أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي السعدي - تاجيل فتدويل... بانتظار التعجيل














المزيد.....

تاجيل فتدويل... بانتظار التعجيل


علي السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ السابع من اذار والمشهد السياسي العراقي يمر بمراحل عديدة وعصيبة ومخاض بعد مخاض اذ انه شهد تطورات كثيرة في مرحلة مابعد الانتخابات اثرت على سير العملية السياسية وعلى الاوضاع الامنية والاقتصادية وادخل البلاد في فراغ دستوري وقانوني خطير وذلك بسبب عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والصراع والتنافس المستمر على الرئاسات الثلاث فكل الاطراف متمسكة بمرشحيها وقادئها الاوحد بدا من الاخوة الاكراد وتمسكهم برئاسة الجمهورية وصولا الى دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني وتمسكهم بكرسي رئاسة الوزراء فاي حديث عن تنازل الاطراف للطرف الاخر غير مقبول ويعني انقلابا على العملية السياسية وعلى الدستور الذي مزقت مبادئه رغم ان القادة السياسيين في العراق هم من كتبوا هذا الدستورواتفقوا عليه واليوم نراهم مختلفين عليه من حيث المبدا فكل يفسر ذلك الدستور على طريقته الخاصة عن طريق اللجوء الى المحكمة الاتحادية وغيرها من المؤسسات الاخرى التي ادخلت نفسها طرفا في النزاع واصبحت جزءا من المشكلة لامن الحل فعقدت الامور اكثر بعد القرارات التي اصدرتها حول تفسير الكتلة الاكبر وغيرها من القرارات الاخرى
ولعل المنحى الخطير والاخير الذي اتخذته العملية السياسية يتمثل في الخروقات الدستورية المتكررة ولغة التهديد التي يتحدث بها قادة الكتل بالاضافة الى وجود حكومة غير خاضعة لرقابة البرلمان ومنتهية الصلاحيات تتخذ القرارات وتمارس سلطتها بعد مضي اكثر من خمسة اشهر على الانتخابات هو بمثابة قفز غير مباشرعلى الدستور في ظل الظروف الامنية والاقتصادية التي يمر بها البلد والتي لايوجد جهة رقابية برلمانية تتابعها
ثم ياتي بعد كل ذلك سعي المجتمع الدولي لتدويل القضية العراقية بعد عجزالأطراف السياسية العراقية في تأطير العملية السياسية بحكومة نتاجةعن الأنتخابات الاخيرة وعلينا أن نستذكر عدد من الحقائق التي رافقت العملية السياسية بعد فترة الانتخابات والتي ادخلت العراق في فوضى عارمة وصراع لا ينتهي على السلطة وأصبح الجميع في نفق مظلم لا مخرج له ومن هذه الامور هي من الذي بداء بتدويل القضية العراقية ومن دعا الاطراف الدولية الى ان تتدخل في الشؤون العراقية ومن فسح المجال لها واسعا للتدخل تحت مسميات انقاذ الديمقراطية في العراق الحق نقول هو ان من بدء بتدويل القضية العراقية هم انفسهم من يتخفون اليوم من هذا التدويل عندما جعلوا من طهران محجا لهم اذ لم يبقى اي من قادة الكتل لم يزر تلك العاصمة وجعلوا لقائاتهم ومباحثاتهم واجتماعاتهم كلها هناك وعندما فشلوا في الوصول الى نتيجة وروا ان كرسي السلطة سيذهب من بين ايديهم راحوا يدعون المجتمع الدولي الى التدخل لانقاذ الديمقراطية فاي تاخير في تشكيل الحكومة يفسح المجال للاطراف الدولية للتدخل وهذا ماحصل فعلا واليوم نرى جميع قادة الكتل متفقون على رفض التدويل ويتخفون منه بدءا من السيد المالكي وصولا الى السيد علاوي
فالتدويل بالنسبة لهم يعني فرض مرشح من قبل الامم المتحدة عليهم بحسب الفصل السابع في حين ان من ذهب الى الاطراف الاقليمية والعربية والدولية كانوا يدعون بصريح العبارة الى التدويل والتدخل لحل مشكلة الحكومة ماهذه المفارقة ولا ادري ان كان قادة الكتل السياسية يعلمون ان كل الاطراف التي زاروها لاتريد للديمقراطية ان تستمر في العراق ويردون الدمار والخراب له لانهم اذا ساعدوا العراق على الخروج من محنته هذا يعني ان الدور سياتي لهم وهذا مالايردوه واليوم لم تبقى سوى الفرصة الاخيرة التي منحها مجلس الامن للاطراف العراقية لحل مشكلة الحكومة بالاضافة الى الرسالة التي بعث بها اوباما الى اية الله السيد علي السيستاني ودعوته له للظغط على الاطراف للاسراع في تشكيل الحكومة وهذا التحول ربما يكون بمثابة الحل الاخير فان فشلت الاطراف في حل الازمة فلم يبقى الا القبول بالامر الواقع التي ستفرضه الامم المتحدة
ومن هنا نقول ان التخبط الحاصل اليوم في العملية السياسية يعكس صورة عن الصراع الدائر على كرسي الرئاسة ويدل على نظرتهم الظيقة للاوضاع في العراق المبينة على اساس المصالح الشخصية والحزبية والفئوية فاذا كان قادة العراق يردون لبننة العراق ليكون ورقة تلعب بها اطرافا اقليمية كما راينا في زيارة العاهل السعودي والرئيس الاسد الى بيروت فليعلموا ان الامور ستسير على عكس ماتشتهيه انفسهم فالعراق ليس لبنان وذلك لانه اكبر من ان يكون ورقة بايدي الصغار فعليكم بالتعجيل ولاداعي للتاجيل والتدويل




#علي_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تسرق الحقوق
- البصرة انموذجا
- الشباب الطموح والمصير المجهول
- عن الواقع الاعلامي في العراق بعنوان يتامى الاعلام
- صناعة الجنون والهستيريا
- فتوى....كفارة الانتخابات..!
- شارع الوطني في البصرة ....عندما كان حي يرزق
- حوار مع بدوي من صحراء الربع الخالي
- شباط ..شهر الحب والوفاء والتفاؤل
- المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي
- الرجل عندما يفقد عضوه...!
- أخجل منكم جميعا..لكنني أقولها
- اليمين يتعرى ويترنح
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- قساوسة المالكي ورؤوس هيدرا وجدائل إليزابيت2
- قساوسة المالكي ورؤوس هيدرا وجدائل إليزابيت –1


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي السعدي - تاجيل فتدويل... بانتظار التعجيل