب ، حيث يقول عنترة بن شداد ( انني اطعن خصمي وهو يقظان الجنان ) اي مسلح ومستعد للقتال ، لأن أنفة الفارس واعتزازه بشجاعته تأبى عليه قتل خصمه غيلة أو غدرا والا فهو ليس شجاعا ، وعلى هذا ففيما يفترض ان الانتحاري القتالي يتمتع بقدر من الشجاعة ، يكون في الواقع في اقصى حالات الجبن والخسة لانه تخلى عن قواعد الفروسية التي طالما تغنى بها العرب ، فاذا كان الفارس العربي يفتخر بكرّه على فرسان مثله ولايخجل من الفر أمام فرسان كذلك ، اذ لايعقل انه يفر من امام نساء واطفال ، ولايكر عليهم كذلك ، وان ترافقت مع الغزوات ظاهرة السلب والنهب وأخذ السبايا ، ليس لقتلهم ، انما لمبادلتهم باموال أو أسرى آخرين .
وعلى هذا ا يمكن الاستنتاج ان ظاهرة الانتحارالقتالي لم تدخل الموروث العربي الا بعد ظهور الإسلام ، اذ لم يشر التاريخ العربي قبل الاسلام الى تسجيل ظاهرة من هذا النوع ، ذلك لان المنتحر القتالي ، انما يقدم على ذلك لنوازع عقائدية او ايديلوجية ، اي ان الاقدام على الانتحار ينبثق من دوافع ( ايمانية ) كما أسلفنا ، وهو يستهدف ايقاع اكبر عدد من الضحايا جراء العمل الانتحاري ، وبهذا يختلف عن الانتحار لنوازع فردية حيث لايلحق الضرر الابالمنتحر ذاته .
أما عن وصف العرب بأنهم ( ظاهرة صوتية ) فهو ملحوظ الى حدّ كبير اذ يميل العرب بصورة عامة الى الاطالة في الحديث وقد كثرت في اللغة العربية المرادفات التي تعبرعن معنى واحد ، أو المتقاربات اللفظية لمعان مختلفة في مفردات متشابهة .
كانت حياة العرب تقتصر على ممارسة مهنتين أساسيتين : الرعي والغزو ثم التجارة في سكان الحواضر المدنية ، وهي مهن كانت توفر اوقات فراغ كبيرة يقضيها سكان الصحارى في السمر ومطارحة الأشعار،ذلك لأن تلك الاعمال موزعة على الطبقات الاجتماعية كل حسب موقعه ، فالرعي يمارسه العبيد أو الفقراء من ابناء القبيلة لقاء اجر معلوم غالبا مايكون رؤوسا من الماشية ، أما الغزو فمن اختصاص فرسان القبيلة وسادتها ، والغزو ليس عملا تمارسه القبائل بشكل مستمر ، اذ يقتصر على طلب ثائرأو رد فعل على غزو مضاد أو طمع في وفرة ماشية عند قبيلة معادية أو صراع على امكنة الرعي ومصادر المياه وهكذا ، كذلك فإن هناك أربعة اشهر في السنة تسمى الاشهر الحرم ، يمتنع فيها العرب عن الغزو لأي سبب كان ، وبالتالي يمكن اعتبار الغزو( عمل ) موسمي في الغالب كما هي التجارة المقتصرة على (رحلة الشتاء والصيف ) كما عرفتها قريش وغيرها من القبائل .
اما الاسباب الاخرى للظاهرة الصوتية فتكمن في ان العرب لم يعرفوا التدوين على نطاق واسع قبل ظهور الاسلام وكان عدد من يجيد القراءة والكتابة محدود جدا اذ يقتصر على بعض الشعراء والسادة الكبار ممن اتيحت لهم فرصة التعلم في حواضر المدن او اثناء رحلاتهم التجارية او الاحتكاك بابناء الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية والزرادشتية ، لذا كانت المشافهة هي النمط المعتمد في ثقافتهم ومن هنا كانت اشعارهم قد وضعت في قوالب شعرية ذات شطرين يسهل حفظها وتناقلها ، وهكذا وعلى رغم تقلبات الازمنة واتصال العرب بالحاضرة المعاصرة واستخدام منجزاتها على نطاق واسع في حياتهم اليومية ، الا ان موروثهم غير المتحرك او المتفاعل ، مازال يحكم سلوكياتهم بنسب مرتفعة في كونهم ( ظاهرة صوتية ) يمكن تفكيك عناصرها الأولية الى معادلة من نوع : ذكاء دون انتاج ، وعبقرية دون ثمرة وانتحار دون هدف وسياسة دون تأثير.
وهكذا تذهب المسلسلات السورية الى استذكار زمن البطولات العربية ، فيما تتغنى مصر بعظمة الفراعنة ويتباهى العراق بفتوحات آشور وبابل ومجد بغداد في عصورها الذهبية ، فيما يتوه لبنان بذاكرة الفينيقين ومراكبهم متقنة الصنع أو ابجديتهم الحروفية ، وتمجد السعودية نفسها بكون ملكها خادما للحرمين وثروتها مضرب مثل ، لكن ذلك كله يبقى ( ظاهرة صوتية ) لاصلة لها بواقع مختلف يشير الى عكسها .

(1) : تحطمت الطائرات عند الفجر – كتاب للجاسوس الاسرائيلي باروخ نادل الذي اخترق مصر بصفته تاجرا تركيا ، وشكف ادق اسرارها ما اسهم في حسم معركة جزيران 1967 .



#علي_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاجيل فتدويل... بانتظار التعجيل
- عندما تسرق الحقوق
- البصرة انموذجا
- الشباب الطموح والمصير المجهول
- عن الواقع الاعلامي في العراق بعنوان يتامى الاعلام
- صناعة الجنون والهستيريا
- فتوى....كفارة الانتخابات..!
- شارع الوطني في البصرة ....عندما كان حي يرزق
- حوار مع بدوي من صحراء الربع الخالي
- شباط ..شهر الحب والوفاء والتفاؤل
- المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي
- الرجل عندما يفقد عضوه...!
- أخجل منكم جميعا..لكنني أقولها
- اليمين يتعرى ويترنح
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- قساوسة المالكي ورؤوس هيدرا وجدائل إليزابيت2


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي السعدي - الظاهرة الصوتية والظاهرة الانتحارية عند العرب