الناشطة والكاتبة وجيهه الحويدر...شمعة في ظلام دامس

علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 09:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المسعى الانساني للاستاذة وجيهه يدفعنا لان نحيي خطواتها وتوجهاتها , هي التي تسعى لرفع الحيف والظلم والاجحاف عن المرأة وإسقاط النظرة الدونية السائدة في المجتمعات العربية وبالاخص المجتمع السعودي .الاستاذة الحويدر تتعامل مع موضوع المرأة باعتبارها انسان فوق اي اعتبارأخر ,وهي التي تسعى , على الدوام , الى إشراك المرأة بالرجل في واحة المواطنة , المساواة, العدالة وحق العمل ,وحق الحياة ,وحق الكلمة .
من خلال متابعاتي لمقالاتها وتوجهاتها ولقاء قناة الحرة لها ومشاهدتي للقائها والاستاذ عبد الله بن بخيت ,الكاتب والروائي , تيقنت عمق دعوتها والحاحها في قلب وتغيير الكثير من المفاهيم السلبية والخاطئة في مجتمعها , وهذا حق مشروع وليس تطرفا أو دعوة بوجه دين او قيم دينية ,حيث تركز على - هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر- السيئة السمعة وباعتبارها جهازا سلطويا ارهابيا يمتلك الرؤيا القاتمة والمذلة للمرأة والرجل على السواء , باعتبارها فتنة تتوقد الى من يريد إشعالها ..!
في العراق , مطلع السبعينات من القرن الماضي ,شكلت سلطة البعث جهازا قمعيا خاصا ,وجهاز شرطة خاص ايضا ,اسمته (شرطة الاخلاق) من خلال ممارسة هذا الجهاز , السيئة والمذلة ,تعرضت المرأة العراقية لكثير من حالات الاهانة من على مقاعد الدراسة وساحات العمل وفي الشوارع ايضا , وانتهكت كرامتها وحريتها .كانت (شرطة الاخلاق ) تستعمل المواد الكيماوية الحارقة في رشها على ملابسها وجسدها , واستعملت ايضا الاصباغ والالوان , دون مراعاة للقيم والاخلاق التي كانت سائده في مجتمعا علمانيا طموحا . لم يحل هذا الجهاز الا بعد ان لمست قيادة البعث انه بدأ يهز كرسيها ويدخل انفه في خفايا السلطة ورموزها ولذلك قررت تفكيكه .
هذا مااعادته السيدة وجيهه الى ذاكرتنا المتعبة في ظل فوضى عارمة وشاملة ,أجواء التحريم الجديدة في سلطة جديدة قديمة ,تحت أجواء الخوف والرعب ,وسعيهم في الاخلال بكل شيء ,في الطائفية والاثنية , في موازين وقيم التمدن ,في المواطنة وحرية المواطن .
أحيي السيدة الناشطة والكاتبة والانسانة ,وأحيي كل من يسعى الى إيقاف المجتمع على قدميه , والى من يسعى الى وقف التدهور بوجه الساعين الى الايغال في توسيع هوة التدمير والظلم والاستبداد والتخلف .أحيي مساعي السيدة الحويدر في مساعيها الانسانية لوقف التدهور في حياة المرأة ولحريتها والتي اكثروا من سجونها حيث أصبحت المرأة النزيل الدائم فيها والذي لايستحق الرحمة والغفران .

#علي_السعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات