من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة..؟

علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

منذ مدة طويلة أركنت المسيحية على رفوف الزمن وتم ابطال مفعولها في تقرير مصير شعوبها , وتم سحب العلم والسياسة والاقتصاد من تحت أقدامها ,فأستراحت شعوبها وشقت طريقها نحو بناء الحياة والانسان والدولة , فدخلت الشعوب نحو النهضة والرقي .أما الاسلام ...فانه لازال في طور لجته التي اشبعتنا تخلفا ووهما وضياع .هل الاسلام بدأ بالتشظي والاضمحلال ..؟ أم بدأ يغرق ويغرقنا معه ..؟أتلمس وأتحسس شظاياه التي لازالت تنخر مجتمعاته ,وتحرق يابسه وأخضره , تحرق الجميع ..من متنورين ومتخلفين , علمانيين وروحانيين , من علماء ومفكرين وجهلة وأميين . شظاياه تحجر العلم والثقافة والتقدم والرقي عن شعوبه . وتحرق العلم والتقدم والحضارة والسلام والحياة االمستقرة . تكتلات وتيارات وأحزاب دينية , غير متجانسة وبعيدة عن العقل والثقافة والعلم والتمدن ... قائمتهم طويلة ومتجذرة في الوهم والتخلف والغباء .أنصار الله , جند السماء ,طيور السماء ,أحزاب الله , بوكو حرام , انصار المهدي , المهدوية ,جيش المهدي , التيار الصدري , القاعدة ,السلفية, الوهابية ,اخوان المسلمين , حماس , جند السماء , جند الله ,الحوثيين (الزيدية), الشيعة , السنة , الثورة الاسلامية , الاصلاحيون , المحافظون ,اليمين الاسلامي واليسار الاسلامي,أنصار السنة , حزب الدعوة الاسلامية , المجلس الاسلامي الاعلى, ابو سياف ,وعشرات من المسميات اتخذت من الاسلام مبدأ ودعوة واصلاح وتدمير .وشخصيات سوبرمانيةلعبت ولازالت تلعب دورا يثير الريبة والشك في سلوكها وتصرفها ... بن لادن , الظواهري , الحوثي , الخميني , الولي الفقيه , ابو حمزة المهاجر , ملا عمر , آية الله مقتدى ,الحكيم ... وعشرات الاسماء المقنعة والمجاهرة بالاسلام ورجالاته .على أي هؤلاء ممكن أن ترسوا سفينتنا ؟ وعلى أيهم نضع أقدامنا لولوج الطريق الصحيح ..؟من من هؤلاء يمثل العقل والحقيقة ؟ لازلت أحمل الكثير من الاسألة والاستفسارات وبعض منها تحمل اجاباتها نفسي .أين تراثنا العلمي والفكري ؟ أين حقيقة أبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي وخديجة والقساوسة النصارى ؟ مالذي كان يقوله مفكروا بغداد والبصرة وزنادقتها وملحديها وكيف ولماذا صلبوا على جسور بغداد العباسية ؟ ماذا عن المعتزلة والقرامطة والبابكية وعن ثورة عبيد البصرة وجنوب العراق ؟ لماذا صلب العقل وأعدمت الادمغة على مر عصور الاسلام ؟ما هو موقع الشعوب للعيش بأمان وسلام وازدهار ؟ أين ثروتنا واقتصادنا ؟ أين اليسار والعلمانية ودورها وتأثيرها ؟أين قوى التقدم والوطنية ؟ أين موقع المواطن المتمدن والمتحضر ؟ أسألة كثيرة وعديدة ومتشعبه ونحن تحت راية الاسلام وامراءه وسلاطينه وعصاباته وشرعه وقوانينه وعاداته وتقاليده وسنة رسوله وشرع أئمته ومعصوميه .لكن .. والى متى ؟ والى اين المصير ؟ حروب وبعضهم يتآمر على بعض والضحية هي الشعوب .قلاقل وفتن , قمع وسلب , حرمان واستعباد ورقيق . من كل هذا اختفت مدارسنا العلمية ومنتدياتنا ,وتدهور التعليم منذ سن الطفولة ... من رياض الاطفال حتى مناقشات وحوارات اطروحة الدراسات العليا ,فرض الحجاب وحجب تعليم الانثى , اختفاء المسرح والفن الهادف ,غياب المكتبات وحرقها وتدميرها , قمع الاعلام والصحافة ,غلق الحانات ونوادي الترفيه , قتل , تفخيخ , اغتصاب , سرقة المال العام .ماهذا البلاء يارب العباد ؟ ألم نكن خير أمة أخرجت للعباد ..! تثار حميتهم ويهددوا بأسواطهم أنثى ترتدي البنطلون ويبتلعوا عارهم من جنديا امريكيا يغتصب طفلة ثم يحرقها ويمضي كأن شيْ لم يكون ,يطلقوا فتاواهم على شعوب مكبلة بالقيود والاذلال ,يشرعوا من شرعهم البالي الدعارة بأنواع النكاح , ثقافتهم تفتح الابواب لكل قواد , من انتم يا معشر الاسلام ؟ ماأنتم الا برميل قمامة ....... ما أوسخكم . كل أسالتي وانتم كتلة من الكروش والعمائم والحى , ويتلىعلينا قرار اعدامنا ونصرخ (آمين) . وسؤالي الاخر وليس الاخير ..من الذي يحتضر ؟ الانسان أم الاسلام . ومن أين ستأتي رصاصات الرحمة من حاكم مستبد أم من اله الرحمة والخذلان ؟

#علي_السعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين