شباط ..شهر الحب والوفاء والتفاؤل

علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 15:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

قد يتشائم البعض من شهر شباط (فبراير) الا إنه شهر مميز عن بقية أشهرفصول السنة , قد تكون تجاربهم الذاتية خائبة فأشاعوا خيبتهم على الشهر كله , فأسقطوه وتشائموا منه , ومع ذلك يبقى شباط بطبيعته وسحره شهرا مميزا وحلوا في عطره ومذاقه ودفئه .
الحب وعيده في شباط...وهو يحتضنه لتحتفي به كل شعوب البشر مبشرا بالخصب والعطاء .
الربيع ونشاطه ينطلق من شباط....وهو الشهر الذي يتطلع المرء من خلاله طويلا للطبيعة ليملأ عينيه من جمالها وسحرها , وفيه يتفحص الفلاح أشجار بستانه ويهيأها لموسم العطاء والانتاج .
شهر شباط والمرأة ...يقال ان المرأة من مواليد شباط امرأة اجتماعية الطباع قادرة على التعامل بشفافية مع جميع الوان البشر ,حيث يتطلع اليها المرء طويلا ليكتشف قدرتها وثقتها بنفسها وتفتحها لحب الناس والدنيا .
ويقال ايضا ان شباط والمرأة حين تتزوج فيه تكون رقيقة القلب ... محبة ومهيأة لان تكن أم حنون تلد طفلا بشوش .
شهر شباط ...موعد بيوض الاسماك توعدت في الشرائع والحكومات لانزال العقاب لمن يتجاسر ويصطاد الامهات والذكور....
شهر شباط....موعدا مع الخصوبة والعطاء,يبدأ فيه بحراثة الارض الخصبة وتهيأتها للبذر والزرع والسقي والاخضرار ...
شهر شباط ....تفائل فيه البشر ايام بابل وسومر وتقدموا لطي صفحات النزاع والشجار والخلاف .
شهر شباط....أهم شهر للفقراء والمساكين وفيه أيضا أهتم الاقدمون بمعرفة التوقعات الطبيعية والتكهن بها وسمي ب ((علم البواحير))فكان البابليون يعرفون من شهر شباط هل الموسم القادم موسم خير أم قحط وجدب .
شهر شباط....تبدأفيه نخيل الجنوب ببشرة الثمر , فيطلع الطلع محطما غشاءه فاتحا بذوره للقاح والثمر , وفيه أيضا تنتشر وتفوح رائحة طلع ذكور النخيل وتتداخل في بيوتنا وبساتيننا , مبشرا بالخصوبة والثمر والعطاء , مما يجعل له تأثيرا ساحرا في نشاط البشر ...للحب والجنس والزواج .
في شباط ينطلق الربيع...لتغرد العصافير وتبني أعشاشها ,وفيه غنى فريد الاطرش أغنيته البديعة ..الربيع .
في شباط ...أذكركم مرة أخرى بعيد الحب...أمنياتي للجميع وموقع الحوار المتمدن مزيدا من العطاء ولكتابه وقراءه كل الود وباقات الزهور .

#علي_السعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل